العلاقات و التعارفالناس و المجتمع

قصص قبل النوم للحبيب

قصص قبل النوم للحبيب

يعتبر الحب أروع وأسمى علاقة في العالم، حيث يتم تبادل مشاعر الحب والعشق بين شخصين، ويشعران بالسعادة والفرح عندما يكونا معا، ويستمتعان بكل لحظة يعيشانها معا كل يوم، ويسعى كل طرف في هذه العلاقة لإرضاء الآخر من خلال الاهتمام بكل التفاصيل المتعلقة به، والتفاهم والوضوح، والصراحة، وغيرها من الأمور التي تساهم في نجاح هذه العلاقة؛ وأحد ما يقوم به أحد الأطراف في هذه العلاقة هو سرد بعض القصص الرومانسية والجميلة والحزينة أيضا للشريك قبل النوم، وفي الفقرات القادمة سنعرض بعض القصص على النحو التالي:

قصة حب قيس وليلى

تعتبر واحدة من أشهر قصص الحب في التاريخ، وهي ملحمة فريدة من العشق التي تم ترديدها بواسطة العديد من الشعراء في قصائدهم كمثال على الحب الفريد، وتحتوي هذه القصة على ما يلي:

  • كان هناك في قديم الزمان فارس مغوار يدعى قيس بن الملوح، وقد عاش طفولته السعيدة برفقة ابنة عمه ليلى بنت المهدي.
  • هذه الفتاة التي نشأت تحت رعايته، حيث كان يساعدها في رعي الإبل التابعة لأبيها وعمها، ومع بداية مرحلة الشباب، لاحظ قيس أنه يحمل مشاعر لليلى في قلبه.
  • كلما ابتعد عنها، زادت تلك المشاعر وأصبحت تسبب له ألما في صدره، لذا أدرك أنه وقع في حبها، بعد أن منعه عمه من رؤيتها، بسبب بلوغهما سن الشباب، وتلك الفترة التي بدأت فيها مشاعر الحب تترسخ في قلب قيس.
  • فقد قام بالغناء لها وألقى عليها الأشعار التي انتشرت في ألسنة الناس في القبيلة، مما زاد غضب والدها ورفض طلبات أخيه بتزويج قيس لها.
  • حيث كانت العادة في تلك القبيلة أنه لا يتم تزويج من يقع في حب امرأة، فهذا يعتبر عارا بحسب تلك المعتقدات.
  • مرض قيس أصبح مرضا شديدا وحالته سيئة، وتزوجت ليلى من رجل آخر بعد تهديدات بالقتل من والدها لها، فقرر قيس الانعزال عن الناس وهاجر بعيدا عن الأماكن التي تقيم فيها ليلى وهو مريض بشدة حتى أطلق عليه الناس لقب (مجنون ليلى).
  • فبادلته ليلى الألم حتى مرضت هي الأخرى وماتت من فرط الظلم، ومن مسافة ابتعادها عن قيس، ولما علم قيس بوفاتها، داوم زيارته لقبرها ليقوم برثائها بأجمل أنواع الشعر الحزين، حتّى مات فوق ذلك القبر، وأجمل ما قال في حبّه لها:
    • لو سيل أهل الهوى من بعد موتهم *** هل فرجت عنكم مذ متّم الكرب.
    • قالت صديقتهم بصدق أن جسده قد تألم *** ولكن نار العشق في قلبها تشتعل.
    • جفت دموع العين عندما بكى، ولكن ينسكب الروح دمعا.

قصة حب الشاعر نزار قباني

أحب الشاعر نزار قباني الفتاة العراقية بلقيس الراوي، وهي واحدة من أجمل قصص الحب وأكثرها حزنا، وتتضمن هذه القصة ما يلي:

  • بلقيس الرواي، إحدى جميلات العراق، كانت تعيش في حي الأعظمية ببغداد، وكان لديها اهتمام ومعرفة بالأدب والشعر، ولدت في عام 1939م.
  • بدأت قصة الحب عندما زار الشاعر نزار قباني بغداد وألقى قصيدة خلال مهرجان شعري في عام 1962، وكانت بلقيس الراوي تستمع إليها.
  • حيث لفتت إعجاب الشاعر نزار قباني، وكانت ابنة العشرين عاما، وما أن انتهى المهرجان حتى بقي نزار قباني يبحث عن أخبار تلك الفتاة.
  • عندما علم بمعروفها ونسبها، ذهب ليخاطب عائلتها، ولكن الأب رفض بعدما اكتشف لاحقا أن نزار قباني قد كتب قصائد مغازلة لابنته، فعاد نزار قباني إلى إسبانيا حيث كان يعمل، وروح بلقيس تسكنه وتطارده.
  • ثم تمت دعوته لحضور مهرجان آخر في بغداد، حيث قدم قصيدة تتكون من أكثر من مئة بيت، وكانت من أجمل قصائد العشق التي ألهبته الشوق، وتبدأ بعبارة “مرحبا يا عراق، جئت لأغنيك”.
  • لقد انتشرت القصة التي ألمت بنزار قباني وأسرت قلبه في الشارع العراقي، حتى وصلت إلى آذان أحمد حسن البكر، رئيس العراق، فأمر وزير الشباب في حكومته بإرسال بلقيس من أهلها لنزار قباني.
  •  وافق الأب وعاشت مع زوجها بسعادة لمدة عشر سنوات، وأنجبت منه زينب وعمر.

قصة حب كلارا بيتاشي والجنرال موسوليني

إنها إحدى قصص الحب المشهورة في إيطاليا، وتشتمل هذه القصة على ما يلي:

  • كانت هناك فتاة صغيرة تدعى كلارا بيتاشي، وهي من ضواحي إيطاليا الجميلة، وقد وقعت في حب موسوليني قائد الدولة في ذلك الوقت.
  • بالرغم من حضوره القاسي على جميع الأصعدة، وأيضا بسبب قيادته القاسية للبلاد وانضمامه إلى هتلر في حرب الحلفاء، فقد هامت كلارا بحبه، وقد أرسلت له رسالة منذ بلوغها إلى قصره.
  • استقبلها أحد الحراس وسلم الرسالة إلى موسوليني الذي استقبلها بابتسامة، ثم رماها، ومرت الأيام حتى بدأت كلارا تبحث عن طيف موسوليني في الشوارع وتنتظره لإلقاء أي خطاب.
  • في إحدى المرات، رأى لها ولوح لها من سيارته وأظهر إعجابه بها، وتطورت هذه العلاقة حتى انفصلت كلارا عن خطيبها الذي اضطرت له عائلتها، وذهبت إلى موسوليني وظلت مرتبطة به في قصة حب يصفها الكتاب بأنها الحب الوحيد الذي أثر في هذا الجنرال.
  • بعد هزيمته في حرب الحلفاء، انسحب موسوليني إلى مدينة كلارا وهرب معها متنكرا بزي مقاتل ألماني، ولكن تم الكشف عنهما بسبب خيانة، فتم إعدامهما وشنقهما معا في مدينة ميلانو في إيطاليا بوضعهما مقلوبي الرأس وتشويه جثثهما.

قصة حب روميو وجوليت

تعتبر قصة روميو وجوليت من أشهر قصص الحب التي سمعنا عنها، والتي تحتوي على شعلة الحب الفريدة من نوعها، ولكن نهايتها غير سعيدة على الإطلاق، وتضم القصة ما يلي:

  • روميو يعد واحدا من الشباب الوسيمين، وكان ينتمي إلى إحدى العائلات المتناحرة مع عائلة أخرى في التاريخ الإسباني.
  • كانت تلك العائلات تحمل كراهية كبيرة تجاه بعضها البعض، وحدثت بينهما العديد من المعارك التي أدت إلى سقوط قتلى من الجانبين.
  • على الرغم من ذلك، رفض روميو وجوليت الوقوف على الجانب الآخر من الحرب والحب، وعجزوا عن وقف تدفق الحب الذي يجمعهما.
  • رغم معارضة الجميع، ارتبطوا ببعضهما وقتلت العائلتان كلا منهما في مشهد دموي حزين.

قصة حب الشاعر ابن زيدون

وتتمثل القصة على ما يلي:

  • أحب الشاعر لابن زيدون ابنة أحد أبرز خلفاء الدولة الأموية حكام الأندلس.
  • كانت تعرف بفراشة بني أمية بسبب جمالها الفائق، وكانت شاعرة وفارسة مثقفة، وجعلت قصرها ملاذا للشعراء.
  • وهذا ما وقع هذا الشاعر في حبها، فتقرب منها، وزادت اللقاءات بينهما.
  •  حتى واجه أحد الوزراء زورا بابن زيدون بأنه من أعداء بني أمية، فتم سجنه وظل عدوا أيضا لعائلته بناء على ذلك، ثم حاول الهرب ولجأ إلى إمارة أشبيلية وملكها المعتضد بن عباد، الذي جعله وزيرا له في الدولة، وبعدها ظل يبكي على أطلال حبيبته التي ابتعدت عنه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى