طفح جلدي عند الأطفال بعد الحرارة
تعاني بعض الأطفال من الطفح الجلدي أو ما يسمى بالطفح الوردي بعد الإصابة بحمى شديدة. الطفح الجلدي هو منطقة ملتهبة ومهيجة في الجلد. يعاني معظم الناس من الإصابة بالطفح الجلدي في مرحلة معينة من حياتهم. عادة ما لا يشكل الطفح خطرا على الحياة ولكنه حالة مؤقتة. إنه من الأمراض الشائعة بين الأطفال. سنتعرف في الفقرات التالية على أسبابه وأعراضه وطرق علاجه.
أسباب الطفح الجلدي لدى الأطفال
هناك عدة أسباب لحدوث الطفح الجلدي لدى الأطفال، وسنلخصها فيما يلي، منها:
- HFMD: هو فيروس يصيب الأطفال في سن 5 سنوات، وتظهر أعراضه على شكل حمى والتهاب في الحلق وفقدان للشهية، وبعد أيام قليلة من ارتفاع درجة حرارة الجسم، يظهر تقرحات حول الفم وبقع حمراء على اليدين وكف القدمين.
- الحمى القرمزية: يعد هذا مرضا سببه بكتيريا المكورات العنقودية، ويعاني الطفل المصاب من ارتفاع في درجة حرارة الجسم، والتهاب الحلق والصداع، ويبدأ الطفح الجلدي في الظهور خلال يومين من حدوث الحمى.
- الداء الخامس: هو مرض يصيب الأطفال، ويكون نتيجة لفيروس يسمى (البارفوف البشري)، كما تتشابه أعراضه مع نزلات البرد، فهو يبدأ بارتفاع درجة حرارة الجسم.
- المكورات السحائية: هو عدوى خطيرة للغاية، وتصيب الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة، وتتمثل أعراضها المبكرة في الحمى وآلام المفاصل والعضلات وضيق التنفس والتعب والقيء.
- الجدري المائي: يليها بعد الإصابة بها شعور بالإرهاق والصداع، ثم يظهر الطفح الجلدي خلال يوم أو يومين
- وهناك أسباب أخرى تتمثل فيما يلي:
- قد تكون كرد فعل تحسسي نتيجة حساسية للحيوانات، أو حساسية لأدوية متنوعة، أو حساسية للطعام. هيئة بثور صغيرة مثيرة للحكة مملوءة بالسوائل في جميع أنحاء الجسم.
- نتيجة إلى عدوى جرثومية.
- بالإضافة إلى كونها أعراض جانبية لأدوية مختلفة،.
- وتكون النتيجة أيضا لتآكل زائد في الجلد نتيجة القيام بنشاط يتطلب مجهودا عند ارتداء ملابس غير مناسبة.
- ومن الممكن أن تكون رد فعل لعدوى فطرية.
- يمكن أن تسبب العدوى الطفيلية مثل الإصابة بالجرب ظهور طفح جلدي عادة.
- بالإضافة إلى اللسعات الحشرات التي تسبب الطفح الجلدي للأطفال.
- كما أن التعرض المستمر للحرارة والرطوبة وللمواد المهيجة يسبب الطفح الناجم عن الحفاضات.
أعراض الطفح الجلدي الرئيسة
وتضمن أعراض إصابة الطفل بالطفح الجلدي على ما يلي:
- احمرار الجسم.
- ظهور بعض قشور في منطقة الطفح الجلدي.
- تورم الجلد.
- حرارة موضعية.
- إفراز سوائل في منطقة الطفح الجلدي.
- الشعور برغبة في الحك.
- تورم معين وآفات جلدية مميزة.
- تشققات في الجلد.
- جفاف الجلد.
- آفات جلدية مختلفة في الجلد.
- تورم ملحوظ.
- ألم أو إحساس بالاختناق في الحنجرة.
- انتشار خطوط حمراء من منطقة الطفح.
- ضيق في التنفس.
- تورم ملحوظ.
- حساسية مفرطة للمس المنطقة المصابة.
ما هو الطفح الجلدي
هو مصطلح طبي يصف المنطقة المصابة بالاحمرار أو البقع على سطح الجلد، والطفح يتنوع في الأشكال والأسباب، ويستمر لفترات قصيرة ولا يشكل خطرا، مثل الطفح المصاحب لحالات العدوى الشائعة في الطفولة.
- في بعض الحالات، قد يتسبب في أعراض خطيرة مثل الذئبة الحمراء، أو مرض لايم، أو التهاب السحائي، وبالتالي يحتاج إلى علاج فوري وسريع.
أنواع الطفح الجلدي
تحتوي الطفح الجلدي على بعض الأنواع المختلفة حسب سبب الإصابة، ومن بين هذه الأنواع:
- الطفح الوردي أو النخالية الوردية: هو أحد أعراض الطفح الجلدي الخفيفة، ويتسبب في حكة وتقشير الجلد في مواقع مختلفة مثل الصدر والبطن والظهر، وقد ينتشر الطفح الجلدي الوردي في أجزاء أخرى مثل الرقبة والكتفين، ويشبه بعض الأشخاص ذلك بشجرة أعياد الميلاد
- الأكزيما: وهي من أعراض الطفح الجلدي التي تسبب الاحمرار، والتقشير والحكة أيضا، كما يعتبر السبب وراء الإصابة بالإكزيما غير معروف، ولكن من الملاحظ أنه مرض وراثي، أحيانا يتم تحفيز ظهور الأكزيما عن طريق التعرض لعدة عوامل خارجية مثل: التوتر، أو بعض أنواع الصابون والمستحضرات، أو المناخ أو مسببات الحساسية.
- ورم حُبيبي حلقي: يتسبب في ظهور طفح جلدي دائري الشكل، مع ظهور بثور حمراء اللون، وغالبا ما يصيب الورم الحبيبي الحلقي الأطفال الصغار أو البالغين في منتصف العمر، ويوصف بعض الأطباء استخدام مراهم الكورتيزون ووضعها على مناطق الطفح الجلدي.
- حزاز مسطح: يسبب ظهور نتوءات لامعة ذات سطح مسطح، وعدة ما يكون لونها أحمر مائل إلى البنفسجي، يمكن أن تظهر هذه النتوءات في أي جزء من الجسم وخاصة في باطن المعصمين والكاحلين، وغالبا ما تصيب الأشخاص في العمر 30-70 عاما.
- الدخنية: هو عرض يحدث نتيجة لتعرض الطفل للحرارة، سواء بسبب ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة في البيئة المحيطة أو بسبب ارتداء طبقات ملابس تحبس الحرارة، وهو ليس خطيرا ويمكن اختفاؤه بنفسه عند تبريد المنطقة.
أمراض تسبب الطفح الجلدي
هناك عدد من الأمراض الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالطفح الجلدي، وتشمل ما يلي:
- الذئبة الحُمامية: إنه تفشي جلدي على شكل فراشة في منطقة الخدين وفي الجزء العلوي من الأنف.
- الصدفية: هي اصابة مناطق معينة ذات حدود واضحة، وتغطيها قشور تسمى حروق.
- مرض لايم: هو مرض يصاحبه طفح دائري الشكل يشبه إصابة الهدف.
- حب الشباب للبالغين: حيث يظهر في منطقة الوجه والعنق وأحيانا في الظهر.
تشخيص الطفح الجلدي
هناك بعض الطرق التشخيصية التي توضح الإصابة بالطفح الجلدي، ومنها كالتالي:
- أخذ عينة من الطفح وتحليلها.
- إجراء تحليلاً للدم.
- اسأل المريض عما إذا كان يتحسس من تناول دواء أو طعام معين.
- يجب فحص شكل ومظهر الطفح، ويجب أيضا أن يسأل الطبيب عن الأعراض التي يشعر بها المريض.
علاج الطفح الجلدي عند الأطفال بعد الحمى
يتم العلاج بعد عملية التشخيص ومعرفة نوع الطفح الجلدي لدى الطفل المصاب، ويتم العلاج من خلال الآتي:
- من الممكن استخدام الأدوية المضادة للحكة ومراهم الألوفيرا التي تخفف من حالات الحكة.
- يمكن أن يحدث طفح ناجم عن الإصابة بعدوى فيروسية عابرة، حيث يختفي بشكل طبيعي خلال بضعة أيام أو أسابيع قليلة، دون الحاجة إلى علاج دوائي للمريض.
- في بعض الحالات التي تتفاقم بسبب التعرض للهواء البارد والجاف، ينبغي استخدام الكريمات المرطبة، وعادة ما يجب استخدام مراهم طبية تحتوي على ستيروئيدات.
- يتم علاج الطفح الناتج عن التهاب باستخدام مراهم مضادة للبكتيريا أو تناول مضادات حيوية محددة عن طريق الفم أيضا.
الوقاية من الطفح الجلدي
ومن أجل الوقاية من الإصابة بالطفح الجلدي يجب اتباع التعليمات التالية:
- الابتعاد عن التعرض لمواد مُهيجة.
- المحافظة على نظافة اليدين والأظافر.
- استعمال المستحضرات الآمنة للطفل والتي يمكن أن تسبب له الحساسية.
- تقليل ظاهرة الحك لتجنب الإصابة بعدوى ثانوية في المنطقة المصابة.