التكاثر الجنسي يساعد على تحقيق التنوع والتحسن

التكاثر الجنسي يساعد على تحقيق التنوع والتحسن

التكاثر الجنسي هو وسيلة تساعد على التجدد والتنوع بين الكائنات الحية، وهو نعمة من الله علينا للاستمرار وعدم انقراض الكائنات الحية.

إذا، التكاثر الجنسي هو وسيلة هامة تساعد على تحقيق التنوع المستمر والتحسن، حيث يساهم التكاثر الجنسي بفعالية أكبر في تحقيق التنوع والتحسن في الكائنات الموجودة على الأرض، ودون التكاثر الجنسي، لا يمكن استمرار الحياة.

ما هو التكاثر الجنسي

التكاثر الجنسي هو عملية تساعد الكائنات الحية المختلفة على الأرض على التكاثر، حيث يتم اتحاد حيوان منوي ينتمي للذكر مع بويضة تنتمي للأنثى، وبالتالي يتم تخصيب البويضة وتطورها حتى تنتج كائنا جديدا، وتحدث هذه العملية في النباتات والحيوانات المختلفة.

يعتبر التكاثر الجنسي واحدة من الطرق الناجحة والمتفوقة في إنتاج سلالات جديدة في حياتنا بشكل عام، حيث يعمل على إنتاج سلالات جديدة من الكائنات الحية القادرة على تحمل التغييرات البيئية في حياتنا اليومية.

مراحل التكاثر الجنسي

يتم التكاثر الجنسي على مرحلتين، ويمكن التعرف عليهم فيما يلي:

• تكوين الأمشاج: الأمشاج هي خلايا جنسية تتحد في عملية التكاثر الجنسي لتشكيل خلية ملقحة جديدة، يطلق على الأمشاج الذكرية اسم النطفة وعلى الأمشاج الأنثوية اسم البويضة، حيث تكون النطفة متحركة وتحتوي على ذيل يساعدها على الحركة، وتكون البويضة غير متحركة وأكبر حجما مقارنة بالأمشاج الأنثوية، أما في النباتات، فتكون حبوب اللقاح في الأمشاج الذكرية والبويضات في الأمشاج الأنثوية.
• الإخصاب: هو ناتج اتحاد الأمشاج مع بعضها البعض وتتم عملية الإخصاب على خطوتين وعما:
  • اللاقحة وهي عبارة عن اندماج المشيحج المذكر مع المشيج المؤنث.
  • الزيجوت هو خلية تنتج من اندماج المشيج المذكر والمشيج المؤنث.

مميزات التكاثر الجنسي

يعد التكاثر الجنسي عملية حيوية مهمة في الحياة عموما بين جميع الحيوانات الموجودة على كوكب الأرض، وذلك للحفاظ على التنوع والتطور بين الكائنات، بالإضافة إلى العديد من المزايا التي يوفرها التكاثر الجنسي

• الحفاظ على التنوع بين الكائنات الحية في الحياة العامة.
• يساهم في الحفاظ على الحياة العامة ومنع الانقراض.
• يعتمد التكاثر الجنسي على إنتاج كائنات قادرة على التكيف والتعايش مع جميع جوانب الحياة.
• المحافظة على استمرار الحياة النباتية والحيوانية.
• التكاثر الجنسي يساهم في الحفاظ على الجينات والسلالات الوراثية.

التكاثر الجنسي في النباتات

يمكن أن يتم التكاثر الجنسي في النباتات عن طريق التلقيح وهي عملية يتم فيها نقل حبوب اللقاح من الذكر إلى الأنثى، ولها أنواع متعددة وتشمل التكاثر الجنسي في النباتات ما يلي:

• التلقيح الذاتي: في هذه العملية، يتم نقل حبوب اللقاح من الذكر إلى الأنثى في وردة، وبعض النباتات التي يتم تلقيحها ذاتيا هي الفاصوليا والبازلاء والفول.
• التلقيح الخلطي: في هذه العملية التلقيح، يتم نقل حبوب اللقاح من الذكر في زهرة إلى الأنثى وفي زهرة أخرى، ومن أمثلة النباتات التي يتم فيها التلقيح بالتلقيح الميرمي هي الأقحوان، وتكون العوامل الخارجية التي تساعد على التلقيح هي التيارات المائية أو الرياح أو الحشرات.

التكاثر الجنسي في الإنسان

يتكون التكاثر الجنسي في الإنسان من الجماع بين الرجل والمرأة، حيث يوجد الجهاز التناسلي، ويتم التلقيح من قبل الرجل باستخدام الحيوانات المنوية التي تتميز بوجود سوط يساعدها على الحركة والتنقل حتى تصل إلى البويضة، في حين تكون البويضة ثابتة في مكانها وأكبر حجما.

تتحرك العديد من الحيوانات المنوية عبر مسافة طويلة حتى تصل إلى البويضة، وخلال هذه الرحلة يموت معظم الحيوانات المنوية ويبقى القليل فقط، ثم يحدث نزاع للدخول إلى البويضة للتلقيح، وفي النهاية يدخل حيوان منوي واحد فقط من بين الملايين لتلقيح البويضة.

تبدأ البويضة في التقسيم وتستمر في الانقسام أثناء تحركها نحو الرحم، وبعد ذلك تنتهي التقسيمات ويصل الجنين إلى الرحم حيث يكمل تسعة أشهر.

التكاثر اللاجنسي

هي عملية حيوية تقوم بها الفرد لإنتاج مخلوق آخر، ويكون هذا المخلوق متشابها في الصفات الوراثية، دون أي تدخل من فرد آخر، ونجد أن معظم الكائنات التي تتكاثر بشكل غير جنسي تكون من نفس الجنس، أي أنها لا تكون ذكرا وأنثى.

وإن هذه الكائنات قادرة على تقسيم نفسها لفرد أو اثنين أو أكثر، وبعض هذه الكائنات التي تتكاثر بشكل غير جنسي، يمكن أن تتكاثر جنسيا مثل: الخميرة والهيدرا وأيضا قناديل البحر.

أنواع التكاثر اللاجنسي

هناك العديد من طرق التكاثر اللاجنسي التي تحدث في جميع الكائنات الحية، ومن بين هذه الأنواع ما يلي:

• التكاثر بالانشطار الثنائي: ذلك التكاثر يتم عند انقسام الفرد وحيد الخلية إلى خلتين متماثلتين تماما ويكون في بعض الكائنات ومنها الأميبا والبكتريا والبرامسيوام، يتم هذا الانقسام ميتوزياً، ومن أمثلة الانشطار الثنائي ما يلي:
  • انشطار بسيط: عندما تصل الأميبا إلى حجم معين ومناسب وتكون موجودة في الظروف مناسبة، تنقسم النواة في خلال نصف ساعة، وعند انقسامها ينتج فردين، وهذا الأمر يتكرر كل يومين أو ثلاثة أيام.
  • انشطار معقد: هذا الانشطار يحدث في ظروف غير مناسبة، حيث تفرز الأميبا غلافا كيتينيا لحماية نفسها، وتنقسم داخل الغلاف عدة مرات لتنتج أميبات صغيرة وتخرج عندما تحسن الظروف.
• التكاثر بالتبرعم: يتم هذا التكاثر من خلال نمو البراعم في الفرد الأبوي والخميرة والإسفنج والهيدرا، وهو نمو فرد جديد من جسم أحد الأبوين ثم ينفصل عن الأم لبدء حياة جديدة.
• التكاثر بالتجدد: هذا التكاثر يعتمد على قدرة الكائن الحي في بعض الكائنات على تعويض الأجزاء المفقودة من الجسم، ومن أمثلته نجم البحر والديدان والإسفنج.
• التكاثر بالجراثيم: يتم تكاثر هذا بواسطة البكتيريا التي تنتجها الكائنات الحية، مثل فطر عيش الغراب وفطر عفن الخبز، وهو أيضا موجود في بعض النباتات المتقدمة مثل الطحالب والسرخسيات.
• التكاثر الخضري: يتم التكاثر عن طريق أجزاء مختلفة من النباتات، وذلك بدون الحاجة إلى البذور، وهذا النوع من التكاثر موجود في ساق البطاطس.
• التجزؤ: يتم التكاثر عن طريق قطع أحد الوالدين، حيث يمكن لكل قطعة أن تصبح حيوانا مكتملا إذا حملت صفات وراثية وسيتوبلازم كافية.
• التوالد العذري: هذا النوع من التكاثر اللاجنسي يكون عن طريق إنتاج الأنثى للبيض، وهذه البيضات تنمو دون تلقيحها لتصبح أفرادا جديدة.
• زراعة الأنسجة: فكرة الاعتماد على أن أي خلية حية تحتوي على معلومات وراثية كاملة وإذا تم زرعها في وسط مغذ مناسب يحتوي على هرمونات نباتية بنسب معينة، ستتحول إلى كائن حي بأكمله.