الحالات المرضيةصحة
تجربتي مع سرطان العمود الفقري
تجربتي مع سرطان العمود الفقري
سرطان العمود الفقري يعتبر واحدا من أخطر الأمراض، ويجب علاجه في وقت مبكر عند اكتشافه لتجنب حدوث مضاعفات، وفيما يلي تجربة مريض مع هذا المرض
- تقول إحدى الفتيات أنها كانت تعاني من ورم سرطاني في القرنية الأولى من العمود الفقري، وأجرت عملية جراحية لاستئصال هذا الورم بعد فشل العلاج الكيميائي والفيزيائي، وبعد أن عانت لمدة شهرين من آلام شديدة في الظهر والساقين، وتضيف أن مدة العملية كانت طويلة، وتعرضت بعدها لبعض المضاعفات، ولكنها استعادت قدرتها على المشي مرة أخرى.
سرطان العمود الفقري
- سرطان العمود الفقري أو الورم الفقري هو نوع من الأورام التي تؤثر على العمود الفقري وفقراته وعظامه.
- هي كتلة من الأنسجة التي تنمو وتتكاثر بشكل غير قابل للسيطرة حول الحبل الشوكي أو داخله أو داخل العمود الفقري، حيث تظهر هذه الأورام بعيدا عن آليات نمو الخلايا الطبيعية في الجسم.
- يمكن أن تكون الأورام التي تصيب العمود الفقري حميدة أو خبيثة.
- وفقا لآلية التطور، تنقسم أورام العمود الفقري إلى نوعين. النوع الأول هو الأورام الأساسية التي يكون منشأها العمود الفقري، وهي أورام حميدة ونادرة الحدوث. أما النوع الثاني فهو الأورام الثانوية للعمود الفقري، وهي أورام ينشأ من أورام سرطانية أخرى في الجسم تنتقل إلى العمود الفقري، ومنها الأورام التي تصيب الثدي والبروستاتا والرئتين والجلد والجهاز الهضمي والكلى والغدة الدرقية.
- وطبقًا لمكان ظهور أورام العمود الفقري، فيمكن تقسيمها إلى الأنواع التالية:
- أورام داخل النخاع الشوكي: تنشأ هذه الأورام من الخلايا التي تحمي وتدعم الجهاز العصبي فيزيائيا، وتنمو داخل الحبل الشوكي، وتظهر في فقرات الرقبة، وعادة ما تكون حميدة، وهناك أنواع مثل الأورام البطانية العصبية والأورام النجمية.
- أورام خارج النخاع الشوكي: وهي الأورام التي تحدث خارج النخاع الشوكي، داخل غلاف الحبل الشوكي وخارج الحبل نفسه، ومن أنواعها ورم شفاني ينشأ في جذور الأعصاب الممتدة من النخاع الشوكي، أو الأورام السحائية التي تنشأ في الغشاء العنكبوتي الذي يغطي الحبل الشوكي، وعلى الرغم من أنها حميدة، إلا أن إزالتها صعبة واحتمالية عودتها مرة أخرى كبيرة.
- أورام خارج الجافية: وهي الأورام التي تحدث خارج الحاجز الجاف الذي يحمي الحبل الشوكي، وتنشأ هذه الأورام نتيجة انتشار ورم سرطاني آخر أو وجود أورام شفانية مشتقة من خلايا جذور الأعصاب المغطاة، ويمكن للورم أن يمتد خارج الحاجز من خلال الثقب الموجود بين الفقرات، حيث يصبح جزءا منه خارج القناة الشوكية والجزء الآخر داخلها.
أسباب سرطان العمود الفقري
- سرطان العمود الفقري يعتبر من الأمراض النادرة، ولا توجد أسباب واضحة لحدوثه وفقا للدراسات العلمية حتى الآن.
- وهناك بعض الخبراء يعتقدون أن الجينات المعيبة هي إحدى أسباب الإصابة، بدون تحديد ما إذا كانت هذه العيوب وراثية أم ناتجة عن مشاكل بيئية مثل التعرض لبعض المواد الكيميائية أو التطور مع مرور الوقت.
- وينشأ الغالبية العظمى من الأورام الفقرية نتيجة انتشارها من أورام في أعضاء أخرى في الجسم، فالعمود الفقري قابل للإصابة بورم سرطاني ينتقل من أي عضو آخر في الجسم، ولذلك فإن الأورام الفقرية شائعة لدى الأشخاص الذين سبق وأصيبوا بأورام سرطانية.
أعراض سرطان العمود الفقري المبكرة
في حالة إصابة الفرد بسرطان العمود الفقري؛ فهناك العديد من الأعراض التي تظهر على المريض وهي:
- الشعور بألم مستمر في منطقة الظهر، وزيادة شدته ليلا، وقد يصل هذا الألم إلى الرقبة والأذرع والأرجل.
- يشعر المريض بخدر في يديه وقدميه.
- وجود ثقل في حركة الأطراف.
- يحدث عدم القدرة على التحكم في عملية الإخراج بسبب فقدان السيطرة على المثانة، نتيجة لتأثر الأعصاب المسؤولة عن إرسال الإحساس إلى تلك الأعضاء بضغط الورم.
- قلة الشعور بالحرارة والبرودة والألم.
هناك أعراض أكثر شدة تظهر على المريض عندما ينمو الورم ويزداد ضغطه على العمود الفقري والأعصاب، وتتمثل هذه الأعراض فيما يلي:
- عدم القدرة على المشي بشكل طبيعي خاصة في الأماكن المظلمة.
- انحراف العمود الفقري جانبيا، مما يؤدي إلى انحناء الظهر، وهذا يؤثر على الشكل الطبيعي للعمود الفقري.
- الإصابة بشلل خفيف أو شديد في أجزاء مختلفة من الجسم.
أعراض سرطان العمود الفقري عند النساء
- لا يختلف أعراض سرطان العمود الفقري للرجال عن الأعراض التي تظهر للنساء المصابات بالمرض.
هل سرطان العمود الفقري مميت
- نعم، سرطان العمود الفقري يمكن أن يؤدي إلى الموت، خاصة إذا تم تركه بدون علاج.
- الأورام في العمود الفقري تؤدي إلى فقدان الحركة والإحساس، وبسبب الضغط الذي تسببه الأورام، تتضرر الأعصاب وتؤدي إلى الشلل والإعاقة الدائمة، وبالتالي تتلف العمود الفقري وتصاب النخاع الشوكي، ومن ثم قد يحدث الموت.
- إذا كان سرطان العمود الفقري ثانوي السبب، أو نتيجة إصابة أعضاء حيوية أخرى في الجسم بورم سرطاني، فإنه يمكن أن يكون مميتا، حيث يتعطل وظائف تلك الأعضاء ويؤدي ذلك إلى الوفاة.
علاج سرطان العمود الفقري
يستخدم الأطباء أيا من الوسائل التالية لعلاج مرض سرطان العمود الفقري:
- إجراء جراحة: وهو الاختيار الأكثر شيوعا، حيث يتم إزالة الورم بالكامل أو جزئيا من العمود الفقري، أو تفتيت الورم وإزالة بقاياه باستخدام الموجات فوق الصوتية، وفي هذه الحالة يستخدم الجراحون أدوات ذات قوة عالية في الجراحة المجهرية، وذلك للتمييز بين الأنسجة السليمة والورم بسهولة، وأثناء هذه الجراحة يتمكن الأطباء من مراقبة وظائف الأعصاب والحبل الشوكي، لتقليل مخاطر إصابتها.
- العلاج الإشعاعي: هذا هو الإجراء الذي يتم اتخاذه بعد العملية الجراحية، حيث يساعد هذا العلاج على إزالة بقايا الأورام التي لا يمكن التخلص منها بشكل كامل، أو يستخدم العلاج الإشعاعي في علاج الأورام التي تشكل خطورة في حالة إزالتها جراحيا، أو الأورام التي لا يمكن استئصالها بالجراحة، وقد يستخدم هذا العلاج لتقليل الألم أو عند حدوث خطورة في الجراحة أو لعلاج الأورام الفقرية، ومن الآثار الجانبية لهذا العلاج تشمل الغثيان والقيء، ويمكن علاج هذه الآثار بواسطة الأدوية.
- العلاج الكيميائي: يعمل هذا العلاج على منع نمو الخلايا السرطانية أو قتلها، ويقرر الطبيب وحده ما إذا كان العلاج الكيميائي مناسبا لحالة المريض أم لا. تشمل الآثار الجانبية لهذا العلاج تساقط الشعر، الغثيان، التقيؤ، الشعور بالإرهاق، وزيادة فرص الإصابة بالعدوى.
- الجراحة الإشعاعية المجسمة: يوفر هذا العلاج أعلى جرعة من الإشعاع المستهدف في الجراحة، حيث يركز الأطباء الأشعة على الورم بدقة عالية. يستخدمون أجهزة الكمبيوتر وتقنيات مختلفة في الجراحة الإشعاعية لضمان وصول الإشعاع المجسم إلى الأورام الفقرية.
- أدوية أخرى: قد يتأثر الحبل الشوكي للمريض ويصاب بالتهابات، نتيجة للجراحة والعلاج الإشعاعي، وفي هذه الحالة يستخدم الأطباء الهرمونات المنشطة الكورتيكوستيرويدات للتخفيف من حجم الورم، سواء أثناء العلاج الإشعاعي أو بعد الجراحة، وتستخدم تلك الهرمونات لفترات قصيرة؛ بسبب آثارها الجانبية الخطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم، هشاشة العظام، زيادة نسبة السكر في الدم، زيادة خطر الإصابة بالعدوى، وضعف العضلات.
كم يعيش مريض سرطان العمود الفقري
- أظهرت الدراسات أن نسبة بقاء مرضى سرطان العمود الفقري على قيد الحياة لمدة خمس سنوات تصل إلى 83%.
المراجع