التعليموظائف و تعليم

معنى كلمة شاهقة

معنى كلمة شاهقة

لكلمة الشاهقة العديد من المعاني، ومنها ما يلي.

  • تستخدم كلمة “الشاهقة” للإشارة إلى الارتفاع الشديد، وخاصة فيما يتعلق بالمباني والجبال. فعندما نقول “أمام ناطحات السحاب الشاهقة”، نعني ناطحات سحاب عالية، وتستخدم أيضا مع الجبال مثل “تسلقت جبلا شاهقا”، وتعني نفس المعنى السابق.
  • يمكن أن تأتي بصفة للشخص وهي هنا بمعنى الغضب الشديد، كما لو كنت أعيش مع رجل ذا طبع حاد.
  • قد يأتي بمعنى صوت البعير القوي، مثل اشتريت فحلا ذا صوت هائج.

وزن كلمة شاهقة ونوعها

تأتي كلمة شاهقة من الجذر (ش-هـ-ق)، وتأتي بوزن اسم الفاعل المؤنث، وهو وزن (فاعلة)، والمذكر منها هو شاهق، والمثنى منها يكون “شاهقين” و”شاهقان”، أما الجمع فيكون بواسطة جمع التكسير “شواهق”، ومن الأمثلة على ذلك ما يلي.

  • توقفت أمام سفح جبل شاهق، ولم أتمكن من تسلقه.
  • رأيت مغامراً يتأرجع بين بنايتين شاهقتين.
  • أنتم جميعا ذوو شواهق، ليس فيكم من هادئ يحدثني.

جذر كلمة شاهقة وتصريفها

يعود مصدر كلمة “شاهقة” إلى الفعل “شهق”، وهذا الفعل له العديد من التصريفات، ويأتي بمعان تتعلق بعملية التنفس التي يقوم بها الكائن الحي، على سبيل المثال.

  • يشهق المريض: وهذا يعني أن النفس المتذبذبة قد ترددت وسمعت صوتا من حولها.
  • شهق المدخن: أي أنه أدخل الهواء إلى رئتيه.
  • إذا جاءت مع المحتضر أو مع من يصارع الموت مثل شهق المحتضر: يعني أن روحه صعدت إلى ربها وعلامة ذلك هي أنها أصدرت صوت غرغرة وحشرجة.
  • إذا كانت تأتي مع البعير، مثل صوت شهق الحمار عاليا.

اسم المرة من الفعل شهق

اسم المؤنث من الفعل شهق، يأتي على وزن (فعلة)، أي أن اسم المؤنث من شهق يأتي على صورة “شهقة” ويمكن جمعها على شواهق، فقول.

  • شهق الجمل شهقة الموت: أي أنه قد لفظ آخر أنفاسه.
  • قد يعني التنهيق ضجيجا أو صوتا عاليا، مثلما ينبهنا الشرطي إلى السيارة المسرعة بتنهيقة واحدة منه، إذ كان صوته مرتفعا جدا.
  • يمكن أن تكون الشهقة مؤشرا على الألم والتألم والأنين، مثل سماع شخص يشهق بسبب الألم العاطفي الذي يعاني منه.

المصدر من الفعل شهق

يأتي المصدر من الفعل “شهق” على وزن “فعيل”، وهي كلمة “شهيق”، وتأتي بمعان مختلفة، ومنها ما يلي.

  • يتنفس الإنسان عن طريق الشهيق والزفير، وهذا يعني دخول الهواء إلى الرئتين.
  • يعاني المريض من مشاكل في حلقه، حيث سمعت صوت شهيق يشير إلى احتقان الحلق، وهذا يعني صوت التنفس في الحلق نفسه، سواء كان دخول الهواء أو خروجه.
  • أذى الرجل ابنه حتى سمعناه يتأوه ويشهق من كثرة البكاء، وهنا هو بمعنى صوت تردد النفس في الصدر عند البكاء.

كلمة شاهقة في القرآن الكريم

لم يتم ذكر كلمة “شاهقة” بهذا الشكل في القرآن الكريم، بل الكلمة المشابهة هي “شهيق”، وكانت تستخدم بشكل مستمر مع ذكر الجحيم، وتم ذكرها في اثنتين من الآيات فقط وهما كالتالي.

  • قال- تعالى-: (فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق) (سورة هود الآية: 106)، وقد وصفت حالة الأشقياء الذين تعذبوا في الدنيا ومصيرهم في الآخرة، فقد وصف المولى -عز وجل- أن حتى تنفسهم في جهنم يكون صعبا، حيث يسمع صوت دخول الهواء إلى رئتيهم في الشهيق وخروجه في الزفير.
  • قال- تعالى-: (إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور) (سورة الملك الآية: 7) ويذكر الله – عز وجل – في الآية الكريمة مصير الكافرين في جهنم، ويروي أنهم عندما يلقون فيها يسمعون صوت جهنم يتنفس، كالصياح وهي تغلي من شدة الحرارة.

كلمة شاهقة في الحديث الشريف

تم ذكر كلمة الشاهقة في أكثر من موضع في الحديث الشريف، ومن بين تلك المواضع ما يلي.

  • عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: (أظلَّتُكم فتنٌ كقِطعِ الليلِ المظلمِ ، أنجى الناسِ منها صاحبُ شاهقةٍ ، يأكلُ من رسُلِ غنمِه ، أو رجلٌ من وراءِ الدُّروبِ ، آخذٌ بعنانِ فرسِه يأكلُ من [ ظلِّ ] سيْفِه) (حديث صحيح) كان رسول الله- ﷺ- كثيراُ ما يحذر صحابته من الفتن والابتلاءات، ويذكر لهم طريق الخروج من تلك الفتن.
    • في هذا الحديث حذر سول الله- ﷺ- صحابته من انتشار الفتنة، ولم يتم الاستدلال هنا عن المقصود بالفتنة، أهي المال والأولاد، أم الابتلاءات أم الحيرة والإعجاب بالشيء، أم كان يقصد الشقاق والاختلاف بين المسلمين، وكل المعاني واردة، وهذه الفتن كثيرة وشديدة كقطع الليل المظلم، فلا يستطيعون الناس التمييز بين الفتنة والأخرى، الأمر الذي يشير على عدم قدرة الناس على معرفة الصواب.
    • كان هناك شخصان أبعدا عن تلك الفتن، الأول يعيش في مكان مرتفع فوق جبل بعيد عن الناس، ويأكل لبن أغنامه. أما الثاني فهو فارس يأكل مما يغنمه من الكفار، أو حامي للأرض من قطاع الطرق. هذين المثالين يوضحان صعوبة الكسب الحلال في زمن الفتن.

كلمة شاهقة في الشعر العربي

تم ذكر كلمة “شاهقة” في العديد من أبيات الشعر العربي، وكان أكثر استخدامها في التعبير عن الارتفاع الشديد. ولكنها تختلف في الأغراض، فبعضهم يريد التعبير عن العظمة والارتفاع، ويوجد من يريد التعبير عن الابتعاد، وآخرون استخدموا كلمة “شاقة” للتعبير عن الارتفاع الشديد. ومن أشهر استخدامات كلمة “شاهقة” في الشعر ما يلي.

  • استخدم الشاعر الأندلسي عبد الغفار الأخرس لفظ “شاهقة” في قصيدته التي يبدأ مطلعها (يمينا برب النجم والنجم إذ يسري)، وقد جاء هنا بكلمة “شاهقة” للتعبير عن بعد الأطلال وصعوبة الوصول إليها قائلا.
    • وما زلتَ تطوي كلَّ بيداء نفنف وتركبُ منها ظهر شاهقة وعر
  • كما استخدم أحد شعراء العصر العباسي الشاعر الناشئ الأكبر في قصيدته الوصفية لأحد الصقور التي يبدأ مطلعها (أنعت صقرا يفترس الصقورا) فقد استخدم فيها كلمة شاهقة للدلالة على الجبل، ولكن جبل صغيراً، فقد استعوض بالكناية “شاهقة” عن الجبل، ولكن استدرك وقال صغيراً، فكان كالآتي.
    • سَباهُ من شاهقة صغيرا قد طار أو ناهز أن يطيرا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى