استراتيجيات القراءة السريعة
استراتيجيات القراءة السريعة
“هناك العديد من الأشخاص الذين يهتمون بالقراءة، وبشكل خاص القراءة السريعة، والتي يعتبر إتقانها أمرا هاما يوفر الكثير من الجهد والوقت للقراء. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تمنحهم الفرصة للحصول على مزيد من المعلومات. لذا، سنوضح فيما يلي استراتيجيات القراءة السريعة
إجراء مسح للكلمات الرئيسية
- حيث يبدأ القارئ في التركيز على الكلمات الرئيسية التي تتركز داخل النص من خلال قراءته السريعة.
- يتنقل القارئ بنظرة سريعة بين الكلمات الرئيسية، ومع ذلك يجب عليه أن يكون مركز الانتباه، لكي يصل إلى هذه الاستراتيجية ويزيد من سرعة القراءة.
- ويجب على القارئ خلال قراءته السريعة أن يركز على جميع الكلمات التي توضح فكرة رئيسية في النص الذي يقرأه.
- وبطريقة إعرابية يتم تجاهل جميع أحرف الجر وقراءة الفعل والفاعل والمفعول والحال والصفة.
- وبشكل أدق، يمكن للقارئ أن يستغني عن الكلمات الفرعية ويركز تفكيره على الكلمات الرئيسية الهامة فقط.
- يجد العديد من القراء صعوبة كبيرة في بداية اتباع استراتيجية القراءة السريعة، ولكن مع الممارسة المستمرة يتعودون عليها.
التصفح
- تعد استراتيجية التصفح من بين الاستراتيجيات الرئيسية التي يتبعها العديد من الأشخاص لتحقيق القراءة السريعة.
- عند تصفح النص، يقرأ القارئ الجملة الأولى والجملة الأخيرة فقط في الفقرة، وعادة ما توضح الجملة الأولى الفكرة العامة والأساسية للموضوع.
- وكذلك آخر جملة في الفقرة التي غالبا ما تلخصها تماما.
- فاستراتيجية التصفح تساعد في فهم الفقرات والانتقال بينها بشكل سريع.
تدوين الملاحظات
- هناك مجموعة من الأشخاص يعانون من متلازمة فرط التذكر، حيث يتذكرون كل ما يقرؤونه بصورة كاملة.
- ولكن ليس جميع القراء متمتعين بهذه الميزة ولذا يجب إيجاد الاستراتيجية المناسبة التي تساعدهم على التذكر.
- ومن ضمنها التدوين، فالتدوين هو واحد من الأشياء التي تساعد على التذكر بشكل أكبر، والمقصود بالتدوين هو كتابة النقاط الرئيسية لمن يقرأه بعد انتهاء القراءة.
- فيقوم القارئ بتدوين جميع الأفكار الأساسية والمعلومات المفيدة التي قرأها القارئ.
- يساهم التدوين بشكل كبير في حفظ المعلومات واسترجاعها في أي وقت
الربط
- يحفظ المخ جميع المعلومات التي يقرأها الأشخاص، حيث يستطيعون استرجاع تلك المعلومات نظرا لأنها مخزنة في العقل الباطن، وربما يكون ذلك سببا لنسيان الأشياء التي شاهدوها أو سمعوها من قبل.
- فكثير من علماء النفس ينصحون بربط كل ما نقرأه بالتجارب والأمور التي حدثت بالفعل، ومن ذلك نتذكر أن ما تم قراءته يتشابه مع موقف حدث بالفعل .
- مثال على ذلك هو ربط علوم الطب الشرعي في حلقة من مسلسل إجرامي أثار خوفنا أو تعرضنا لحادث مروري.
نبذة عن القراءة السريعة
تعرف القراءة السريعة بأنها نوع من أنواع القراءة التي تهدف إلى زيادة السرعة أثناء قراءة المواضيع، مع الحفاظ على فهم آلية القراءة. عندما ينظر القارئ إلى أي كلمة، يستغرق ذلك حوالي 0.25 ثانية لتثبيت الكلمة في العقل، ويستغرق التنقل بين الكلمات 0.1 ثانية. بعد تثبيت الجملة في عقل القارئ، يتم معالجتها من قبل الدماغ لفهم المعنى، ويستغرق ذلك حوالي نصف ثانية. يعني ذلك أن القارئ يقرأ ما بين 200 إلى 300 كلمة في الدقيقة الواحدة. تعمل القراءة السريعة على تسريع هذه العملية من خلال تكرار القراءة واستخدام مهارة القراءة الصامتة بشكل دوري لتحقيق القراءة السريعة.
ما هي فوائد القراءة السريعة؟
هناك الكثير من الفوائد للقراءة السريعة وتتمثل هذه الفوائد فيما يلي:
- تسريع عمل الدماغ:للقراءة السريعة دور كبير في استقرار عمل الدماغ، مما يعزز نشاط الدماغ ويجعله يعمل بصورة أسرع وبكفاءة أعلى
- تحسين التركيز:أثناء القراءة السريعة، يتلقى الدماغ العديد من المعلومات، مما يساهم في تحسين القدرة على التركيز، والسبب في ذلك هو عدم وجود وقت للتشتت في شيء آخر، فتتجمع تركيز الدماغ فقط على جمع أكبر قدر من المعلومات المفيدة.
- تحسين عمل الذاكرة: تعمل القراءة السريعة على تحسين عمل الدماغ، فمن المعروف أن اليوم الذي لا يقرأ فيه الشخص، يموت في مخه 100 خلية، وهذا يؤكد أن القراءة المستمرة تعزز عملية الذاكرة، بحيث يستطيع القارئ أن يتذكر بشكل أفضل، بالإضافة إلى حمايته من الإصابة بمرض الزهايمر أو الخرف.
- تحسين التمرين المنطقي: عندما يتدرب الدماغ على القراءة السريعة، يعتاد العقل على التفكير المنطقي، لأن الدماغ يستقبل معلومات أكثر وينظمها بشكل أسرع، كما يسترد المعلومات المخزنة ويجد الحلول للمشاكل بسرعة.
- تمرين رياضي للعقل: وهذا بسبب أن الدماغ نوع من العضلات، فالقراءة السريعة تعتبر تمرين رياضي للعقل، حيث تعمل على تنشيطه تماما مثل تمارين العضلات المختلفة في الجسم، وبالتالي كلما زادت ساعات القراءة السريعة، زادت قوة ذاكرة العقل.
- تقليل التوتر:تلعب القراءة دورا كبيرا في تقليل نسبة التوتر وتعزيز صحة عقل القارئ.
أنواع القراءة السريعة
هناك عدة انواع للقراءة السريعة وتتمثل فيما يلي:
- القراءة الصامتة: وهي قراءة سريعة صامتة حيث يقرأ القارئ بدون إصدار صوت وهذا النوع من القراءة أسرع بكثير من القراءة الجهرية، فيمكن للقارئ قراءة حتى 700 كلمة في الدقيقة الواحدة.
- القراءة الجهرية:وهي طريقة قراءة سريعة بصوت عال وبسرعة عالية، وعدد الكلمات التي يتم قراءتها يصل إلى حوالي 400 كلمة في الدقيقة الواحدة.
- القراءة العقلية: تعرف هذه القراءة بالنطاق الداخلي، ويصدر القارئ في هذا النوع من القراءة صوتا داخليا كما لو كان يتحدث مع نفسه، وهذا النوع هو الأبطأ من أنواع القراءة السريعة، فلا يمكن للشخص أن يتجاوز 250 كلمة في الدقيقة الواحدة، وأثبتت الدراسات أن القراء الماهرون يمكنهم قراءة ما بين 280 إلى 310 كلمة في الدقيقة الواحدة بهذا النوع من القراءة.
تقنيات القراءة السريعة
يهتم الكثير من القراء بتقنيات القراءة السريعة بعد أن أصبحت واحدة من أهم طرق اكتساب المهارات المعرفية الجديدة والوصول للمعلومات ولذا سوف نشرح ما هي تقنيات القراءة السريعة والتي يمكن أن تكون على النحو التالي:
- التصور: تعتبر تقنية التصوير من التقنيات المهمة التي تعتمد على فهم الإنسان، وتستخدم هذه التقنية بشكل خاص في الخرائط والقصص والتاريخ، لأن الصورة تساعد على تخزين المعلومات في الذاكرة بشكل كبير.
- التتبع باليد: تعتبر واحدة من أسهل وأقدم التقنيات التي تسرع عملية القراءة، وتتمثل هذه التقنية في إشارة بالسبابة إلى النص المقروء وتتحرك مع بقية الأصابع.
- المسح: المسح هو تقنية تسريع القراءة حيث يتم قراءة تفاصيل الكتاب والرسوم البيانية والفهارس والعناوين الفرعية والعناصر الرئيسية قبل بدء القراءة لتسهيلها وتسريعها.