ما هي انواع الطلاق الصحيح

ما هي أنواع الطلاق الصحيح؟ الطلاق هو إنهاء عقد النكاح بشكل صريح أو ضمني بالنية، وهو أسوأ الحلال عند الله، حيث الصلح هو الأفضل منه. هناك العديد من أنواع الطلاق، ولذلك في هذه المقالة سنتعرف على أنواع الطلاق في الفقه الإسلامي وأنواعه عند الشيعة وأنواعه في القانون المصري الحديث.

انواع الطلاق والفاظه

حاليا هناك العديد من أنواع الطلاب ومصطلحاتهم، بما في ذلك ما يلي:

انواع الطلاق في الفقه الإسلامي

ينقسم الطلاق عند أهل السنة والجماعة إلى:

• طلاق البينونة الصغرى: هو عندما يقول الرجل لزوجته: أنت مطلقة ، أو طلقتك مرة واحدة ، وعندما يسترجع الرجل زوجته في أي وقت يريد دون مهر أو عقد أو شهود قبل انتهاء فترة الانتظار
• طلاق البينونة الكبرى: وهو أن يقوم الرجل بإطلاق زوجته ثلاث طلقات في أوقات مختلفة حسب العديد من العلماء، أو يمكن أن يطلقها باستخدام طلاق البينونة الصغرى، ثم تنتهي عدتها دون الحاجة لإعادة النظر فيها.

• الخلع: وهو اتفاق الزوج والزوجة على إنهاء الزواج بمقابل مالي يدفعه الزوجة، وهو كالبائع بينونة كبرى.
• طلاق القاضي: إذا طلق القاضي زوجته في عدة حالات، مثل غياب زوجها وعدم معرفة مصيره، أو تركها دون الإنفاق عليها لفترة طويلة

الفاظ الطلاق

تنقسم ألفاظ الطلاق إلى صريحة وكناية:

• الصريح: هو ما كان بلفظ الطلاق، أو السراح، أو الفراق
• الكناية: هو ما يحمل الطلاق وغيرها، مثل قوله لها: أنت لست من أهلي، أو ليس لي أي اهتمام بك، فإذا كان ينوي الطلاق فإنه يتم، وإلا فلا.

انواع الطلاق عند الشيعة

الطلاق البدعي

وهو كاذب، ويدخل فيه عندهم الطلاق النهائي ثلاث مرات، وما كان صحيحا عند أهل السنة مثل طلاق المرأة الحائضة وشبهها، وطلاق الكناية، وفقد الشرط عند أهل السنة.

الطلاق السني

وهو ما قابل الحرام، وينقسم إلى:

• بائن: والزوج لا يستطيع العودة إلا بعقد ومهر جديدين، أو بعد أن يتزوج امرأة أخرى.
• الطلاق الرجعي: هو أي طلاق يتم فيه العودة دون تجديد العقد.

ويشمل البائن عندهم:

• طلاق الغير مدخول بها.
• طلاق اليائسة.
• طلاق الصغيرة.
• طلاق المختلعة.
• طلاق المبارأة.
• وطلاق المطلقة ثلاثًا بينهما رجعتان.

ويشمل الرجعي عندهم:

• العدي: عندما يعود الزوج ويتعامل ويطلق، فإن هذا يعتبر حراما تماما في التاسعة، ويتم التراحم في الثالثة حتى يتزوج زوجا آخر.
• الغير عدي: وهو أن يدع العدة تنتهي، ثم يعقد عليها من جديد بموافقتها.

انواع الطلاق في القانون المصري

من حيث الصيغة

ينقسم الطلاق في القانون المصري من حيث الصيغة إلى:

• منجز: في حالة الطلاق، يحدث الانفصال فورا، مثلا: أنت طالق.
• المعلق: إذا تم تعليق الطلاق على شرط، مثل: إذا خرجت من البيت فأنت مطلقة، فإنه ينفذ إذا تحقق الشرط المعلق عليه، ما لم يكن حدثا في السابق، أو يكون الهدف منه إجبار الزوجة على فعل شيء ما أو منعها منه.
• مضاف إلى مستقبل: هذا ينطبق على وقت محدد، مثل: أنت طالق في نهاية الشهر، ويحدث في الفترة المحددة، أما إذا لم يتم تحديد المدة، فلا يحدث.

من حيث الأثر

ينقسم الطلاق من حيث أثر وقوعه في القانون المصري إلى نوعين:

بائن بينونة صغرى

ويكون في حالة:

• الطلاق قبل الدخول.
• الطلاق بعد الخلوة والدخول.
• الطلاق على مال.
• التطليق للعيب.
• التطليق بسبب إضرار الزوج بزوجته.
• التطليق للضرر من التزوج بأخرى.
• التطليق لغيبة الزوج.
• التطليق لحبس الزوج.
• الخلع.

بائن بينونة كبرى

وهو:

• المكمل للثلاثة، فلا يتراجعان حتى تتزوج زوج آخر.
• في القانون المصري، لا يحدث الطلاق الثلاث بلفظ واحد إلا مرة واحدة.

رجعي

يعتبر طلاقا إلا ما ينص عليه القانون بأنه بائن، وللزوج الحق في مراجعة زوجته طالما كانت في فترة العدة.

أنواع الطلاق الذي لا يقع

كثيرا ما يتم نطق كلمة الطلاق من قبل الرجال في مواقف مختلفة، والسبب الأكثر شيوعا هو الغضب الذي يؤدي إلى انفجار ونطق كلمة الطلاق بدون تفكير أو قرار مسبق. ومع ذلك، بعد نطق تلك الكلمة، يبقى السؤال الأساسي هو ما إذا كان هذا الطلاق حدث فعليا أم لا؟ وسنقدم إجابة على هذا السؤال في الحالات التالية التي لا يحدث فيها الطلاق.

طلاق السكران

لا يتم الطلاق للسكران سواء عن طريق الإباحة أو بأي وسيلة محظورة، ولكن يجب أن يكون السكران قد وصل إلى حالة فقدان الشعور الكاملة وهي السكر الكامل، وذلك بسبب أن الخمور تجعل السكران يفقد الوعي، فيصبح غير مدرك لتصرفاته، وهناك فرق في حالة الطلاق عندما يكون السكر مبالغا فيه أو لا، فإذا لم يكن مبالغا فيه وكان لديه عذرا لأنه شرب الخمور عن طريق الخطأ وأثر ذلك على عقله، فإنه لا يحدث طلاق.

• أما إذا تجاوز بالسكر، والذي يعتبر إدمانا لشرب تلك المشروبات، فيحدث الطلاق في تلك الحالة، والسبب في ذلك باتفاق المذاهب الأربعة، يعود إلى أنه أفسد عقله بإرادته، ويحدث الطلاق كعقاب للزوج وشعوره بالذنب، أو لأنه هو من فتح الباب أمام المسكرات وجعلها تدخل حياته، وذلك يؤدي إلى حدوث الطلاق.
• في حال قدم الزوج ادعاء بالسكر، والزوجة ادعت بالصحو، يجب على الزوجة توضيح ذلك، وإذا فشلت في ذلك، يكون الحق للزوج، ولكن بشرط أخذ القسمين.

طلاق المكره

إذا تم إجبار شخص واكراهه على طلاق زوجته، فلن يكون الطلاق صحيحا، لأنه لم ينطق بالطلاق إلا بعد أن تم تهديده وتعرضه للإكراه، وفي هذه الحالة يفضل الزوج الطلاق بدلا من تعريض الأذى للشخص المكره، ويمكن أن يكون الأذى أكبر ويؤذي الزوجة أكثر من الطلاق، وفي هذه الحالة اتفقت جمهورية الفقهاء على عدم صحة الطلاق، والحجة في ذلك أن الشخص المكره قصده الطلاق للتخلص من الأذى على نفسه وزوجته، ولكن الحنفية تروج لصحة الطلاق حتى في حالة الإكراه، وذلك بسبب قصد الزوج بالتلفظ بالكلمات.

طلاق الغضبان

عندما يغضب الشخص كثيرا، فإنه لا يستطيع التحكم في الألفاظ التي تخرج منه، ويكون ذلك مشابها لحالة فقدان الوعي، وتكون تصرفاته مشابهة لتصرفات المجنون، واعتبر الطلاق من الشخص الغاضب طلاقا باطلا، ولا يمتلك أي قيمة، ويرتكز هذا الرأي على ما ذكر عن أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – “لا طلاق ولا عتاق في إغلاق”.

طلاق المجنون أو المعتوه

تعتبر تصرفات الشخص المجنون أو المعتوه من الناحية الشرعية بحكم الصغير المميز، فلا يتم اعتبار تصرفاته، وفي حالة أن قدمت الزوجة طلب الطلاق، فيجب أن يتم تقديم دعوى أمام المحكمة والقضاة المختصين، فقد اتفق الفقهاء على أن طلاق الشخص المجنون لا يكون صحيحا، وحالته في ذلك مثل حالة المغمى عليه والنائم، وقد ورد في حديث عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل) (حديث صحيح)

طلاق المدهوش

من الممكن أن يتعرض الشخص لمصيبة تؤثر على عقله وتجعله يطلق زوجته، دون أن يكون واعيا لما حدث، وقد اتفق العلماء على أن الشخص الذي يعاني من هذا الاندهاش يعامل كأنه مجنون، والعامل المشترك بينهما هو عدم الإدراك لأفعالهما، وبالتالي ، فإن طلاق المدهوش لا يكون صحيحا.

أسئلة شائعة