التعليموظائف و تعليم

قصة عن الامل والوفاء

قصة عن الامل والوفاء

على كل إنسان أن يتحلى بالأمل والصبر والوفاء، فهي من الصفات الحميدة التي تمنح الراحة والرضا، فالأمل هو ضوء الشمس الساطع الذي ينشر البهجة في كل ما هو جديد، ويعتبر الوفاء من أجمل الصفات الإنسانية، وفي هذه المقالة من الموسوعة العربية الشاملة سنقدم لكم بعض القصص التي تتحدث عن الأمل والوفاء.

الرجل والجريدة

  • يحكى أنه كان هناك رجل يحمل دائما جريدة في يديه، وفي أحد الأيام، كان يقف وهبت رياح قوية وتناثرت أوراق الجريدة، ورأى فتاة تلتصق ورقة من الجريدة بوجهها، فاستلم الورقة التي كانت تلتصق بوجه الفتاة وأحرجتها، ثم رحلت الفتاة.
  • وبعد فترة من الزمن، شاهد الرجل الفتاة مجددا وهي واقفة بجوار أحد المباني المجاورة لمكان عمله. قرر الرجل أنه سيفعل أي شيء حتى يتحدث مع الفتاة ويتعرف عليها، فقد أعجب بها منذ اللقاء الأول، وبعد انتهاء يوم عمله، تسرع وانتظر خروج الفتاة من عملها، لكنه انتظر لفترة طويلة حتى علم أن الجميع في العمل قد غادروا، فشعر الرجل بالحزن وظل يفكر في الفتاة، وفيما كان يفكر فيها، انتقل الرجل إلى المترو للعودة إلى منزله.
  • وفي المترو رأى الشابة مرة أخرى وقرر الانضمام إليها حتى يعرف مكان سكنها، وبعد ذلك قدم لخطبتها وكان سعيدا جدا لأنها وافقت على الزواج منه، وشعر بالسعادة الهائلة لأنه حقق حلمه ووجد الفتاة المناسبة له وأنه لم يفقد الأمل في العثور عليها.

أوراق الشجرة

  • في يوم ما، كانت الفتاة مريضة ومتألمة جدا، فسألت أختها الكبرى التي كانت تنظر من النافذة: “كم ورقة متبقية على أغصان الشجرة الموجودة أمامك؟”، فردت الأخت الكبرى بدموع في عينيها: “لماذا تسألين هذا يا حبيبتي؟”، فأجابت الفتاة المريضة: “لأن عدد أيامي في هذه الحياة هو نفس عدد أوراق الشجرة الأمامية.
  • ابتسمت أختها الكبيرة حتى تخفف عن أختها المريضة وقالت: حتى يأتي ذلك اليوم البعيد جدا، فلنستمتع بكل لحظة نقضيها معا، ثم مرت الأيام وسقطت جميع أوراق الشجرة ما عدا ورقة واحدة فقط.
  • ظلت الفتاة في انتظار اليوم الذي ستسقط فيه تلك الورقة، ولكنها لم تسقط أبدا، حتى مر فصل الخريف وحل فصل الشتاء والورقة لا تزال معلقة على غصن الشجرة، وتعافت الفتاة تدريجيا، وعندما تماثلت الفتاة للشفاء الكامل، خرجت من المنزل بكامل صحتها وتوجهت نحو الشجرة ولمست الورقة الأخيرة، واكتشفت أن الورقة مصنوعة من البلاستيك، وعلمت أن أختها وضعت تلك الورقة لمنع فقدان الأمل لدى أختها، فالأمل يجدد الروح ويحقق المستحيل، وإذا تعلق القلب بالله فلن يخيب أمله ورجاؤه.

الأمل ومواجهة اليأس

  • كان هناك رجل يعمل قائد شاحنات ضخمة يدعى لاري وزوجته تدعى جيمي، وهي سيدة ولدت بكلية واحدة فقط. في يوم ما، تعرضت الكلية الوحيدة لجيمي للخطر وأصبحت على وشك التوقف. فسارع لاري بتعليق لوحتين على رقبته يكتب فيهما “أحتاج فقط لكلية لزوجتي.
  • تلقى العديد من الأشخاص عروضا مالية لمساعدته، ولكنه رفض وأصر فقط على جمع المال لكلية زوجته، وتم تصوير تقرير تلفزيوني عنه وعن زوجته المريضة، وتبرع حوالي ألفي شخص لزوجته، لكنهم لم يتوافقوا مع المتطلبات الطبية، ولكن لم يفقد الأمل لاري وزوجته، وبعد حوالي عام تم العثور على متبرعة تتوافق مع المتطلبات الطبية لأخذ الكلية منها، فالأمل وعدم اليأس هما مفتاح النجاة.

أفضل قصة قصيرة عن الوفاء والاخلاص

سنقدم لكم بعض القصص التي تتحدث عن الوفاء والأخلاص، ومنها:

قصة الحطاب والكلب

  • يتداول قصة عن حطاب يعيش في كوخ صغير، ويعتني بطفله الصغير وكلبه الوفي، ويذهب يوميا لجمع الحطب مع شروق الشمس، ويترك طفله تحت حماية الله ورعاية كلبه الخاص.
  • كان الحطاب يحب هذا الكلب كثيرا ويثق به، وكان الكلب أيضا يحبه ويفي له دائما، وفي أحد الأيام خرج الحطاب حتى يجمع الحطب كالعادة، وأثناء عودته في طريقه، سمع الكلب وهو يصيح وينبح بصوت عال على غير العادة.
  • ذهب الحطاب بسرعة إلى منزله، فرأى الكلب وجهه ملطخا بالدماء، وظن الحطاب أن الكلب قد خانه وأكل الطفل الصغير.
  • أخذ الحطاب فأسه من ظهره وضرب الكلب على رأسه وقتله، ثم دخل الرجل إلى الكوخ وبمجرد دخوله، ثبت في مكانه وامتلأت عيناه بالدموع وشعر بالحزن الشديد.
  • عندما رأى ابنه يلهو ويلعب على السرير، وجد وحشا ضخما ملطخا بالدماء، وفهم أن الكلب قد قتله، فحزن بشدة على قتل حيوانه الوفي.

قصة العجوز وزوجته

  • في يوم من الأيام، كان هناك رجل عجوز يسير بسرعة في الشارع، وبسبب عجلته اصطدم بدراجة أحد الأطفال الصغار.
  • عندما تعرض العجوز لحادثة اصطدام بالدراجة، سقط على الأرض، ونقله بعض الأشخاص إلى المستشفى للتأكد من صحته، ثم قام الطبيب بفحص الرجل العجوز. وأثناء الفحص، لاحظ الطبيب أن العجوز يبدو متوترا ومستعجلا، ويرغب في المغادرة بسرعة، فاستغرب الطبيب من تصرف العجوز، وابتسم له وسأله عن السبب الذي يجعله يشعر بالعجلة.
  • أخبره الرجل العجوز قائلاً: أرغب في أن أحضر الذهب لزوجتي، حتى أتمكن من تناول وجبة الغداء معها في دار المسنين، كما أخبرني الطبيب بأنه يمكنني الاتصال بها والاعتذار عن عدم تمكني من تناول الغداء معها، وإخبارها بما حدث لي، وأنه يمكن أن أتأخر قليلا.
  • فقال له الرجل العجوز: زوجتي مريضة منذ وقت طويل، وهذا المرض أدى إلى فقدان الذاكرة، مما جعلها لا تتذكر أي شيء ولا تعرفني أنا أيضا.
  • ثم اندهش الطبيب من كلام الرجل العجوز، وقال له: هي لا تذكرك ولا تعرف من أنت، فلماذا تقوم بالذهاب إليها ومجالستها؟
  • فرد عليه الرجل العجوز للطبيب: “نعم، هي لا تتذكرني ولا تعرف من أنا، ولكن ألا يكفي أنني أتذكرها وأعرف من هي؟.”

قصة عن التفاؤل والثقة بالله

سنقدم أيضا قصة تتحدث عن الثقة بالله تعالى في جميع جوانب الحياة، وتدور أحداث القصة على النحو التالي:

  • في وقت ما، توفي زوج امرأة ما، فاستمرت في العيش كأرملة وتعيل أطفالها الصغار. كانت تعمل على تربيتهم بشكل صالح، وعاشت بقية حياتها وهي تذكر زوجها، وكان منزلها بسيطا.
  • كما كان الله يدير أمور حياتها البسيطة، كانت تلبي احتياجاتها واحتياجات أبنائها بالكاد، وكانت تعتمد دائما على الله سبحانه وتعالى في كل أمر.
  • وفي إحدى الليالي، ذهب الأطفال للنوم، وعندما ناموا بسلام، فجأة تساقطت الأمطار بغزارة، وتزايدت سرعة الرياح بشدة لم يسبق لها مثيل، حيث كان الهواء يهب كل شيء أمامه، وكان المنزل الذي يعيش فيه الأرملة وأطفالها الصغار ضعيفا جدا في الأساس، فظلت تلك الأم المسكينة مستيقظة طوال الليلة، خائفة على صغارها الذين استيقظوا بذعر من الأصوات التي يسمعونها.
  • قامت الأم بتضميدهم ومحاولة إبقائهم دافئين، وظلت تدعو إلى الله للنجاة ورعاية أطفالها، ثم قامت بإحضار ورقة وكتابة بعض العبارات عليها ووضعتها في فتحة على الحائط بعيدا عن أطفالها.
  • بعد مرور الأيام، نشأ أطفالها وأصبحوا ناجحين وتغيرت حياتهم، وانتقلوا من منزلهم القديم إلى منزل آخر، ثم توفيت الأم وظل أبناؤها يتذكرون ذكرياتهم، وتذكر أحد أبنائها ما فعلته أمه في يوم المطر، فذهبوا إلى المنزل القديم ليكتشفوا وجود الورقة، فعندما سحب الابن الأكبر الورقة من الحائط، بدأ المنزل بالاهتزاز بشدة، فخرج الجميع مسرعين، وبعد ذلك فتحوا الورقة، واكتشفوا أنها تحمل عبارة “فلتصمد بأمر الله”، فبكوا وظلوا يدعون لأمهم بالمغفرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى