التعليموظائف و تعليم

قصص مكتوبة عن الغيبة

هناك العديد من القصص التي تتحدث عن الغيبة وتأثيرها السلبي على المجتمعات بشكل عام، وكيف يمكن أن تؤدي إلى انتشار الكراهية وحتى العدوانية في بعض الأحيان، ومن بين تلك القصص التالية.

جدول المحتويات

قصة الغيبة التي دمرت عائلة

  • تبدأ قصتنا في بيت عامر لعائلة كبيرة تضم أخوين متزوجين ويعيشان مع زوجاتهم وأولادهم في نفس البيت، ولكن لكل منهم مكان مخصص، وكان الأخوين يحبان بعضهما البعض وكان بيت العائلة متناغما ومتجانسا بشكل جميل، ولكن بدأت نار الغيرة تشتعل بين زوجتي الرجلين وخاصة عندما كانتا تقارنان أولادهما بأولاد الأخريات، وزادت الأمور حدتها وتحولت إلى منافسة سلبية بين أطفال العائلة، مما دفع الأطفال إلى التربص ببعضهم وحتى المراقبة والتجسس في بعض الأحيان.
  • تجتمع العائلة بأكملها بعد صلاة الجمعة لتناول وجبة الغداء كتقليد وتقليدا للتجمع، وتوافق الأخوة على ذلك لكي لا يحدث انفصال بين الأطفال وبعضهم البعض، وفي إحدى الاجتماعات، غابت رانيا، ابنة الأخ الأكبر، وأبلغت والديها أنها لديها مراجعة دراسية في إحدى المراكز التعليمية القريبة من المنزل وتحتاج إلى حضورها لمساعدتها في بعض الأسئلة المتعلقة بدراستها.
  • عندما عاد محمود ابن الأخ الأصغر من الصلاة، رأى ابنة عمه وهي تقف في الطريق وتتحدث مع شاب يبدو أكبر سنا منها قليلا، وكانت تمنحه رقم هاتفها المحمول، وتخبره أنها ستحاول التواصل معه اليوم بعد الانتهاء من المذاكرة.
  • ذهب محمود إلى اجتماع العائلة وظن أن ابنة عمه تقوم بأمور خبيثة ومخالفة للشرع، وعندما انتهت العائلة من تناول الغداء، بدأ يسأل أخيه الأصغر عن سبب غياب ابنته رانيا، فأخبره أنها في مراجعة ودراسة في إحدى المراكز التعليمية القريبة وتتشاور في بعض الأسئلة مع أحد المعلمين هناك.
  • وجد محمود فرصة ليعرض على العائلة ما شاهده في الطريق بصراحة. كان لديه دافع لذلك، وهو محاولة منع ابنة عمه من ارتكاب أي فعل سيء يمكن أن يؤثر سلبا على سمعة العائلة بأكملها. بدأ يشرح تفاصيل ما رآه أمام كل أفراد العائلة.
  • وجه الأخ الأكبر أصبح أحمرا من الغضب، وأظهر علامات الغيظ والشدة، وطلب من زوجته وأولاده أن يعودوا إلى غرفهم فورا، وذهب الأب إلى المركز التعليمي واكتشف من إحدى العاملات أن ابنته قد انتهت دراستها منذ نصف ساعة، ولكنها لم تعد بعد، فبدأ يشك في أنها تقوم بأعمال سيئة دون علمه وعلم زوجته.
  • رجع الأب إلى منزله في موقعه المخصص، يحاول استجواب الجميع في المنزل إذا كان لديهم معلومات عن رانيا وموقعها أم لا، حتى وصل التوتر إلى حد الشك في زوجته، لأنها تعلم بأفعال ابنتها دون إبلاغه، وبدأت الأصوات بالارتفاع بينهما.
  • هنا عادت رانيا إلى المنزل مبتسمة سعيدة، ولكن دون أن تعلم ما يحدث داخلها، حتى دخلت المنزل ولم يتيح لها أبوها الفرصة لعرض المشكلة، وعندما رآها لطمها على خدها لطمة قوية، انهارت رانيا في البكاء، لأنها لا تعلم سبب كل ذلك، وعندما واجهها أبوها بما حدث وما قاله محمود وأنه ذهب إلى المركز وعلم أن الدرس قد انتهى منذ فترة ولكنها لم تحضر، زادت رانيا في البكاء وهربت إلى حضن أمها، وأخبرت أمها بأن ذلك الشاب كان هو نفسه المدرس، وكانت ترغب في الحصول على رقمه لكي تنضم إليه في المجموعة الخاصة بالمراجعة على أحد التطبيقات، حتى يسهل عليها إرسال الأسئلة التي تواجهها له مباشرة، دون الحاجة للذهاب للمركز.
  • وفي تلك اللحظة، رأتها محمود وهي تقف بعيدا فابتسمت له وأشارت له بأن ينضم إليها أمام مكتبة طباعة وتصوير الورق، حتى لا تبقى وحدها في الطريق، ولكنه ذهب بسرعة فتأخرت بانتظارها لطباعة الورق والأسئلة المتعلقة بحصة اليوم التي شرحها لهم المدرس.
  • لم يكن لدى الأب سوى التأكد من كلام ابنته وأمرها بإعطاء الرقم الذي يتصل به بالمدرس للتحقق منه. وعلى الرغم من شعور رانيا بنقص الثقة الكبيرة لدى والدها تجاهها، إلا أنها أخيرا قدمت له رقم الهاتف. واتصل الأب بالمدرس وأخبره بأن رانيا جادة في دراستها حتى بدأت تطرح أسئلة لم يكن يتوقع أن تطرحها فتاة في سنها، وأن أسئلتها دفعت المدرس إلى البحث والتحقق من الإجابات في مصادر ومراجع علمية حتى يتأكد منها. وطلب المدرس من الأب إدراجها في مجموعة المتفوقين الخاصة بالمركز.
  • الوالد كان مفرحا وفخورا بتفوق ابنته، ولكنه أيضا كان يشعر بالخجل والغضب بسبب ما حدث لها. حاول أن يعتذر لابنته وأن يظهر لها أنه فعل ما فعله خوفا وحبا لها. وطلب من أخيه أن يحضر محمود ليعتذر أمام العائلة.
  • في هذه اللحظة، تدخلت أم محمود وصفت ابنها بأنه لم يرتكب أي خطأ، وأكدت أنها لن تسمح لابنها بأن يعتذر أمام العائلة بأكملها، حتى لا يتعرض للإحراج أو يتقلص شأنه أمام باقي الأولاد. وتفاقمت الأمور إلى حد رفض الأخ الأكبر الجلوس والاجتماع مع أخيه إلا بعد اعتذار محمود لرانيا. وبعد فترة طويلة من الانفصال بين العائلة، أحضر أبو محمود محمود ليعتذر لرانيا بناء على طلبها.
  • وما قام به من أمور كانت غيبة ولم نتعرض لها إلا لفرقة وبغضاء بين أفراد العائلة، وقد عاد معتذرا لإعادة تجمع العائلة مرة أخرى، حيث يشتاق للعب مع أولاد عمه والتنزه مع العائلة وتناول الطعام معا كما كانوا معتادين عليه، واعتذر الأخ الأصغر لأخيه الأكبر ولكن بعيدا عن أفراد العائلة، وطلب منه أن يسامحه بسبب دفاعه الخاطئ عن ابنه.

قصة عن الغيبة للاطفال

وقف محمد وأحمد أمام المعلم وأبلغاه بأن صديقهما مصطفى ينقل إجابات الاختبار الذي أرسله المعلم لهم عبر موقع المدرسة، ولا يدرس ويحل مثل باقي الطلاب، فأخبرهما المعلم أنهما سيتعرضان للعقاب سواء كانا صادقين أو كاذبين، لأن ذلك يعتبر غيبة، فسأل المعلم مصطفى عن ذلك واختبره في الاستراحة واكتشف أن مصطفى كان يحاول البحث في الكتب العلمية المفصلة عن بعض المعلومات لإضافتها إلى إجابته، وأنه كان يحاول توسيع مداركه للوصول إلى بعض المعلومات، فقام المعلم بتكريم مصطفى ومعاقبة محمد وأحمد على الغيبة التي ارتكباها.

قصة عن الغيبة والنميمة في زمن الرسول

  • كان رسول الله- ﷺ- يمر على قبرين، فقال: إنهم يتعرضان للعذاب ولا يعذبان بشدة، ثم قال: بالتأكيد، أحدهما كان ينشر النميمة والآخر لا يستنزف بوله، ثم انقسم عود إلى قطعتين وثبتت كل واحدة منهما على قبر، ثم قال: ربما يخفف العذاب عنهما ما لم يجفا

قصص حفظ السلف الصالح لألسنتهم

  • عندما يطلب من إبراهيم النخعي أن يخرج، فإنه يكره الخروج إليه وإذا كان متواجدا في المنزل، يقول للخادمة أن تخبر الضيف بأنه عليه أن يطلب النخعي في المسجد، دون إخباره بأنه ليس في المنزل.
  • رأى أحد الحكماء رجلا يتحدث كثيرا ويسكت قليلا، فقال “إن الله خلق لك أذنين ولسانا واحدا لتسمع ضعف ما تتكلم به.
  • قال رجل للحسن – رضي الله عنه – أنه يعرف أشخاصا يحضرون مجالسه – رضي الله عنه – لحفظ الأقوال التي يهملها عن طريق الخطأ، حتى يبلغوا الناس عن عيوب الحسين، فكان رد الحسن أن الناس لن يتخلصوا من لسانهم حتى يلتقوا بخالقهم، لذا لا داعي لذكر مثل هذا الحديث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى