معنى المصالح المرسلة

معنى المصالح المرسلة 

• المصلحة المرسلة كلمة مركَّبة من موصوف وصفة: والموصوف هو المصلحة، والصفة هي المرسلة.
• ومعنى (المصلحة): كل ما فيه صلاح ونفع للإنسان في حياته الدنيا أو في دينه، وبتعبير الفقهاء: في مصلحته الشخصية أو الجماعية، سواء كانت مادية أو معنوية، حاضرة أو مستقبلية.
• ومعنى (المرسلة): أي المطلقة غير المقيدة، وبمعنى آخر، هي المصلحة التي لا يوجد دليل خاص في الشرع يشير إلى اعتبارها أو إلغائها. وبالتالي، فإنها ليست مقيدة بأي اعتبارات أو إلغاءات.

ما هي أنواع المصالح 

هناك العديد من أنواع المصالح ومن بينها: 

• مصالح معتبرة: يعترف الشرع بأهمية الاحتفاظ بهذا النوع من المصلحة ويحث عليها ، بما في ذلك السفر والصيد وشؤون الزواج 
• مصالح محرمة: مثل الربا والقمار. 
• مصالح مرسلة: لم ينص الشرع صراحة على هذه الأمور، ولكنه لم يتطرق إليها، ومن بينها الأمور المتعلقة بتنظيم الجيوش وإقرار السجون وإنشاء الدوائر.

حجية المصالح المرسلة

المصالح المرسلة هي أحد الأدلة الشرعية التي يعتمد عليها الفقهاء في الحكم الشرعي. إنها دليل قوي وحجة ثابتة إذا توفرت شروط استخدامها. ولكن هناك تباين في آراء الفقهاء حول مدى استقلالية المصالح المرسلة كدليل شرعي، وكانت الآراء كما يلي:

تعتبر المصالح المرسلة في المذهب الحنفي والشافعي غير مستقلة شرعيا، حيث تعتبر المصالح التي تأتي من القرآن أو السنة أو الإجماع هي المصالح الشرعية، بينما لا تعتبر المصالح الأخرى مصالح حقيقية. واعتبار المصالح بدون دليل يفتح الباب أمام أصحاب الأهواء لإدراج ما يشاؤون ضمنها.

في مذهب المالكية والحنابلة، يعتبر المصالح المرسلة دليلا مستقلا في حد ذاتها، ولا تحتاج إلى دليل آخر لاعتبارها. وبناء على ما يدعم استخدام المصالح المرسلة لتحقيق النفع أو تجنب الضرر أو منع الأسباب الضارة أو تغيير الزمان، فإن تعدد الآراء بين الفقهاء يتعلق باللفظ الذي يستخدمه كل منهم لاستناده إلى المصلحة، وعموما، جميعهم يسعون للحفاظ على مقاصد الشرع والعمل بها.