الحالات المرضيةصحة

أسباب الأحلام المزعجة

أسباب الأحلام المزعجة

هناك العديد من الأسباب التي تؤثر في ظهور الأحلام المزعجة، بما في ذلك الدينية والصحية والنفسية. ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الأحلام المزعجة هي محاولة من الشيطان للتأثير على أفكار المسلم. ونهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن إخبار الناس بهذا النوع من الأحلام، وذلك في العديد من الأحاديث، بما في ذلك الحديث الذي رواه جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- وقد قال فيه.

  • (جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَقالَ: أيها الرسول الكريم، رأيت في الحلم كأن رأسي تعرض للضرب ثم تدحرج وزادت حدتها على أثرها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل العربي: لا تخبر الناس أن الشيطان يلهو بك في أحلامك وقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك، وهو يلقي خطبته قائلا: لا يخبر أحدكم أن الشيطان يلهو به في أحلامه.” (حديث صحيح)

بالإضافة إلى العديد من الأسباب المختلفة للأحلام المزعجة، سواء كانت نفسية أو صحية، ومنها ما يلي.

زيادة الوزن

  • قد تنشأ الأحلام المزعجة نتيجة زيادة الوزن وسوء العادات الغذائية، وذلك بسبب عدم قدرة الجسم على الاسترخاء بشكل كامل، فهو يعاني بشكل كبير حتى يتمكن من الدخول في مرحلة النوم العميق، وهذه المرحلة هي التي تسبب الأحلام المزعجة.

مشاكل في الخلايا العصبية

  • يمكن أن تحدث الأحلام المزعجة نتيجة وجود عدة اضطرابات في النواقل العصبية، وتؤثر هذه الاضطرابات على النوم، وتسمى هذه المشاكل العصبية نظرية الكيمياء الحيوية.

مشاكل في التنفس

  • قد يعاني الشخص من مشاكل في التنفس، مما يتسبب في العديد من المشاكل أثناء النوم، والتي تتطلب من الدماغ إيقاظ الجسم ليحصل على كمية كافية من الهواء لجميع الخلايا، وهذا يحدث غالبا عندما ينام الشخص على بطنه، حيث يضغط بشكل كبير على الرئتين والمعدة، مما يؤدي إلى نقص الهواء المتدفق إلى الجسم، ويفضل النوم على الجانب الأيمن لمساعدة القلب والرئتين على الاستقرار أثناء النوم.

التوتر والقلب العصبي

  • التوتر والقلق المستمر الناتج عن تناول كميات كبيرة من المشروبات التي تحتوي على الكافيين، فبالرغم من الطاقة والصفاء الذهني الذي يمنحه الكافيين الموجود في الشاي أو القهوة أو الشوكولاتة أو حتى المشروبات الغازية، إلا أن الاستمرار في تناوله بكميات كبيرة يؤثر على عضلة القلب والنواقل العصبية، ويقلل أيضا من إفراز هرمون الدوبامين في الدم، مما يسبب زيادة التوتر والقلق وهما السببان الرئيسيان للأحلام المزعجة.

تناول الوجبات الدسمة قبل النوم

  • عندما يتناول الشخص وجبة غنية بالدهون، يشعر بالكسل والرغبة في النوم، ولكن عليه أن يقاوم هذا الشعور بشدة لكي لا يغفو، ففي حالة النوم بهذه الحالة، ستحاول المعدة الحصول على أكبر قدر من الدم في الجسم، لتساعدها على هضم كل العناصر الغذائية المتناولة، مما يؤثر على راحة الأعضاء الأخرى، والتي من أهمها الرئتين والجهاز التنفسي، والذي يصبح غير نشط أثناء النوم بشكل كبير، مما يؤدي إلى حدوث أحلام مزعجة، حتى يستيقظ الشخص ويتخلص من تلك المشاكل.

التفكير السلبي قبل النوم

  • التفكير السلبي المستمر، وخاصة قبل النوم، يتسلل مباشرة إلى العقل اللاواعي، ويؤدي إلى ظهور تلك الأفكار السلبية في الأحلام، مما يسبب الأحلام المزعجة.

الضغط النفسي الكبير

  • بالنسبة للضغط النفسي، فإن له تأثير كبير على الجسم بشكل عام، حتى إنه إذا استمر في احتلال ذهن الشخص بشكل كبير، فإنه سينتقل معه إلى العقل اللاوعي، وسيتعرض لضغوط نفسية أكبر من تلك التي يعاني منها، وسوف تؤثر سلبا على نومه، سواء كانت هذه الضغوط ضغوطا عملية أو عائلية أو اجتماعية أو اقتصادية أو حتى عاطفية.

تناول بعض الأدوية

  • يعزى بعض الأطباء زيادة ظهور الأحلام المزعجة إلى تناول بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب والمضادات الحيوية وأدوية القلب، حيث تعتبر رؤية الأحلام المزعجة واحدة من الآثار الجانبية لهذه الأدوية، أو عندما يتوقف الشخص فجأة عن تناول أي من تلك الأدوية.

تناول الكحوليات ونسبة السكر في الدم

  • من أهم الأسباب المذكورة هي استمرار تناول الخمور والكحول، أو حتى عندما يتم التوقف عن تناولها في حالة الإدمان، ويشار إلى هذه الحالة بأنها إحدى مراحل الانسحاب من الكحول في الجسم.
  • عندما ينخفض مستوى السكر في الدم بشكل كبير.

طرق التخلص من الأحلام المزعجة

  • حاول قدر المستطاع تجنب الضغوط النفسية، وابحث عن طرق متنوعة للتخلص من الضغط، ومن بين أفضل هذه الطرق ممارسة الرياضة بانتظام وباستمرار.
  • تجنب تناول الطعام بشكل عام، والأطعمة الدهنية بشكل خاص قبل النوم، بمدة لا تقل عن ساعتين.
  • يجب تقليل تناول المشروبات التي تحتوي على نسبة من الكافيين، ومن الأفضل تجنب شربها تماما قبل النوم لمدة لا تقل عن 6 ساعات.
  • من الأفضل اتباع نظام غذائي مناسب قبل النوم، وممارسة التمارين الشاقة في هذا الوقت، حيث تزيد هذه الممارسات من إفراز هرمون الدوبامين في الجسم، مما يساعد على التخلص من الضغوط النفسية والقلق والتوتر.

الأهم من كل ذلك هو اتباع بعض السلوكيات التي أمر بها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حتى تساعدنا على النوم بشكل أفضل، ومن بين هذه السلوكيات عدم النوم قبل أداء صلاة العشاء، وأن يكون الإنسان نظيفا عند النوم، ويقوم المسلم بتنظيف الفراش قبل النوم عليه ثلاث مرات، ويفضل أيضا قراءة أذكار النوم والنوم على الجانب الأيمن.

هل الأحلام المزعجة تتحقق

تنقسم الرؤى إلى ثلاثة أنواع وفقا لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – كما ذكر في الحديث الذي رواه عوف بن مالك الأشجعي – رضي الله عنه. قال الحديث: “قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “الرؤيا ثلاثة: بعضها تهاويل من الشيطان ليحزن الإنسان، وبعضها ما يتعلق بأفكار الإنسان في وقته اليقظة ويراه في حلمه، وبعضها جزء من الستة وأربعين جزءا من النبوة”.” (حديث صحيح).

  • قد يرى الشخص رؤية لا تحتاج إلى تفسير.
  • هناك أحلام غير مفهومة ويبحث صاحبها عن تفسير لها.
  • على الرغم من أنه لا يتحقق كل الرؤى بشكل عام، بما في ذلك تلك التي يكون منها الشياطين – كما ذكرنا.

بالنسبة لتحقيق الأحلام المزعجة، فإنها من تأثير الشيطان، ولا يملك الشيطان القدرة على تحقيق أو منع أي شيء قد كتبه الله للإنسان، وبالتالي فإن الأحلام المزعجة لا تتحقق لأنها من الشيطان.

أسئلة شائعة

ماذا قال الرسول عن الاحلام السيئة؟

ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن الحلم من عمل الشيطان، وبشكل خاص الحلم السيء المعروف باسم الكابوس، فهذا من عمل الشيطان، وذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه ينبغي علينا عدم ذكر مثل تلك الأحلام السيئة لأحد.

هل الكوابيس غضب من الله؟

يعود الأصل في الأحاديث النبوية الشريفة إلى أن الكوابيس هي من صنيع الشيطان، الذي يريد زرع الخوف في نفوس المسلمين في أحلامهم، والتي تفزعهم في نومهم، وبعد ذلك يجب عليهم الاستعاذة بالله والبصق إلى اليسار.

ماذا نفعل عندما ترى حلم مزعج؟

عن أبي قتادة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان، فإذا حلم أحدكم حلما يخافه، فليبصق عن يساره وليتعوذ بالله من شرها، فإنها لا تضره.” رواه البخاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى