من هم أهل روضة سدير واين تقع ؟
تقع روضة سدير في وسط منطقة نجد في سدير، وتحدها من الجنوب محافظة ثادق والعاصمة الرياض. وتحدها من الشمال منطقة القصيم ومنطقة الزلفي. جغرافيا، تقع روضة سدير بين خطوط العرض (25،35) وخطوط الطول (45،40). وفيما يلي أهم المعلومات المتعلقة بروضة سدير
- توجد روضة سدير على بعد 170 كيلومترا مربعا من العاصمة، ويمكن للمسافر إلى القصيم أن يتوقف بها لأنها تقع في منتصف الطريق بين الرياض والقصيم.
- عُرفت روضة القصيم فيما مضى بعدة أسماء منها: وادي الفقي، الروضة الجثاث، الروضة الخيل، والآن تعرف بروضة سدير، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى سدير بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب الذي استقر بها. وقد جاء سدير للسيطرة على هذه المنطقة تنفيذا لأوامر والده عبد الوهاب بن سقير.
- تضم سدير الكثير من الأودية مثل:(وادي وراط، وادي لاحجائر، وادي أبا المياه، وادي جوي)، وتعتبر هذه الأودية سببا في تزويد آبار منطقة سدير بالمياه.
- تحتضن سدير معالم سياحية هامة مثل: تشمل المناطق السياحية الهامة متنزه الشلال ومتنزه الملك فهد، وغار جلاجل وبعض السدوم، وتحتوي على عدد من الروضات الأخرى مثل روضة الخفيسة وروضة الحيرا، وتقع هذه المناطق السياحية الهامة تحت إشراف مدير الهيئة العامة للتراث والسياحة في المملكة العربية السعودية، فهد بن عبد الرحمن الربيعة.
- تتميز روضة سدير بتشكلها الجيولوجي الذي يشبه تشكل البحيرات، مما يتيح لها تجمع مياه الأمطار. ساعدت هذه المياه في نمو بعض النباتات والأعشاب والزهور في منطقة سدير، مما يمنحها منظرا رائعا في وسط الصحراء.
- من المؤسف أن هذا التجمع المائي لا يدوم طويلا بسبب ارتفاع درجة الحرارة، حيث يتبخر جزء كبير من هذا الماء.
- من الجدير بالذكر أن منطقة السدير بصفة عامة حظيت بالاهتمام والرعاية الكافية، وشهدت تطورا وازدهارا في عهد الملك سلمان. وبفضل قرارات ولي العهد وخادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان، تحت إشراف الأمير عبد الرحمن بن عبد الله آل سعود، تم بناء العديد من المدارس والمستشفيات والمراكز الخدمية، وأيضا تم رصف الطرق وتشجير الشوارع وتجميل المنظر العام.
المناخ ومظاهر السطح في روضة سدير
نظرا لأن منطقة سدير تقع في الموقع الفلكي المذكور سابقا، تتأثر روضة سدير بعدة ظواهر جوية مختلفة، حيث تكون:
- في فصل الصيف: تقريبا يكون اتجاه الشمس عموديا، ونتيجة لهذا التوجه يهب الرياح الحارة والجافة، وقد تصل الجفاف إلى حد حدوث منخفض الهندي الذي يتميز بحرارته الشديدة، ويصل ارتفاع درجة حرارة روضة السدير إلى حوالي 45 درجة مئوية، بينما تنخفض نسبة الرطوبة إلى 17%.
- في فصل الشتاء:تمر منطقة روضة السدير ببعض الضغوط الجوية المنخفضة مثل الضغط المداري العالي والضغط الأزوري العالي، والتي تسبب رياحا شديدة البرودة، كما تتأثر منطقة السدير ببعض الرياح القادمة من البحر الأبيض المتوسط والتي قد تتسبب في بعض الأمطار، وفي فصل الشتاء، تصل درجة حرارة روضة السدير إلى 13-15 درجة مئوية، وتتجاوز نسبة الرطوبة 15٪.
أما بالنسبة لمظاهر سطح منطقة سدير
- يتميز سطح منطقة السدير بوجود العديد من الأودية، وتنتشر الواحات الزراعية على جانبيها.
- تتميز صخور روضة السدير بأنها متكونة من الصخور الرسوبية، وهذا يؤثر بدوره على جودة التربة، فتربتها تتألف من الجير ذو نسبة عالية من الملوحة.
- قد يعتقد البعض أن نسبة الملح في التربة تؤدي إلى عدم نمو الأشجار، وهذه المعلومة صحيحة بشكل عام. ولكن، في منطقة سدير، هناك رأي آخر، حيث بفضل الجير الملحي الموجود في تربتها، ينمو شجر الأثل الذي ينمو على العموم رغم الظروف المناخية الصعبة. بل على العكس تماما، روضة سدير توفر مناخا مناسبا لنمو مثل هذه الأشجار.
سد السبعين في روضة سدير
يعتبر سد السبعين واحدا من أبرز المعالم في روضة سدير أو في نجد بشكل عام، وهو عبارة عن سلاسل حجرية مرصوصة بدقة وثبات على ارتفاع ثلاثة أمتار، وفيما يلي أهم المعلومات المتعلقة به:
- سد السبعين هو أحد أقدم المعالم في روضة سدير حيث تجاوز عمره الأربعة قرون.
- يقع سد السبعين في منتصف وادي سدير، وهو المكان المناسب لتخزين المياه ومن خلاله يتم ري أراضي سدير.
- سد السبعين بني في عهد رميزان بن غسان التميمي، من بني تميم، وهو من سكان الروضة الأصليين.
- حدثت العديد من المشاجرات بين سكان السد وسكان القرى المجاورة لروضة سدير ، بسبب عدم موافقتهم على بناء السدود ، معتبرين أن السد سيحجز جميع المياه ولن يحصلوا على شيء.
- سد السبعين هو مثال رائع للهندسة القديمة، حيث يحاكي الهندسة المعمارية للسدود الحديثة التي تم بناؤها.
- يقوم السد بتغيير اتجاه تدفق مياه السهول، حيث كان في الماضي يتدفق الماء نحو القرى المجاورة لروضة سدير دون أن يستفيد سكان الروضة منه.
- سد السبعين يحجز أكبر كمية ممكنة من مياه السهول، وعندما يمتلئ يروي حقول ومزارع الروضة بهذه المياه.
الخدمات المتوفرة في إقليم سدير
تطورت روضة سدير بشكل كبير عن الماضي، فلم تعد مجرد روضة يسكنها قلة من بدو الصحراء، بل أصبحت توفر العديد من الخدمات التعليمية والعلاجية والزراعية ووسائل الاتصال الحديثة، وفيما يلي بعض هذه الخدمات المذكورة:
التعليم في روضة سدير
تم إنشاء أول مدرسة ابتدائية تحت إشراف وزارة المعارف في سنة 1369 هجريا، وتم إنشاء مدرسة إعدادية للطلاب الذين أموا تعليمهم الأساسي في عام 1384، وتم إنشاء مدرسة ثانوية للطلاب الذين أنهوا تعليمهم المتوسط في عام 1401، وبسبب زيادة عدد الطلاب وسكان إقليم روضة سدير، تم افتتاح أول مدرسة ابتدائية للبنات في سنة 1384، وأصبح التعليم مستقرا نسبيا في منطقة سدير بعد أن كان معدوما في السابق، وتلاشت نسبة الأمية في إقليم سدير بسبب التوسع العمراني واهتمام أهالي المنطقة بتعليم أبنائهم، وتم افتتاح مكتبة عامة مزودة بالكتب والمراجع الهامة في مختلف المجالات والثقافات، ويعزى ذلك إلى تبرعات الأمير تركي الماضي.
في الوقت الحالي، زاد عدد المدارس للذكور والإناث، وأصبح هناك العديد من خريجي روضة سدير الذين يحملون شهادات عليا، وكثير منهم لديهم درجة الماجستير، ويعملون في العديد من الهيئات المختلفة في المملكة العربية السعودية.
الكهرباء في روضة سدير
في الماضي، اعتمد أهالي منطقة سدير على نظام المولدات الكهربائية الخاصة بكل منزل، وفيما بعد تأسست شركة كهرباء خاصة تديرها البلدية، ولكن تكاليفها كانت باهظة وأرهقت المواطنين، وفي عام 1400، اشترت المؤسسة العامة للكهرباء هذه الشركة وتم تمديدها بواسطة خط نقل كهرباء من المحولات الرئيسية، ونتيجة لاشتراك جميع أهالي سدير، تم تخفيض تكلفة الكهرباء.
المركز الصحي في روضة سدير
في الماضي، كان المرضى في روضة سدير يضطرون للسفر إلى مدن أخرى لتلقي العلاج أو إجراء الفحوصات الطبية، وكان ذلك مرهقا عليهم، وفي عام 1396 تم إنشاء مستوصف طبي بسيط يوفر للمرضى الخدمات العلاجية التي يحتاجونها، ولكنه كان محدودا في تخصصاته، وفي عام 1406 تم تحويل المستوصف إلى مركز صحي كبير يحتوي على عيادات تخصصية شاملة ويشمل معظم التخصصات الطبية، وهذا يسهل الأمر على أهالي سدير بدلا من السفر من مدينة إلى أخرى بغرض العلاج.
الزراعة في روضة سدير
الزراعة هي المقوم الأساسي لأهالي منطقة سدير، وفي الماضي كانت زراعة بدائية بحتة تعتمد على رعي الغنم واستخدام أدوات زراعية بسيطة، أما الآن ففي إقليم سدير تتوفر آلات زراعية حديثة للري وآلات متطورة لحفر الآبار المائية، وتوفر العديد من الأسمدة، مما زاد من مساحة الأراضي الزراعية في المنطقة وزيادة الإنتاج، وجعل سدير واحدة من أجمل مدن نجد وكامل المملكة العربية السعودية.