الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما هو عذاب يوم الظلة

ما هو عذاب يوم الظلة

يعرف عذاب يوم الظلة بأنه حر شديد، والظلة هي سحابة أطلقت نارا ولهبا ووهجا شديدا، حيث قال الله تعالى في سورة الشعراء “فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة، إنه كان عذاب يوم عظيم”

  • وتم فرض هذا العقاب على قوم شعيب وهم أصحاب الأيكة بأمر من الله عز وجل، وأخوهم مدين من نسبهم، والأيكة هي المنطقة الموجودة بين ساحل البحر ومدين.
  • تعرض قوم مدين للرعد والصيحة، وأن الله تعالى أنزل على قوم شعيب عذابا شديدا.
  • ثم بعد ذلك نزل عليهم سحابة فظنوا أنهم ينجون من الحرارة بواسطة السحابة، ولكن الله عز وجل أمطر عليهم نارا ووهجا من السحابة فاحترقوا.
  • وإن الله عز وجل أنزل هذا العذاب على قوم شعيب، وذلك لأنهم كانوا كافرين بالله عز وجل.
  • وكانوا من القوم الكافرين الذين يعبدون الأشجار، والأشجار هي الأشجار التي تحيط بها غيوضها وتلتف حولها، وكان هذا القوم من الأشخاص الذين يختلسون بالميزان.
  • وكانوا من الذين يتكبرون عن عبادة الله عز وجل، وينكرون فضله ويمنعون الأشراف والسادة بعد أن استكبروا عن الإيمان.
  • فأنزل الله على القوم العذاب الذي يستحقونه، حيث قال الله تعالى في سورة هود: “وأخاهم شعيبا إذ قال يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان إني أراكم بخير وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط”
  • وإن الله عز وجل أنزل العذاب على قوم شعيب بالترتيب الآتي:
    • أنزل الله عز وجل حرا شديدا على قوم شعيب واستمر هذا الحر لفترة طويلة، فهربوا إلى منازلهم للحماية من هذا الحر.
    • ثم ضاق الله عليهم بيوتهم بسبب الحرارة الشديدة، فهربوا إلى البرية.
    • أرسل الله سحابة ليستظلوا من الشمس، فظنوا أنهم نجوا من العذاب، ثم نادوا بعضهم حتى يجتمع الكفار والفاسقون والمشركون تحت هذه السحابة ويستظلوا بها.
    • عندما اجتمعوا تحت تلك السفن، أنزل الله عليهم نارا، وهذا هو عذاب يوم الظلة الذي أهلك الله به الكافرين.

عذاب قوم شعيب

شعيب عليه السلام كان من أسرة مدين بن إبراهيم، وجدة ابنة لوط، ولم يكن شعيب من نسل إبراهيم، ولكنه كان من نسل من آمن به، وكان النبي شعيب عليه السلام لا يستطيع البصر وكان يتكلم باللغة العربية. قال الله تعالى في سورة هود “وإنا لنراك فينا ضعيفا” وذلك بسبب ضرورة النبي شعيب العمى. يطلق على شعيب عليه السلام اسم خطيب الأنبياء ورسول الله إلى أهل الأيكة. عندما يشير النبي محمد عليه الصلاة والسلام إلى النبي شعيب عليه السلام، يصفه بأنه خطيب الأنبياء وأن الله عز وجل أرسله ليهدي قومه لعبادة الله الواحد، بينما كانوا يعبدون الأيكة ويكفرون بالله عز وجل ويخدعون في المعاملات التجارية. الله عز وجل أراد أن يهديهم إلى الطريق الصحيح وأن يوفر لهم رزقهم لكي يؤمنوا ولا يستمروا في الكفر، وبسبب إصرارهم على الضلال، جاءتهم العذابات من حيث لا يشعرون.

الدروس المستفادة من عذاب يوم الظلة

الله عز وجل أنزل القرآن الكريم على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، والقرآن الكريم يحمل العديد من العبر والقواعد الإسلامية المستفادة. من خلال كتاب الله، تعلمنا قصة النبي موسى عليه السلام وعيسى، وقصص الأنبياء الأخرى وما حل بقومهم. كما تعلمنا الكثير من الدروس عن الأمم السابقة، وهي كالتالي:

  • أن نتعلم ونستفيد من العبرة والدروس المستفادة من الأمم التي سبقتنا.
  • نتعرف على الكثير من تاريخ الشعوب السابقة لنا ونفهم مسار حياتهم.
  • أن نطيع أوامر الله عز وجل وأن نتجنب كل أمر محظور، وأن نتبع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
  • يجب أن ندرك أن الله يعاقب الأمم المستكبرة التي ترتكب الكثير من الخطايا وترفض الإيمان بالله والنصيحة للأنبياء المرسلين.

أصناف عذاب قوم شعيب

فعاقب الله عز وجل قوم شعيب بثلاثة أنواع من العذاب، يتناسب كل نوع مع ما قالوه لشعيب أثناء دعوته، وتتمثل هذه الأنواع في آيات كتاب الله العزيز وهي كالتالي:

الرجفة

فقالوا لنبي الله شعيب في سورة الأعراف”: فقالوا: نخرجك يا شعيب والمؤمنون معك من قريتنا، أو تعودن في ملتنا. قال: لو كنا نكره ملتكم. فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في ديارهم جاثمين.

الصيحة

استجابة شعيب قومه لدعوته كانت استهزاء واستكبرارا، حيث قالوا “أصلاتك تأمرك بترك عبادة آبائنا أو بفعل ما نشاء في أموالنا، إنك حقا أنت الحليم الرشيد”. فأرسل الله صيحة عليهم ليتوقفوا عن تصرفهم، حيث قال الله تعالى “وأخذ الذين ظلموا الصيحة”.

عذاب يوم الظلة

عصوا نبيهم وقالوا: فأسقط علينا كسفا من السماء، فأرسل الله عز وجل عليهم عذاب الظلة وذلك بعد أن تعرضوا للحرارة الشديدة لمدة سبعة أيام، وعندما استظلوا بالظلة اشتعلت فوق رؤوسهم نارا، فقال الله تعالى في سورة الشعراء: فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذابا يوما عظيما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى