تجربتي مع السكري النوع الثاني
ما هو داء السكري
يعد مرض السكري من الأمراض الشائعة التي تصيب نسبة كبيرة من الأشخاص في جميع أنحاء العالم وفي جميع الأعمار والفئات الجنسية. ولهذا السبب، يطلق عليه اسم “داء العصر”، خاصة النوع الثاني منه الذي يحدث عندما يفشل البنكرياس في إنتاج كمية كافية من الأنسولين التي يحتاجها الجسم، أو عندما يكون الجسم غير قادر على التعامل بشكل صحيح مع الأنسولين المفرز. وهذا يؤدي إلى زيادة نسبة الجلوكوز في الدم وحدوث اضطرابات هرمونية. يجدر بالذكر أن العديد من الأشخاص المصابين بالسكري النوع الثاني يعانون أساسا من السمنة المفرطة
تجربتي مع السكري النوع الثاني
تقول إحدى الأشخاص الذين يعانون من السكري من النوع الثاني، أن تجربتها كانت مختلفة مع هذا المرض. لم تظهر عليها الأعراض بشكل واضح كما هو معروف عن مرض السكري. لذلك، كانت تستبعد إصابتها به، خاصة إذ لم يكن لديها سابقة عائلية في الإصابة به. ومع ذلك، كانت تشعر بالتعب والضعف وبعض الأعراض الغريبة. طلب منها الطبيب إجراء بعض التحاليل والفحوصات الطبية، بما في ذلك اختبار تحليل السكر في الدم. واكتشفت بعدها إصابتها بالسكري من النوع الثاني
في البداية، شعرت بالدهشة والصدمة ولم أكن أعرف كيفية التعامل مع هذا المرض. أخبرني الطبيب المتخصص أنه لا داعي للقلق، حيث يمكن التحكم في الأعراض ومكافحتها والتعامل معها، وذلك عن طريق اتباع نظام غذائي صحي بالإضافة إلى تناول الأدوية الموصوفة في مواعيدها والتخلص من السمنة وهذا هو الأهم. لقد فاجأني بعد فترة من الالتزام بجميع تعليمات الطبيب والمتابعة الدورية أنني تعافيت منه
ما هي أعراض السكري النوع الثاني
يجب أن يعلم أن مرض السكري من الأمراض التي تختلف في أعراضها وقد يتصاب به ولا تشعر في البداية، ولكن بين الأعراض التي تشير إلى الإصابة به ما يلي:
- زيادة عدد مرات التبول رغم عدم كثرة الكمية
- الشعور بالجوع الشديد في فترات قليلة.
- زيادة في الإصابة بالتهابات الجلدية والحكة بالإضافة إلى التهابات المهبلية
- زيادة الوزن بصورة كبيرة.
- الشعور بالصداع.
- الإصابة بتشنجات في الساقين.
- الشعور الدائم بالعطش.
- الكسل والتعب وعدم القدرة على بذل جهد
- صعوبة التئام الجروح.
ما هي أسباب الإصابة بالسكري النوع الثاني
- زيادة الوزن: السمنة هي السبب الرئيسي للإصابة بالسكري من النوع الثاني، وخاصة تراكم الدهون في منطقة البطن التي تؤدي إلى مقاومة الأنسولين في الجسم
- ارتفاع نسبة الجلوكوز بالكبد: يحدث ذلك عندما ينخفض مستوى السكر في الدم بشكل كبير، مما يجعل الكبد ينتج الجلوكوز ويطرحه في الجسم، وعند تناول الطعام يرتفع مستوى السكر في الدم مما يسبب خللا في البنكرياس والإصابة بالسكري
- حدوث خلل في خلايا بيتا: يحدث هذا الأمر في حالة إرسال الخلايا إشارات خاطئة من الأنسولين في أوقات غير صحيحة وبالتالي يزداد معدل السكر في الدم
- الجينات: الجينات تلعب دورا كبيرا في احتمالية الإصابة بالسكر من النوع الثاني، وتوصلت الأبحاث والدراسات إلى ذلك بعد العديد من التحقيقات حول علاقة الحمض النووي بمقاومة الأنسولين وإنتاجه في الجسم
- التعرض لمتلازمة الأيض والإصابة بارتفاع في نسبة الدهون الثلاثية في الدم ونسبة الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم، كل هذه العوامل تزيد من فرص الإصابة بالسكري لذلك يجب التحكم بها
ما هي الأمراض التي تزيد من فرص الإصابة بالسكري من النوع الثاني
هناك العديد من الأمراض التي تعتبر عاملا خطورة وراء زيادة فرص الإصابة بالسكر من النوع الثاني ومنها:
- الإصابة بمرض السكري أثناء فترة الحمل
- السمنة المفرطة.
- تعاني من أمراض الأوعية الدموية والقلب
- حصول على انخفاض في نسبة الكوليسترول في الدم
- الإصابة بالاكتئاب.
- مرض تكيس المبايض.
- زيادة واضحة وملحوظة في نسبة الدهون الثلاثية
- ارتفاع مستوى ضغط الدم بصورة ملحوظة.
ما هي مضاعفات السكري من النوع الثاني
- قبل أن نتعرف على المضاعفات التي تحدث نتيجة إصابة الشخص بالسكري من النوع الثاني، يجب أن نذكر أنه عندما يتم اكتشاف المرض في وقت مبكر، يمكن السيطرة على الأعراض والمضاعفات التي تحدث، من بينها:
- حدوث انخفاض في معدل البوتاسيوم بالدم: يحدث هذا بسبب تناول كميات كبيرة من السوائل لمقاومة الشعور بالعطش نتيجة زيادة الحمض الكيتوني السكري في الدم، مما يؤدي إلى ضعف في عضلة القلب والأعصاب، لذلك ينصح الأطباء بتناول الإلكتروليتات من قبل المريض
- انخفاض مستوى السكر في الدم قد يؤدي إلى دخول حالة غيبوبة بسبب امتصاص السكر في الخلايا ، وهذه إحدى المضاعفات الخطيرة التي قد تؤدي إلى الوفاة
- الإصابة بتورم الدماغ: ربما يكون هذا من المضاعفات الخطيرة التي لا يدركها الكثيرون من مصابي السكري من النوع الثاني. إنه عرض شائع يصيب الأطفال والكبار، ويحدث نتيجة تناول الأدوية التي تزيد من توازن السكر في الدم بسرعة، مما يؤدي إلى تورم الدماغ
كيفية علاج السكري من النوع الثاني
1- العلاج بالأدوية
- تناول الميتفورمين: تعتبر الأدوية التي تحتوي على الميتفورمين من بين الأدوية الأكثر استخداما من قبل الأطباء لعلاج السكري من النوع الثاني، حيث يلعب دورا هاما في تقليل إفراز الجلوكوز من الكبد وزيادة قدرة الجسم على استجابة الأنسولين
- دواء سلفونيل يوريا: هذا الدواء يعزز قدرة البنكرياس على إنتاج الأنسولين في الجسم
- دواء ميغليتينيدس: هذا النوع من الأدوية هو من أسرع الأدوية التي تساعد في علاج العديد من الحالات وهو أفضل من السلفونيل
- دواء ثيازول يدين دونيس: لا يتم اللجوء إلى هذا النوع من العقاقير الطبية إلا في مراحل متأخرة، حيث يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب الخطيرة، كما يجعل الجسم أكثر قدرة على مقاومة الأنسولين
- دواء الأنسولين: في البداية، كان يتم استخدامه كعلاج للسكري من النوع الثاني، ولكن مع التقدم العلمي والأبحاث الطبية، لم يعد خيارا أساسيا
2- العلاج بالجراحة
يتم اللجوء إلى هذا الخيار فقط إذا كان المريض يعاني من السمنة المفرطة ولا يستطيع اتباع نظام غذائي قاسي قليل السكريات والكربوهيدرات، ويتم إجراء جراحة تكميم المعدة لتساعد على فقدان الوزن بشكل سريع والتحكم في مستوى السكر في الدم
شفيت من السكري النوع الثاني
هل شفيت من السكري النوع الثاني
- في عام 2016، أجريت دراسة طبية على مجموعة من أشخاص يعانون من السكري من النوع الثاني ويتبعون حمية غذائية قاسية. تناولوا فقط حوالي 700 سعرة حرارية في اليوم لمدة 8 أسابيع وتمكنوا من تحقيق نتائج إيجابية والسيطرة على مستوى السكر
- أجريت أيضا دراسة على حوالي 786 شخصا في الفئة العمرية بين 40 و 70 عاما، وهم مصابون حديثا بالسكري. بعد خمس سنوات، تبين أن حوالي 30% منهم قد تحسنوا وأن 10% منهم فقدوا الوزن الزائد، مما ساعد في الشفاء التام
- ومع ذلك، يجب أن نعلم أن الاعتقاد بشفاء السكري من النوع الثاني ليس أمرا قاطعا
كيفية الوقاية من الإصابة بالسكري من النوع الثاني
- حافظ على ممارسة الأنشطة البدنية والتمارين الرياضية، خاصة المشي ورياضة الكارديو، خمس مرات في الأسبوع
- الابتعاد عن الخمول وعدم الحركة.
- يجب التخلص من الوزن الزائد بسرعة لأن السمنة هي السبب الرئيسي للإصابة بالسكري من النوع الثاني
- يجب عليك تناول الطعام الصحي وشرب كميات كبيرة من الماء طوال اليوم
- ابتعد عن تناول السكريات بقدر كبير.