الحالات المرضيةصحة

متى تظهر أعراض السكر

متى تظهر أعراض السكر

تبدأ أعراض مرض السكر عموما عند ارتفاع مستوى السكر في الدم، وبخاصة سكر الغلوكوز، فعند زيادة هذا النوع من السكر في الدم إلى مستوى أعلى من الحد الطبيعي، تبدأ أعراض مرض السكر في الظهور، ويعتبر كبار السن الأكثر تعرضا لهذا المرض، على الرغم من إمكانية إصابة جميع الأعمار به.

  • أعراض السكري تظهر تدريجيا وقد تسبقها بعض الأعراض في مرحلة ما قبل الإصابة بالمرض، حيث يحدث ارتفاع في نسبة السكر بالدم فوق الحد الطبيعي، ولكن ليس بمقدار يعتبر الشخص مصابا بالسكري.
  • لا تتميز حالة ما قبل السكري بأعراض، بل تظهر بعض الاسوداد في البشرة في الجسم وخاصة في الرقبة والإبط والمفاصل والكوع.
  • في حالة عدم تشخيص مرحلة ما قبل السكري ، وعدم الالتزام بالإجراءات التي تضمن مواجهة المرض في مراحله الأولى ، يمكن أن يصل المريض إلى مرحلة الإصابة بمرض السكري المزمن ، والذي تكون أعراضه أكثر شدة وخطورة على الجسم.

أعراض مرض السكري

هناك العديد من الأعراض التي قد يعاني منها مريض السكر، وتختلف شدتها حسب مدى تأثر الجسم بزيادة نسبة السكر فيه، ومن بين تلك الأمراض:.

العطش والتبول المتكرر

ثم يتم تصفية السكر الزائد عن حاجة الجسم من الدم من قبل الكلي، وتتم هذه العملية عن طريق البول، وهذا يؤدي إلى زيادة التبول الزائد – خاصة خلال الليل – وفقدان الجسم لكمية كبيرة من الماء، مما يزيد من رغبة الجسم في الشعور بالعطش المستمر.

الجوع والتعب

يشعر المريض بالإرهاق والتعب مع الشعور المستمر بالجوع، ويعزو الأطباء السبب إلى عدم اكتفاء الجسم بالطاقة التي يحصل عليها من الغذاء، وذلك بسبب عدم انتقال الغلوكوز بكميات كافية من الدم إلى بقية خلايا الجسم.

مشاكل الرؤية والرؤية الضبابية

مرضى السكري قد يعانون من مشاكل في الرؤية، مثل الضبابية، بسبب تضرر الشعيرات الدموية في العين، وقد تحدث هذه الأعراض في عين واحدة أو في العينين، وفي المراحل المتأخرة قد يلاحظ المريض وجود مياه بيضاء على العين، وفي النهاية يمكن أن يؤدي ذلك إلى فقدان البصر.

بطء عملية شفاء الجروح

يعاني مرضى السكر من ضعف في عمل الخلايا بشكل عام، بسبب عدم وصول الغلوكوز إلى الخلايا بشكل كاف، وهذا يتجلى بوضوح في عملية شفاء الجروح. ونظرا لضعف الدورة الدموية الناتج عن الأضرار في الخلايا العصبية وخلايا الأوعية الدموية، فإن هذا يزيد من احتمالية إصابة المرضى بالتهابات مختلفة.

شعور المريض بالتنميل وخدران الأطراف

قد تظهر بعض الأعراض الخطيرة على المريض، مثل التميل في الأطراف، نتيجة ضعف وصول الدم ونقص الغلوكوز إلى الأطراف، مما يؤدي إلى فقدان الإحساس بالأطراف، سواء الأقدام أو الأصابع أو اليدين. عندما يترافق هذا العرض مع العرض السابق، يصبح مرض السكر خطيرا في بعض الحالات حيث يمكن أن يصاب المريض بإصابة في إحدى أطرافه قد تتسبب في نزيف دون أن يشعر المريض بأي ألم، مما قد يؤدي إلى الالتهابات في حالة توقف الدم بشكل طبيعي، وتزداد احتمالية حدوث الغرغرينة.

الالتهابات الفطرية

تظهر الالتهابات الفطرية في المناطق التي تحتوي على نشاط بكتيري بشكل طبيعي، ويقوم الجسم الطبيعي بالتعامل معها بدون مشاكل، وعلى العكس من ذلك في حالة المريض بالسكر، حيث يؤدي السكر الزائد في الجسم إلى زيادة نشاط الفطريات مع ظهور الالتهابات والشعور بالألم والحرقة والاحمرار والكحة، وبعض هذه الأماكن هي كالتالي.

  1. الأعضاء التناسلية.
  2. الإبط.
  3. الفم

متى تظهر أعراض السكر خلال فترة الحمل

لا تظهر أي أعراض لمرض السكر في فترة الحمل، ولذلك يجب فحص نسبة السكر في الدم بانتظام خلال فترة الحمل، وخاصة بالنساء الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، مثل اللاتي لديهن تاريخ عائلي للمعاناة من المرض.

الفئات الأكثر عرضة لمرض السكري

يتفق الأطباء بالإجماع على أن السبب وراء زيادة معدل سكر الغلوكوز في الدم يعود إلى عوامل مختلفة، بما في ذلك ما يلي.

  1. النظام الغذائي الغير صحي، فالأطعمة المتوفرة اليوم، بما في ذلك الوجبات الجاهزة، تسبب بشكل كبير الإصابة بمرض السكري. هذه الأطعمة غنية بالدهون والسكريات التي يمتصها الجسم بسهولة عن طريق الدم، مما يؤدي إلى زيادة مقاومة الجسم للأنسولين.
  2. في الغالب ومع التطور التكنولوجي، لا يحتاج الجسم إلى بذل مجهود كبير يوميا كما كان في الماضي. قد يمر الإنسان بأيام دون أن يتحرك حتى لمسافة كيلو متر واحد. وتكوين الجسم يعتمد على تحمل المشاق وبذل مجهود كبير. وبسبب نظام الحياة الحالي، قد يزيد الوزن بسبب عدم بذل مجهود كاف. يقوم الجسم بتخزين الدهون لحرقها عند الحاجة، ولكن في حالة عدم بذل أي مجهود يذكر، يتم تخزين الدهون فقط، مما يؤدي إلى زيادة الوزن وتقليل كفاءة الأوعية الدموية في نقل الغذاء للخلايا، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكري.
  3. السمنة بشكل عام تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، خاصة السكري، لأن الجسم في حالة السمنة يحتوي على نسبة أعلى من السكريات والدهون من المعتاد، بالإضافة إلى زيادة الدهون في الدم التي تضيق الشرايين والأوعية الدموية وتسبب الكسل والخمول والتعب بأقل مجهود، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالسكري.
  4. يعمل مرض السكري على مهاجمة جهاز المناعة والخلايا التي تفرز الأنسولين في البنكرياس، مما يؤدي إلى تلفها وعدم قدرة الجسم على معالجة وهضم الجلوكوز، مما يؤدي إلى تراكمه في الجسم.
  5. إذا كان هناك تاريخ عائلي مرضي للإصابة بمرض السكري، فإن مرض السكري يعتبر من الأمراض الوراثية التي يمكن أن تنتقل بشكل كبير.
  6. زيادة فرص الإصابة بالمرض مع التقدم في العمر، وخاصة عند بلوغ الشخص سن 45 عاما أو أكثر.
  7. انرتفاع ضغط الدم، يمكن أن يتسبب في الإصابة بمرض السكري، خاصة لدى أولئك الذين يعانون من ضغط الدم الذي يزيد عن 90/140 ملليمتر زئبقي.

كيفية الوقاية من مرض السكري

من الصعب تجنب الإصابة بالسكري بشكل عام، بسبب تعدد مصادره وأسبابه، ولكن يمكن الحد منه والوقاية منه بشكل عام، من خلال الالتزام ببعض النصائح التالية.

  1. الحرص على التغذية الصحية.
  2. زيادة معدل النشاط البدني.
  3. التخلص من الوزن الزائد.

في بعض الأحيان، يمكن استخدام بعض الأدوية، فالأدوية المستخدمة لعلاج السكري التي تؤخذ عن طريق الفم قد تقلل من خطر الإصابة بالسكري بشكل أساسي. وبعد ذلك، يظل هناك الحاجة إلى الحفاظ على نظام صحي ونمط حياة مناسب يتناسب مع إمكانات الجسم البشري، وهذا هو أفضل الوسائل للوقاية من مرض السكري، ويشمل ذلك التغييرات في نمط الحياة التالية.

  1. الحرص على تقليل الوزن ومؤشر كتلة الجسم يساعد الجسم على التخفيف من مقاومة الأنسولين، وهي الظاهرة التي تسبب مرض السكري في الأساس.
  2. ممارسة الرياضة البدنية، فأي نوع من الرياضة يساهم في زيادة معدل الحرق في الجسم، ويعمل على التخلص من الدهون والوزن الزائد، ويساعد الخلايا على حرق السكر في الجسم بشكل أفضل.
  3. التغذية الصحية السليمة تتضمن تنوعا في العناصر الغذائية المختلفة، وتعتمد على المنتجات الطبيعية وتبتعد تماما عن المنتجات المصنعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى