اخبار التعليمالاخبار

ما المقصود بتعليم الكبار

ما المقصود بتعليم الكبار

يعرف تعليم الكبار على أنه تعليم مواز للتعليم الفني والتعليم العام، ويهدف هذا النوع من التعليم ببرامجه إلى تمكين الأفراد الذين يبحثون عن فرصة الانضمام إلى التعليم الرسمي، وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم الأساسية بحيث تكون متناسبة مع المهن أو الحرف المطلوبة في سوق العمل.

  • يمكن تعريف تعليم الكبار على أنه مجموعة من الجهود التربوية التي تهدف إلى رعاية الشباب والكبار الذين خرجوا من منظومة التعليم النظامي في المدارس والجامعات، وتطوير قدراتهم ومهاراتهم الخاصة، وتوفير وسائل التعليم والتدريب لهم، وذلك لتعليمهم وتدريبهم على الأعمال التي تتناسب مع مستواهم وقدراتهم، وتلبية احتياجات سوق العمل المحلية. يتم تنفيذ هذا التعليم في مؤسسات خاصة، ويكون مستهدفا لكبار السن والجماعات بناء على رغبتهم الشخصية.
  • يعتمد هذا النوع من التعليم على مجموعة من الأفكار والقيم والممارسات التي تتوافق مع متغيرات المجتمع الحديثة وتلبي متطلباته وتطوراته.
  • تم وضع تعريف خاص لتعليم الكبار من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، كجزء من برنامجها لتحديد استراتيجية تعليم الكبار في الوطن العربي، وكان التعريف كالتالي.
  • تشمل عمليات التعليم للبالغين كل التدابير التعليمية التي تحدث بشكل منتظم أو غير منتظم، والتي تهدف إلى تنمية قدرات الأفراد البالغين بحيث يتمكنون من إثراء معارفهم وتحسين مهاراتهم التقنية والمهنية، واكتساب سلوك جديد، بهدف تلبية احتياجاتهم الشخصية واحتياجات مجتمعهم، ويشمل التعليم للبالغين التعليم الرسمي والتعليم المستمر – في رأي المنظمة – وجميع أشكال التعليم غير الرسمي والتعليم العفوي المتاحة في مجتمع متعدد الثقافات، حيث يتم الاعتراف بالمبادئ النظرية والتطبيق العملي لها.

أنواع تعليم الكبار

يتم تصنيف برامج تعليم الكبار وفقا للمجالات المستهدفة في تلك البرامج إلى 5 أنواع، وتلك الأنواع هي كما يلي.

  • التعليم التعويضي: يعتبر التعليم التعويضي واحدا من الأنواع الهامة من برامج تعليم الكبار، وهو شرط أساسي لدعم الانخراط في الأنواع الأخرى من تعليم الكبار، حيث يهدف هذا النوع من البرامج إلى القضاء على الأمية في المجتمعات المختلفة والعمل على تحقيق التعليم الابتدائي لجميع الفئات العمرية.
  • التعليم المختص بتحقيق الذات: هذا النوع من برامج تعليم الكبار يتضمن برامج دعم وتأهيل المهارات المكتسبة للأفراد، ويغطي مجالات مختلفة مثل الموسيقى والحرف اليدوية والرقص والفنون والأدب.
  • التعليم المختص بالمجالات السياسية: هذا هو نوع واحد من برامج تعليم الكبار، ويشمل الشؤون العامة والدولية والتنمية المجتمعية.
  • التعليم المختص بالرعاية الاجتماعية والحياة الأسرية والصحة: يعد هذا النوع من برامج تعليم الكبار مسؤولا عن تنظيم الأسرة ورعاية الطفل، وزيادة المعرفة فيما يتعلق بأساليب الاستهلاك والعلاقات الأسرية والصحة والنظافة.
  • التعليم المختص بالكفاءة التقنية والمهنية: إحدى برامج تعليم الكبار التي تهدف إلى تأهيل الأفراد المشتركين فيها للانضمام إلى مهن تناسبهم أو حرفة محددة.

خصائص برنامج تعليم الكبار

تعليم البالغين يتميز بمزايا مختلفة وخصائص تساعده على تحقيق جميع الأهداف، وتركز هذه الخصائص حول 4 نقاط رئيسية، وهي كالتالي.

  • يتم اعتبار تعليم الكبار نشاطا عاما يشمل تعليم الأشخاص الذين تجاوزوا سن التعليم الإلزامي الأساسي. يتضمن هذا النشاط تعليمهم ويشمل أيضا تعليم الأميين في القراءة والكتابة وبعض العمليات الحسابية البسيطة المستخدمة بشكل منتظم في المجتمع.
  • يتميز هذا النشاط بأنه نشاط متعدد المصادر التمويل، فلا يتم تمويله من جهة واحدة فقط، فيجب على العديد من المؤسسات تنظيمه وتمويله، سواء كانت تلك المؤسسات حكومية أو غير حكومية، أو خليط تعاوني بين الفئتين.
  • لا يحتاج المشاركون في هذا النوع من الأنشطة إلى انتظام والتفرغ الكامل، بل يتم تخصيص بعض الوقت الذي يناسب جميع جوانب العملية التعليمية المتعلقة بها مثل تلك البرامج.
  • تعتبر هذه الأنشطة نوعا من الأنشطة التطوعية غير الإلزامية، مما يجعل الشخص سواء الطالب المتطوع أو المعلم المتطوع ملتزما بذلك طواعية وباختياره الشخصي.

أهمية برنامج تعليم الكبار

يعتبر برنامج تعليم البالغين ذو أهمية كبيرة للأفراد والمجتمعات، وتكمن هذه الأهمية في العديد من النقاط، ومن بينها ما يلي.

  • توفر برامج تعليم الكبار فرصة سانحة لمساعدة الفرد على تحقيق طموحاته الشخصية، والتي يرغب في الوصول إليها في الحاضر والمستقبل.
  • العمل على تعديل وتصحيح النقائص الموجودة لدى الأفراد في المجتمع (إن وجدت)، والتي يمكن أن يكون سببها العديد من العوامل، بما في ذلك التعليم النظامي ذاته.
  • تعمل برامج التعليم للكبار على تعزيز وتحسين قدرات الفرد، وتعمل أيضا على تنمية القدرات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية للفرد.
  • هذه البرامج تساعد الأفراد على تعزيز قدراتهم ومساعدتهم في حل المشاكل والتحديات المهنية والفكرية والاجتماعية التي يواجهونها في حياتهم، وهذا ينعكس بشكل إيجابي على تطوير جميع مجالات الإنتاج بأشكالها المختلفة.
  • تعمل هذه البرامج على تحقيق تفاهم أفضل بين الأفراد الذين يشاركون في برنامج التعليم وجميع فئات المجتمع.
  • يجب مكافحة الأمية بجميع أشكالها، وخاصة مع زيادة عدد السكان التي تؤدي إلى انتشار الأمية. هذا يتطلب إعادة النظر في النظم التعليمية القائمة وتطويرها لاستيعاب المزيد من الطلاب.
  • تطوير وتعزيز المعرفة للأشخاص الذين يلتحقون ببرنامج التعليم، حتى يتمكنوا من مواكبة الكم الهائل من المعرفة المطلوب في المجال الدولي.
  • توفير فرص قوية لتوعية المشاركين في البرنامج بواجباتهم وتشجيعهم على القيام بها، وتعريفهم بالحقوق الممنوحة لهم ومدى حدودها المناسبة لحقوق الآخرين، وذلك بهدف المطالبة بها بطرق مشروعة وقانونية، مما يساعد على صيانة هويتهم الفردية وتعزيز دورهم في المجتمع والوطن.
  • العمل على تطوير معرفة ومهارات الأفراد الذين يشاركون في برامج تعليم الكبار، وتعزيز نمطهم الخاص بهم، بحيث يزيد ذلك من قدرتهم على التعامل مع أنفسهم ومع الآخرين بشكل متميز.
  • ويعمل على تحقيق النمط الفعال لكيفية تفاعل الأفراد مع الأدوات والأجهزة التي تساعدهم في أداء مهامهم، ويساعدهم على تحقيق ما لم يستطيعوا تحقيقه في السابق، ويجعلهم يشعرون بالتغير الإيجابي الذي يحدث لهم، ويحفزهم على أداء أدوارهم بشكل طوعي وبدون أي إجبار أو تهديد، مع فهمهم الكامل لأهمية ودور ما يقومون به، وزيادة اهتمامهم بتطوير أنفسهم.
  • العمل على مساعدة الأشخاص الذين يشاركون في برنامج تعليم الكبار في تحديد نقاط قوتهم ونقاط ضعفهم، وذلك فيما يتعلق بكيفية التعامل مع البيئة المحيطة بهم، سواء كان التعامل العائلي أو التعامل في بيئة العمل أو المجتمع بجميع جوانبه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى