القواعد الصحيحة في الكتابة

القواعد الصحيحة في الكتابة

عندما تبدأ في الكتابة، يجب مراعاة مجموعة من القواعد التي تعزز قوة الكتابة وتسهل وصولها للقارئ. عندما يكون أسلوب الكتابة واضحا، يستطيع القارئ فهم المغزى من ما يقرأه، وعلى الرغم من أن مهارة الكتابة ضرورية لكنها وحدها لا تقدم نصا مفهوما وواضحا للقراء دون تطبيق القواعد الصحيحة للكتابة، والتي تساعد على التعبير عن جميع مشاعر الكاتب، وسنوضح هذه القواعد فيما يلي:

الجمل القصيرة

• قد يجذب القارئ في النص الذي يقرأه أكثر من كل شيء الفقرات الصغيرة التي يتم عرض الموضوع من خلالها.
• عند كتابة الموضوع في فقرات صغيرة، يجب أن تتضمن تلك الفقرات الإجابات التي يبحث عنها القارئ، وأن يركز نص تلك الفقرات على الموضوع الرئيسي دون الاهتمام بموضوعات غير ذات أهمية.
• ويجب أن تحتوي، حتى لو كانت فقرة واحدة، على الإجابة المطلوبة من القارئ، وهذه الطريقة تؤكد للقارئ عدم تردد الكاتب والدخول المباشر في الموضوع.
• في الكتابة، من الأفضل استخدام الصفات المرتبطة بالموضوع مباشرة، إلى جانب الأسماء والأفعال، وتجنب الظروف والصفات الخيالية.

استخدام الكلمات البسيطة السهلة

• عند كتابة النص، يجب استخدام الجمل القصيرة والكلمات السهلة والابتعاد عن التركيبات والكلمات الصعبة والغير واضحة، لجعل النص واضحا ومباشرا ومنع القارئ من التوقف عن القراءة.
• فمعظم القراء يفضلون قراءة المقالات التي تحتوي على كلمات سهلة وبسيطة وخالية من التعقيدات، حيث تجعل الكلمات الصعبة القارئ يلجأ إلى البحث عن معناها في القاموس، وهذا يضيع وقته.
• لذلك من الأفضل الاعتماد على المصطلحات والكلمات المفهومة التي لا تحتاج إلى بحث لتفسيرها.

استخدام المبني للمعلوم

• من النقاط الرئيسية التي يجب التركيز عليها عند كتابة القصة أو المقال أو أي نوع آخر من النصوص، هو توجيه الكلام مباشرة إلى القارئ، لتكوين علاقة ودية معه، وهذا يجعل القارئ يشعر بالارتياح ويشجعه على استكمال القراءة.
• لا يمكن إقامة علاقة ودية إلا باستخدام أسلوب مبني على المعلومة، والابتعاد عن أسلوب مبني على المجهول الذي يفصل بين الكاتب والقارئ.

قوة أسلوب الكتابة

• الالتزام بالقواعد الصحيحة للكتابة يساعد في الكتابة بأسلوب قوي ومنظم، وتتمثل هذه القواعد في استخدام الكلمات القوية والابتعاد عن الكلمات التي تضعف النص.
• تظهر قوة أسلوب الكاتب في ثقته بنفسه أثناء الكتابة، حيث يجب أن يظهر وعيه بمعاني المصطلحات التي يستخدمها، وتنتقل هذه الثقة إلى القارئ ويفهم بالتالي ما يقصده الكاتب.
• حتى يكون أسلوب الكتابة قويا، يجب على الكاتب استخدام الأفعال التي تنقل رسالته بسهولة للقارئ وتزيد من قوة النص.

استخدام الاقتباسات

• قد يحتاج الكاتب في كتابة المقال أو القصة إلى الاستعانة بمقتبس أو أكثر من كاتب آخر ، لتوضيح بعض النقاط في النص.
• عندما يستخدم الكاتب الاقتباس في نصه، يجب عليه اتباع بعض القواعد، مثل اختيار الاقتباس المناسب للنص المكتوب والإشارة إلى صاحبه بعد التحقق من صحته.
• ولتحقيق الغرض المطلوب من وضع الاقتباس، يجب على الكاتب وضع النص الذي يوضح وجهة نظره، وعدم إدراج فقرات طويلة، ويمكن دمج النص المستعار في مقدمة صغيرة للموضوع.
• عند وضع اقتباس، من الأفضل وضع نقطتين حوله في المقدمة القصيرة، أو وضع فاصلة قبله.

استخدام علامات الترقيم

• لكي تحقق القصة أو المقال هدفه المكتوب له، يجب التركيز على استخدام علامات الترقيم المناسبة للجمل.
• يقوم علامات الترقيم بتقسيم النص وبالتالي تسهيل فهم المعنى.
• يجب استخدام علامات الترقيم في أماكنها الصحيحة، حيث تؤثر في تغيير معنى المصطلح أو الجملة المكتوبة.
• على سبيل المثال، عندما نفصل بين كلمتين أو جملتين، يجب أن تكون الفاصلة مرتبطة بما قبلها، حتى لا يكون هناك فاصل بينهما وبين ما بعدها.
• عند كتابة الاقتباس، يجب وضع النقطتين قبله، وتوضع النقطتان أيضا قبل جملة القائل.
• عند نهاية الفقرة أو الجملة؛ يجب وضع نقطة؛ ثم البدء في كتابة فقرة جديدة.

مخاطبة القارئ

• من أفضل أساليب الكتابة، التي تجعل القارئ يشعر بوجود علاقة ودية بينه وبين الكاتب، هو أن يوجه الكاتب حديثه للقارئ من خلال النص المكتوب.
• تعتبر هذه الطريقة في الكتابة من أكثر الأساليب التي تشجع القارئ على الاستمرار في قراءتها حتى النهاية.
• لذلك، من الأفضل أن يخاطب الكاتب القارئ بضمير المخاطب.

الكتابة المحددة

• عندما يقوم القارئ بقراءة نص ما، فإنه يبحث عن إجابة مباشرة عن سؤاله، وهذا يتطلب من الكاتب تزويد الموضوع بالتفاصيل الكافية التي يبحث عنها القارئ.
• قبل كتابة المقالة أو القصة أو أي نص، يجب على الكاتب التأكد من صحة المعلومات التي سيدرجها في النص.
• فالمعلومات الصحيحة المشار إليها في النص تزيد من ثقة القارئ في الكاتب، وتجعله يرغب في قراءة المزيد من أعماله، لأنه متأكد من حصوله على معلومات دقيقة وصحيحة.

قواعد الكتابة في اللغة العربية

يعتمد نجاح الكاتب في التعبير عن أفكاره وتوصيل رسالته من خلال الكتابة على اتباعه لمجموعة من القواعد وهي:

• الإيجاز: والمقصود هو تبسيط المعلومات وتركيزها بأفضل صورة ممكنة، حتى يتلقى القارئ رسالته بسهولة.
• الصدق: تسهيل فهم المعلومات وطريقة توصيلها للقارئ يزيد من صدقها، ويجب أن يظهر الكاتب اقتناعه بما يقدمه بدون خداع لزيادة ثقة القارئ فيه.
• الوضوح: يجب على الكاتب التأكد من صحة المعلومات قبل تضمينها في النص المكتوب، حيث يتيح الشفافية والوضوح في تقديم المعلومات سهولة وصولها إلى القارئ.
• القراءة: يجب على الكاتب تطوير مهاراته في الكتابة من خلال القراءة، حيث تمنحه القراءة معلومات مفصلة حول المواضيع التي يكتب عنها.
• التوازن: يتعين على الكاتب أن يكون متوازنا في كتابته، والمقصود بالتوازن هو عدم انتقاد الكاتب للأفكار المختلفة عن الفكرة التي يتحدث عنها، حيث يظهر مزايا وعيوب هذه الأفكار في نفس الوقت.
• المراجعة: قبل أن يتم إخراج النص للقراء، يجب على الكاتب مراجعة نصه جيدا، حيث يتأكد من خلوه من الأخطاء الإملائية، ووضع العلامات الترقيم في أماكنها الصحيحة، وصحة الهمزات والحروف الزائدة والناقصة.
• تحديد الحشو اللغوي: المقصود هنا هو مراجعة النص بدقة والتأكد من عدم وجود عبارات أو كلمات أو فقرات زائدة وغير مفيدة في توضيح المعنى، فالتكرار الزائد يجعل القارئ يشعر بالملل ويجعل النص غير واضح.
• تحديد المصادر: عندما يعتمد الكاتب على مصادر في كتابته؛ يجب عليه التركيز على العلاقة بين تلك المصادر والموضوع الذي يكتب عنه.
• وقت الكتابة: يفضل ألا يخصص الكاتب وقتا للكتابة، حيث يمكنه الكتابة في أي وقت، خاصة عندما يشعر بالرغبة في الكتابة، حتى لو كان خارج منزله أو المكان الذي اعتاد الكتابة فيه، فيجب عليه استغلال الأفكار التي تأتي إليه في تلك اللحظة، وعدم الانتظار للوقوف في المكان المناسب للكتابة.