حكم السؤال بالله

جدول المحتويات

من الغير مناسب أن يطلب الإنسان من أقاربه أو أصدقائه، أو أي شخص آخر، بغض النظر عن ما يقول، أن يسأله بالله، فهذا يسبب إحراجا ويمكن أن يؤذيه الإجابة، لذا لا ينبغي للإنسان أن يسأل أخاه هذا السؤال.
وإذا قال بعض أهل العلم “من سألك والله الذي سألكم بدين الله فأجب عليه”، فالمعنى ليس كذلك، لذلك يفضل على جميع المسلمين عدم تسأل ذلك.

هل تجيب على سؤال الله

إذا لم يكن للشخص الحق في هذا الأمر، فلا مشكلة في عدم الإجابة، حتى لو طلب منك الله. إذا قال لك شخص ما “أسألك بالله”، أو طلب منك أمورا تتجاوز قدراتك، فلا يجوز لك الإجابة على سؤاله.
ومع ذلك، إذا طلب السائل شيئا يحق له مثل طلب الزكاة أو أمرا يكون في أمس الحاجة له، أو إذا كان عليه دين، فلا بد أن تلبي له الطلب وتستجيب.

شخص يسأل أحدهم عن شيء، ويستجدي الله تعالى على سبيل المثال:

لا يجوز الحلف بأمانة الله ولا بغيره من المخلوقات ولا تحلفوا بآبائكم، من يقسم فليقسم بالله أو يسكت، ولا تحلف بالله إلا إذا كنت صادقا.
غير مسموح للمسلم أو المسلمة أن يحلف بغير الله، فلا يقول:
بصراحة لم أفعل كذا وكذا.
بشرفي لم أقم بذلك فكل هذا غير مقبول.
كل هذا خداع ونفاق ولا يجوز.

ويجب ألا يشمل ذلك التنازل عن حق واجب عليه، مثل أنني مدين لمن قال / أسألك الله أن يسقط عني دينك.
وليس فيه إثم، كأنه قال أسألك أن تشتري لي خمرا.
أن لا يضر المسؤول كأنه قال: أسألك بالله أن يعطيني بيتك.

بعض الأشخاص يرسلون رسالة على هاتفي الجوال قائلين: “أسألكم الله الرد على الهاتف هنا لا بد من الإجابة” عندما لا ترد عليهم بالهاتف المحمول، خاصة عندما أكون مشغولا.
معظم الأحاديث تحذر الناس من سؤال بعضهم عن الله أو وجه الله، وأما طلب العبد ربه بوجهه فهو جائز، ولكن يجب أن تكون المطالب غير ضارة لك أو لغيرك.
وفي حالات من هذا القبيل، يكون السائل محظورا، وتسئلك بهذه الطريقة تحرج الشخص المسؤول وتعرضه للمخالفة، مما يحظر عليك
إذا قلت لشخص أنني طلبت منه ألا يفعل ذلك، ولكنه قام به دون الاهتمام بسؤالي، فما حكم ذلك وهل عليه كفارة؟
من قال لغيره: لقد طلبت منك أن لا تفعل هذا وذاك، فقال إنه لا يحلف، وبالنسبة له لا يلزمه التكفير إذا لم يجيب الآخر على سؤاله وطلبه .
ثانيا ، لمن سأله الله أن يجيب السائل تعظيما لله تعالى ، بشرط أن السائل لم يطلب شيئا لا يحق له فيه ، أو ما يدفع السائل إلى الضرورة أو المشقة.

سؤال الله ليس مثل طلب الحاجات من الآخرين، لأنه لا يسأل الله تعالى إلا عن شيء عظيم.