الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

هل لقمان نبي ام رجل صالح

هل لقمان نبي ام رجل صالح

يتعرف الناس على لقمان بأنه رجل صالح وليس نبيا، ولكن البعض ارتبك في الأمر، وذلك لأن الله -تعالى- اختصه ببعض الحكمة التي لا يتمتع بها غيره، ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل وردت أيضا سورة في القرآن الكريم تحمل اسمه، ومعظم آيات تلك السورة تتحدث عن وصاياه والحكمة التي يتميز بها، لذلك تم طرح سؤال “هل لقمان نبي أم رجل صالح؟” من قبل الكثير من الأشخاص لمعرفة هوية هذا الرجل.

  • وعلى الرغم من توجه الآراء حول هوية لقمان، إلا أنه تم استنتاج أنه رجل صالح حكيم وليس نبيا من خلال ما ذكر في القرآن في الآية رقم 12 من سورة لقمان، حيث قال الله تعالى:

” وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ “.

  • لذلك، تم التأكد من أن لقمان كان أحد عباد الله الصالحين المميزين بالحكمة والفطنة والرزانة والعلم، حيث ذكر في التاريخ أنه كان قاضيا في عهد نبي الله داود، والله أعلم، ولكن الأكيد أنه عاش في عصر نبي الله داود.
  • الله ذكر اسمه في القرآن الكريم في العديد من الآيات المختلفة. هناك سورة باسمه وهي سورة لقمان، السورة رقم 31 في المصحف الشريف، وعدد آياتها 34 آية. لذلك، لقمان رجل عظيم الشأن.

من هو لقمان الحكيم

يعرف لقمان الحكيم بأنه رجل من رجال الله الصالحين الذين منحهم الله الحكمة، وهو أيضا من بين الحكماء الذين عرفوا نبي الله داود – عليه السلام – وعلى الرغم من عظمة مكانته وشأنه، إلا أن هناك أقوالا مختلفة حول اسمه ونسبه وأصله.

اسم لقمان

  • يقال إنه يدعى لقمان بن ياعور، وهو ابن أخت أيوب أو ابن خالته، ويقال أيضا أنه يسمى لقمان بن باعورا بن ناحور بن تارح وهو آزر أبو إبراهيم -عليه السلام-، ويقال أيضا أنه لقمان بن عنقا بن مروان من قوم أيلة أو لقمان بن عنقاء بن سرون.

أصل لقمان الحكيم

  • بالنسبة لمولده ونشأته، فقد ذكر أنه من أسوان في مصر أو من النوبة، وقيل أيضا أنه كان أسودا نوبيا أو حبشيا.

عمل لقمان

  • بالنسبة لعمله قيل أنه كان نجارا، وقيل أيضا أنه كان خياطا، وفي بعض الأقاويل الأخرى قيل أنه كان راعيا للأغنام، وأيضا قيل أنه كان حطابا.

عصر لقمان الحكيم

  • ذكر في بعض الكتب أنه عاصر نبي الله داود، وقيل أنه عاصر نبي الله يونس، عليهما السلام، أيضا، ولكن لم يتم التأكد من ذلك لأن القرآن الكريم لم يذكر العصر الذي عاش فيه.

صفات لقمان

  • لقمان كان يتميز بالعديد من الصفات الحميدة، فهو معروف بالحكمة ورجاحة العقل والفطنة والذكاء.
  • يتميز برقة القلب، وكان صادقا يتحدث فقط بالقول الصحيح الحكيم.
  • يتميز أيضا بالأمانة والعفة، ولديه القدرة على ضبط غضبه وانفعالاته.
  • بالإضافة إلى ذلك، كان قليل الكلام وكثير التفكير.
  • يعرف لقمان أيضا بفصاحته وتقواه، وكان يخشى الله ويحبه بشدة، وقيل أنه كان زاهدا.

حكمة لقمان

  • اشتهر رجل لقمان بالحكمة، لذلك يطلق عليه لقب لقمان الحكيم، ولم يتميز فقط بالحكمة، بل تميز أيضا بالفطنة والرزانة والذكاء، إلى جانب ذلك كان كثير التفكير.
  • تميز لقمان أيضا بأنه كان قليل الكلام، فكان يتحدث فقط ليفيد الآخرين، وكانت كلماته حكيمة وموزونة، ولذا اعتبر قدوة حسنة، ولذلك تم ذكره ووصاياه في القرآن الكريم، ليستفيد الناس من نصائحه ووصاياه.
  • استدل على حكمة لقمان من خلال ما ورد في الآية رقم 12 من سورة لقمان، حيث قال الله تعالى:

” لقد أعطينا لقمان الحكمة ليشكر الله، ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه، ومن يكفر فإن الله هو الغني الحميد.

قصة لقمان الحكيم مع ابنه

من المعروف عن قصة لقمان الحكيم مع ابنه أنها واحدة من أشهر القصص المذكورة في القرآن الكريم، وعلى الرغم من بساطة هذه القصة المذكورة في عدة آيات، إلا أنها تحمل العديد من النصائح الهامة التي يجب اتباعها حتى الآن، وتم ذكر هذه القصة في سورة لقمان، وفيما يلي بعض وصايا قصة لقمان الحكيم مع ابنه

  • بدأت القصة عندما كان لقمان يجلس مع ابنه، وبدأ يتحدث إليه ويعظه ويقول له أنه يجب ألا يشرك بالله، فإن الشرك هو ظلم عظيم للنفس وفي الدنيا، وتلك كانت الوصية الأولى من وصايا لقمان لابنه، وذكرت في الآية رقم 13 من سورة لقمان حيث قال الله تعالى:

” عندما قال لقمان لابنه وهو يوعظه: يا بني، لا تشرك بالله، فإن الشرك ظلم عظيم.

  • وبعد ذلك، بدأ لقمان في توجيه نصائحه وتوصياته لابنه في وصية ثانية، وتتضمن هذه الوصية وفاء الوالدين، حيث ذكر لقمان حكمة وفضل الوالدين، وأهمية طاعتهما، وورد ذلك في الآية رقم 14 والآية رقم 15 من سورة لقمان، حيث قال الله تعالى:

” ووصينا الإنسان ببر الوالدين، حملته أمه وهي ضعيفة وضعيفة وفصاله في عامين، فاشكر لي ولوالديك، وإذا جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علما فلا تطعهما، وصاحبهما في الدنيا بالمعروف، واتبع سبيل من تاب إلى الله، ثم إليه مرجعكم، فسيخبركم بأعمالكم.

  • بعد ذلك بدأ لقمان في توجيه نصائحه وإخبار ابنه أن الله عليم وخبير، وكانت تلك الوصية تحتوي على الإدراك والخوف من الله، وهذه هي الوصية الثالثة، وتم ذكر ذلك في الآية رقم 16 من سورة لقمان، حيث قال الله تعالى:

” يا بني، إن كانت حبة خردل واحدة حتى لو كانت في صخرة أو في السماء أو في الأرض، فإن الله يأتي بها. إن الله لطيف خبير.

  • بالنسبة للوصية الرابعة والخامسة والسادسة والسابعة، تم جمعها معا وتضمنت العديد من الأشياء، بما في ذلك أداء الصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بالإضافة إلى أنه أخبر ابنه بأهمية الصبر، وذكر ذلك في الآية رقم 17 من سورة لقمان، حيث قال الله تعالى

” أيها الابن، قم بأداء الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك. فإن ذلك من عزم الأمور.

  • بعد ذلك، أعطى لقمان وصيته الثامنة والتاسعة والعاشرة، حيث نصح ابنه بعدم التكبر والالتزام بالتواضع، وأوصاه بعدم رفع صوته، وذكر ذلك في الآية رقم 18 والآية رقم 19 من سورة لقمان، حيث قال الله تعالى:

” ولا تتكبر وجهك للناس ولا تمشي في الأرض متكبرا، إن الله لا يحب كل متكبر فخور، وكذلك اهتم بطريقة سيرك واخفض صوتك، فإن أصوات الاستهزاء هي الأصوات التي يشبه صوت الحمير.

وصايا لقمان

  • أوصى لقمان ابنه بعدة وصايا هامة، تلك الوصايا لم يقتصر اتباعها على ابن لقمان فقط، بل استمر اتباعها وتنفيذها حتى الآن، ومن تلك الوصايا الآتي:
    • الإيمان بالله وعدم الشرك به.
    • التزامنا ببر الوالدين وطاعتهما والاعتراف بفضلهما الكبير.
    • الخوف والخشية من الله في جميع الأفعال وجميع الأوقات، والشعور بوجود الله دائما.
    • إقامة الصلاة.
    • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
    • الصبر.
    • عدم التكبر والتواضع.
    • عدم رفع الصوت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى