التعليموظائف و تعليم

هاجر المسلمون الاوائل إلى (إجابة السؤال )

هاجر المسلمون الاوائل إلى

  • هاجر المسلمون الأوائل إلى الحبشة، وذلك حتى يكونوا في أمان بعيدا عن قسوة كفار قريش

هجرة المسلمين الأولى إلى الحبشة

  • صبر الصحابة كثيرا على ما تعرضوا له من أنواع مختلفة من التنكيل والتعذيب على أيدي كفار قريش.
  • على الرغم من أن عذابهم كان يتزايد يوما بعد يوم، إلا أنه كان يزيد من إيمانهم بالله تعالى وثقتهم به.
  • كان الصحابة يصبرون عن طريق قراءة آيات القرآن الكريم التي تحمل معاني الالتزام بالدين والثبات عليه.
  • ومن بين ما قرؤوه سورة الكهف التي تروي قصة أصحاب الكهف الذين قرروا الهروب من ظلم ملكهم لأنهم تمسكوا بدين الله.
  • أشار النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين بالهجرة إلى الحبشة لأن ملكها لا يظلم.
  • وفي السنة الخامسة من البعثة، خرج أول فوج مهاجر من مكة إلى الحبشة، وكان مكونا من 10 رجال و 4 نساء، بينهم سيدنا عثمان بن عفان وزوجته وابنة الرسول صلى الله عليه وسلم رقية.
  • كان أيضا معهم أبو سلمة وزوجته أم سلمة وعثمان بن مظعون وعبد الرحمن بن عوف وآخرون.
  • وقرر الفرقة أن تخرج في الليل لكي لا يتعقبهم أعداء قريش، ولكن قريش شعروا بخروجهم وحاولوا متابعتهم ولكنهم لم يلحقوا بهم.
  • واستقلت الفوج الأول من المسلمين سفينة تجارة نقلتهم إلى الحبشة.
  • عندما وصل الفوج إلى الحبشة، اقتصر إقامتهم فيها تحت رعاية ملك الحبشة النجاشي، وشعروا بالأمان الكامل في حمايته.

هجرة المسلمين الثانية إلى الحبشة

  • عاش المسلمون في الحبشة في بقية شهر شعبان وشهر رمضان بأمان، فلم يخشوا على أنفسهم ودينهم، وكانوا يمارسون شعائرهم الدينية بحرية.
  • وأثناء إقامتهم في الحبشة تلقوا أنباء بأن أهل مكة قد أسلموا جميعا، وأن دعوة محمد صلى الله عليه وسلم قد انتصرت.
  • قرر العديد منهم العودة إلى مكة، لكنهم سرعان ما عادوا واكتشفوا أن ما سمعوه لم يكن سوى خدعة، وأن قسوة الكفار على المسلمين ازدادت.
  • وقد اتخذ بعضهم قرارا بالدخول إلى مكة بشكل متسلل في السر، وقرر البعض الآخر العودة إلى الحبشة.
  • ولكن من عاد إلى مكة قد واجه أنواعا أخرى من العذاب على أيدي كفار قريش.
  • لذلك، أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الهجرة مرة أخرى إلى الحبشة، وهاجروا في بداية العام 11 من البعثة.
  • كانت الهجرة الثانية للحبشة أكثر صعوبة من الأولى، حيث علم كفار قريش بقرار الهجرة الثانية وقرروا إفشالها.
  • كان عدد أفراد الفوج في ذلك الوقت أكبر من عدد أفراد الفوج في المرة الأولى، وصل إلى حوالي 100 فرد.
  • كان بين المهاجرين بعض أفراد أشراف مكة مثل أبو حذيفة بن عتبة وفراس بن النضر بن الحارس وأم حبيبة بن أبي سفيان.
  • وكان الفوج يضم أيضا جعفر بن أبي طالب الذي كان أميرا لهذه الهجرة، وزوجته أسماء بنت عميس.
  • وقد جمعت تلك الهجرة جميع طبقات أهل مكة، من الفقراء والأغنياء والرجال والنساء والشباب والكهول.
  • رغم صعوبة الهجرة الثانية، المهاجرين المسلمين استجابوا لله بالدعاء للنجاة بأنفسهم ودينهم.
  • استجاب الله سبحانه وتعالى لهم، وتمكنوا من الخروج إلى الحبشة بسلام، وفشل كفار قريش في ملاحقتهم.

محاولة قريش استرجاع المسلمين من الحبشة

  • بعد وصول المسلمين إلى الحبشة، عادوا للعيش بأمان مرة أخرى.
  • وبعد ذلك قرر كفار قريش استعادة من هاجر إلى الحبشة من المسلمين، لذا قرروا إرسال وفد منهم إلى الحبشة.
  • كان هذا الوفد مكونا من عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة، وقد حملوا الهدايا عند ذهابهم إلى النجاشي.
  • بدأ الشابان بتوزيع الهدايا على حاشية الملك النجاشي وحثوا الحاشية على التصدي لمن جاء من مكة وطلبوا منهم الذهاب إلى ملكهم والإعلان عن تسليم أهل مكة لهم، ووافقوا على طلبهم.
  • ثم ذهب الشابان إلى النجاشي لتقديم هداياهم له، وطلبوا منه تسليم أهل مكة لهم، بسبب خروجهم عن دينهم واعتناق دين غير معروف لهم.
  • وقد قالوا أنهم أرسلوا من قبل قوم المهاجرين من الأشراف الذين يرغبون في إعادتهم مرة أخرى.
  • وافق قوم النجاشي على ما قاله رسول قريش، إلا أن النجاشي رفض طلبهم، وقال إنه سيرسل لهم أولا وسيسألهم عن ما قيل.
  • وقال النجاشي إنه سيسلمهم لهم إذا اعترفوا بصحة ما قيل، وإذا أنكروا فلن يسلمهم.
  • قرر المسلمون تفويض جعفر بن أبي طالب ليكون المتحدث باسمهم، وروى جعفر للنجاشي ما كانت مكة عليه من ضلال وفسوق.
  • وأبلغهم بأنهم الآن يؤمنون بالله ويصدقونه، وأن الكفار من قريش لجئوا إلى تعذيبهم حتى يعودوا إلى عبادة الأصنام.
  • وقد قال إن الإسلام يستند إلى مبادئ الصدق والأمانة، وشرح له تعاليمه، وأخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اختار لهم الحبشة لعدالة ملكها.
  • فطلب النجاشي من جعفر بن أبي طالب أن يقرأ شيئا من القرآن الكريم، فتلا جعفر بعض آيات سورة مريم.
  • عندما استمع النجاشي إلى آيات الذكر الحكيم، أثرت فيه بشدة وبكى، ورفض طلب رسول قريش بتسليم أهل مكة لهم.
  • غضب عمرو بن العاص وتوعد المسلمين، وفي اليوم التالي ذهب إلى النجاشي وأخبره أن المسلمين يشككون في عيسى بن مريم.
  • سأل النجاشي جعفر عن عيسى بن مريم، وأجابه بأنه عبد الله ورسوله وروحه، فمنحه النجاشي الأمان.
  • قرر النجاشي إعادة هدايا رسول قريش إليهم، وعاش المسلمون بأمان وسلام في الحبشة.

عودة المسلمين إلى الحبشة

  • ظل المسلمون في الحبشة لفترة طويلة بعد هجرتهم الثانية واستمر ذلك حتى بعد غزوة خيبر.
  • وكانت إقامتهم فيها طوال هذه الفترة بأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • وخلال هذه الفترة حصل العديد من الأحداث والغزوات، بما في ذلك أحد، بدر، بني قينقاع، بني النضير، بالإضافة إلى صلح الحديبية.
  • لم يطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين العودة، على الرغم من أنه كان يحتاج إليهم في تلك الأحداث.
  • وعندما استقرت دولة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أرسل عبد الله بن مسعود إلى مسلمي الحبشة لكي يعودوا.
  • حدث ذلك بعد فتح خيبر وتحديدا في السنة السابعة من الهجرة.

أسباب اختيار الهجرة إلى الحبشة

هناك مجموعة من الأسباب التي جعلت رسول الله صلى الله عليه وسلم يختار الهجرة إلى الحبشة وهي:

  • نظرا لخلو أرض الحبشة من القبائل العربية، فإنه لا يتاح لكفار قريش فرصة التحالف معهم ضد المسلمين.
  • ملك الحبشة النجاشي كان معروفا بعدله، حيث كان يمتلك معرفة بالتوراة والإنجيل، ولذلك كانت الأمانة والسلامة تسود الحبشة.
  • كان أهل الحبشة المسيحيين من أهل الكتاب الذين اشتهروا بمحبتهم لمن يؤمن بالله.
  • وقد قال الله تعالى في سورة المائدة: “لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا، ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى. ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون”.
  • كانت الحبشة من الدول التي تتميز بالاستقلال السياسي والاقتصادي، مما جعل لها سمعتها وقوتها بين القبائل الأخرى.
  • كانت الحبشة تبتعد عن مكة، وبالتالي كان المسلمون في مأمن بعيدا عن تعذيب وأذى قريش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى