كتب و أدب

قصص معبرة عن الغش

قصص معبرة عن الغش

الغش هو الخداع، وهناك العديد من أشكال الغش في الحياة مثل السرقة والغش في الامتحانات والغش في التجارة، ومن يغش الناس في الحياة سيتعرض لعقاب شديد من الله. إذا كان يغش لتحقيق مراده، فبعد تحقيقه سيلقى الجزاء والعقاب الأكبر. وهناك العديد من القصص في الحياة التي تحتوي على الغش وتعتبر مصدرا للعبر والمواعظ.

قصة التاجر رشيد وابنه الغشاش

  • كان رشيد تاجر أمين في قرية، يعمل في تجارة السمن والعسل ويبيعها للأشخاص
  • كان يقوم بصناعة العسل والسمن يوميا، ثم يأخذهما إلى السوق لبيعهما لأهل القرية
  • تشتهر رشيد بالعديد من الصفات الحسنة مثل الأمانة وحسن الخلق وعدم الغش والكلمة الطيبة، وبناء على ذلك، يقصده العديد من سكان القرية لشراء منتجاته مثل السمن والعسل الذي يبيعه
  • تميز رشيد بالرضا، حيث كان يحمد الله في الأوقات السعيدة والأوقات الصعبة، وكان يشكر الله على عمله وعلى ما يحققه يوميا، حتى إذا لم يحقق ما يكفي من المال، كان يقول لأهله دائما “شكرا لله ومقبول ما كتبه لنا
  • في يوم من الأيام، مرض رشيد مرضا شديدا ولم يستطع بيع كمية العسل والسمنة بأكملها، وعاد إلى المنزل مبكرا
  • في اليوم التالي، لم يستطع التاجر الذهاب إلى السوق بسبب التعب الشديد، وظل في الفراش لمدة ثلاثة أيام
  • في هذا الوقت، اعتمد التاجر الأمين على ابنه فارس وطلب منه بيع العسل والسمن لكسب المال
  • وبالفعل، قام فارس بنفس ما يفعله والده، حيث استيقظ في الصباح وصنع العسل والسمن، ثم ذهب إلى السوق وبيعهما وأخبر الناس أنها بضاعة التاجر راشد وأنه هو ابنه وأنه مريض ولذلك هو من يقوم بالبيع بدلا منه
  • بعد أن حصل فارس على المال، جاءت فكرة إلى ذهنه. لماذا لا يضع الماء على العسل ويزيد وبالتالي يحصل على المزيد من المال؟
  • وبعدما نفذ فارس خطته وحصل على كميات أكبر من النقود، بدأ أهل القرية في استكشاف الفرق بين طعم العسل والسمن الذي كان يقدمه التاجر رشيد وبين ما يقدمه فارس
  • بعد أن لاحظ فارس أن أهل القرية يبتعدون عنه ولا يشترون منه، ذهب إلى والده وهو حزين وأخبره بما حدث وما فعل، وحزن الأب كان شديدا على ما فعله فارس
  • توجه أهل القرية لشراء السمن والعسل من شخص آخر كان يتقي الله في تجارته، وقال التاجر لابنه بسببك وبسبب طمعك أصبحت سمعتي سيئة بين الناس، فلتعلم أيها الولد أن الغشاش وإن وصل إلى ما يريد وحققه، سيعاقبه الله في النهاية

قصة الغش في الامتحانات

  • في أحد الأيام، كان هناك طالب يدعى محمد، ومحمد كان جديا ومتميزا في الأخلاق الحسنة والأدب، وكان متفوقا جدا في دراسته
  • ولكن لم تكتمل تلك الحياة الجميلة بسبب أحداث سيئة وهي وفاة والدته، فشعر محمد بحزن شديد وانخفضت درجاته في الامتحانات ولم يكن يعد الطالب المتفوق ولم يكن قادرا على التركيز
  • بسوء الحظ، كانت امتحانات محمد بعد شهر من وفاة والدته وكان امتحان الرياضيات وبالتأكيد لم يذاكر محمد
  • بدأ في محاولة الغش وفكر في كتابة بعض الأسئلة المهمة على ورقة واصطحبها معه للامتحان، ولاحظه المراقب ومنعه من استكمال الاختبار
  • وجلس محمد لبعض الوقت ليتذكر أن الغش حرام وأن الله يعاقب من يحاول الغش والخداع، ولذلك لم يحظ بتوفيق الله في الامتحان لأنه أراد الغش
  • ثم وعد نفسه بألا يجرب ذلك مرة أخرى وأن يتجنب أي طريق يتضمن الغش أو الخداع

قصة خداع الرجل للفتاة

  • ذات مرة كان هناك رجل يدعى سالم، قابل هذا الرجل فتاة جميلة جدا وبدأ أن يشعر بأنه يشاركها بعض المشاعر الجميلة
  • ثم تكرر الموضوع حتى شعر بأنه معجب جدا بتلك الفتاة الجميلة التي بدت غنية للغاية بسبب جمالها
  • لفت ذلك انتباه سالم بعد أن عاش في الفقر طويلا وتعب منه، قرر أن يتزوج تلك الفتاة ليتخلص من الفقر ويرى كيف يكون الثراء والراحة في الحياة
  • وبدأ في تنفيذ خططه للتقرب منها والحديث معها ومعرفة حياتها، والفتاة الجميلة بادلته نفس النظرات والمشاعر
  • بدأ في قول الكثير من العبارات الجميلة والمغازلات مثل أنت فتاة جميلة وأنه يراقبك منذ فترة طويلة جدا ووقع في حبك
  • ثم بدأ في الكذب عن بعض الأشياء غير الحقيقية مثل امتلاكه لشركة كبيرة وأن والده غني جدا وأن جده كان من أصل نبيل
  • وطلب منها أن تخبره قليلا عن نفسها، فقالت إن اسمي رغد وأبي هو واحد من أكبر التجار في السوق، ونعيش حياة ثرية حيث لدينا الكثير من المال والأعمال
  • ظهرت علامات الفرح والدهشة على وجه سالم، وأعرب بسرعة عن رغبته في التقدم لخطبتها ومقابلة والدها لتصبحوا عائلة واحدة
  • ولكن الفتاة ظهر عليها القلق وترددت وطلبت تأجيل الأمر، وبعدها اختفت الفتاة ولم يتم العثور عليها بعد.
  • حتى وصل إلى بعض الأشخاص الذين يعرفونها ودلوا على منزلها، وجدوا أنها فتاة بسيطة، حيث أن والدها مزارع بسيط ومنزلهم بسيط جدا، وهي تعيش مع زوجة والدها وسبعة من الأخوات
  • فراجع سالم نفسه وأدرك أن الفتاة تعيش حياة أفقر منه، فما الذي حدث له؟ ولكن هذا هو نتيجة الخداع والكذب، فالغش يؤدي إلى غش والكذب يؤدي إلى كذب

قصة الغشاش والبائع الفقير

  • في يوم ما وفي مكان ما في الحياة، كان هناك شخص فقير يعيش مع زوجته في منزل قديم وصغير، وكانت حياتهما بسيطة للغاية
  • كانت أعمالهما بسيطة ولم يكن لديهما الكثير من المال، ولكنهما كانا يعيشان بكفاية. ففي الصباح الباكر، تقوم الزوجة بصنع الزبدة ويأخذها زوجها لبيعها في الأسواق وقطع مسافات طويلة
  • عند صنع الزوجة الزبدة، كانت تشكلها على شكل كرة وتزنها، إذا كانت كيلو فهذا ما تريده، وإذا كانت أقل، تزيد منها حتى تصبح كيلو تماما
  • عندما يتم بيعها لأحد البقالين، يقوم الزوج بأخذ احتياجات المنزل مقابل الزبدة التي يشتريها
  • في إحدى المرات، قام الرجل البقال بوزن كرة الزبدة التي اشتراها من البائع الفقير، وكانت المفاجأة أن وزن كرة الزبدة كان تسعمائة جرام وليس ألف جرام
  • غضب الرجل بشدة وانتظر وصول التاجر كما يأتي لبيعه الزبدة مرة أخرى، وعندما جاء الرجل، صرخ البقال في وجهه وقال له “لن أشتري منك الزبدة مرة أخرى يا بائع الغشاش
  • فشعر البائع بحزن شديد وقال له: لماذا؟ فأجابه بأنه باع له كرة الزبدة على أنها كيلو جرام تماما، ولكنه عندما وزنها وجد أنها تزن تسعمائة جرام فقط
  • نكس الرجل رأسه وقال له: نحن يا رجل لا نملك ميزان والغش ليس من سماتنا، وفي مرة أخرى في السابق قمت بشراء كيس سكر منك واشتريته منك على أنه كيلو بالضبط، ومنذ ذلك اليوم وأنا أزن الزبدة بناء على هذا الكيس الذي اشتريته منك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى