الناس و المجتمع

من الحلول للحد من العصبية القبلية ما يلي

من الحلول للحد من العصبية القبلية ما يلي

كانت الحياة في العصر الجاهلي العربي تعتمد على العصبية القبلية الضيقة، حيث كانت المجتمعات مقسمة إلى العديد من القبائل، وكل قبيلة تضم مجموعة من الأفراد الذين يعيشون في عزلة عن بقية القبائل، ولا يتعاونون مع أفراد القبائل الأخرى، ويدعمون أفراد قبيلتهم في جميع الأمور، سواء كانت حقا أو باطلا. وفي هذا السياق، نوضح العديد من الحلول التي يمكننا من خلالها التحكم في العصبية القبلية بكل أشكالها، وتتمثل هذه الحلول في ما يلي:

  • من أهم الحلول التي تقيد العصبية القبلية هو التعامل مع الناس بناء على رابطة الدين والأخوة فقط، بعيدا عن التعصبات المختلفة.
  • يجب أن يكون التفاضل بين الناس بناء على تقوى الله فقط، وليس بناء على الجنس أو العرق أو اللون، وذلك حسب ما ورد في كتاب الله العزيز.
  • وكما نبذ القرآن الكريم والسنة النبوية هذه التعصبات القبلية التي تعد سببا لحدوث المشاكل والفتن.
  • يجب أن نتذكر تأثيرات التعصب لقبيلة معينة وما تسببه من آثار خطيرة، حيث قد يؤدي ذلك إلى تفرق أفراد المجتمع.
  • بالإضافة إلى نشر التعاون والتعارف والمساعدة بين الناس، يخلق الله عز وجل الناس شعوبا وقبائلا لكي يتعارفوا.
  • يجب أيضا معاقبة الأشخاص الذين يمارسون أعمالا غير حميدة ويروجون للسموم التي تؤدي إلى العنف القبلي، لكي يكونوا عبرة للآخرين.

تعريف العصبية القبلية

نستعرض من خلال هذه النقاط أهم المعلومات حول تعريف مصطلح العصبية القبلية وذلك على النحو التالي:

  • يشتهر مصطلح العصبية القبلية في عدة مناسبات، حيث يعبر عن التحيز لقبيلة معينة أو عشيرة بشكل مبالغ فيه، وعرض الكراهية للأشخاص الآخرين الذين ليسوا من نفس القبيلة.
  • وتعد العصبية القبلية من الأمور المستهجنة والمكروهة التي نهى عنها ديننا الإسلام، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم رفض العصبية القبلية ونهى أصحابه عنها.
  • لأنها في كثير من الأوقات تنصر الباطل على الحق، مما يؤدي إلى تفوق القوي على الضعيف.
  • ذلك لأن الأفراد الذين ينتمون إليها يدعمون دائما أفراد قبيلتهم، سواء كانوا على حق أو ظالمين، سواء كانوا ضحايا أو متسببين في الظلم.

أسباب العصبية القبلية

بعد أن ذكرنا بعض الحلول للتحكم في العصبية القبلية، سنذكر الآن أسباب العصبية القبلية، حيث تعتبر العصبية القبلية وخطورتها على المجتمع من الأمور المقلقة، وتتعارض مع الأخلاق والمبادئ الإسلامية، ولذلك يجب مكافحتها للحد من انتشار الفتن وتدهور المجتمعات، وتتمثل الأسباب التي تؤدي إلى العصبية القبلية فيما يلي:

  • عند ضعف العقيدة الدينية وابتعاد الناس عن الدين، يشعر الأشخاص بأنهم ينتمون إلى شيء آخر غير الدين، ويفضلون بعضهم البعض استنادا إلى الأنساب والقبائل المشتركة.
  • انتشار الجهل والتخلف بين الناس، وجهلهم بمدى خطورة العصبية القبلية على المجتمعات والأفراد.
  • تربية الأبناء بشكل خاطئ وغرس التعصب في عقول أفراد القبيلة، من خلال أقوال وأفعال آبائهم وأمهاتهم.
  • غياب الأشخاص النموذجيين في القبائل والعائلات، وتواجد العديد من الأشخاص الذين يحرضون على التعصب.
  • الصراع بين أبناء القبائل على المناصب المختلفة، والنظر إلى الوظائف بصورة قبلية بمنظور شخصي بعيدا عن المهارة والقدرة العلمية والكفاءة.
  • عدم الانفتاح، وانغلاق المجتمعات القبلية

آثار المجتمعات القبلية على الأفراد والمجتمعات

تظهر العصبية القبلية في تفاخر بالأنساب والانتماء إلى القبيلة والفخر بالقبيلة أو العائلة الكبيرة، وتتجلى آثارها في:

  • العصبية القبلية تعد من أسباب التشتت والتقاتل بين الأشخاص في العصر الجاهلي.
  • تؤدي العصبية القبلية إلى انتشار الكراهية والحقد والابتعاد.
  • تسبب في تفكك وتشتت وتفرقة الأمة الإسلامية.
  • وتنتج العصبية القبلية ضعف الأمة وجعل الأعداء يطمعون بها.
  • بالإضافة إلى التأثير الخطير على المجتمعات بأكملها، ينتج أيضا تمرد المظلوم على الظالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى