مخاطر نقص كريات الدم البيضاء
مخاطر نقص كريات الدم البيضاء
تلعب كريات الدم البيضاء دورا هاما في محاربة الفيروسات وحماية الجسم من المخاطر الخارجية، حيث تعمل كحاجز واق يتكون عند تعرض الجسم لأي خطر داخلي، وتكون وجودها بمستوى طبيعي في الجسم أمرا آمنا، ولكن عند زيادة أو نقصانها قد يتعرض الجسم لبعض المخاطر، ومن تلك المخاطر التي يتعرض لها الجسم عند نقص كريات الدم البيضاء:
- سوء استخدام المضادات الحيوية.
- يصاب الإنسان بفيروس يعرف بنقص المناعة البشرية أو ظهور بعض المشاكل في نخاع العظم.
- الإصابة بنقص في بعض الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الموجودة في الجسم.
- الإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل مرض الذئبة.
جميع هذه الأمراض تعتبر إشارة للمريض، وعند ظهورها يجب عليه اللجوء إلى الطبيب على وجه السرعة.
المعدل الطبيعي لكريات الدم البيضاء في الجسم
تختلف عدد خلايا الدم البيضاء من شخص لآخر ويرجع ذلك إلى الفئة العمرية والجنس والتاريخ المرضي وغيرها من العوامل ، وعادة ما تكون نسبتها الطبيعية في الأغلب في نطاق حد أدنى وحد أقصى ، وعادة ما يتراوح المعدل الطبيعي لكريات الدم البيضاء بين 4000 و 11000 خلية لكل ميكروليتر من الدم ، ولكن هذه النسبة قد تختلف قليلا بين الرجال والنساء وتكون على النحو التالي:
- 5000- 10000 لدى الرجال.
- 4500- 11000 لدى النساء.
- 5000- 10000 لدى الأطفال.
ماذا يعني نقص كريات الدم البيضاء؟
يقوم الجسم بإنتاج حوالي 100 مليار خلية دم بيضاء في اليوم الواحد، وتلعب هذه الخلايا دورا هاما في الجسم، فهي تحارب الأجسام الغريبة التي تصيب الجسم وتحارب العدوى، ويكون مكافحة العدوى من اختصاص الجهاز المناعي، حيث يتم تشكيل خلايا الدم البيضاء في نخاع العظام الذي يعتبر جزءا من جهاز المناعة.
- مكافحة العدوى في جسم الإنسان هي أمر هام يعتبر حماية للجسم. يقوم الطبيب بقياس نسبة كريات الدم البيضاء في الجسم من خلال فحص صورة الدم الكاملة (تعداد الدم الكامل) أو CBC. يقوم هذا التحليل بتحديد نسبة كريات الدم البيضاء وأيضا يحدد عدد خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية وغيرها من القيم التي تساعد الطبيب في تقييم حالة المريض.
- عندما تكون نسبة كريات الدم البيضاء أقل من 4000 لكل ميكروليتر، فهذا يشير إلى حالة يمكن تعريفها بنقص كريات الدم البيضاء – Leukopenia.
- يعتبر التحليل الدموي لعدد كريات الدم البيضاء أحد العوامل المرتبطة بحالة انخفاض عدد الكريات البيضاء والتي تزيد من خطر الإصابة بالعدوى وتحدث مشكلة في نخاع العظام.
- كما أن نقص كريات الدم البيضاء بشكل عام يؤدي إلى حدوث العديد من أمراض المناعة الذاتية.
أسباب نقص كريات الدم البيضاء
نقص كريات الدم البيضاء يعتبر مشكلة صحية تحدث بسبب ضعف الجهاز المناعي أو عدم قدرته على مكافحة الفيروسات والعدوى، ويمكن أن يكون نقص كريات الدم البيضاء وراثيا ولا يشكل سببا للقلق، وهناك حالات أخرى قد تؤدي إلى انخفاض كريات الدم البيضاء، ومن هذه الحالات:
- ظهور خلل في جهاز المناعة الذاتية يعتبر مشكلة تؤثر في الجهاز المناعي، حيث يهاجم الجسم نفسه، وبعض هذه الحالات تشمل الذئبة الحمراء والتهاب المفاصل الروماتويدي.
- وجود الأمراض المعدية مثل: تحية وفيروس نقص المناعة البشرية وحمى التيفويد.
- يكون المريض مُصاب بمرض كرون.
- سوء التغذية ونقص بعض الفيتامينات والمعادن مثل: حمض الفوليك وفيتامين B12 والنحاس والزنك.
- أمراض الكبد تشمل الالتهاب والتليف وفشل الكبد.
- وجود تضخم في الطحال.
- تناول بعض الأدوية المضرة مثل: تشمل المضادات الحيوية التي تدمر خلايا الدم البيضاء، وأيضا الأدوية المضادة للذهان وأدوية تقليل نشاط الغدة الدرقية ومضادات الهيستامين ومدرات البول ومضادات الاختلاج وغيرها.
- الفرط في تناول الكحوليات.
- انتشار العدوى التي تؤدي إلى استهلاك كبير لخلايا الدم البيضاء.
- يوجد بعض أنواع السرطانات الخطيرة مثل اللوكيميا.
- تلقي العلاج الكيميائي.
- تلقي العلاجات الإشعاعية للسرطان.
- يحدث خلل في نخاع العظام أو تدمره ويمكن أن تتسبب فيه مواد كيميائية معينة، مثل البنزين والمبيدات الحشرية، بالإضافة إلى بعض أنواع علاجات السرطان والسرطان نفسه، مما يؤدي إلى تلف قدرة نخاع العظم على إنتاج كرات الدم البيضاء.
أعراض نقص كريات الدم البيضاء
تنقص كريات الدم البيضاء في الجسم بمعدل غير طبيعي مما يؤدي إلى انتشار العدوى بأي نوع من الفيروسات. في بعض الأحيان، قد لا يلاحظ المريض الأعراض أو العلامات التي تشير إلى نقص كريات الدم البيضاء. ومن بين هذه الأعراض والعلامات:
- تظهر بعض القرح أو البقع البيضاء حول الفم.
- وجود ألم أثناء التبول ورائحة كريهة في البول.
- ظهور بعض الآلام في العضلات.
- فقدان الشهية.
- الإحساس بالضيق العام.
- تحدث الالتهابات بشكل متكرر ويصعب علاجها.
- الضعف العام والهزلان في الجسم.
- ظهور تصريف أو صديد أو احمرار أو تورم من الجرح أو القرحة.
- وجود إفرازات مهبلية غير طبيعية أو حكة برائحة كريهة.
- يحدث زيادة في درجات الحرارة قد تصل إلى 38 درجة مئوية أو أكثر.
- الشعور بالقشعريرة.
- الإحساس بالتعرق البارد.
- وجود التهابات بالحلق.
- سعال أو ضيق في التنفس.
- ظهور احمرار أو انتفاخ في بعض أجزاء الجسم أو شعور بألم فيها.
كيف يمكن علاج نقص كريات الدم البيضاء؟
يتم تحديد علاج نقص كريات الدم البيضاء وفقا لنوع الكريات التي تعاني من نقصها، ويتم البحث عن الأسباب وراء هذا النقص لتلقي العلاج الصحيح، ومن طرق العلاج المتاحة:
- مضادات الميكروبات: قد يصف الطبيب أدوية لعلاج العدوى سواء كانت موجودة بالفعل أو إذا كانت هناك خطر الإصابة بها، وتشمل هذه الأدوية مضادات الفطريات لعلاج الالتهابات الفطرية، والمضادات الحيوية لعلاج العدوى البكتيرية، والأدوية المضادة للفيروسات، ويمكن تناول هذه الأدوية عن طريق الفم أو الوريد حسب حالة المريض.
- عوامل النمو: إذا كان سبب نقص كريات الدم البيضاء من عوامل النمو، يصف الطبيب أدوية خاصة تعزز التنشيط وتساهم في تكوين خلايا الدم البيضاء والحمراء والصفائح الدموية في نخاع العظام، حيث تعمل أنواع مختلفة من عوامل النمو على تحفيز نخاع العظام لتكوين أنواع مختلفة من خلايا الدم.
- علاج الحالات الأساسية التي تسبب نقص الكريات البيضاء: عندما يعاني المريض من مشكلة صحية أساسية تؤدي إلى نقص في عدد خلايا الدم البيضاء، مثل الذئبة أو الساركويد، يضع الطبيب خطة علاجية تساعد المريض في استعادة مستوى كرات الدم البيضاء إلى المعدل الطبيعي.
- وقف بعض أنواع الأدوية: (3024)” “عندما يكون عدد كرات الدم البيضاء منخفضا جدا، في هذه الحالة يتطلب الأمر إيقاف العلاج الكيميائي، أو العلاج الإشعاعي، أو بعض الأدوية الأخرى مؤقتا، وقد يصف الطبيب أدوية جديدة أو أدوية بديلة، وفي بعض الأحيان يمكن أن يتم إعطاء جرعة أقل من الجرعة المعتادة لتقليل تأثيرها على عدد كرات الدم البيضاء، وإعطاء الجسم وقتا لإنتاج المزيد من كرات الدم البيضاء، ويجب عدم إيقاف أي علاج دون استشارة الطبيب بأي حال من الأحوال