الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما الفرق بين الحمد والشكر

ما الفرق بين الحمد والشكر

  • يظن الكثيرون أن الحمد والشكر لهما نفس المعنى، ولكن هناك فروق أساسية بين الكلمتين.
  • قد ذكر أهل العلم أن الحمد أوسع وأشمل من الشكر، فالحمد يمكن أن يكون في مقابل النعمة أو بدون مقابل، بينما الشكر فقط في مقابل النعمة.
  • عندما يحمد الإنسان، فإنه يحمد بلسانه فقط، ولكن عندما يشكر، فإنه يشكر بلسانه وقلبه وأعضائه.
  • وقد قال عن ذلك ابن كثير رحمه الله: ما ادعاه ابن جرير في هذا الأمر قابل للنقاش، لأنه اشتهر بين كثير من العلماء اللاحقين بأن الحمد هو الثناء بالقول على المحمود بصفاته الضرورية والمتعدية، والشكر يكون فقط على ما يتعداه، ويتم ذلك بالجنان واللسان والأركان.
  • هناك علماء قالوا أنه لا يوجد فرق بين الحمد والشكر. قال الطبري رحمه الله: “معنى الحمد لله هو الشكر الخالص لله الذي تعالى، دون سائر ما يعبد من دونه”. ثم أضاف رحمه الله بعد ذلك: “لا يوجد اختلاف بين أهل المعرفة بلغات العرب في قول القائل: الحمد لله شكرا بالصحة. فقد تبين أن الحمد لله يمكن أن يستخدم في موضع الشكر والشكر يمكن أن يستخدم في موضع الحمد. لو لم يكن الأمر كذلك، لما كان من الممكن قول الحمد لله شكرا.

الفرق بين الحمد والشكر الصف الخامس

هناك اختلاف في توضيح معاني الحمد والشكر وما إلى أي حد يوجد اختلاف بين الكلمتين. فريق من العلماء يقول إنهما كلمتان مختلفتان لأن لكل كلمة معنى مستقل، وفريق آخر يقول إنهما كلمتان مترادفتان ويمكن استخدام أي منهما بدلا من الآخر. هناك أيضا فريق يقول إنه يوجد فرق عام وخاص بين الحمد والشكر. يمكن تلخيص الاختلاف بين الحمد والشكر في النقاط التالية:

  • تمجيدا لله وشكرا لنعمه وأفعاله وصفاته، يطلق الحمد على محمود بجميله، أما الشكر فهو إشادة العبد بنعمة الله فقط، وبالتالي الحمد أوسع من الشكر، فليس كل حمد هو شكر، بل كل شكر هو حمد.
  • الفرق الثاني بين الكلمتين في العموم والخصوص يكمن في أن الحمد أشمل في الواقع، حيث ينطبق الحمد على الصفات الضرورية والصفات الفائضة، فعندما نقول إن فلانا حمد فلانا آخر لأنه شجاع وكريم، فقد وصف الشخص المحمود بصفات جميلة، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ”
    الحمد يكون في القلب واللسان، وأما الشكر فهو أدق في التعبير؛ فالشكر يتم فقط مع الصفات المتعدية. يقال: نشكر فلانا على كرمه، ولا يقال: نشكره على فروسيته وشجاعته،. فالشكر هو جزاء على نعمة استفدنا منها، بينما يأتي الحمد كجزاء للشكر، ويأتي في البداية
  • تعني كلمة الحمد أن العبد يمدح من أسبقه بصفات حسنة، أما الشكر فهو أن الإنسان يمدح من شكره بالإحسان الذي قدمه. ولذلك قال علماء الإسلام إن الحمد أشمل من الشكر.

تعريف الحمد والشكر

  • معنى الحمد هو عندما يشكر العبد بلسانه على اختيار جميل، مثلما يقول “شكرت فلانا”، أي أثنيت عليه لأنه اختار بشكل جميل، وكلمة الحمد في اللغة العربية مشتقة من الكلمة “حمد”، وهناك العديد من الكلمات المشتقة من “حمد” مثل “أحمد” وتعني أنه قام بفعل يستحق الثناء، و “محمد” وهو الشخص الذي لديه الصفات المحمودة بشكل كبير، و “حماد” وتعني أنه يحمد الله كثيرا.
  • أما المعنى الحقيقي للشكر، فهو استشعار آثار النعم التي أنعمها الله على عبده، ويتم تجسيده في ثلاثة مستويات، المستوى الأول هو شكر القلب والإيمان، والمستوى الثاني هو شكر اللسان والتحدث عن النعمة وتقديم الثناء لله عليها، والمستوى الثالث هو شكر العمل والقيام بالأعمال الصالحة والطاعات.

الفرق بين الحمد والثناء

  • الثناء يعني أن يذكر الشخص الصفات الجميلة والمميزات والأعمال الطيبة لشخص آخر، فمثلا يمكن أن يقول أن فلانا يمدح أخلاق فلان.
  • والثناء يجمع في معناه بين المديح والحمد والشكر.
  • وقد قال الصنعاني في نيل الأوطار: قال: (حمدني وأثنى علي ومجدني) الحمد هو التثنية بالأفعال الجميلة، والتمجيد هو التثنية بصفات العظمة، والتثنية تشمل الأمرين، ولذلك جاء ردا على الرحمن لأن الكلمتين تحتويان على الصفات الذاتية والفعلية، وذكر ذلك النووي عن العلماء

الحمد والشكر في القرآن

توجد في القرآن الكريم عدة آيات تتحدث عن الحمد والشكر وهي:

  • يا أيها الذين آمنوا، كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا الله إن كنتم إياه تعبدون” سورة البقرة.
  • سورة البقرة تقول: “فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون.
  • سورة النحل تقول: “والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون”.
  • وقد أعطينا لقمان الحكمة ليشكر الله، فمن يشكر فإنما يشكر لنفسه، ومن يكفر فإن الله هو الغني الحميد.” سورة لقمان.
  • ماذا يفعل الله بعذابكم إذا شكرتم وآمنتم، وإن الله شاكر عليم” سورة النساء.
  • الله الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن يرغب في ذكره أو يرغب في أن يكون شاكرا” سورة الفرقان.
  • قال الله تعالى في سورة النحل: “كلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واشكروا نعمة الله إن كنتم تعبدونه.
  • وعلمناه كيفية صنع لبوس يحميكم من شروركم، فهل أنتم ممتنون” سورة الأنبياء.
  • تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن ولا يوجد شيء إلا يسبح بحمده، ولكنكم لا تفهمون تسبيحهم، فإنه كان حليما غفورا” سورة الإسراء.
  • اصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها وفي أوقات الليل فسبح وفي أطراف النهار لعلك ترضى” سورة طه.
  • إذا كنت ومن معكم على السفينة، فقل: الحمد لله الذي نجانا من الظالمين” سورة المؤمنون.
  • وقد أعطينا داوود وسليمان علما وقالا: “الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين”. سورة النمل.
  • “فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون (17) وله الحمد في السماوات والأرض وعندما تخرجون” سورة الروم.
  • إذا حانت نصرة الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في الإيمان بالله جماعات، فسبح بحمد ربك واستغفره، إنه تائب على التواب.” سورة النصر.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى