ما هي متلازمة النفق الرسغي
ما هي متلازمة النفق الرسغي
النفق الرسغي: هو ممر ضيق يمر به العصب المتوسط ويوجد في راحة اليد، حيث تحيط به الأربطة والعظام، وهو المسؤول عن الشعور في جانب راحة اليد، باستثناء الأصبع الصغير، ويقوم بإرسال إشارات عصبية من اليد إلى راحة اليد وبقية الأصابع، وتحدث متلازمة النفق الرسغي بسبب الضغط على العصب المتوسط، مما يسبب الخدر والضعف في أعصاب اليد. وفيما يلي سنتعرف على جميع المعلومات المتعلقة بالنفق الرسغي
أسباب النفق الرسغي
هناك عدة أسباب لإصابة شخص بمتلازمة النفق الرسغي، وجميع هذه الأسباب تؤثر على العصب المتوسط بشكل غير مباشر. إلا أن كسر الرسغ يمكن أن يؤدي إلى تضييق النفق الرسغي والإصابة بجميع أعراض المتلازمة. سنتعرف على هذه الأعراض في الفقرات التالية، ولكن أولا، يجب علينا معرفة الأسباب المؤدية للإصابة بها
- نوع الجنس: ذلك بسبب أن النفق الرسغي لدى النساء أصغر من النفق الرسغي لدى الرجال، مما يؤدي إلى زيادة نسبة إصابة النساء بالمتلازمة مقارنة بالرجال، بالإضافة إلى أن نسبة الإصابة عند النساء اللاتي يملكن نفق رسغي أصغر هي أعلى من غيرهن من النساء الأخريات.
- تناول بعض أنواع من الأدوية: أثبت العديد من العلماء وجود علاقة بين الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي واستخدام أدوية علاج سرطان الثدي.
- طريقة العمل: هناك العديد من الأعمال التي تتطلب ثني المعصم لفترة طويلة، مثل حمل الأشياء الثقيلة، مما يؤدي إلى التهاب العصب المتوسط. يمكن أن تزيد هذه الأعمال من التهاب العصب الموجود بالفعل، مما يؤدي إلى الإصابة بالمتلازمة. ويجدر بالذكر أن نسبة الإصابة بالمرض تزيد عندما تكون درجات الحرارة منخفضة في المكان.
- التعرض لعوامل التشريح: ضيق الرسغ يزيد مع الإصابات مثل الكسور والشروخ والخلع، ويزيد أيضا مع التهاب العصب المتوسط مما يؤدي إلى زيادة الضغط على العصب والشعور بالتعب.
- احتباس السوائل في الجسم: وما يحدث خلال فترات انقطاع الطمث أو أثناء الحمل، هو أن الأعصاب تتهيج، بما في ذلك العصب المتوسط، ولكن هذه الحالة لا تستمر لفترة طويلة خلال فترة الحمل، حيث تنتهي بعد الولادة.
- التعامل مع الكومبيوتر بشكل خاطئ: من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالمتلازمة هو الاستخدام المستمر لملحقات الكمبيوتر، عن طريق ثني الرسغ لفترة طويلة، مما يؤدي إلى تهيج العصب.
- الإصابة ببعض الأمراض: نسبة الإصابة بالمتلازمة تزداد في حالة الإصابة بالأمراض التالية: اضطرابات الغدة الدرقية، الوذمة اللمفية، الفشل الكلوي.
- السمنة: فالسمنة تعتبر أحد الأعراض الرئيسية التي تزيد من نسبة الدهون في الجسم، مما يزيد الضغط على العصب المتوسط والنفق الرسغي.
- الإصابة بأمراض الالتهابية: تؤثر الأمراض التي تترافق مع التهاب على الأغلفة المحيطة بالأعصاب والأوتار الموجودة بالقرب من النفق الرسغي، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على العصب المتوسط.
- الإصابة بمرض السكري: تزيد الإصابة بمرض السكري من زيادة نسبة التهاب المفاصل.
أعراض متلازمة النفق الرسغي
لا يظهر أعراض متلازمة فجأة، بل تبدأ بشكل تدريجي، وتتمثل في ما يلي:
- ضعف الإحساس باليد: يسيطر العصب المتوسط على العضلات المحيطة بالإبهام، وبالتالي إذا تعرض للالتهاب يؤثر على الإبهام ويتسبب في ضعفه، مما يؤدي إلى عدم القدرة على حمل الأشياء بشكل صحيح، وقد يكون هناك خدر وضعف في عضلات اليد بشكل عام.
- الإحساس بالوخز أو الخدر: من أهم الأعراض التي تظهر عند إصابة اليد بمتلازمة النفق الرسغي هو الشعور بالوخز والخدر في مختلف أجزاء اليد باستثناء الإصبع الصغير، وذلك لأنه خارج نقاط الأعصاب التي يتحكم فيها العصب المتوسط.
يجب أن ننوه بأن الأعراض ليست مقتصرة فقط على ما تم ذكره سابقا، بل قد يشعر الشخص بتنميل كهربائي في الأصابع، أو زيادة في الشعور بالخدر مع محاولة هز اليد، ولا يقتصر الألم على اليد فحسب، بل قد يمتد حتى الذراع، وقد يزداد الألم في فترات الليل.
تشخيص متلازمة النفق الرسغي
يتم تشخيص المرض من خلال إجراء بعض الاختبارات الطبية، وتشمل ما يلي
- الأشعة السينية: يتم إجراء هذا الاختبار للتأكد من أن السبب الرئيسي للألم هو التهاب العصب المتوسط أو ضيق النفق الرسغي، وليس بسبب أمراض أخرى تصيب المعصم، مثل الكسور أو التهاب المفاصل.
- الفحص البدني: يتم ذلك من خلال اختبار قوة العضلات والإحساس بالأصابع.
- توصيل الأعصاب: يتم ذلك عن طريق تمرير صدمة بسيطة بالقرب من العصب المتوسط للتأكد من سلامة مرور الأعصاب في النفق الرسغي، وذلك باستخدام قطبان كهربائيان.
علاج متلازمة النفق الرسغي
هناك مجموعة كبيرة من طرق علاج آلام المعصم، وسنتعرف عليها من خلال النقاط التالية:
- العلاجات التكميلية: وهذه العملية تتم عن طريق حقن الإبر للعصب لاستعادة قدرته على إرسال الإشارات العصبية بالطريقة الصحيحة.
- العلاج الفيزيائي: يساعد المعالج الفيزيائي عن طريق أداء تمارين هامة على زيادة تدفق الدم في الأنفاق وتقليل نقاط الضعف، مما يتسبب في تخفيف الورم والألم، والتخلص من حالة تصلب العضلات في اليد.
- العلاج الطبيعي: يمكن ذلك من خلال وضع الكمادات الباردة على منطقة الألم لتخديرها، بالإضافة إلى تمرين عضلات المعصم واليدين عدة مرات يوميا، وذلك لتحسين تدفق الدم في تلك المناطق.
- العلاج الدوائي: ذلك عن طريق تناول الأدوية المضادة للالتهابات للتخفيف من حدة الألم.
- العلاج الجراحي: إذا لم تنجح أي من العلاجات السابقة وظهرت الأعراض بشكل أشد على اليد والزراع، يتم اللجوء إلى الجراحة.
مضاعفات متلازمة النفق الرسغي
لكل مرض مضاعفاته الخاصة، وبشكل خاص إذا لم يهتم المريض بتناول العلاجات المناسبة للتخلص منه، وتعتبر مضاعفات متلازمة النفق الرسغي من أقوى أنواع المضاعفات التي يمكن أن تتأثر بها الشخص، وذلك لأنها تؤثر على الأعصاب والعضلات وتسبب تلفا فيها، مما يعني عجز الشخص عن تحريك يده بشكل صحيح مرة أخرى، أو تعرضه لتشنجات كهربائية طويلة الأمد.
طرق الوقاية من متلازمة النفق الرسغي
لم يتم إثبات وجود العديد من الطرق لحماية اليد من الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي حتى الآن، ولكن يمكن اتباع الخطوات التالية:
- ينصح بأخذ فترات راحة لعدم استخدام اليد في الأعمال الشاقة أو الأعمال التي تتطلب استخدامها بشكل متواصل، مع الحفاظ على ثني المعصمين وتمديدهما بشكل منتظم.
- من المهم التأكد من اتخاذ وضعية مريحة للجسم أثناء الجلوس، وذلك لتخفيف الضغط على الكتفين وعضلات الرقبة عن أعصاب الجسم، وهذا يتسبب بمرور الوقت في ضغط الأعصاب في اليدين والكتفين.
- تجنب البقاء في درجات حرارة منخفضة، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تصلب اليدين وزيادة الضغط على الأعصاب الموجودة فيها.
- تخفيف الضغط على أعصاب اليدين، عن طريق تجنب ضغط اليد في الأعمال المنزلية أو العمل لفترات طويلة.
- تجنب ثني المعصم لفترات طويلة من الوقت لتقليل الضغط على العصب المتوسط، ويمكن الاسترخاء ووضع المعصم في وضع مستوي.
عادات يومية مضرة لليدين
هناك العديد من العادات اليومية التي نمارسها باستمرار في اليوم ولا ندرك مدى الضغط الذي يؤثر على أعصاب اليدين، وتتضمن هذه العادات التالي
- الكتابة لفترات طويلة على جهاز الحاسوب.
- الأعمال المكتبية مثل: الطباعة.
- الأعمال الحسابية.
- قلة الحركة خلال اليوم.
- التدخين.
- تناول كميات كبيرة من الأملاح.
- الأعمال المجهدة للجسم واليدين.