المحافظة على الممتلكات العامة للاطفال
المحافظة على الممتلكات العامة للاطفال
الأملاك العامة هي جميع الأراضي والعقارات التي تمتلكها الدولة، والتي تتم بناؤها بأموالها الخاصة، وبالتالي فهي جزء من الأصول التي تحقق الدولة منها الأموال. تختلف الأملاك العامة عن الأملاك الخاصة بأنها متاحة لجميع أفراد الشعب، مما يزيد من احتمالية تعرضها للتخريب. لذلك، يجب علينا غرس القيم الإيجابية تجاه الأملاك العامة في الأطفال منذ الصغر، وذلك من خلال توضيح مفهوم الفقرات التالية لهم
الحفاظ على الجدران
من بين أهم هويات الأطفال الكتابة، خاصة الكتابة على الجدران، ولكن هذا لا يعني أن الكتابة على الجدران في الشوارع هي صحية، لأنها تسبب ضررا للممتلكات العامة للدولة وتشوه صورتها أمام الزائرين الأجانب، بالإضافة إلى أنها تؤثر بشكل كبير على النظر.
لذا يتعين علينا مراقبة أفعال الأطفال في الشوارع وتخصيص بعض الألعاب التي تسمح لهم بالرسم وتنمية مهاراتهم الطفولية فيها دون تسبب أي ضرر للممتلكات، أو تخصيص حصص الرسم الفني في المدرسة أو في الحضانة لزيادة وعيهم بضرورة الحفاظ على الممتلكات.
التقليل من استهلاك مصادر الماء
توجد الأم في الضوارع ليست مقتصرة على الأطفال فقط، بل هناك عدد كبير من الكبار الذين يستخدمون الماء في الشوارع، مثل أصحاب السيارات والحافلات والمحلات وغيرهم، من خلال غسل مقتنياتهم في الشارع باستخدام المياه العامة المتوفرة في الصنابير العمومية.
وبالإضافة إلى إهدارهم كميات كبيرة من الماء في غسيل الملابس، هناك أيضا أصحاب المحلات وأماكن البيع الذين يعتقدون أن رش الماء أمام المحلات يجلب الرزق، وهذا طبعا اعتقاد خاطئ حيث إن الرزق من عند الله وحده.
يجب أن نذكر أن الآباء والأمهات هم القدوة الأولى لأبنائهم، لذا إذا رأى الطفل أحد والديه يهدر المياه العامة للدولة، سينمو وفقا لنفس الفكرة الخاطئة، وهذا سيتسبب في ضرر كبير للبلاد في المستقبل، خاصة مع نقص مياه نهر النيل والحاجة لتوجيه استهلاكها.
لذلك، يجب علينا زيادة وعي الناس من خلال وضع لافتات توعوية في الشوارع العامة، بالإضافة إلى زيادة وعي المعلمين في المدارس من خلال تعزيز القيم الأخلاقية بين الأطفال، والتي تشمل المحافظة على الممتلكات العامة وعدم إهدار المياه.
مراعاة الأشجار في الحدائق
من بين الأمور التي تحافظ على جمال البلاد، الأشجار والزرع الأخضر الجميل، كما أنها تساهم في تنقية الهواء مما يسمح لنا بالتنفس بشكل جيد، نظرا لوجود العديد من ملوثات الجو مثل أدخنة السيارات وغيرها، لذا يجب الحفاظ على الأشجار العامة واحترامها، ويفضل زراعة الأشجار التي لا تحتاج لكميات كبيرة من المياه للنمو، خاصة في الحدائق العامة
ترشيد استهلاك الكهرباء
الكهرباء هي جزء لا يتجزأ من حياتنا العامة، حيث تضيء الشوارع والطرق، وتوفر لنا الطاقة للطهي وغيرها، لذلك يجب علينا الحفاظ عليها في الممتلكات العامة.
ذلك يتم عن طريق إطفاء الأنوار الزائدة في المنازل وعدم زيادة عدد الأعمدة الإضاءة الليلية بما يكفي لإنارة الشارع بالطريقة الصحيحة لتجنب أي نوع من الحوادث، واستخدام مصابيح توفير الطاقة الكهربائية.
تنظيف الشوارع والحدائق
رمي النفايات في الشوارع والطرق هو أحد أكثر الأمور التي تفسد الجمال العام للبلاد، وتزيد من انتشار الأمراض والأوبئة، بالإضافة إلى أنها تعطي انطباعا سيئا عن أهل البلاد للسياح، حيث يجب أن يكون الشارع نظيفا مثل المنزل، ومن الطرق المستخدمة في ذلك ما يلي:
- زيادة أكياس القمامة في الشارع.
- إذا لم تتوفر أكياس على الطرق العامة، يجب وضع النفايات في كيس بلاستيكي حتى الوصول إلى المنزل.
- يحتاج عدد كبير من عمال النظافة الذين لديهم الدور الأهم في الدولة.
- تقليل مرور الحيوانات في الشوارع العامة لتجنب إمكانية رمي فضلاتهم في الشارع.
زيادة برامج التوعية في الشاشات
من المعروف أن معظم الدول تمتلك عددا كبيرا من الشاشات الإلكترونية في الشوارع أو لافتات العرض، ويمكن استخدامها لتوعية الناس بطرق المحافظة على الممتلكات العامة وترشيد استخدامها، مثل ترشيد استخدام المياه.
يجب أن نلاحظ أن الأطفال هم أكثر الأشخاص تأثرا بتلك اللافتات، فهم يفضلون كل شيء متحرك وملون، لذا يجب استخدام لافتات تحتوي على ألوان جميلة ومشرقة لجذب انتباههم، وحماية الممتلكات العامة للأطفال.
أنواع الممتلكات العامة
تعدد أنواع الممتلكات العامة في البلاد، وهي تتمثل في التالي:
- البحار والأنهار.
- البحيرات المائية.
- الحدائق والمنتزهات.
- المعالم الأثرية والمتاحف.
- المقدسات الدينية.
- الطرق والشوارع.
- المرافق الحكومية.
خصائص الممتلكات العامة
هناك العديد من الخصائص للممتلكات العامة التي يجب معرفتها من قبل جميع أفراد الشعب، وتتمثل في ما يلي:
- غير قابلة للتحويل: أي أنها تعتبر ملك الدولة فقط ولا يمكن لأي فرد امتلاكها بأي شكل من الأشكال.
- تخضع للرقابة: أي أنها تخضع للرقابة من قبل الجهات الحكومية في الدولة، وبالتالي فهي تستوجب الامتثال للقوانين العامة بها.
- قابلة للاستخدام العامة: هذا يعني أنه يمكن استخدامها بسهولة من قبل جميع أفراد الشعب، ما لم يكن الاستخدام ضارا لها، كما أنها تخدم جميع الأفراد وتلبي احتياجاتهم.
- لا تستخدم في عمليات القرض: حيث إنها ممنوعة من الحظر أو الاستخدام الشخصي أو التمويل.
دور الدولة في المحافظة على الممتلكات
الدولة لديها دور أساسي في الحفاظ على الممتلكات العامة في البلاد، وتقوم بذلك من خلال:
- فرض مجموعة كبيرة من العقوبات على المخربين للممتلكات، مثل: السجن أو دفع مبلغ كبير من المال.
- توعية الناس في الشوارع بأهمية الحفاظ على الممتلكات العامة.
- تخصيص الضرائب والرسوم العامة لصيانة الممتلكات والحفاظ عليها من تأثيرات الطقس.