اعراض مرض متلازمة زولينجر إليسون وعلاجه

تم الكشف عنها لأول مرة في عام 1955 على يد الأطباء زولينجر وأليسون، حيث أوضح كل منهما أن هذه الأورام التي تتشكل في البنكرياس أو الإثني عشر غالبا ما تكون أورام خبيثة، وعلى الرغم من بطء نموها فإنها قادرة على الانتشار في المناطق المجاورة للبنكرياس والأمعاء.

عادة ما تبدأ علامات متلازمة زولينجر إليسون في الظهور بسبب زيادة إفراز هرمون الغاسترين، مما يؤدي إلى تضخم في الغشاء المخاطي للمعدة والأمعاء بسبب ارتفاع مستوى الأحماض فيها. وتتسبب هذه الحالة في تقرح في الغشاء المخاطي للجهاز الهضمي بأكمله، مما يؤدي إلى ضعف القدرة على امتصاص المواد الغذائية وحدوث النزيف والآلام في المعدة والأمعاء والإسهال، بالإضافة إلى الأعراض التالية:

• ظهور ألم في البطن.
• الإصابة بألم في الجهاز الهضمي ويتجلى ذلك في الإسهال.
• وجود حرقان أعلى المعدة.
• ظهور الارتجاع الحمضي المصحوب بالارتجاع.
• الغثيان والقيء.
• حدوث نزيف في القناة الهضمية.
• خسارة الوزن بشكل مفاجيء.
• فقدان الشهية تجاه الطعام.

مرض متلازمة زولينجر إليسون zollinger ellison syndrome

• حتى الآن، لم يتم تحديد السبب الرئيسي للإصابة بهذا المرض، ولكن عادة ما يكون نتيجة لتكون أورام خبيثة تسبب القرح والنزيف في الجهاز الهضمي بشكل أساسي.
• هناك دراسات طبية تشير إلى أن سبب حدوث هذه الظاهرة قد يكون وراثيا لدى المريض وتسمى بـ “الأورام متعددة الغدد الصماء MENI”، وغالبا ما يكون المصابون بهذه الحالة قد أصيبوا سابقا بأورام سرطانية في الغدة الدرقية بنسبة تصل إلى 25%، بالإضافة إلى وجود أورام متعددة في البنكرياس وأعضاء أخرى في الجسم.

أسباب مرض متلازمة زولينجر اليسون

لم يعرف بعد السبب وراء هذا المتلازمة، إلا أن الدراسات والفحوصات أثبتت أن المرض يبدأ بتشكل ورم غاستريني، أو عدة أورام تظهر في البنكرياس أو الأثنى عشر، وهناك احتمالية لظهورها في مناطق أخرى مثل العقد الليمفاوية القريبة من البنكرياس.

• ويجب الإشارة إلى أن البنكرياس موجود وراء المعدة في الجزء السفلي، حيث يقوم بإفراز عدة هرمونات تساعد في هضم الطعام، ويقوم أيضا بإنتاج العديد من الهرمونات بما في ذلك هرمون الأنسولين الذي يتحكم في مستوى الجلوكوز في الدم.
• عملية الهضم تصل إلى أعلى مستوى عندما تمتزج العصارات الهضمية التي تفرزها البنكرياس والمرارة والكبد مع بعضها البعض.
• ومن الملاحظ أن الورم الظاهر في مرض زولينجر اليسون ينتج من إطلاق خلايا كمية كبيرة من هرمون الغاسترين، وهذا الهرمون يعطي إشارة للمعدة لإنتاج كميات كبيرة من حمض المعدة وهذا الحمض يسبب الإسهال والقرحة في المعدة.
• وإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون الحمض الزائد هو السبب في ظهور بعض الأورام السرطانية الخبيثة، على الرغم من نمو الأورام ببطء، إلا أن السرطان يمكنه الانتشار بسهولة في الغدد الليمفاوية القريبة أو حتى الكبد

مضاعفات مرض متلازمة زولينجر اليسون

يمكن أن يؤدي الإصابة بهذه الحالة المرضية إلى العديد من المضاعفات الصحية البارزة:

• حدوث انسداد في الأمعاء.
• حدوث ثقب ثانوي في البطن وتحديدا في منطقة الإثني عشر.
• نزيف حاد في الجهاز الهضمي.
• الإصابة بالسرطان المعوي .
• الإصابة بارتجاع المريء.

كيفية تشخيص متلازمة زولينجر

عادة، عند وجود شكوك لدى الطبيب في إصابة المريض بمتلازمة زولينجر إليسون، يقوم بإجراء فحص دم شامل للتحقق من مستوى هرمون الغاسترين في الدم. وفي حالة وجود زيادة كبيرة في نسبته في النتائج، يقوم الطبيب بإجراء عدة فحوصات أكثر تفصيلا للتأكد من التشخيص، ومن بينها

• الفحص بالموجات فوق الصوتية.
• فحص الجهاز الهضمي بالمنظار الطبي.
• تصوير الجسم باستخدام الرنين المغناطيسي.
• تصوير الجسم بالأشعة فوق المقطعية.

علاج مرض زولينجر اليسون

عادة ما يتطلب علاج متلازمة زولينجر إليسون العديد من الإجراءات الطبية الدقيقة، بما في ذلك:

• إذا كان هناك ورم واحد فقط في منطقة الأمعاء أو البنكرياس، يمكن إجراء عملية جراحية دقيقة لإزالته بسهولة بواسطة الطبيب الذي يمكنه تحديد مكانه، أما إذا كانت هناك أورام عديدة تنتشر حتى الكبد، فإن الجراحة ليست الخيار الأمثل، حيث سيكون بإمكان الطبيب إزالة أكبر ورم حجما فقط.
• منح المريض العلاجات الكيميائية المساعدة في إيقاف انتشار الورم والتخلص منه.
• عند منح المريض العلاجات الطبية المثبطة لهرمون الغاسترين، يتم تقليل الأحماض المعوية وبالتالي تنخفض نسبة الإصابة بالتقرحات والنزيف في الأمعاء.
• عند وصف هذه العلاجات، يجب على المريض أن يخضع للفحص الدوري من قبل الطبيب المعالج لتجنب حدوث أي مضاعفات صحية خطيرة، وأعيذ بالله.
• على الرغم من أن متلازمة زولينجر إليسون هي مرض نادر مع مضاعفات خطيرة، إلا أن الأدوية المثبطة تساعد في تخفيف تقرحات المعدة والنزيف الدموي بشكل فعال.
• يتطلب السيطرة على الحمض الناتج في المعدة، ويتم ذلك من خلال أدوية المثبطة للبروتون، حيث تكون هذه الأدوية فعالة في تقليل إنتاج الحمض في متلازمة زولينجر اليسون.
• الأدوية التي يمكن أن تعمل على تقليل الحمض هي:
  • دواء لانزوبرازول (بريفاسيد).
  •  وأوميبرازول (بريلوزيك، زيجيريد).
  • وبانتوبرازول (برتونكس).
  • ورابيبرازول (أسيفيكس).
  • وإيزوميبرازول (نيكسيوم).

أسئلة شائعة

المراجع

1

2

4