جهود المملكة في مكافحة التغير المناخي

جهود المملكة في مكافحة التغير المناخي

هناك العديد من الإجراءات التنفيذية والسياسية التي ترتبط بالمملكة العربية السعودية في مكافحة التغير المناخي، وبينها الإجراءات الداخلية التي تتم داخل حدود المملكة، وهناك أيضا إجراءات خارجية تتم خارج حدود المملكة من خلال مشاريع وقرارات ودعم برامج مختلفة تهدف إلى نفس الغاية، فالمملكة تشارك العالم في التحديات البيئية المتزايدة التي تنشأ نتيجة للعوامل المختلفة، وتلتزم بالمعايير والاتفاقيات الدولية ضمن البرامج العالمية التي تنبثق عن منظمات متخصصة، وسنذكر بعضا من تلك الجهود بشكل موجز على مدار المقال، ولكن بشكل عام، من بين تلك الجهود:.

• تشجيع إطار الاقتصاد الدائري للكربون
• مبادرة السعودية الخضراء
• مبادرة الشرق الأوسط الأخضر
• اهتمام المملكة بالبيئة والتنمية المستدامة
• صناعة نفطية نظيفة
• البرنامج الوطني للطاقة المتجددة

تشجيع إطار الاقتصاد الدائري للكربون

أكد جلالة الملك خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز، خلال رئاسته لمجموعة العشرين في عام 2020، أن المملكة كرئيسة للمجموعة تشجع نظام الاقتصاد الدائري للكربون، الذي يمكن من خلاله إدارة الانبعاثات بشكل كامل، بهدف تخفيف الآثار السلبية للكربون وتقليل تحديات التغير المناخي، وتحويل أنظمة الطاقة إلى أنظمة أكثر استدامة، بالإضافة إلى تعزيز أمن واستقرار أسواق الطاقة.

1. وكما أكد جلالته، فإن دول المجموعة مسؤولة عن إعداد الظروف اللازمة لتحقيق اقتصاد قوي وشامل ومستدام ومتوازن، من خلال تمكين الإنسان والاهتمام بكوكب الأرض، وتسعى أيضا لاستغلال فرص العصر الحالي للجميع.
2. مثلما أشار إلى برنامج المملكة الذي تم إطلاقه في عام 2012، وهو البرنامج الوطني لكفاءة الطاقة، ودوره في جهود تقليل الانبعاثات ضمن مبدأ الاقتصاد الدائري للكربون، بالإضافة إلى العديد من المبادرات المهتمة بالتقاط الكربون وتحويله إلى مواد خام، وهذه المواد ذات قيمة.
3. يتجسد جهود المملكة بشكل رئيسي في الشركة الأكبر في العالم لتنقية ثاني أكسيد الكربون، والتي تم إنشاؤها بواسطة الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك”، والتي تعمل بمعدل 500 ألف طن في السنة الواحدة.
4. تظهر كلمة جلالته في خطة شركة أرامكو السعودية لاستخراج النفط بطريقة محسنة، حيث ينبعث 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون في السنة.
5. الشركة تعمل أيضا على تطوير أكبر منشأة للهيدروجين الأخضر في منطقة نيوم.
6. أعلنت المملكة عن اتخاذ إجراءات لإطلاق البرنامج الوطني للاقتصاد الدائري للكربون، ودعت الدول الأخرى للتعاون لتحقيق أهداف هذا البرنامج، والتي تتمثل في مواجهة التغير المناخي وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.

مبادرة السعودية الخضراء

وفقا لرؤية المملكة الطموحة 2030، قد أعلنت المملكة مبادرة السعودية الخضراء. تم الإعلان عن هذه المبادرة من قبل ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان في 27 مارس 2021. تهدف هذه المبادرة إلى زيادة الغطاء النباتي وتقليل انبعاثات الكربون ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي والحفاظ على الحياة البحرية. تتضمن المبادرة العديد من المبادرات، بدءا من زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة خلال العقود القادمة، مما يعني إعادة تأهيل ما يقرب من 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة وزيادة مساحة التغطية النباتية بمعدل 12 ضعف.

بعد الإعلان عن 24 مبادرة في 11 أغسطس لعام 2022، الهدف هو زراعة 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، وتم عرض تلك المبادرات على خط زمني بحيث تهدف كل سنة في تلك السنوات المذكورة إلى تحقيق جزء محدد من الخطة الكبرى، والخطوات هي كما يلي.

1. في عام 2023 تقوم المملكة بدراسة على زراعة 10 مليارات شجرة.
   1. في نفس العام تعمل المملكة على المشروع التجريبي لزراعة أشجار المانجروف في ميناء جدة الإسلامي.
   2. سيتم إطلاق مشروع لاستعادة البيئة في محمية شرعان الطبيعية.
   3. مبادرة تشجير المساجد.
2. وصولاً إلى عام 2025 ستقوم المملكة بزراعة 45 مليون شجرة في المدرجات الجبلية.
   1. في العام نفسه سيتم العمل في مبادرة زراعة 4 ملايين شجرة ليمون وريها بمياه الصرف الصحي المعالجة، الأمر الذي يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الفاكهة بنسبة 45%، بالإضافة إلى تحسين تصنيف المملكة في مؤشر الأمن الغذائي العالمي.
   2. في نفس العام سيتم إنشاء حديقة الملك سلمان، وهي واحدة من أكبر مشاريع حدائق المدن في العالم.
3. مروراً بالعام 2027، والذي ستبدأ فيه مبادرة تشجير المسار الرياضي، وتلك المبادرة تهدف إلى زراعة أكثر من 150 ألف شجرة في الرياض، مع زيادة المساحة الإجمالية للحدائق والمساحات الخضراء بقرابة 4.5 مليون متر مربع.
   1. هذا بالإضافة إلى مبادرة سابك للتشجير، وهي مبادرة تهدف لزراعة 5 مليون شجرة في 3 متنزهات وطنية، وهي كما يلي.
      1. متنزه السويدرة الوطني.
      2. متنزه الزلفي الوطني.
      3. متنزه سعد الوطني.
4. وصولاً إلى عام 2030، والذي ستكون فيه المبادرة قرب الاكتمال، فيتم فيه استكمال مشروع الرياض الخضراء كاملاً.
   1. كما سيتم فيه زراعة 100 مليون شجرة مانجروف لتعويض انبعاث 96 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون، وحتى يتم الحفاظ على استقرار نظم البيئة الساحلية ومنع التآكل.
   2. كما سيتم زراعة 100 مليون شجرة في نفس العام، وذلك لتعويض 45 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مع مكافحة التصحر وتوفير ملاذ للعديد من أنواع الطيور القاطنة والمهاجرة.
   3. زراعة مليون شجرة على جوانب الطرق السريعة وبجوار المؤسسات.
   4. يجب الحفاظ على الغطاء النباتي وإعادة تأهيله في المراعي.
   5. سيتم المشاركة في حملة “لنجعلها خضراء.
   6. سيتم تطوير التغطية النباتية والحياة الفطرية والبنية التحتية لحوالي 50 متنزها وطنيا.
   7. بالإضافة إلى العديد من المبادرات في نفس السياق التي تهدف إلى تحقيق الاستدامة البيئية.

البرنامج الوطني للطاقة المتجددة

البرنامج الوطني للطاقة المتجددة هو مبادرة استراتيجية تحت رؤية المملكة 2030 ومبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة، وتم إطلاقه في أبريل 2017، والهدف من هذه المبادرة هو زيادة حصة المملكة في إنتاج الطاقة المتجددة بشكل عام، وذلك من خلال بعض المشروعات وتحقيق سلسلة من الأهداف المحددة مسبقا.

1. هدف البرنامج هو زيادة حصة المملكة من الطاقة المتجددة من جميع مصادر الطاقة في المملكة إلى 3.45 جيجا واط بحلول عام 2020، وهو يعادل 4% من إجمالي إنتاج الطاقة في المملكة.
2. وتهدف الخطة إلى الوصول إلى حجم إنتاج المملكة من جميع مصادر الطاقة إلى حوالي 9.5 جيجا واط بحلول عام 2023، وتعادل هذه الطاقة تقريبا 10% من إجمالي إنتاج المملكة من الطاقة.
3. من المتوقع أن يصل حجم الاستثمارات في مشاريع الطاقة المتجددة التابعة للبرنامج إلى حوالي 60 مليار ريال سعودي.

سيتم تنفيذ هذه الأهداف والخطط من خلال مجموعة كبيرة من المشاريع، بما في ذلك ما يلي.

1. مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة: تأسس هذا المكتب في عام 2016، وهو مكتب تابع لوزارة الطاقة، ومهامه هي الإشراف على البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، ومراجعة خطته التنفيذية وجدوله الزمني الموضوع.
2. مشروع سكاكا للطاقة الشمسية: هذا هو المشروع الأول في خطة السعودية للانتقال إلى الطاقة المتجددة، حيث يبلغ إجمالي قدرته الحالية حوالي 300 ميغاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية. يوفر الكهرباء حاليا لحوالي 45 ألف منزل، ويساهم في تقليل انبعاثات الكربون بمقدار 430 ألف طن سنويا.
3. مشروع دومة الجندل لطاقة الرياح: في نوفمبر 2018، قام جلالة الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين بإطلاق مشروع دومة الجندل لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، وتصل طاقته الإجمالية إلى حوالي 400 ميغاواط، ويهدف المشروع إلى توفير الطاقة الكهربائية لـ70 ألف منزل.
4. مشروعات المرحلة الثانية: توجد سبعة مشاريع للاستثمار في مجال الطاقة الشمسية وهي كما يلي.
   1. مشروع القريات بطاقة إجمالية 200 ميجا واط.
   2. مشروع المدينة المنورة بقدرة إجمالية 50 ميجاواط.
   3. مشروع رفحاء بطاقة إجمالية 45 ميجا واط.
   4. مشروع الفيصلية بطاقة إجمالية 600 ميجاوات.
   5. مشروع رابغ له سعة إجمالية قدرها 300 ميجا واط.
   6. مشروع مهد الذهب بسعة إجمالية 20 ميجا واط.