متى يكون ارتفاع درجة الحرارة خطير عند الأطفال
زيادة درجة حرارة الجسم هي مصطلح يستخدم عندما ترتفع الحرارة عن الحد الطبيعي المعتاد، وعندما يزيد مستوى حرارة الطفل عن الحد الطبيعي المقبول، يجب البحث عن السبب لأنه في ذلك الوقت يكون الأمر خطيرا.
- إذا وصلت درجة حرارة الطفل إلى 38.4 درجة مئوية، في هذه الحالة يكون الطفل يعاني من حمى
- ومن الجدير بالذكر أنه يمكن قياس الحرارة بأكثر من طريقة، وسنقوم بعرض جميع تلك الطرق في هذا المقال، وهي الطرق التي يمكن اتباعها لتحديد خطورة الحمى.
- درجة حرارة جسم الطفل الطبيعية تتراوح بين 36.5 إلى 37.5 درجة مئوية، وإذا زادت عن هذه الحدود، فعلى الأم البحث عن السبب مع مراعاة عمر الطفل والأنشطة التي يقوم بها والبيئة التي يتواجد فيها، سواء كانت حارة أم باردة، والوقت الذي تتم فيه قياس درجة الحرارة. ففي الصباح الباكر، تكون درجة حرارة الطفل منخفضة جدا، وترتفع في وقت الظهيرة وفي الساعات الأولى من المساء.
- ارتفاع درجة الحرارة في الجسم يعتبر وسيلة للدفاع عند تعرض الجسم لأي عدوى أو مشاكل أخرى، لذا لا يمكننا أن نعتبر ارتفاع درجة الحرارة مرضا وإنما هي أحد الأعراض المصاحبة لمشكلة أخرى.
- في بعض الحالات، ارتفاع درجات حرارة البسيط يمكن أن يكون نتيجة لمشاكل صحية بسيطة، وأحيانا يمكن أن يشير إلى حالات أكثر شدة.
- يجب مراقبة الأعراض والعلامات التي تظهر على الطفل لتحديد شدة المرض.
- في بعض الحالات يكون ارتفاع الحرارة مصاحبا لمشاكل صحية شائعة، وفي هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب.
قياس درجة حرارة الطفل
في البداية، يمكنك أن تحس بارتفاع درجة حرارة الطفل عن طريق وضع يدك على جبينه أو تقبيله بلطف، ومن خلال هذه الإجراءات يمكن تحديد ما إذا كانت حرارة الطفل مرتفعة أم لا.
هذه الطرق ليست وسيلة لقياس درجة الحرارة، بل هي تنبيه أو تحذير مسبق للاهتمام بالتأكد من صحة الطفل.
في هذه الحالات، ينصح الأطباء باستخدام ميزان حرارة مناسب لقياس حرارة الطفل، ومن خلال ذلك يمكننا معرفة الطرق التي يمكن اتباعها لمعرفة حرارة الطفل، وتختلف النتائج باختلاف نوع الميزان المستخدم، ومن بين الميزانين المتوفرين:
- يمكن استخدام الأشعة تحت الحمراء لقياس درجة حرارة الجبهة.
- يمكن قياس الحرارة بميزان الحرارة الأذني.
- يمكن قياس الحرارة تحت الإبط أو تحت اللسان باستخدام ميزان حرارة زئبقي أو كحولي.
- هناك شرائط يمكن وضعها على الجبهة، ولكن لا ينصح بها من قبل الأطباء، لأنها لا تعطي قراءات صحيحة طبيعيا.
ومن المهم أن نذكر أن بعض الطرق قد تكون مناسبة لمجموعة عمرية معينة للأطفال، بينما قد لا تكون مناسبة لهذه المجموعة، لذا قبل استخدام أي طريقة من الطرق المذكورة، يجب عليك قراءة الإرشادات المرفقة مع أداة القياس، بالإضافة إلى استشارة الصيدلي أو الطبيب المختص أو الممرضة بشأن الطريقة المثلى للاستخدام وفقا لعمر الطفل.
في استكمال للحديث عن الحمى، يقوم الأطباء بتشخيص حالة الإصابة بالحمى عند قياس درجة الحرارة باستخدام الميزان الرقمي، كما يلي:
- من خلال الفم: 37.8 درجة مئوية.
- من خلال الشرج: 38 درجة مئوية.
- عن طريق وضعها تحت الإبط: 37.2 درجة مئوية.
أعراض ارتفاع درجة الحرارة عند الطفل
عادة ما ترتفع درجة الحرارة تدريجيا خلال أيام قليلة، وفي بعض الحالات، قد ترتفع الحرارة بسرعة مفاجئة. هناك بعض الحالات التي ترتفع فيها درجة الحرارة بشكل طبيعي خلال فترات النهار، حيث ترتفع في وقت الظهيرة والليل المبكر وتنخفض في الصباح الباكر، وفي هذه الأوقات، يعتبر ارتفاع الحرارة طبيعيا بدون وجود أعراض مصاحبة.
- إذا كانت درجة حرارة الجسم مرتفعة بشدة وتظهر أعراض واضحة، وإذا لم يتناول الطفل كمية كافية من السوائل أو يعاني من الجفاف
- عندما يكون الطفل مصابا بالحمى، يصاحبه بعض الأعراض الواضحة مثل:
- انزعاج الطفل.
- والقشعريرة.
- قد يشعر الطفل بالتعرق الشديد عندما تنخفض درجة الحرارة.
- الشعور بالألم الشديد في الجسم.
- الصداع وألم الرأس.
- فقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول أي طعام.
- كما أنه يعاني صعوبة النوم أو النوم وقت أكثر من المعتاد.
- هناك بعض الحالات النادرة التي يمكن أن يصاب الطفل بما يعرف بالنوبة الحموية أو الشنج الحراري، خاصة إذا كان عمره بين ستة أشهر وستة أعوام.
- هذا النوبة تعرف بأنها نوبة تشنج تحدث نتيجة لزيادة حادة في درجة الحرارة وتكون ناتجة عن إصابة بعدوى ما.
- يمكن التمييز بين نوبات التشنج، إذا حدث التشنج الحراري دون أي إنذار مسبق أو إذا كان لأول مرة دون وجود سبب سابق مثل الاضطراب العصبي.
- تعتبر التشنجات الحرارية أمرا مخيفا لأنها في أغلب الأحيان تدل على وجود حالة خطيرة، في حال ظهور الأعراض يجب استشارة الطبيب.
- عادة ما ترتفع درجات الحرارة لفترة قصيرة وإذا استمرت المدة طويلة، فهذا يشير إلى وجود حالة مرضية مزمنة.
أسباب ارتفاع درجة الحرارة عند الطفل
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الطفل، ولكن أحد أشهر الأسباب هو العدوى البكتيرية أو الفيروسية، وفيما يلي سنوضح أسباب ارتفاع درجة حرارة الطفل
- بعض التطعيمات الخاصة للأطفال في عمر معين تسبب ارتفاع درجة الحرارة.
- إذا ارتدى الطفل الملابس الكثيرة يزيد من حرارة جسمه.
- العدوى الفيروسية التي تم ذكرها من قبل ومنها: نزلات البرد، الإسهال، السعال.
- العدوى الفيروسية هي الأكثر انتشارا مع العدوى البكتيرية.
- التفاعلات والحالات الالتهابية مثل: مرض كاواساكي، التهابات المفاصل، التفاعلات التحسسية نتيجة بعض الأدوية.
علاج ارتفاع درجات الحرارة عند الطفل
علاج الحمى قائم على هدفين أساسيين وهما : الأمر الأول هو تخفيض حرارة الطفل حتى يتخلص من التوتر الذي يعاني منه، والهدف الثاني هو علاج السبب، وفيما يلي يمكننا التعرف على طرق العلاج حسب سبب الحمى
- إذا كان السبب عدوى بكتيرية: يجب أن يتناول الطفل المضادات الحيوية المناسبة، ويرجى ملاحظة أن هذه المضادات قد لا تكون فعالة إذا كانت العدوى فيروسية.
- إذا كانت الحمى ناجمة عن مشكلة غير خطيرة كما هو معتاد، ستختفي في غضون ثلاثة أيام ويمكن السيطرة عليها في المنزل.
- إذا كان ارتفاع درجات الحرارة ناتجا عن ارتداء الملابس بشكل مبالغ فيه أو الملابس الخفيفة، يجب على الأم اختيار الملابس المناسبة وفقا للظروف الجوية والبيئة التي يتواجد فيها الطفل.
- يجب على الطفل شرب الكثير من السوائل لأنها تساعد على تخفيض درجة الحرارة بشكل ملحوظ.
- يمكن استخدام الكمادات الباردة على منطقة الجبهة أو الاستحمام بالماء البارد.
- يمكن استخدام بعض مضادات الحمى مثل الباراسيتامول أو الآيبوبروفين في حالة شعور الطفل بالاستياء أو ظهور بعض الأعراض مثل التهاب الحلق.
- قبل استخدام أي دواء، يجب قراءة النشرة المرفقة مع الدواء واستشارة الطبيب أو الصيدلي أو الممرضة.
- إذا كان عمر الطفل أقل من شهرين، فيجب زيارة الطبيب، أو إذا كان الطفل يعاني من بعض الأمراض الأخرى.
- إذا كان الطفل يعاني من الربو، يجب أن لا تعطيه إيبوبروفين.
- يتم إعطاء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات الخافضات للحرارة أو الأسبرين.