ما معنى ناشز في القانون

ما معنى ناشز في القانون

يحتوي قانون الأسرة على العديد من المصطلحات القانونية التي تحمل أحكاما لتنظيم العلاقات الأسرية وتعزز المنفعة العامة وتؤسس لمجتمع متوازن، ومن بين هذه المصطلحات، مصطلح ناشز في القانون، ولذلك نسأل عن معنى ناشز في القانون. وتتمثل الإجابة في النقاط التالية:

• تعرف المرأة الناشز في القانون بأنها الزوجة التي خرجت عن طاعة زوجها، وكذلك امتنعت عن أداء واجبات زوجها المختلفة.
• ويشمل ذلك الوجبات المنزلية وحقوق الفراش وغيرها من الحقوق، وفي هذه الحالة يجب على الزوج أن يلجأ إلى السبل القانونية.
• ثم يقوم برفع دعوى قضائية للحد من نشوز الزوجة، مثل دعوى بيت الطاعة، التي تمثل إنذارا للزوجة لتعود إلى رشدها المعنوي مع زوجها، وتعود أيضا إلى منزل الزوجية.

ما هو النشوز؟

تم اشتقاق مصطلح النشوز في اللغة من النشز، وهو يعني الارتفاع. أما في الاصطلاح، فيشير إلى عصيان الزوجة لزوجها أو ساءة تعاشره وعدم أداء حقوق الزوج. وفي سورة النساء في القرآن الكريم، يقول الله تعالى: “الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم، فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله، والنساء اللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا. إن الله كان عليا كبيرا

متى يلجأ الزوج لقضية النشوز

عندما لا تطيع الزوجة أوامر زوجها التي فرضها الشرع عليها وتعمدت عصيانه، مثل الخروج أو السفر بدون إذن وعلم زوجها، يلجأ الزوج إلى رفع قضية النشوز عليها بشكل شرعي. يجب أن نذكر أن هناك الكثير من الرجال يستغلون هذه الثغرة القانونية لمحو حقوق زوجتهم المادية، مثل حقها في النفقة. وبالتالي، رفع الدعوى القضائية على الزوجة التي تظهر عصيانها يعتبر من الأمور التي حظرها الشرع، ولا يجوز للزوج اللجوء إليها.

عقوبة الزوجة الناشز

أوضح الإمام ابن الباز أن المرأة الناشز يعاقب عليها بمنع النفقة عنها، وتحدد مدة منع النفقة عن الزوجة من قبل أولياء المسلمين، وتتوقف مدة المنع على ما ارتكبته الزوجة وطبيعة نشوزها. إذا استمرت المرأة في النشوز، يستمر الزوج في منع النفقة عنها أثناء استمرار الزواج، وإذا توقفت عن النشوز، يجب أن يدفع الزوج النفقة كاملة لها.

كيفية إثبات نشوز الزوجة

هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها إثبات نشوز الزوجة، وتتمثل هذه الطرق في ما يلي:

• شهادة المصلحين.
• رفض الزوجة أن تعود لمنزل الزوجية.
• بعض الأدلة التي تثبت نشوزها وعدم طاعة زوجها، مثل رسائل الجوال

ما هو معنى النشوز في الإسلام

يعتبر النشوز للمرأة المسلمة مخالفا للإسلام، عندما تقوم ببعض الأعمال التي حددها نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، ويتمثل النشوز في الإسلام في الكلام أو الفعل، وذلك على النحو التالي:

• النشوز بالفعل: إذا كانت الزوجة تلتقي زوجها بابتسامة جميلة وكلام لطيف، ولكنها لا تطيع كلامه، فإن نشوز الزوجة يصبح حقيقيا.
• النشوز بالقول والفعل: يحدث ذلك عندما لا تتحدث الزوجة بطريقة لطيفة مع زوجها وتتعامل معه بوجه متجهم، وترد على أوامره بكلمات سيئة ولا تطيعه، فيكون الزوجة في هذه الحالة عاصية في قولها وفعلها.

حكم الناشز في الإسلام

توجد اختلافات بين العلماء فيما يتعلق بحكم الزوجة الناشز من الناحية الشرعية، ولكن هناك بعض النصوص الشرعية التي تشدد على هذا الأمر وتفرض عقابا شديدا على الزوجة في الدنيا والآخرة، وهناك نصوص تؤكد على أهمية التعامل مع النشوز لبناء حياة زوجية وأسرية ناجحة، حيث يعتبر الزواج أساسا للمجتمع المسلم، ولذلك قدم الإسلام رأيين في حكم الناشز، وهما على النحو التالي:

• القول الأول: وفقا للإجماع الذي توصل إليه علماء الشافعية والمالكية والحنابلة، لا يحق للمرأة الناشز أن تطلب نفقتها من زوجها. وكان دليلهم على ذلك قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: “إذا دعا أحدكم امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء لعنتها الملائكة حتى تصبح”. ويدل لفظ الفراش في هذا الحديث على الجماع.
• القول الثاني: وهو قول المذهب الحنفي، حيث فرق في امتناع الزوجة إذا كان في بيتها أو في بيت زوجها:
  • فإذا كانت الزوجة في بيت زوجها فالامتناع لا يعنى نشوزها فلا تسقط نفقاتها.
  • أما إذا كانت الزوجة في منزلها فإنها تعتبر زوجة ناشزة بأفعالها.

كيفية التعامل مع المرأة الناشز في الإسلام

توجد العديد من التشريعات التي وضعها الإسلام، لحماية الحياة الزوجية وإعلاء روح المودة والرحمة بين الزوجين، بهدف بناء وتعزيز أسرة مسلمة مترابطة وقوية، ومع ذلك، فإن العلاقات الزوجية تواجه الكثير من الخلاف والاختلاف بين الزوج والزوجة، ولذلك يجب على الزوجين الابتعاد عن كل ما يدفعهما إلى النزاع والجدال، والسعي بكل جهودهما للحفاظ على الوئام والمودة والرحمة بينهما، وقد وضع الإسلام العديد من الحلول التي يمكن للزوج اللجوء إليها للتعامل مع زوجته، حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة النساء: “واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا”، ويمكن تفسير هذه الآية في النقاط التالية:

• الموعظة الحسنة: وذلك بتذكير الزوجة بحقوق زوجها عليها، كما أمرها الشرع، وذلك من خلال الكلام الجيد والمحبة والرحمة، وتذكيرها بعقاب الله عليها إذا عصت زوجها.
• الهجر: وذلك عن طريق امتناع الزوج عن مضاجعة زوجته في الفراش، وعدم التحدث إليها لمدة تصل إلى ثلاثة أيام، حيث يكون الغرض الشرعي من هذا الهجر هو تأديب الزوجة بسبب نشوزها تجاه زوجها، وإعلامها بخطورة هذا السلوك، ويجب أن لا يتجاوز الهجرة الأربعة أشهر وألا يؤدي إلى فساد أكبر.
• الضرب: إذا كانت الطرق السابقة غير فعالة، يمكن للزوج اللجوء إلى الضرب كوسيلة لتأديب زوجته، ولكن يجب أن لا يكون هذا الضرب إهانة للزوجة أو إلحاق ضرر بجمالها، أو التأثير على كرامتها ونفسيتها، بل يجب أن يكون ضربا خفيفا بهدف التأديب فقط لمواجهة سلوك زوجته المتمرد وخطورة تصرفاتها.

طلاق الزوجة الناشز

يطلق الرجل زوجته الناشز في أي وقت، وعلية تحصل الزوجة المطلقة على جميع حقوقها المالية، ما عدا النفقة الزوجية، وذلك لأن النفقة الزوجية وجبت على الزوجة، وذلك كجزء من الامتناع عن الخروج والامتثال لحقوق زوجها عليها، فإذا تخلى الزوجة عن حق زوجها في احتباسها، فإن حقها في النفقة يسقط ولكن تستمر باقي حقوقها، ولكن في حالة عدم رغبة الزوج في طلاق زوجته الناشز، فمن حق الزوجة أن تفتدي نفسها بالمال وتطلب الخلع من زوجها، وعلى إثر ذلك تترتب العديد من الأحكام وهي كالآتي:

• تفقد الزوجة التي تطلب الخلع حقوقها المالية بعد الطلاق، مثل المهر ونفقة العدة ونفقة المتعة.
• وبعد ذلك، تعتبر الزوجة قد أطلقت طلقة بائنة، وهي لا يمكن للزوجة مراجعتها إلا بموافقتها وبعقد جديد.
• في حالة موافقة الزوج على مبدأ الطلاق بالفدية، ولكنه غير موافق على الفدية التي عرضتها الزوجة، يحدد الحكم التقديري للزوجة في هذه الحالة، حيث تحدد كمية الفدية التي يجب على الزوجة أن تدفعها للخلع من زوجها.

أسئلة شائعة عن النشوز