من خصائص التلخيص أنه أكبر حجمًا من النص الأصلي

من خصائص التلخيص أنه أكبر حجمًا من النص الأصلي

التلخيص هو الأمر الذي يساعد القارئ على حفظ المعلومات بسرعة، فعند قراءة كتاب طويل يمكن أن ننسى الأفكار الرئيسية بعد الانتهاء منه، لذا يساعدك كتابة تلخيص لهذا الكتاب على استعادة وتذكر ما قرأته، كما يساعد في ربط المفاهيم الأساسية للكتاب. وهل التلخيص يكون أكبر حجما من النص الأصلي؟ سنتعرف على ذلك في مقالنا في الموسوعة.

• تلخيص النص يعد عملية حذف بعض الأفكار والعبارات الموجودة في النص الأصلي، حيث يتم تقديم الفكرة الرئيسية بشكل مختصر للنص الطويل، والأهم هنا هو الحفاظ على الفكرة الأساسية للنص.
• باعتبار أن التلخيص لديه مجموعة من القواعد مثل الحذف والدمج والتعميم والبناء، ولكل قاعدة فكرتها الأساسية التي يستند عليها.
• لذلك فالإجابة على هذا السؤال هي (عبارة خاطئة).

تعريف التلخيص

التلخيص يعني التعبير عن الأفكار الأساسية للموضوع بكلمات قليلة دون التغيير في المعنى أو الصياغة، أي تركيزنا على الأفكار الرئيسية وإعادة صياغتها بشكل موجز ومفيد.

• كما يعرف أيضاً: هو مهارة كتابية تشمل مهارات أخرى مثل إعادة صياغة النص المكتوب أو إعادة صياغة النص المسموع، وتحتاج إلى قدرة عالية في التلخيص وتحليل الموضوع والتمييز.
• مفهوم آخر: إعادة هيكلة النص المقروء من خلال التلخيص بطريقة موجزة وتكثيفه، دون أن يحدث أي تشويش في المعنى وتجنب نقل العبارات النصية بعد فهم الموضوع، وتناول جميع الأفكار المعروضة فيه.
• ويُعرف التلخيص على أنه: مهارة عقلية تعتمد على فهم كل ما هو مكتوب أو مسموع، وقدرتها على إعادة صياغة المحتوى بطريقة جديدة وموجزة دون التأثير في موضوعيته وتقديمه، مع الأخذ في الاعتبار تسجيل الأفكار الرئيسية والعناوين الرئيسية التي يتضمنها الموضوع.

خطوات التلخيص

عملية التلخيص سهلة وبسيطة وتتطلب خطوات لتلخيص موضوع بسهولة وسرعة، وفيما يلي سنعرض خطوات التلخيص كما يلي:

• الخطوة الأولي (فهم المحتوى بشكل كامل):
  • تعد واحدة من الاستراتيجيات الرئيسية في عملية التلخيص، حيث يجب على الشخص الذي ينوي إعداد ملخص لمحتوى ما أن يكون قادرا على صياغة فكرة شاملة حول المعلومات المتضمنة في النص الأصلي.
• الخطوة الثانية (تحديد الأفكار الرئيسية والفرعية):
  • هي الخطوة التي تأتي بعد فهم المحتوى وقراءته وتحليله، حيث تكمن في القدرة على تحديد وتمييز الأفكار الرئيسية عن الثانوية، وهذا يساعد على اختيار الأفكار الأهم التي يريد المؤلف إيصالها للقارئ، وبالتالي تجنب فقدان أي معلومات وإعداد ملخص ناقص.
• الخطوة الثالثة (تقسيم المحتوى إلى أقسام معينة):
  • هي الخطوة التي يقوم فيها المؤلف بتجزيء المحتوى إلى عدة أقسام فرعية، حتى يتمكن من وضع تخطيط مسبق لترتيب الفقرات التي يراها مناسبة، وكذلك تحديد الفقرات التي يركز عليها المؤلف الأصلي لتعتبر فقرات هامة تحتاج إلى شرح إضافي واختصار قليل.
• الخطوة الرابعة (اعتماد الأسلوب الشخصي في بناء الملخص):
  • تعتبر هذه خطوة هامة جدا، حيث تتميز بالابتعاد عن تقليد أساليب الآخرين، فعلى الرغم من أهمية الرجوع إلى ملخصات أخرى، إلا أنه من الخطأ محاولة تقليد أسلوب المؤلفين الآخرين في التلخيص، فمن الضروري أن يضيف الشخص المؤلف لمسة شخصية تراها مناسبة لنقل وطرح الأفكار، وضمان توصيل المعلومات بسهولة.
• الخطوة الخامسة (معاينة النموذج النهائي والتأكد من خلوه من الأخطاء):
  • هذه الخطوة تتطلب من المؤلف مراجعة التلخيص بعناية للتأكد من عدم وجود نقص في المعلومات، والاهتمام بالتدقيق اللغوي وترتيب الأفكار بشكل صحيح. قد يختلف أسلوب المؤلف عن أسلوب كاتب المحتوى الأصلي، لذا يجب التأكد من عدم وجود معلومات زائدة أو حشو في النص الأصلي.
• الخطوة السادسة (مقارنة الملخص بالمحتوى الأصلي):
  • هذه هي الخطوة الأخيرة في عملية التلخيص، حيث يتم إعادة مراجعة وقراءة المحتوى الأصلي والملخص. والهدف من ذلك هو التأكد من مطابقة جميع الفقرات التي تم تلخيصها من قبل المؤلف مع الأهمية والتعمق في الشرح الموجود في النص الأصلي.

أشكال التلخيص

هناك مجموعة من الأشكال المختلفة للتلخيص، وتتفاوت وفقا للمحتوى المراد تلخيصه، حيث يعتمد التلخيص على نوعين رئيسيين، وهما على النحو التالي:

• التلخيص السردي أو التقليدي:
  • تتعلق هذه الفقرات المكتوبة أو المسموعة أو المقروءة بترتيب سلاسل من المعلومات يمكن ربطها بسرعة في عقل القارئ، دون الحاجة إلى الرجوع إلى وسائل تصويرية أو استخدام المخططات، فهي مثل بناء المحاضرات والندوات الثقافية والعلمية.
• التلخيص التصويري:
  • هو التلخيص الذي يعتمد على أسلوب الملخِص وقدرته على كسر الجمود المتعلق بالمعلومات، وذلك بهدف تسهيل إيصالها وتمكين فهم القارئ لها، حيث ينقسم بدوره إلى أنماط وهي كالتالي:
    • التلخيص بالاعتماد على الخرائط الذهنية والمخططات: هناك بعض الأشخاص يستخدمون الخرائط الذهنية التي يقومون ببنائها حول موضوع معين، ويكون الهدف منها هو  الوصول إلى أسهل طريقة لعرض المعلومات وربطها ببعضها بعضاً، مع ضمان عدم ضياع أي جزء من المعلومات في أثناء تصويرها.
    • التلخيص بالاعتماد على القوائم والجداول: يتضمن ذلك تلخيص المعلومات في جداول وترتيبها وفقا لأهميتها وترابطها ، ضمن قائمة تساعد القارئ على فهم المعلومات بشكل أفضل عند الرجوع إليها.

سمات التلخيص الجيد

وبالنسبة لكتابة تلخيص جيد ودقيق، هناك عدة سمات تساعد على ذلك ومنها ما يلي:

• كتابة التلخيص بأسلوب ملخص لا بأسلوب الكاتب.
• الابتعاد عن التحريف والتبديل في المادة الملخصة التي تشوه الأصل أو تغير معناه.
• التمييز بين الأفكار الرئيسية والأفكار الثانوية.
• البعد عن الاستطرادات والأمثلة المتعددة.
• أن يتم تقديم التلخيص بلغة التلخيص نفسها وليس بلغة الكاتب أو المؤلف.
• الواجب مراعاة الدقة والاستيعاب الأمثل للموضوع.

فوائد التلخيص

والجدير بالذكر أن للتلخيص بعض الفوائد التي سنتعرف عليها في التالي:

• تتضمن التدريب على إعادة الصياغة وترتيب المعلومات بناء على أهميتها.
• تدرب على القراءة الدقيقة وفهم الأفكار الأساسية.
• تنمية أسلوب الكاتب الشخصي، وتدريبه على استغلال أفكار الآخرين عند خلاصة أعمالهم.
• اكتساب معلومات جديدة في الأعمال التي يجب تلخيصها.
• تطوير مهارات الاستيعاب والاختيار وحذف العبارات الزائدة.
• تدريب على استخلاص أفكار الآخرين والتعبير عنها بأسلوب شخصي.
• توفير الوقت والجهد من خلال العودة إلى الملخص بدلا من النص الطويل.

قواعد التلخيص

يتضمن التلخيص على أربعة قواعد أساسية وهي كالتالي:

• قاعدة الحذف: هي حذف كل الجمل والتراكيب التي ينتج عن فقدانها إلى حدوث أي ضياع في المعنى أو الأفكار.
• قواعد الإنشاء: إنها إنشاء جمل لاستبدال جمل أخرى، والشرط الأساسي في بناء العبارات هو أن تكون الجمل الجديدة قادرة على ملء مكان الجمل الأصلية وأن تنقل المعنى وتربط الأفكار بدون أي فقدان فيها.
• قاعدة تعميم وإسقاط الأمثلة على غيرها: يتم استخدام الأمثلة الشاملة من قبل المؤلف لإلقاء الضوء على أكثر من فكرة في نفس الوقت.
• قاعدة دمج الأفكار ببعضها بعضاً: هي عملية دمج الأفكار المترابطة مع بعضها البعض، بهدف أن يستطيع القارئ فهم جميع المعلومات المتعلقة بالأفكار في نفس الوقت.