الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما اسباب النهي عن الجدال في القدر

ما اسباب النهي عن الجدال في القدر

ما هي أسباب النهي عن الجدال في القدر؟ يمكن التعرف على ذلك من خلال ما يلي:

  • هناك العديد من الأسباب التي نهى الله عن الجدال في القدر.
  • أحد الأسباب الرئيسية هي أن القدر هو سر من أسرار الله، ولا يعرفه إلا الله وحده، فلا يحدث لنا شيء إلا ما كتبه الله لنا، ولا يعلم ذلك أحد إلا الله سبحانه وتعالى.
  • نهى الله الأنبياء والمرسلين والمسلمين والموحدين عن الجدال في القدر.
  • الجدل حول القدر لا يغير شيئا، ففي أي حالة وبعد الحزن، يفعل الله ما يشاء، والعلم عند الله سبحانه وتعالى.

حكم الخوض في القضاء والقدر

يمكن التعرف على الحكم في القضاء والقدر من خلال ما يلي:

  • لا يجوز للمسلم والموحد بالله أن يتدخل في القضاء والقدر، حيث يوجد لذلك العديد من الأضرار والآثار الخطيرة.
  • عندما يتعمق الناس في القد، فإنهم قد ينجرفون في مشاكل، وقد يؤدي ذلك في النهاية إلى الكفر والشرك بالله، والخروج عن الدين.
  • وبالتالي، يجب على المؤمن أن يكون موحدا بالله وأن يتبع كل ما يأتي من الله تعالى، وأن كل ما يصيبه هو للخير له، وأن الله لا يضره بأي شيء، وحتى لو كانت نظرته الضيقة تشير إلى أن هذا الشيء سبب له التعب والحزن الشديد، إلا أنه في المستقبل سيعلم أن الله أبعد عنه هذا الهم الكبير.
  • يجب أن نأخذ في الاعتبار أسباب ذلك وأن هذه الحالة هي الأفضل دائما للإنسان، وأيضا الابتعاد عن كل ما يضره ويؤذيه.
  • من الضروري أن نؤمن بأن الله تعالى هو من يقدر الأقدار وذلك قبل خلق الأرض، ولكل فرد نصيبه المكتوب ومقسوم له، ولا يمكن لأي شخص أن يتجاوز ذلك أو يغيره، فكل هذه الأمور بيد الله سبحانه وتعالى وبالتالي لا جدال فيها أو عدم الرضا.
  • بالرضا عن المكتوب والمقدر، يمكن التغلب على المصاعب والمشكلات بشكل كبير.

حكم سب القدر

يمكن توضيح حكم سب القدر على النحو التالي:

  • سب القدر يعتبر كفرا وشركا بالله سبحانه وتعالى، وخروجا عن الدين الإسلامي، وعقابه عند الله عز وجل قاس.
  • إن سب القدر يعتبر نقصا في إيمان الشخص بالله، أو اتهامه بالظلم، أو وصف الله بأنه ظالم، وهذا يعتبر شركا وخروجا من الدين، فكأنك تسب الله.
  • في كل الأحوال، يجب أن يكون هناك رضا، حتى في البلاء والمشكلات، لأن الله له حكمة في كل شيء يحدث، سواء كان صغيرا أم كبيرا، جيدا أم سيئا، ولكن لا يحدث شيء بدون علم الله وقدرته العليا.
  • روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: قال ابن آدم: يؤذيني الدهر، يسب الدهر، وأنا الدهر، بيدي يكون الأمر، أقلب الليل والنهار” والله أعلى أعلم بذلك.

أنواع النهي عن الخوض في القدر

هناك العديد من الأنواع التي تحظر الانغماس في القدر، حيث نهى الله سبحانه وتعالى عن ذلك، ونهى نبي الله صلى الله عليه وسلم عنه، ويمكن توضيح ذلك على النحو التالي:

  • أولا، يتعمد هذا الشخص تجاهل آيات الله التي تتحدث عن القدر ويحاول تبديلها بآيات أخرى تنفيها، محاولا إثبات العكس. وهذا الجدل حول القدر لا يمكنه أبدا ولا يجوز للمسلم فعل ذلك.
  • بالمثل، يتعامل الشخص مع مسألة القدر بنفي البراهين العقلية، حيث تقول بعض الفئات الإسلامية: لو كان الله تعالى يحكم على المخلوقات ويعاقبهم على تلك القدرات التي ليست بأيديهم، فسيكون ظالما. وهذا يعتبر من الشرك بالله سبحانه وتعالى، ولا يجوز لأحد التدخل في مسألة القدر لأنها من اختصاص الله وحده.
  • التدخل في عمل القدر وسره، حيث نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التدخل في عمل القدر وسره، ونهى عن ذلك جميع الصحابة والفقهاء والعلماء ورجال الدين.

مراتب الإيمان بالقدر

هناك أربع مراتب للقضاء والقدر، كما أكدها الله في كتابه العزيز وأشاد بها نبي الله صلى الله عليه وسلم، ويمكن التعرف على جميع المراتب المتعلقة بالقضاء والقدر عن طريق الترتيب التالي:

  • المرتبة الأولى: العلم المسبق عن ذلك هو المرتبة الأولى في القضاء والقدر، وكان هذا اتفاقا بين جميع الأنبياء والرسل والصحابة والتاعبين والعلماء والفقهاء ورجال الدين.
  • المرتبة الثانية: المرتبة الثانية هي تلك المرتبة التي يتم فيها كتابة القضاء والقدر، وهذا مذكور بوضوح في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنبياء ما يلي: “ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون * إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين”، وتم نزول هذا في الكتب السماوية التي أنزلها الله تعالى، وهذا ما ظهر في كلمة بزبور وهي لا تخص داود وحده بل على الكتاب الذي يوجد عند الله تعالى، وكذلك الأرض تشير إلى الدنيا والعباد الصالحين وكذلك هم أمة الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • المرتبة الثالثة: في هذا الموقف، كل شيء بمشيئة الله سبحانه وتعالى، وما يريده يحدث، وما لا يريده لا يحدث، حيث لا يوجد شيء في العالم يحدث بدون مشيئة الله سبحانه وتعالى، كما اتفق عليه جميع الأنبياء والرسل.
  • المرتبة الرابعة: خلق الله سبحانه وتعالى لكل الأفعال التي تحدث، أنها تتم وفقا لمشيئته العزيزة وبعلم الله، ولا يمكن حدوث شيء بشكل عشوائي بدون علم الله سبحانه وتعالى وإرادته، حيث قال الله سبحانه وتعالى في سورة الزمر: “الله خالق كل شيء وهو على كل شيء شهيد.

ارتباط مراتب القضاء والقدر بالتوحيد

تلك المراتب التي تم ذكرها سابقا ترتبط بشكل وثيق بالتوحيد والإيمان بالله عز وجل، ويمكن التعرف على ذلك من خلال ما يلي:

  • تعتبر مرتبة العلم هي المرتبة الأولى، حيث يتمتع الله بالمعرفة بكل ما يحدث في الوجود وما يحدث للأفراد، سواء كان أمرا جيدا أو سيئا. كما يتحكم الله في أحوال وأعمال وأرزاق الناس على الأرض، وقد قال الله تعالى في سورة الطلاق: “لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما”.
  • في المرحلة الثانية، يتم توثيق كل شيء وتسجيل ما يحدث في كل مكان ولكل فرد، كما ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: “ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماوات والأرض؟ إن ذلك مدون في كتاب واحد، وهو أمر سهل لدى الله”. وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “قد كتب الله مصير الخلق قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة”.
  • في المرحلة الثالثة هي مشيئة الله سبحانه وتعالى، وما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن.
  • في المرحلة الرابعة، يتم خلق كل شيء من قبل الله سبحانه وتعالى، كما قال الله تعالى: “هو الله ربكم، لا إله إلا هو، خالق كل شيء، فاعبدوه وهو على كل شيء وكيل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى