التعليموظائف و تعليم

بحث عن الزمخشري

بحث عن الزمخشري

  • العالم الزمخشري، واحد من أشهر العلماء العرب الذين تخصصوا في العديد من العلوم بما في ذلك الدين والآداب واللغة.
  • اسمه كاملا هو جار الله، واسمه الأبوي هو القاسم محمود بن عمر بن محمد بن عمر الخوارزمي الزمخشري.
  • ولد الزمخشري في يوم 27 رجب عام 467 هـ الموافق 1074 م، في بلدة زمخشر بمنطقة خوارزم في شمال بلاد فارس.
  • تعلم العالم الزمخشري تعاليم القرآن الكريم من والده، وتلقى تعليمه عن طريق مجموعة من الشيوخ في منطقته، ثم سافر إلى بخاري ليتعلم العلم عند أكبر العلماء والشيوخ هناك، وكان يهتم بدراسة الأدب وتفسير القرآن الكريم والعقيدة.
  • بعد ذلك، قام الزمخشري بالسفر إلى مكة المكرمة، ويعتبر كتابه الشهير “تفسير الكشاف” واحدا من أشهر أعماله التي كتبها في مكة.
  • لقد أطلق على الزمخشري اسم جار الله، نظرا لإقامته لفترة من الزمن في مكة المكرمة.
  • وكانت منطقة خوارزم هي المكان الأخير الذي زاره العالم الزمخشري، حيث عاد إليها بعد رحلاته المتعددة، وبقي فيها حتى توفي عام 538 هـ، وكان عمره آنذاك 69 عاما، ودفن في بلدة غرغانج التي قضى فيها فترة قبل وفاته.
  • وخلال حياته، كان الزمخشري مهتما بالدفاع عن اللغة العربية ونشر الدين الإسلامي، سواء في فترة إقامته في مكة أو أثناء تواجده في بلاد فارس، وخاصة خلال ظهور حركة الشعوبية التي تدعو إلى تفضيل الغرباء على العرب.
  • واعتمد الزمخشري في تفسيره على اللغة العربية وأساليبها، وركز في إثبات تعدد الوجوه في إعجاز القرآن الكريم، وحرص على علم البلاغة.
  • أسلوب الزمخشري كان خاليا من التكلف والتطويل، ولم يستخدم أي قصص من الأساطير الإسرائيلية، واعتمد على لغة وأساليب العرب البيانية لشرح المعاني.
  • وفي شرحه للأحاديث المنسوبة للرسول صلى الله عليه وسلم، كان يستخدم العقل في التأكد من صحتها، وبين المقصود من خلال طرح السؤال والإجابة عليه.
  • بسبب حب الزمخشري للشعر، كتب العديد من الأشعار، وأشهرها كانت خلال وجوده في مكة المكرمة، وأبدى اهتماما بإستقبال الإمام أبي منصور بن الجواليقي بالشعر البليغ في موسم الحج.

عقيدة الزمخشري

  • يعرف الزمخشري بانتمائه للمعتزلة، حيث يقوم مذهبه على خمسة أصول رئيسية وهي التوحيد والوعيد والمنزلة بين المنزلتين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعدل.
  • وكان الزمخشري يدافع عن المعتزلة من خلال مذهبه، ويركز على نشر معتقداتهم.
  • ومهم أن نذكر أن المعتزلة هم إحدى الفرق المبتدعة، والتي تؤمن ببعض العقائد مثل عدم رؤية الله تعالى في يوم القيامة، وإيمانهم بخلق الله الكريم، وإيمانهم بتعطيل صفات الله، وإيمانهم ببقاء المجرمين في النار بعد الدنيا إذا لم يعاقبوا في الدنيا أو إذا لم يتوبوا بعد لقاء الله عز وجل.
  • ولقد عارض الزمخشري الكثير من أهل السنة الذين خاصموا المعتزلة بعد ظهورهم، فكانوا يرونها فرقة خارجة عن الملة، ويعد الزمخشري من المعتزلة الذين لم يسلموا من ذلك الانقسام.
  • ونظرًا لانتماء الزمخشري عن المعتزلة، فقد قال عنه الذهبي: الزمخشري هو العالم المعتزل، أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد الزمخشري الخوارزمي النحوي صاحب كتاب الكشاف والمفصل في النحو، وكان يدعو إلى الاعتزال وأعانه الله تعالى.
  • كما قال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية: وفيما يتعلق بالزمخشري، فإن تفسيره مليء بالابتداع وعلى طريقة المعتزلة في إنكار الصفات والرؤية والاعتقاد بخلق القرآن، وينكر أن الله يريد للكائنات ويخلق أعمال العباد، وغير ذلك من أصول المعتزلة، وقد شوه كتابه بعبارة لا يستطيع معظم الناس أن يهتدوا بها ولا يدركون أهدافها، بالإضافة إلى وجود أحاديث موضوعة ونقص في النقل عن الصحابة والتابعين.
  • وقال عنه العلامة تاج الدين السبكي: كتاب الكشاف للزمخشري كتاب رائع في مجاله، ومع ذلك، فهو قد ابتدع وجاهر بهذا الأمر، بالإضافة إلى أنه يقلل من قدرة النبوة بشدة، ويحتوي على إساءات لأهل السنة والجماعة، وبالتالي يجب حذف كل ما يحتويه من هذه الأمور.

أهم مؤلفات الزمخشري

كان العالم الزمخشري يفضل دراسة اللغة العربية والكتابة بها، على الرغم من أنه فارسي الأصل، فقد كان يعارض الشعوبية ويؤمن باللغة العربية بشدة، ولهذا قدم العديد من المؤلفات بها.

وقد اتسعت معرفة الزمخشري في اللغة العربية بشدة، فلم تقتصر مؤلفاته فيها على اللغة نفسها فقط، بل قدم مؤلفات أخرى في النحو والبلاغة ومجالات أخرى، ومن أشهر تلك المؤلفات ما يلي:

  • كتاب الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل، وهو كتاب تفسير للنصوص الإسلامية، يضم أيضا الأسلوب النحوي واللغوي. يعتبر كتاب الكشاف من أشهر أعمال الزمخشري، وقد ألف عام 1134 م. وقام العديد من المفسرون بنقل محتويات الكتاب دون أن ينسبوها إلى صاحبه.
  • كتاب المفصل في صنعة الإعراب، وهو واحد من أشهر كتبه في النحو، تم تأليفه بين السنتين 1119 و 1121 م، حيث قدم شرحا لنصوص اللغة بشكل نحوي.
  • كتاب المستقصي في الأمثال هو واحد من مؤلفاته الشهيرة في اللغة، حيث قدم فيه مجموعة من الأمثال القديمة.
  • كتب في اللغة وهي: أساس البلاغة هو الفائق في غريب الحديث والقسطاس في علم العروض.
  • كتب في النحو وهي: المفرد المؤلف، الأنموذج.
  • كتاب في الجغرافيا وهو: الأمكنة والجبال والمياه.
  • كتب في الزهد وهي: النصائح، أطواق الذهب في المواعظ.
  • كتاب في الحديث وهو: مشتبه أسامي الرواة.
  • كتاب في الفقه وهو: الرائد في علم الفرائض.
  • كتب في الأدب: قام بتأليف مقامات الزمخشري، وتتألف من مقدمة وخطبة ومقالات تبلغ عددها 50 مقالة.
  • وبشكل عام، اشتهر الزمخشري بأنه صاحب رأي وحجة في العديد من قضايا اللغة العربية، فلم يتبع منهجا آخر ولم يجمع وينقل عن غيره، بل على العكس كان يتم استلهام العلم منه ونقله عنه.

أساتذة الزمخشري وتلاميذه

تأثر العالم الزمخشري بعلم العديد من الشيوخ وأبرزهم:

  • أبو مضر، محمود بن جرير الضبي الأصبهاني النحوي.
  • أبو بكر ، عبد الله بن طلحة بن محمد بن عبد الله اليابري.
  • أبو الخطاب ناصر بن البطر.
  • أبو علي الحسن النيسابوري.
  • نصر الحارثي.
  • أبو سعد الشقاني.
  • ابن الجواليقي، الموهوب بن أحمد بن الخضر بن محمد اللغوي.

أما من أشهر تلاميذ الزمخشري فهم:

  • أبو المؤيد، الموفق بن أحمد بن أبي سعيد.
  • القاضي أديب الملوك.
  • علي بن عيسى بن حمزة بن وهاس.
  • أبو الحسن، علي بن محمد بن علي الخواريزمي.
  • أبو الفضل، محمد بن أبي القاسم الخوارزمي.
  • محمود الأصولي.

بحث كامل عن الزمخشري pdf

  • لقراءة بحث كامل عن العلامة الزمخشري بصيغة pdf، انقر على هذا الرابط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى