تجربتي لزيادة الحيوانات المنوية، يساعد بعض التجارب الرجال في علاج مشكلة صعبة التشخيص دون استشارة الطبيب المختص، وهي مشكلة العقم أو ضعف الإنجاب، وسنقوم في مقالنا على موقع الموسوعة العربية الشاملة بعرض إحدى هذه التجارب مع توضيح الأسباب والعلاج المؤثر لهذه الحالة.
تجربتي لزيادة الحيوانات
تذكرت امرأة واحدة على إحدى صفحات التواصل الاجتماعي المتخصصة في المجال الطبي أنها وزوجها حاولا الحمل لمدة 4 سنوات دون جدوى في البداية. اعتقدا في البداية أن السبب وراء ذلك هو الإجهاد الناتج عن ضغوط الحياة الخارجية، خاصة أنهما يسافران كثيرا بسبب العمل. ولكن عندما ذهب زوجها لإجراء فحوصات للحيوانات المنوية، واجها أخبار صعبة، حيث تم تشخيص وجود انخفاض في عدد الحيوانات المنوية، والتي لا تتجاوز 9 ملايين فقط.
ويرجى أن تتذكر أنها كانت ترغب في البكاء وكانت محبطة تماما، ثم نصحها طبيب الخصوبة بإستخدام بعض العلاجات الدوائية التي تساعد في حل المشكلة، قبل تجربة العلاج الاصطناعي للإخصاب، لأنه كان لديه تجارب جيدة مع مرضاه السابقين، وبعد 8 أسابيع فقط عاد زوجها إلى الطبيب لإجراء تحاليل جديدة للحيوانات المنوية.
في ذلك الوقت بلغ عدد حيوانات الحيوانات المنوية 27 مليونا، وبعد 3 أشهر، تمكنوا أخيرا وحدث الحمل.
ما هو نقص الحيوانات المنوية
قلة عدد الحيوانات المنوية أو انخفاض عددها هو حالة تحدث عندما يحتوي السائل المنوي للرجل على أقل من 20 مليون حيوان منوي في كل ملليلتر مكعب. عندما يكون العدد قليلا، يكون من الصعب حدوث الحمل وإخصاب البويضة لدى الزوجة. ومع ذلك، هناك العديد من الرجال الذين يعانون من هذه الحالة ولكنهم قادرون على الإنجاب. يعتبر التشخيص الدقيق للسبب الأساسي للحالة والعلاج المناسب لزيادة عدد الحيوانات المنوية هو الحل الأكثر فاعلية.
في بعض الأحيان، يحتاج الزوجان إلى بعض العلاجات التي تساعد على زيادة الخصوبة لزيادة فرصة الحمل، أما بالنسبة للبعض الآخر، فقد يتطلبون اللجوء إلى عملية تخصيب خارج الجسم أو حقن مجهري.
أعراض نقص الحيوانات المنوية
يمكن أن يكون الدليل الوحيد على هذه الحالة هو قلة عدد الحيوانات المنوية، والتي قد تؤدي إلى تأخر الحمل أو صعوبة حدوثه. وفي بعض الحالات، تكون قلة الحيوانات المنوية نتيجة لأسباب هرمونية، وفي هذه الحالة، هناك بعض العلامات التي تشير إلى وجود المرض
- انخفاض معدلات الشعر سواء في الوجه أو الجسم بشكل عام.
- الشعور بالألم أو التورم أو الانتفاخ في بعض الأحيان في منطقة الخصيتين.
- تواجه صعوبات كبيرة في القدرة الجنسية، حيث يكون من الصعب تحقيق الشهوة الجنسية، وحتى عند حدوثها يكون الشخص غير قادر على الاحتفاظ بالانتصاب لفترة طويلة.
لذلك، يمكن أن يواجه الزوجان صعوبة في الحمل خلال العام الأول من الزواج أو أكثر، وقد يظهر بعض العلامات المذكورة في تلك المرحلة. وفي حال ظهور أي من تلك العلامات، يجب على الزوج التوجه للطبيب للحصول على الاستشارة الطبية المناسبة لحالته بعد تشخيصها.
أسباب نقص الحيوانات المنوية
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث حالات مشابهة، ويعود السبب في ذلك إلى أن عملية إنتاج الحيوانات المنوية هي عملية معقدة يقوم بها الجسم، وتبدأ من الغدة الموجودة تحت المهاد والغدة النخامية، والتي تفرز الهرمونات المحفزة لإنتاج الحيوانات المنوية في الخصيتين. ثم تتم إرسال الخلايا المنوية من الخصيتين عبر القناة المنوية وتصل إلى البروستاتا التي تفرز السائل المنوي. وأخيرا، يتم إفراز السائل المنوي المحمل بالحيوانات المنوية خارج الجسم من خلال قناة البول الموجودة في القضيب.
ومن بين الأسباب المؤدي لنقص الحيوانات المنوية ما يلي:
- الاضطرابات الكروموسومية: مثل متلازمة كلاينفنتر، والتي تتسبب في وجود كروموسوم واحد من النوع X وكروموسوم واحد من النوع Y فقط عند الذكور.
- القذف العكسي: توجد بعض الأمراض، مثل السكري والتصلب اللويحي وبعض الإصابات الأخرى في النخاع الشوكي، والكثير من الأمراض الأخرى التي تسبب إفراز السائل المنوي إلى المثانة البولية بدلا من القذف خارج العضو الذكري.
- دوالي الخصيتين: ظهور بعض الانتفاخ والانخفاض في منطقة الخصية، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة وتأثيرها مباشرة على الحيوانات المنوية المخزنة فيها.
- العدوى الجرثومية: هناك بعض أنواع العدوى التي تسبب بعض الالتهابات في منطقة الخصية، وتؤدي إلى حدوث تشقق في قنوات نقل الحيوانات المنوية، مما يمنع تدفقها بشكل كامل أو جزئي، وتعتبر معظم هذه التلوثات نتيجة للأمراض المنقولة جنسيا، بما في ذلك مرض الزهري أو السيلان، وهناك أيضا بعض الأمراض الأخرى التي قد تسبب نفس الحالة، مثل مرض الحصبة الألمانية والتهاب البروستاتا.
- اضطرابات هرمونية: إذا تعرض هرمون التستوستيرون وهرمونات اللوتين وهرمون المنبه للجريب للنقص، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض إنتاج الحيوانات المنوية ويؤثر على خصوبة الرجل.
- أسباب أخرى: مثل الإصابة بأمراض الزلاقة أو أنواع مختلفة من السرطان، أو انسداد ميكانيكي في القنوات المنوية، بالإضافة إلى بعض الأدوية التي قد تتسبب في ذلك، أو التعرض لبعض المواد الكيميائية، أو امتصاص كمية كبيرة من المعادن الثقيلة في الجسم، أو التعرض للإشعاع، أو قيادة الدراجات الهوائية لفترات طويلة والتي ترفع درجة حرارة الخصيتين بشكل كبير.
علاج نقص الحيوانات المنوية
تتوفر العديد من العلاجات التي تساعد على التخلص من حالة انخفاض عدد الحيوانات المنوية، ولكن يجب أولا تحديد السبب الأساسي لظهور هذه الحالة، ومن بين طرق العلاج المتاحة ما يلي:
العمليات الجراحية
تدعم العملية الجراحية في الحالات التي يكون سببها توسع الأوردة التي تسبب ارتفاع درجة حرارة الخصيتين، أو في حالة وجود انسداد في القنوات المنوية.
المضادات الحيوية
إذا كان السبب هو تعرض الشخص لملوثات في الخصيتين، يمكن استخدام بعض المضادات الحيوية للتخلص من البكتيريا المسببة للالتهاب، وعلى الرغم من ذلك، هناك حالات لا يمكن علاجها بالأدوية حيث تصل تشققات الخصية فيها إلى حالة لا يمكن شفاؤها.
الأدوية
إذا كان السبب في هذه الحالة هو نقص الهرمونات أو ظهور أي مشكلة جهازية أخرى، فقد يساعد العلاج الدوائي في توازن هذه الاضطرابات الهرمونية.
اقرأ أيضا: تجربتي مع حقنة إبيفاسي Epifasi لزيادة فرص الحمل
التخصيب المخبري
في بعض الحالات، قد لا تكون العلاجات المختلفة مفيدة، مما يستدعي اللجوء إلى التخصيب المخبري، الذي يمكن أن يحدث الإخصاب للبويضة حتى في حالة وجود عدد قليل من الحيوانات المنوية.
طرق زيادة الحيوانات المنوية بصورة طبيعية
يمكن تغيير بعض السلوكيات الحياتية لزيادة عدد الحيوانات المنوية، ومن ضمن هذه الطرق كل ما يلي:
الابتعاد عن تناول الدهون الضارة
تم إجراء دراسة عام 2014 على ما يقرب من 200 رجل صحي في أعمار تتراوح بين 18 إلى 23 عاما، وتم تجربة زيادة استهلاك الأحماض الدهنية غير المشبعة لفترة طويلة، وبعد المراجعة تأكد وجود علاقة عكسية بين زيادة نسبة الدهون الغير مشبعة في الجسم وعدد الحيوانات المنوية.
أظهرت العديد من الدراسات العلمية أن الأحماض الدهنية غير المشبعة تقوم بضعف قدرة الدهون غير المشبعة المتعددة على المشاركة في دورها المتمثل في الاندماج في غشاء الحيوانات المنوية، وهذا يؤدي إلى ضعف تطور الحيوانات المنوية.
زيادة تناول الدهون الصحية
الدهون غير المشبعة المتعددة، المعروفة أيضا بالدهون الصحية، والغنية بأوميجا 3 وأوميجا 6 ضرورية لدعم بناء غشاء الحيوانات المنوية بصورة صحية. بعض الدراسات أظهرت أنه من الضروري على الرجال تناول مصادر هذه الأحماض بكميات متساوية لزيادة معدلات الحيوانات المنوية.
تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة
تعمل مضادات الأكسدة على التخلص وتعطيل الجذور الحرة، والمركبات الأخرى، والتي تسبب ضررا في الخلايا، وهناك العديد من الفيتامينات والمعادن التي تعمل كمضادات للأكسدة، والتي تساعد على زيادة عدد الحيوانات المنوية، ومن بينها فيتامين ج وفيتامين هـ.
طرق أخرى لعلاج نقص الحيوانات المنوية
هناك مجموعة من الطرق المختلفة التي تساعد في زيادة عدد الحيوانات المنوية، وهي كما يلي:
- الحصول على الكالسيوم وفيتامين د.
- تناول بذور الحلبة.
- يجب الابتعاد عن الأدوية ذات الوصفة الطبية مثل المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب والستيرويدات والميثادون.
- تجنب تناول الكحوليات والمخدرات.
- الابتعاد عن التدخين.
- الابتعاد عن الشعور بالتوتر.
- ممارسة الرياضة بصورة منتظمة.
المراجع