السورة القرآنية التي ذكر فيها الذباب هي سورة

السورة القرآنية التي ذكر فيها الذباب هي سورة

السورة القرآنية التي ذكر فيها الذباب هي سورة يمكن التعرف عليها من خلال النقاط التالية:

• ذكر الله سبحانه وتعالى الذباب في سورة الحج، وتم ذكر ذلك بالتحديد في الآية الثالثة والسبعين، حيث قال الله سبحانه وتعالى: “يا أيها الناس، ضرب مثل فاستمعوا له، إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له، وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب”.

تفسير الآية

يمكن من خلال ما يلي فهم تفسير الآية التي ذكرت فيها الذباب، ويمكن توضيح ذلك على النحو التالي:

• تأتي الآية الكريمة لتؤكد وتنبه إلى سخافة الأصنام واستخفاف من يعبدها.
• ضرب الله سبحانه وتعالى مثلا بما يعبده الكافرون والجاهلون، وطلب منهم أيضا أن يصغوا له بعناية، لكي يفهموا ما يرغب الله في أن يفهموه.
• تلك الأصنام التي يعبدونها بدلا من الله سبحانه وتعالى، لن تستطيع خلق الذباب، حتى لو تحالفت معا أو اجتمعت لذلك الغرض، فإنها لن تتمكن من ذلك بأي طريقة، لأن هذا بيد الله وحده ولا يشرك به أحد.
• فهم عاجزون حتى عن خلق حشرة صغيرة مثل الذباب، ولا يستطيعون فعل أي شيء. لذا، تلك الأصنام ضعيفة وغير قادرة على القيام بأي شيء على الإطلاق. وبالتالي، يجب التهاون بعقول من يعبدها، لأنهم غير قادرين على عمل أي شيء أو حتى خلق أصغر الحشرات مثل الذباب، وهذا يدل على ضعفهم الشديد.
• يخبرهم الله سبحانه وتعالى أن هذا الذباب إذا أراد أن يأخذ شيئا من تلك الأصنام مثل الطعام، فلن يتمكنوا من استرداده منه، وذلك بسبب ضعفهم وعدم قدرتهم على فعل أدنى الأعمال، حتى لو كانت صغيرة لا يستطيعون فعلها. إنه مجرد صنم لا يتحرك ولا يأكل ولا يشرب ولا يسمع، ولا يكون له أي فائدة أو ضرر. فكيف يمكن للعبد أن يعبد مثل هذه الأصنام؟.
• من العادات المتبعة في القرآن الكريم، ضرب الأمثال والتحدي وتعزيز الموقف والإثبات، وكانت جميعها تؤكد على ضعف وهوان تلك الأصنام وعدم قدرتها على فعل أدنى الأشياء، وتحاول تحديد الشبه بينها وبين ما ضرب المثل به.
• في ضرب المثل، قال الله سبحانه وتعالى: “مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا، وإن أضعف البيوت لبيت العنكبوت”.
• كما قال الله سبحانه وتعالى أيضاً: (قل لو اجتمع الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله).
• وهذا يعبر عن عدم قدرة منافسيهم على تحقيق التحدي، سواء في الماضي أو الحاضر أو المستقبل، وهذا يدل على عجزهم الدائم.

الحكمة من ضرب المثل بالذباب

يوجد العديد من الأحكام التي تدفع لاستخدام المثل بالذباب لمواجهة الكفار وعبادة الأصنام، ويمكن معرفة ذلك من خلال ما يلي:

• الذباب هو أدنى وأصغر وأضعف مخلوقات الله.
• وعلى الرغم من ذلك، لم يستطع تلك الأصنام خلق الذباب، فهذا أمر مستحيل، وبالتالي فهي غير قادرة على خلق ذبابة واحدة حتى لو اجتمعوا جميعا على ذلك، وهذا يشير إلى ضعفهم وعجزهم عن فعل أي شيء.
• الهدف من ذلك هو توضيح وتأكيد أن الآلهة والأصنام عاجزة عن مقاومة الذبابة الصغيرة، وأنها غير قادرة على أخذ شيء منها.
• يوضح الله التشابه بين تلك الآلهة والذباب الصغير الضعيف الهين، فالذباب بضعفه وهوانه أقوى من تلك الآلهة الوثنية، فكيف يمكن لعقل بشري أن يعبد تلك الأصنام.
• تم التأكيد على جحودهم وتجبرهم، إذ كانوا يعبدون الله بقدرته من خلال تلك الأصنام الملعونة التي ليس لها إرادة ولا قوة للقيام بأي عمل.
• أن الله سبحانه وتعالى يجعل إلهية وعبادة غيره باطلا، فإن الله هو الوحيد الذي لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
• يتم التأكيد على أن الطريقة الوحيدة لمعرفة الحقيقة وتوضيحها هي عبادة الله تعالى واتباع الرسل للهدي السماوي.

الإعجاز في وإن يسلبهم الذباب

يمكن استشفاف الحكمة والإعجاز في جملة وإن كانت الذبابة تسلبها

• تشير هذه الجملة إلى العجز البين والواضح الذي يعانيه الإنسان في استعادة ما يسلبه ويأخذه الذباب منه، وذلك يعود إلى قدرة الذباب على المناورة والسلب أثناء طيرانه بفضل الله سبحانه وتعالى.
• وهذا يجعلهم قادرين على سلب الطعام والشراب من الإنسان، من خلال عملية الاستلاب، وهي عملية حقيقية.
• يتمتع الذباب بالقدرة الكاملة على صب مادة معينة على الطعام، حيث يعمل على تفكيكها وتحليلها وإذابتها قبل امتصاصها، وبالتالي يحول الطعام إلى مادة أخرى لا يمكن للوسائل العلمية أن تستردها.

لماذا خص الله الذباب بالذكر في سورة الحج

يمكن التعرف على حكمة الله سبحانه وتعالى في تخصيص الذباب في سورة الحج من خلال السطور التالية:

• ضرب الله مثل بالذباب في سورة الحج، لكي يوضح ويثبت ضعف الإنسان وعجزه عن القيام بأي شيء، وليبين أيضا ضعف الأصنام التي يعبدها الكثيرون ويعتقدون أنها قادرة على فعل كل شيء، ولكنها في الحقيقة غير قادرة على فعل أي شيء، حتى خلق أصغر الحشرات مثل الذباب.
• والحكمة من ذلك هي للتأكيد على أنه لا يوجد شيء يمكن أن يكون متساويا مع الخالق سبحانه وتعالى، وأنه هو القادر على كل شيء وحده، ليس له شريك في الملك وله الحمد وهو قادر على كل شيء.

الإعجاز العلمي في الذبابة

يمكن التعرف على الإعجاز العلمي في خلق الذبابة على النحو التالي:

• الذباب مخلوق فريد من نوعه، يحمل الكثير من العجائب العلمية، وخلقه الله ليدهش الناس بهذا الإعجاز.
• من بين الأشياء الرائعة التي توجد في الذبابة هي أن الله سبحانه وتعالى وضع الأمراض في جناحها الواحد والشفاء والعلاج في الجناح الآخر.

فوائد الذباب

• يقضي الذباب على مختلف أنواع الحشرات الضارة والسامة، وبالتالي له دور محوري في الحفاظ على النظام البيئي.
• الذباب يساهم في تنقية الهواء، ويعمل على تخليص البيئة من النباتات المتسخة.
• تحتوي الذبابة على مجموعة من المواد الطبيعية التي تساهم في عملية شفاء الجروح في جسم الإنسان.
• تقوم الذبابة بنقل حبوب اللقاح بين الأزهار ، وهذا يضمن أن يتم التلقيح في النباتات الكثيرة.
• الذباب لديه قدرة كبيرة على الهروب بسرعة كبيرة، وبالتالي لا يمكن قتله، وهو يهضم الطعام الذي يأكله ويستفيد منه، ويحوله إلى مركبات بسيطة، وبالتالي لا يمكن التعرف على المواد التي يتغذى عليها الذباب.