كتب و أدب

قصة عن الغضب

قصة عن الغضب

الغضب يعتبر واحدة من أسوأ الصفات التي يمتلكها الإنسان؛ لأنها قد تتسبب في العديد من المشاكل والخلافات بين الأشخاص، لذلك يتعين على الأسرة والمعلم أن يوجهوا الأطفال دائما للسيطرة على غضبهم، حيث سيؤدي ذلك دائما إلى الندم، وفي بعض الأحيان يكون الغضب هو العامل الرئيسي في معظم الخلافات بين الأشخاص، لذا يجب الابتعاد عن هذه الصفة السيئة التي يمكن أن تسبب العديد من المشاكل، فالإنسان المهذب الهادئ دائما ما يحبه الآخرون، إن الغضب هو حماية تعبر عن هذه الصفة السيئة، حيث يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى الهلاك، وفي بعض الأحيان الأخرى يمكن أن يدفع الشخص لارتكاب أفعال يندم عليها في المستقبل.

قصة الطفل الغاضب

  • كان هناك طفل صغير يعيش مع عائلته في منزل كبير وواسع، والمنزل يحتوي على حديقة مليئة بالأزهار والأشجار المثمرة.
  •  الطفل يذهب إلى المدرسة كل يوم ولا يحمل أي شعور من الحب لأصدقائه.
  • وكان دائما يجلس بمفرده، ولا يختلط بأحد.
  •  في يوم ما، كان الطفل يلعب في الحديقة ورأى زهرة جميلة متفتحة لونها الأحمر.
  •  ذهب إليها بسرعة وبدأ يدهسها بقدمه بشدة بينما كانت الأم تنظر من النافذة، فرأت الطفل وكانت تنظر إليه بدهشة كبيرة.
  • نزلت الأم من المنزل وذهبت للسؤال عن سبب تصرف طفلها.
  • حيث أن رد الطفل يكون دائما بالغضب تجاه الأشياء الجميلة.
  • ولا يريد أحد رؤيتها؛ لأنه لا أحد يراها جميلة.
  •  ردت الأم قائلة: لماذا يا بني أنت جميل، ولكنك سريع الغضب دائما.
  • لذلك، يتجنب الجميع التحدث إليك، فقال لها إنهم دائما لا يتحدثون إليه ولا يرونه جميلا.
  •  قالت الأم لابنها: عليك أن تتسم بالصبر والسكينة قليلا.
  • فقال لها: كيف يمكنني عدم السيطرة على غضبي والتشاجر مع الآخرين دائما؟.
  •  ثم قالت الأم: “سأأخذك الآن وأعلمك ببعض الأشياء الجميلة التي ستنسيك وتجعلك أقل غاضبا”.
  •  أخذت الأم الطفل إلى مكان في الحديقة يتميز بالعديد من الألوان والأوراق.
  •  عندما دخل الصبي إلى المكان تأثر باللوحات الموجودة فيه.
  • يريد أن يصنع وحدة مثل تلك اللوحات بنفسه.
  • بدأ الطفل في استخدام الألوان والأوراق، وبدأ في رسم بعض الرسومات، وعندما نظرت الأم إليه وجدت أن تلك الرسومات تعبر أيضا عن الغضب.
  •  رسم الطفل صورة تصور اثنين من الأولاد يتشاجرون وآخر يقطف زهرة من الحديقة.
  • فجلست الأم بجانبه وقالت له سنرسم اليوم زهورا مليئة بالألوان، وسيكون هناك أطفال يلعبون في حديقة واسعة.
  • بدأت الأم بالرسم، وبدأ الطفل يشعر بالحب تجاه هذه الرسومات والألوان المبهجة، فقرر أن يقلده والدته وبدأ في الرسم.
  •  كان الولد يذهب إلى هذا المكان مرة واحدة في الأسبوع مع والدته.
  • بدأ التحكم في غضبه، وأصبح الطفل هادئا ولديه أصدقاء وبدأ يشعر بالمحبة تجاه الآخرين والأشياء المحيطة به.

الرجل الغاضب والسيدة العجوز

  • في أحد الأيام، كانت تعيش سيدة عجوز في منزل صغير، وبجانبها كان هناك كوخ لرجل يعتبر دائما غاضبا وشريرا حسبما يصفه الناس.
  • كان لديه حديقة صغيرة أمام كوخه، وفي كل صباح كان يخرج إلى الحديقة ويعتني بأزهاره، ويغضب عندما يرى بعض الطيور تحلق وتطير في حديقته، وسرعان ما يبدأ في قتلها باستخدام بندقيته الخاصة.
  • كانت العجوز تخرج في الصباح الباكر للبحث عن الفاكهة وتناول وجبة الفطور الخاصة بها.
  • في إحدى المرات، دخلت إلى حديقة الرجل وبدأت في البحث عن شجرة تثمر، خرج الرجل من الكوخ ورأى السيدة العجوز بداخل الحديقة، وغضب بشدة.
  •  ذهب إليها وبدأ في التشاجر معها، وأخبرها أنها لا بد أن تخرج فورا من الحديقة الخاصة به، وخرجت العجوز وقالت له ستندم ندما شديدا على ما فعلته معي.
  •  بعد مرور بضعة أيام، دخل الرجل إلى الحديقة ولاحظ أن الزهور تبدأ في الذبول والثمار تبدأ في الفساد.
  •  أصبحت مشاعر الرجل مليئة بالغضب والحزن الشديد لحديقته، ثم ذهب إلى الكوخ الذي يعيش فيه، ودخله وظل يجلس في المنزل ويرى حديقته تتحول إلى أرض يابسة خالية من الحياة.
  • ظل الرجل يفكر في مسألة الحديقة، وتذكر المرأة التي دخلت ولم يساعدها ولم يعطها من الثمار، فبدأ الرجل يبحث عن هذه المرأة ليعتذر لها.
  •  وعندما وجد هذا، ذهب إليها وأخبرها بما حدث في حديقته، وأخبره الناس أنه كان حزينا جدا، وأن حديقته أصبحت فعلا أرضا يابسة خالية من الثمار.
  •  اعتذر الرجل للسيدة، وقبلت السيدة العجوز الاعتذار، ورجع الرجل إلى الكوخ ونام.
  •  في اليوم التالي عندما دخل حديقته، وجد بعض الزهور التي ازدهرت من جديد وشعر بسعادة كبيرة، وقرر منذ ذلك اليوم ألا يغضب مرة أخرى وأن يساعد الجميع.

القرد والأسد

  • جميع الحيوانات كانت تعيش في سلام شديد في غابة كبيرة وتحب بعضها البعض.
  •  باستثناء القرد الذي كان يغضب الجميع ويأخذ الطعام منهم ويهرب بسرعة.
  •  في إحدى المرات، كان الأسد مالك الغابة يجلس ويأكل فريسته، وكان القرد يقفز من غصن إلى آخر، مما أثار غضب الأسد تجاهه. وكان القرد دائما يشعر بالسعادة عندما يجعل الآخرين يشعرون بالغضب، وهذا ما يجعله يضحك وهو ينظر إليهم.
  •  في إحدى المرات، كان الحزن يسيطر على الغابة، وعندما أتى القرد وحاول أن يثير غضب الآخرين، لم يجد أي رد فعل منهم، وظلوا ينظرون إليه كأنه ليس أمامهم.
  •  عندما ذهب القرد إلى الأسد وسأله لماذا يشعر الجميع بالحزن، فأجاب الأسد بأنهم لم يعدوا يشعرون بالحب تجاهه لأنه دائما يذهب إليهم حتى يغضبهم.
  • عندما تراود الفكرة في رأس القرد الأسد بالعودة إلى منزله ويجلس فيه، سيشعر بالإحباط الشديد، لأنه دائما ما يخطئ في تفاعلاته مع الآخرين.
  •  في اليوم التالي، ذهب القرد لبعض الحيوانات ليطلب المساعدة منهم لأنه كان يشعر بالتعب، لكن الآخرين لم يصدقوه بسبب كذبه المستمر عليهم، حتى غضبوا منه.
  • لكن هذه المرة، كان القرد يطلب المساعدة بجدية، وكان جميع الحيوانات ينظرون إليه ولا يردون على كلامه.
  • ولكن الغزالة نظرت إليه وقالت إنه بالفعل متعب، وذهبت إليه وجلبت له بعض الطعام والدواء ليشعر بحالة أفضل.
  •  عندما تحسنت حالة القرد، ذهب إليها وشكرها، وذهب أيضا إلى باقي الحيوانات وطلب منهم أن يسامحوه على أفعاله، لأنه أخطأ في حق الجميع.
  • بدأ القرد في التعامل بشكل أفضل مع باقي الحيوانات.
  •  ثم ذهب إلى الأسد ليعتذر له لأنه كان يذهب دائما لكي يغضبه، ففهم الأسد الأمر وأخبره أنه إذا عاد مرة أخرى لكي يغضبه سيأكله. نظر القرد إليه بالخوف ولكن الأسد كان يمزح معه.
  •  وبدأ الجميع في معاملة القرد بلطف وعاشوا جميعا في سلام وهدوء.

قصة الجار العصبي

  • كان هناك رجل يعيش في إحدى المدن، وكان بعض الأطفال يلعبون في الشارع أمام منزله بشكل متكرر.
  • يأتي الأطفال يوميا للعب وبسبب ضوضاءهم وصوتهم العالي يغضب الجار ويقول: يا أطفال المزعجة، ابتعدوا عن منزلي.
  • ذات يوم، جاء الأطفال للعب، وبعد وقت طويل لاحظوا أن الجار لم يخرج، خاصة أن الأصوات تعالت بشكل كبير عن السابق.
  • اجتمع الأطفال وذهبوا للاطمئنان على الجار، ليجدوه مريضا وعلى الفور قدموا له المساعدة.
  • شعر الجار بالاحراج بسبب مساعدة الأطفال له، وشعر بالخجل من تصرفاته معهم، واعتذر لهم جميعا وأدرك أن الغضب مدمر ويسبب مشاكل لصاحبه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى