التعليموظائف و تعليم

الأشجار الحية تساعد على تنظيف الهواء الذي نتنفسه

 الأشجار الحية تساعد على تنظيف الهواء الذي نتنفسه

تصح العبارة، حيث تلعب الأشجار دورا هاما في المحافظة على التوازن البيئي. فهي تمتص غاز ثاني أكسيد الكربون الضار وتنتج غاز الأكسجين الذي يحتاجه جميع الكائنات الحية. بالإضافة إلى ذلك، تقوم الأشجار بامتصاص جزيئات الغبار في الهواء عندما تهب الرياح من خلال أوراقها. وتلعب هذه الأوراق دورا مهما في تخفيض درجة حرارة الجو من خلال العملية الضوئية التي تمتص أشعة الشمس، وهذا يحسن من طبيعة المناخ.

أهمية الأشجار في النظام البيئي

تحمل الأشجار فوائد هامة تساهم في استمرار حياة الكائنات الحية، بما في ذلك:

تحسين المناخ

عملية البناء الضوئي التي تقوم بها الأشجار ومثيلاتها من النباتات المفيدة تحافظ على مناخ كوكب الأرض، وتعتبر من أكثر العمليات الحيوية التي تحسن المناخ وتخفض درجة حرارته وتحد من التغييرات البيئية الكبيرة، وتمتص الغازات السامة مثل ثاني أكسيد الكربون، وتنتج غاز الأكسجين الذي يطهر الغلاف الجوي.

الأهمية البيئية

المساحات الخضراء الكثيرة تساهم في الحفاظ على التربة ومنع التعرية، حيث تقلل من شدة الأمطار وتبطئ سرعة جريانها التي قد تؤدي إلى إزالة الطبقات السطحية من التربة. تعمل جذور الأشجار كخزانات للمياه في الأرض بالإضافة إلى عملية التبخر التي تقوم بها أوراق الأشجار، مما يسبب الشعور بالرطوبة في فصل الشتاء.

الحفاظ على التنوع البيولوجي

الأشجار توفر مأوى لعدة حيوانات في الغابة، حيث تستخدمها الطيور والقرود والكوالا والكسلان والسناجب وبعض الحشرات مثل النمل والنحل. تقضي هذه الحيوانات وقتها في اللعب والأكل ورعاية صغارها، لذا تلعب الأشجار دورا مهما في استضافة ثلث حيوانات البرية.

مما يتم استخراج الخشب 

تعتبر الأشجار المصدر الرئيسي لجميع الصناعات الخشبية، حيث أجريت دراسة في جامعة أكسفورد تشير إلى أنه يتم قطع أكثر من 800 مليون شجرة سنويا للاستفادة من خشبها، مما يهدد وجود الغابات التي تعتبر أساسية للكائنات الحية، ولذلك تخصص بعض الدول مساحات واسعة للاستثمار التجاري في استخدام خشب الأشجار دون التأثير على التوازن البيئي.

للخشب أهمية كبيرة في البناء والأرضيات والنوافذ وبعض السلالم، ويستخدم أيضا في صناعة الأواني وأدوات الطهي، ويدخل في صناعة النماذج الخاصة بالمصممين والقوارب والأسلحة، كما يصنع الأثاث من خشب الزان الذي يعتبر أفضل أنواع الأشجار، وقديما كان يستخدم للإنارة وطهي الطعام وتوفير الدفء.

وهناك بعض أنواع الأشجار التي يمكن استخراج الأخشاب منها، وهذا ليس كل ما يمكن ذكره

أشجار النخيل

تعتبر الجزيرة العربية بشكل عام والمملكة العربية بشكل خاص مشهورة بزراعة أشجار النخيل منذ العصور القديمة، ومن هذه الأشجار يتم استخراج الخشب الذي يستخدم في صناعات متنوعة مثل صناعة الخوص والألياف. كما يتم الاعتماد بشكل أساسي على أخشاب شجر النخيل في مجال الزخرفة وتشكيل الأخشاب التي تعزز المظهر الجمالي للصناعات اليدوية مثل صناعة المرواح وبعض أنواع الأحذية والأواني والأوعية.

شجر الجميز

شجرة الجميز، المعروفة أيضا بـ(الإبراه)، تنمو في معظم أنحاء المملكة، خاصة في القنفذة. خشبها قوي ومتين وخفيف الوزن، يستخدم في صناعة الأواني الفخارية وغيرها من الصناعات الخشبية.

شجر العتم

شجر العتم من الأشجار المعمرة التي تنتشر في المملكة على قمم جبال السروات وتشبه شجر الزيتون في شكلها ولها ثمار شجرة العرعر، وتستخدم أخشابها في صناعة السواك.

هل يعتبر السدر والأثل من اهم الاشجار التي استخدمت في الأعمال الخشبية؟

نعم، الإجابة صحيحة، فشجر السدر يعرف بأنه أحد أجود أنواع الأخشاب المستخدمة في العديد من الصناعات الخشبية مثل صناعة الأثاث والأدوات الزراعية مثل الفأس، ويستخدم أيضا في صناعة بعض أنواع النسيج، كما يصنع منه أدوات النجارة نفسها مثل المنشار والمبرد. ويستخدم أيضا خشب شجرة السدر في أعمال النجارة المسلحة في عمليات البناء، وينتشر شجر السدر في الجزء الشرقي من قارة أفريقيا وفي المناطق الصحراوية، ويمكن لشجرة السدر أن تنمو على ضفاف الأنهار وبالقرب من المياه الجوفية وفي بعض الأودية. وبالإضافة إلى كونه مصدرا هاما للأخشاب، يحمل شجر السدر العديد من الفوائد والاستخدامات المختلفة

  • تتحمل شجرة السدر الجفاف ونقص الماء ولديها قدرة على مقاومة الصقيع، وهي واحدة من أولى الأشجار التي يتم زراعتها عند استصلاح الأراضي الجافة.
  • تعمل أشجار السدر كحواجز للرياح خلال العواصف الشديدة، لذا تلجأ الحيوانات إليها للحماية من الرياح.
  • تتميز شجرة السدر بجذورها الطويلة التي تنمو في عمق التربة، مما يساعد على تهوية التربة وبفضل وجود الفوسفور في جذورها يتحسن خصوبتها.
  • من فوائد شجرة السدر أن يتم طحن ثمارها لتصبح خبزا أو بهارات، كما يتم استخدامها في صنع البخور ذي الرائحة العطرة.
  • تصنع القوارب والسفن الشراعية وبعض أنواع السرائر من خشب السدر.
  • بالإضافة إلى شجرة السدر، نذكر أيضا شجرة الأثل التي خصهما الله بالذكر في القرآن الكريم في سورة سبأ، حيث قال: “فأعرضوا، فأرسلنا عليهم سيل العرم، وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذوات أكل خمط، وأثل وشيء من سدر قليل”.
  • يتم استخدام أخشاب شجرة الأثل في تصنيع مقابض السكاكين ومعظم مقابض الأدوات الحادة، ويتم استخدامها في صنع الشبابيك والأبواب وبعض الطاولات والمقاعد الخشبية المزخرفة، ويتم استخدامها في تصنيع الدواليب والأرفف وبعض أدوات الحفر.
  • ليست أهمية الأخشاب مقتصرة على استخدامها في صناعة الأثاث وبعض الأدوات المفيدة في الحياة اليومية فقط، بل تعتبر الخشب واحدة من المواد الخام التي يعود تاريخ استخدامها إلى أقدم الفنون. مثل فن النحت على الخشب أو النقش عليه أو تلوينه. وقد استخدمها الحرفيون القدماء في صناعة بعض الزخارف على الأحذية وأدوات الطعام، مثلما نجدها في المعابد الفرعونية والإغريقية القديمة. واستخدمت أيضا في تزيين الأرفف والأسقف والمنابر في المساجد وحوامل المصاحف وبعض الكراسي. وتختلف أنواع هذه الزخارف حسب طبيعة الغرض الذي صنعت من أجله. في المساجد، نجد اللفظ الجلالة منقوشا أو محفورا نحو المحراب، ونجد أسماء الله الحسنى منقوشة في جميع أنحاء المسجد. وجميع مصادر الفنان مستوحاة من الطبيعة المحيطة به، سواء كانت على شكل أوراق الشجر، أو حيوانات، أو زهور متنوعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى