التعليموظائف و تعليم

بحث عن خصائص الدولة

بحث عن خصائص الدولة

تعتبر الدولة كائنا حيا له طبيعته الخاصة به، وتحكمها قانون السببية، وهي مؤسسة بشرية طبيعية وضرورية. بالإضافة إلى ذلك، فهي وحدة سياسية واجتماعية لا يمكن أن تقوم الحضارة إلا بها. وتضمن مجموعة من الخصائص الهامة التي سنذكرها في هذا الموقع (الموسوعة) لنتعرف عليها.

الشخصية المعنوية

  • تتمتع الدولة بشخصية معنوية مستقلة.
  • تمتلك جميع الحقوق التي يمنحها الدولة للشخص المعنوي، ولكن شخصيتها منفصلة تماما عن شخصيات الأفراد الذين يمارسون السلطة والحكم فيها 

السيادة

تعد من أهم خصائص الدولة، كما تنقسم إلى نوعين، وهما كالتالي:

  • السيادة الداخلية:
    • تحصل السلطة على شرعيتها من خلال انتخابها مباشرة من قبل الشعب، ويتم ذلك بواسطة تفويض عام من خلال رأي الأغلبية الشعبية أو البرلمانية، بالإضافة إلى أن السلطة الشرعية تمثل الهرم السيادي لمثلث السلطة المكون من السلطة القضائية والسلطة التنفيذية.
    • ويعبر هنا عن السيادة باعتبارها الفكرة التي تضع السلطة فوق إرادة الأفراد من خلال اختيارهم لهذه السلطة وتفويضها لتمثيلهم. وهذا يدل على موافقتهم على أن تكون الدولة ممثلة لهم وأنهم مسئولون عن إرادتهم السياسية والقانونية، وحصر القرارات التي تتطلبها الحياة العامة 
  • السيادة الخارجية:
    • تعبر هذه العبارة عن عدم سيطرة الحكومة أو سلطة خارجية على السلطة المحلية وعدم خضوع إرادتها لأي إرادة خارجية، حيث تتمتع بقرار سياسي وقانوني وطني مستقل، بالإضافة إلى موافقة القوانين الدولية عليها.
    • السيادة هي فكرة قانونية تستخدم لوصف السلطة السياسية، ويتم ذلك عن طريق تفويض أفراد من الشعب العام لتمثيلهم وفقا للعقد الاجتماعي، حيث يتم منح هؤلاء الأفراد صلاحيات محددة أو غير محددة وفقا للظروف ورغبة الشعب.
    • وبشكل عام، يحمل الشعب السيادة الكاملة، ويفوض بعض صلاحياته لهذه المجموعة لتمثيله قانونيا، سواء من خلال انتخابات عامة أو محددة، أو بتحويل من البرلمان المنتخب، أو بأي صيغة شرعية أخرى 

خضوع الدولة للقانون

تشير مفهوم (دولة القانون) إلى أن الدولة تخضع جميع أنشطتها للقانون، سواء في التشريع أو التنفيذ أو القضاء. وأهم ما يميز الدولة القانونية هو انتقال جميع أنشطتها وفقا للقواعد القانونية، حيث لا يتعرض الأفراد لأي شيء خارج القانون. ولكي تكون الدولة قانونية، يجب توفر ست ضمانات رئيسية

  • وجود الدستور.
  • تطبيق مبدأ الفصل بين السلطات.
  • احترام مبدأ سيادة القانون. 
  • تدرج القواعد القانونية.
  • الاعتراف بالحقوق والحريات العامة.
  • تنظيم رقابة قضائية، واستقلالها.

تعريف الدولة

لا يقتصر تعريف الدولة على مفهوم واحد، حيث يمكن تعريف مصطلح الدولة بأكثر من طريقة، ويختلط بعض الأشخاص بين مفهوم الدولة والمجتمع، لذا سنستعرض أهم التعاريف المتعلقة بمفهوم الدولة على النحو التالي:

مفهوم الدولة في القرآن الكريم

  • تم ذكر حروف كلمة الدولة في القرآن الكريم في قول الله تعالى: “ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم”، وفي هذه الآية، تعني الدولة التداول والتغيير والتحويل.
  • وفقا لتفسيرها عند وجود دال الدولة فإنها ترمز إلى المال، وعندما يتم فتح الدال فإنها تكون إشارة إلى الحرب.

 مفهوم الدولة لغة عند العرب

  • يختلف مفهوم الدولة في اللغة العربية عن اللغات الأخرى من الناحية اللغوية، وليس لدينا تعريف دقيق لمعنى كلمة (دولة) في أشهر قواميس اللغة العربية القديمة، وهذا يبعدنا عن المفهوم الشائع عند الغرب، حيث تأتي كلمة الدولة من الكلمة اللاتينية القديمة (status).
  • في الواقع، هذه الكلمة تعتبر كلمة محايدة؛ حيث تشير إلى طريقة العيش أو حالتها؛ لذا فهي مرتبطة بمعاني الثبات والاستقرار، ولكنها رغم ذلك لا تزال غامضة وعامة.
  • وبناءً على ما سبق، تعددت تعريفات الدولة، وسوف نذكر بعضها فيما يلي:
    • “كلمة (دولة) ليست مجرد فعل أو انتقال، بل انقلاب الزمان والدهر من حال إلى حال”. الفيروز ( آبادي، 2005 :1000). 
    • للدولة أعمار طبيعية-كما للأشخاص ، وفي الغالب لا تعدو أعمار ثلاثة أجيال، مرحلة النشأة والتكوين، ومرحلة الشباب والاستواء، ومرحلة الشيخوخة والهرم”. (ابن خلدون، 2004: 170).

مفهوم الدولة عند الغرب

  • تختلف معنى كلمة الدولة في القواميس العربية عن معناها في الغرب، وهذا يعكس الاختلاف في المدلولات السياسية والفكرية، والمغزى الكبير الذي يتجاوز الحدود اللغوية البحتة، فإن هذا الاختلاف اللغوي يعبر في الحقيقة عن اختلاف في فهم الدولة ومكانتها في الفكر العربي والفكر الغربي.
  • في الغرب، لم يجدوا تعبيرا أقوى للإشارة إلى المعنى من كلمة “status” باللاتينية و “Stato” بالإيطالية و “Etat” بالفرنسية و “State” بالإنجليزية. تشير هذه الكلمات إلى أن الأمر والحكم لا يتغير ولا ينبغي أن يتغير، بل هو دائم وثابت وثابت. (رباط، 1960: 103).

أركان الدولة

تتشكل الدولة من ثلاثة أركان رئيسية، وهما كالتالي:

الشعب

  • يتكون الشعب من عدد كبير من الأفراد الذين يجمعهم الرغبة في العيش المشترك، وعلى الرغم من عدم القدرة على تحديد عدد محدد من الأشخاص في الشعب، إلا أن زيادة عدد السكان تعتبر عاملا هاما في نمو الدولة وتقدمها.
  • قد يكون تعريف الشعب متطابقا مع تعريف الأمة وقد يختلف عنها، مثل حالة الأمة العربية المقسمة إلى دول، حيث يتألف شعب الدولة من أمة أو جزء منها أو عدة أمم، فالشعب هو مجموعة من الأفراد الذين يعيشون في أرض محددة 

الإقليم

  • الشعب يستوطن في أرض محددة، سواء كانت هذه الأرض كبيرة أو صغيرة، وأصبحت هذه الأرض جزءا من الدولة الثلاثة، وتسمى بالإقليم الذي لا يشمل اليابسة فقط، ولكن أيضا المسطحات المائية التابعة لليابسة والفضاء الذي يرتفع فوق الأرض والبحار التي تخضع للدولة وفقا لقواعد السلوك الدولي، وللدولة حقها في إقليمها حقا مؤكدا قانونيا، حيث يتم تحديد مضمونها من خلال ممارسة السيادة العامة ومن الإجراءات التي تفرضها لمراقبة وإدارة الشؤون العامة.

السلطة السياسية

  • يتطلب وجود قوة أو حكومة في الدولة، تفرض سلطتها على الشعب في إطار الأرض، وتعمل الحكومة على تنظيم شؤون المجتمع وتحقيق مصالحه والدفاع عن سيادتها.
  • من الضروري ممارسة السيادة من قبل الأفراد والهيئات التعاونية، ومن الضروري أيضا تنفيذ قرارات الدولة في الداخل والحفاظ على الاستقلال السياسي وعدم التأثر بالعلاقات الخارجية مع الدول الأخرى.
  • تكمن شرعية حكومة أي دولة في رضا شعبها وقبولها لها.
  • إنها ظاهرة قانونية ترتبط بالقانون؛ فتستخدمها سلطة التنظيم للأفراد لتقييد طموحاتهم واندفاعهم، وتحقيق مصالحهم على حساب مصلحة المجتمع.

أشكال الدولة

هناك نوعين من أشكال الدولة والتي تختلف من حيث تكوينها، وهما:

  • الدولة البسيطة: هي الدولة التي تكون فيها السلطة واحدة، ولديها دستور واحد، ويكون شعبها متجانسا بشريا، وتخضع لقوانين واحدة داخل إقليم الدولة الموحدة.
  • الدولة المركبة: هي الدولة التي تتكون من اتحاد دولتين أو أكثر، وهذا الاتحاد ينقسم إلى عدة أشكال؛ وذلك بناء على نوع الاتحاد الذي يجمع بين هذه الدول وطبيعته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى