لماذا سمي اهل المدينه المنوره بالانصار

لماذا سمي اهل المدينه المنوره بالانصار

الأنصار هم سكان المدينة المنورة الذين سموا بهذا الاسم لدعمهم النبي -صلى الله عليه وسلم- في دعوته. كما استقبلوا النبي والمهاجرون معه بحفاوة وقدموا لهم الدعم. وهم الذين كافحوا في سبيل الله وشاركوا المهاجرين ثرواتهم ومنازلهم. وقد أسلم الأنصار قبل الكثير من المهاجرين.

• أحب الأنصار النبي -صلى الله عليه وسلم- بمحبة خالصة من القلب.
• ينتمي جميع الأنصار إلى قبيلتي الأوس والخزرج وحلفائهم، وينتمي الخزرج إلى الخزرج بن حارثة، أما الأوس فينتمون إلى الأوس بن حارثة.

مواقف الأنصار العظيمة

من أهم مواقف الأنصار مع المهاجرين كانت التآخي بينهم.

• عندما وصل النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة، قام ببناء مسجد ودعا اليهود للاعتناق بالإسلام وتعزيز التآخي بين المهاجرين والأنصار.
• كانت تلك الإخاء في منزل أنس بن مالك رضي الله عنه، وكان عدد الرجال المتواجدين حوالي تسعين رجلا.
• كان عدد هؤلاء الرجال نصفهم من المهاجرين والنصف الآخر من الأنصار.
• أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- بالمساواة والتعاون بين الناس، وبتوارث الممتلكات بعد الوفاة.
• مع تأسيس هذا الاتفاق الذي وضعه النبي، تمت إزالة الفروقات النسبية والعرقية، حيث أصبح الجميع يعيش بعدل وأخلاق وإنسانية.
• ومن أفضل الأمثلة لذلك ما حدث بين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع، حيث قال سعد لعبد الرحمن: إني أكثر الأنصار ثروة، فقسم مالي إلى نصفين واختر أي من الزوجات اللتين لدي أعجبها إليك، واسمها لي وأطلقها، فإذا انقضت عدتها فتزوجها. فرد عبد الرحمن: بارك الله لك في أهلك ومالك.
• وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعلمهم الود والأخلاق والعبادة.

موقف الأنصار من القتال يوم بدر 

بايع الأنصار النبي -عليه الصلاة والسلام- في ميثاق العقبة لنصره في المدينة المنورة، وفي غزوة بدر أراد النبي اختبارهم، لأنها كانت خارج المدينة.

• طلب النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يستشيرهم في هذا الأمر، وتحدث إلى المهاجرين، ثم طلب المشورة مرة أخرى، فأجابه زعيم الأنصار سعد بن معاذ -رضي الله عنه- وسيد الأوس والخزرج.
• وقال كأنك تقصدنا يا رسول الله، فأجاب النبي -صلى الله عليه وسلم- بالتأكيد، ثم قال سعد -رضي الله عنه- بكلام مؤثر، وبالذي بعثك به الله بالحق.
• ثم قال إضافة إلى حديثه، لو أظهرنا لك البحر لسنا أمامك بضعة أشخاص فقط.
• ثم قال إن النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما أمرهم برمي أنفسهم من أعلى الجبال، يعني بذلك رمي كل شخص نفسه بعد الآخر.
• ففرح النبي وتهلل وجهه لما رأى من موقف الأنصار العظيم في غزوة بدر.

من هم المهاجرون

المهاجرون هم جماعة من الناس الذين أسلموا قبل فتح مكة، وهاجروا مع الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، واستقروا فيها، وعند هجرتهم تركوا أموالهم ومنازلهم تأييدا لرسالة الرسول صلى الله عليه وسلم، ورووا في ذلك أعلى المراتب عند رسل الله ومن الانتصارات العظيمة.

موقف الأنصار بعد فتح مكة

بعد فتح مكة المكرمة، عاد النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى مدينته واستقرت الأوضاع بشكل كبير، وأعتنق عدد من المشركين الإسلام مثل سهيل بن عمر وأبي جهل.

• ثم وقف النبي -صلى الله عليه وسلم- على جبل الصفا يدعو الله، ولكن الأنصار وقفوا تحت الجبل يفكرون في وضعهم مع النبي بعد استقراره معهم.
• بعض الناس قالوا إن النبي شعر بالحنين تجاه أهله، أي أن النبي صلى الله عليه وسلم تعاطف مع الأحداث في مكة وسيغادرها.
• ثم أخبره الوحي بما قاله الأنصار، فعندما هبط النبي -صلى الله عليه وسلم- من الجبل، أطمأنهم وأكد لهم أنه لن يتركهم واعترف لهم بفضلهم العظيم لمساندتهم له في وقت الحرب والشدة.

فضل ومكانه الأنصار

• هناك العديد من الأحاديث النبوية التي تؤكد على فضيلة الأنصار في دعم الإسلام ومحبتهم الشديدة للنبي صلى الله عليه وسلم.
• الأنصار يقومون بأعمال عديدة ترضي الله ورسوله.
• أيضا، موقف النبي -صلى الله عليه وسلم- وانتقاد الأنصار له في توزيع الغنائم، وتواصله معهم بأسلوب مليء بالمشاعر، أثر في الأنصار وجعلهم يبكون ويفرحون بقرب النبي منهم.
• ويفضل النبي أن يحفظهم لنفسه بدلا من الغنائم والمال، حتى يكون بينهم ويعود بهم إلى ديارهم.

أسئلة شائعة