التعليموظائف و تعليم
قصص في تطوير الذات
قصص في تطوير الذات
يسعى الكثير من الأشخاص لتطوير أنفسهم نحو الأفضل، ويتساءلون عن كيفية تحقيق ذلك، وهناك طريقتان لذلك: مصاحبة الأشخاص الناجحين واستفادة من خبراتهم، أو قراءة القصص والروايات التي تتحدث عن تطوير الذات، وفي مقالنا اليوم سنعرض بعض القصص المتعلقة بتطوير الذات.
قصة عازف الكمان الفرنسي
- يحكى أن هناك عازف كمان اجتمع أمام لجنة موسيقية لتحديد مستقبله في الموسيقى، وإذا رسب فسيتغير حياته تماما.
- وكانت اللجنة تتألف من سبعة موسيقيين، وهذا جعله يشعر بالتوتر والضغط، وعندما بدأ في العزف، قدم صوتا غير صحيح على أحد أوتار الكمان، ولكن هذا لم يدفعه للتوقف واستمر في العزف بنفس الإيقاع بوتيرة الكمان بدون وتر، ولسوء حظه، انقطع وتر آخر، وواصل العزف لينقطع وتر ثالث، وظل يعزف حتى النهاية دون توقف.
- على الرغم من ذلك، كانت المفاجأة أن اللجنة أعطته علامة كاملة وجعلته ينجح، وليس نجاحه هذا بسبب جمال عزفه أو براعته، ولكن بسبب عدم استسلامه وإصراره على استكمال مقطوعته وعدم انسحابه.
قصة المزارع الهولندي
- تحكي هذه القصة عن مزارع هولندي يبيع كل ممتلكاته في هولندا ثم يهاجر إلى جنوب أفريقيا، وعند وصوله يقرر شراء قطعة أرض لمتابعة زراعته في هذا البلد، وبعد بحث طويل يجد قطعة أرض بسعر مناسب له فقام بشرائها.
- بعد أن استلم قطعة الأرض، ظن أنها مجرد أرض فقيرة ومهملة، وكان يعتقد أنها تحتاج فقط إلى بعض العناية والاهتمام لتصبح أرضا زراعية مرة أخرى. ولكنه اكتشف أنها ليست كذلك، فكانت مليئة بالعقارب، مما يجعلها غير صالحة للزراعة.
- ولكن هذا المزارع لم يفقد الأمل، حيث عمل على تحويل هذه الأرض إلى مكان لاكتشاف لقاحات السموم، نظرا لوجود العديد من الأفاعي والعقارب السامة. واليوم، أصبحت أرضه أكبر منتج للقاحات في العالم.
حكاية السيدة العجوز
- تدور أحداث هذه القصة حول امرأة عجوز تملك حديقة من الورود، لكن الأطفال الفوضويين كانوا يقطفون الورود من هذه الحديقة بشكل مستمر، وعانت كثيرا في محاولتها طردهم وحماية الورود الخاصة بها، حيث جربت العنف والضرب وتقديم شكاوى، لكن ذلك لم يؤد إلى توقف الأطفال عن التسبب في الإزعاج.
- بعد طويل من الزمن الذي قضته تلك العجوز في التفكير، وجدت فكرة وحلا منطقيا. قررت أن تختار أحد هؤلاء الأطفال، الأقوياء والأشداء منهم، ليصبح قائدا على الحديقة ويحميها. بسبب خوف الأطفال منه، لم يتمكن أي طفل من دخول الحديقة من ذلك اليوم.
قصص نجاح قصيرة وملهمة في تطوير الذات
هناك العديد من الشخصيات المعروفة عالميا بسبب تطويرهم لأنفسهم في مجالات مختلفة، ويمكننا أن نتعلم من قصصهم كيفية تطوير الذات، ومن بينهم ما يلي:
قصة نجاح أوبرا وينفري
- هي واحدة من أشهر مقدمي البرامج في الولايات المتحدة الأمريكية، بدأت حياتها بشكل مأساوي، حيث ولدت عام 1958م في حي فقير، وكان والدها يعمل حلاقا ووالدتها كانت تعمل خادمة في البيوت
- منذ صغرها، تعرضت أوبرا لحالات اعتداء جنسي وإساءات جنسية من قبل أقاربها، وبدأت بعدها تواجه التمييز العنصري في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب لون بشرتها.
- وقد انفصل والديها وكان ذلك كمحطة صعبة في حياتها، ولكنها تغلبت على جميع هذه الظروف الصعبة وأكملت دراستها الجامعية في تينيسي بعد حصولها على منحة دراسية بسبب تفوقها الأكاديمي حيث كانت واحدة من أوائل الجامعة.
- بدأت في البداية كمراسلة في إذاعة راديو، ثم تقدمت في برنامج (The People are Talking) بعد عدة محاولات للتقديم في إذاعات ومحطات تلفزيونية كانت جميعها تغلق الأبواب في وجه أوبرا بحجة أنها قبيحة ولأسباب عنصرية.
- عملت أوبرا بجد في مجال الإذاعة لمدة ثلاث سنوات، وحققت شهرة واسعة من خلالها في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية.
- ثم بدأت تقديم برنامجها الصباحي بعد انتقالها إلى محطة شيكاغو، وهذه المحطة تعتبر نقطة تحول ناجحة بالنسبة لها على المستوى العالمي، حيث قدمت برنامجها الخاص (The Oprah Winfrey Show)، الذي كان يبث عبر 125 قناة محلية في الولايات المتحدة الأمريكية، وتجاوز عدد متابعيه الـ10 مليون.
قصة نجاح بيل غيتس صاحب مايكروسوفت
- هو الشخص الذي أسس شركة مايكروسوفت وساهم في نجاحها، وكانت عائلته غنية، وبدأ اهتمامه وحبه للكمبيوتر عندما كان في المدرسة، حيث اشترت المدرسة جهاز كمبيوتر وأصبح بيل غيتس مهتما جدا بتعلم تفاصيل وعملية عمل الكمبيوتر وكيفية تركيبه، فكان يقضي وقتا طويلا في مركز الحاسوب في مدرسته، ولكن بسبب الاستخدام المفرط، تعطل الجهاز ومنعت الشركة المصنعة تزويد المدرسة بجهاز آخر.
- ثم عرض بيل وأصدقاؤه بول آلان وريك ويلاند وكينت إيفانس مساعدة شركة (CCC) المصنعة للكمبيوتر في العثور على أخطاء النظام مقابل منحهم وقتا مجانيا وغير محدودا لاستخدام النظام، وقد وافقت الشركة على هذا العرض بسبب يأسها في إيجاد حلول.
- ثم أسسوا شركة برمجو ليكسايد وأتاحت لهم الفرصة لدراسة برامج النظام، وبعد انتهاء فترة الدراسة، ذهب بيل لدراسة الحقوق في جامعة هارفارد، لكنه فاجأ في الرياضيات وعلوم الحاسوب، حيث صمم أول نسخة من لغة البيسك مع صديقه بول آلان، وقرروا تأسيس شركة مايكروسوفت.
- بالإضافة إلى ذلك، لم يكمل بيل دراسته في الجامعة وانتقل للعمل في مشروعه الخاص “مايكروسوفت” حتى وصلت الشركة إلى ما هي عليه في يومنا هذا من ازدهار وانتشار.
- في الوقت الحاضر، يعتبر بيل جيتس واحدا من أغنى أغنياء العالم. ولكن في عام 2008، استقال من منصب رئيس مجلس إدارة مايكروسوفت ليصبح مستشارا تقنيا للشركة ويكرس وقته للأعمال الخيرية.
قصص تنمية بشرية هادفة ورائعة
تشير القصة التالية إلى زيادة الثقة بالنفس وعدم الاهتمام بسخرية الآخرين والتأثر بهم، بل استمع إلى نفسك وقدراتك فقط، وتدور أحداث القصة على النحو التالي:
قصة صانع البناطيل
- كان هناك رجل يقوم بصناعة القماش للمراكب الشراعية، وكان يقوم بصنع القماش ومن ثم يبيعه لأصحاب المراكب الشراعية، وفي إحدى السنوات ذهب الرجل ليبيع القماش لأصحاب المراكب، لكنه وجد أنه قد سبقه شخص آخر واشترى القماش من أصحاب المراكب.
- فشعر الرجل بحزن شديد وظل جالسا يفكر فيما سيفعل بالقماش، واستهزأ أحد أصحاب المراكب به قائلا: “اصنع منه بناطيل وارتديها أنت”، وظل هذا الرجل يفكر كثيرا فيما قاله صاحب المركبة، وفعلا قام بصنع بناطيل من القماش لأصحاب المراكب وباعها لهم بمبلغ بسيط، حيث أعجبوا كثيرا بهذه البناطيل، فقد كانت مصنوعة من أقمشة قوية وقادرة على تحمل طبيعة عملهم، ووعدهم الرجل بأن يصنع لهم بناطيل في العام القادم.
- وبدأ الرجل في تعديل البناطيل وإضافة جيوب لها لتناسب عمله، وبهذه الطريقة تحول الرجل أزمته إلى نجاح بفضل جهوده واجتهاده، ولم يستجب لسخرية الناس منه، بل جعل من سخريتهم فرصة رائعة، حيث استخلاص فكرة منها أنقذته من مأزقه.