اصح الكتب بعد كتاب الله

اصح الكتب بعد كتاب الله

يعتبر صحيح البخاري واحدا من أفضل الكتب الإسلامية بعد القرآن الكريم، وذلك لأنه يعد من أهم الكتب التي تجمع الأحاديث النبوية الشريفة. قضى البخاري معظم حياته في دراسة الأحاديث النبوية وجمعها في كتاب واحد بناء على طلب الله. تميز كتابه بشموله لجميع العلوم الإسلامية من التفسير والفقه وعلم العلل وعلم الحديث والعقيدة وعلم الرجال والجرح. رعى في كتابه جميع المستويات والتخصصات العلمية، ويعتبر كتاب الجامع الكبير مناسبا للمختصين، بينما يناسب كتاب الجامع المختصر المستويات الأخرى.

يجب أن نذكر أن النبي محمد “صلى الله عليه وسلم” أكد أن من يتبع كتاب الله وسنة النبوية لن يضل أبدا، وذلك وفقا للحديث الشريف التالي

“أنا تاركٌ فِيكم ثَقلينِ: أولهما: كتاب الله، وفيه الهدى والنور؛ فخذوا بكتاب الله، واعتصموا به، فحث على كتاب الله وأشجع عليه، ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي”، وقد ذكر في آية أخرى بلفظ ، “كتاب الله وسنتي.

“حكمة: هناك أدلة قوية وأدلة ضعيفة في هذا الأمر

من الواضح أن كتاب صحيح البخاري هو واحد من أصح الكتب بعد كتاب الله “سبحانه وتعالى” لأنه يحتوي على العديد من الأحاديث النبوية الشريفة.

لماذا صحيح البخاري أصح من صحيح مسلم

على الرغم من احتواء صحيح مسلم على كمية كبيرة من الأحاديث النبوية الشريفة، إلا أن صحيح البخاري يعتبر اصح منه، ونتعرف على السبب في ذلك من خلال النقاط التالية:

• المسلم ابتعد عن طبقة طول الملازمة والتثبيت، وبالنسبة للبخاري، ابتعد أيضا عن طبقة الإتقان في الحفظ.
• أكد العلماء أن الإمام البخاري كان أعلم من الإمام مسلم في معرفة الأحاديث الشريفة.
• أكثر مسلمة من تخريج الأحاديث هو إخراجها بأكثر من نسخة، على سبيل المثال العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه، وسلمة بن ثابت، وسهيل عن أبيه، وأبي الزبير عن جابر.
• جمع مسلم كمية قليلة من رواة الأحاديث، وفيهم نسبة كبيرة من الأحاديث الضعيفة عن الرسول “صلى الله عليه وسلم”، وتقدر بـ 160 رجلا، من أصل 620 رجلا، بينما البخاري ذكر عدد رجال الأحاديث الضعيفة بشكل أقل، وتقدر بـ 80 رجلا من أصل 430 رجلا.
• تحدث مسلم عن التابعين الذين جاءوا بعده أو قبله، وبالنسبة للبخاري، تحدث عن شيوخه الذين تعامل معهم لفترة طويلة، مما جعله قادرا على التمييز بين الأحاديث الجيدة لهم والأحاديث السيئة.
• أكد العلماء أن الإمام البخاري ماهر في صناعة الحديث والعلوم الإسلامية بشكل أكبر من الإمام مسلم.

علل يعد صحيح البخاري من أهم كتب الحديث

ذلك بسبب الجهد العالي الذي بذله الإمام البخاري في جمع الأحاديث الشريفة، والذي يتمثل في ما يلي:

• تحري الدقة في اللفظ اللغوي للحديث الشريف، حيث تم جمع 600 ألف حديث، وتم اختيار الأدق لغويا من بينها.
• وضع الإمام البخاري شروط صعبة على الرواة للتأكد من ثقتهم، ولكي يتمكنوا من نقل الحديث الشريف، وكان يدرس حياة كل راوة بشكل فردي لضمان أنهم أشخاص صالحين ولا يكذبون.
• أولا وقبل كل شيء، كان البخاري مهتما بالسند بشكل كبير. تم ذلك من خلال ممارسة البحث وتتبع الراوي ومعرفة تلاميذه ونسبه ودرجة علاقته بالأشخاص المحيطين به.
• قدم البخاري كتابه لعدد كبير من شيوخ عصره وأقروا بصحته.

مميزات صحيح البخاري

هناك الكثير من المزايا في صحيح الإمام البخاري، دعنا نتعرف عليها في النقاط التالية:

• عدد الأحاديث النبوية الشريفة في صحيح الإمام البخاري بدون التكرار هو 2500 حديث، أما عدد أحاديث الإمام البخاري بالتكرار فهو 7563 حديثا.
• تم تجميع عدد الكتب التي كتبها الإمام البخاري في 97 كتابا، وقد تضمنت العديد من الأحكام العملية والأحكام الشرعية الاعتقادية.
• أكد الحافظ بن كثير أن جميع العلماء اتفقوا على صحة البخاري
• درسه جميع العلماء واهتموا بنسخه وشرحه، ولم يجد أحدا فيه عيبا أو خطأ.
• رتب الإمام البخاري الأحاديث بترتيب مدهش في العديد من الكتب المتنوعة في محتواها.
• أولى اهتمامات الإمام البخاري كانت ذكر الآيات المناسبة لكل باب في كتابه، وقد وضع فيه الكثير من الأحاديث الشريفة المناسبة وفقا لمحتواه.
• قام الإمام البخاري بتكرار الأحاديث النبوية الشريفة في مختلف أبواب كتابه، وذلك لتوضيح الأحكام الفقهية الموجودة فيها.

كتب الإمام البخاري

نتعرف فيما يلي على الكتب العلمية التي ألفها الإمام البخاري:

أسئلة شائعة