الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما هي مفسدات الصوم

ما هي مفسدات الصوم

يتم تعريف الصيام كامساك المسلم عن شهوتي البطن والفرج لفترة محددة، ويبدأ من طلوع الفجر وينتهي عند غروب الشمس، ويعتبر الصيام واحدة من أركان الإسلام، يؤديه المسلم للتقرب من الله العزيز الذي أوجبه على جميع المسلمين في شهر رمضان، كما قال تعالى في سورة البقرة: “يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون”.

وحتى يكون صيام المسلم صحيحا، يجب عليه أن يعرف المبطلات والمفسدات للصوم، وهي كالتالي:

تناول الطعام والشراب

إذا، تناول الطعام أو الشراب ووصولهما إلى المعدة عن طريق الفم يفسد الصيام.

  • وكذلك، إذا وصل أي شيء إلى المعدة عن طريق الفم أو الأنف، يبطل الصيام.
  • فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وتنفس بشدة ما لم تكن صائما.
  • تناول الطعام والشراب أو إدخال أي شيء إلى المعدة أثناء الصيام يجعل الصائم مذنبا، وعليه أن يمسك بقية اليوم وأن يقضيه دون كفارة.

دخول الشيء إلى الجسم والجوف

ومن الأمور المحظورة في الصيام هو الأكل والشرب.

  • إذا أخذ الصائم حقنة دم، فإن صيامه يفسد، لأن الدم هو غاية التغذية بالطعام والشراب.
  • إذا قام الصائم بأخذ حقن مغذية بدلا من تناول الطعام والشراب، فإن صيامه يعتبر باطلا، لأن تلك الحقن تعتبر بديلا للأكل والشرب.
  • عندما يخرج الدم أثناء غسيل الكلى لتنقيته ثم يتم خلطه مع مواد كيميائية وغذائية مثل السكريات والأملاح ويعود إلى الجسم مرة أخرى، فإنه يفسد الصيام.
  • يعتبر التدخين فعلا يبطل الصيام، نظرا لأن الدخان يحتوي على مواد عضوية مختلفة مثل القطران والنيكوتين، وتؤدي هذه العناصر إلى تلوث الرئتين والدخول إلى المعدة.

الاستمناء

يشير الاستمناء إلى تحريك الأعضاء التناسلية حتى يحدث قذف للسائل المنوي.

  • وقد أشار العلماء إلى فساد الاستمناء أثناء الصيام، استنادا إلى ما ورد في الحديث القدسي عن الصائم: (يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي).
  • إذا قام الشخص بالاستمناء خلال نهار رمضان، فإنه يفسد الصيام ويتطلب عليه التوبة عن ذلك، ويجب عليه الامتناع عن الطعام والشراب لبقية اليوم وقضاءه في وقت لاحق.
  • إذا قام الصائم بالاستمناء وتوقف قبل أن ينزل المني، فصيامه صحيح ولكنه يجب أن يتوب ويبتعد عن كل ما يثير شهوته.

مبطلات الصيام ومكروهاته

من الأمور الأخرى التي تبطل الصيام ما يلي:

التقيؤ عمدًا

فإذا تعمد الصائم تقيؤه فقد فسد صومه.

  • فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ذرعه القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء عمدا فليقض). رواه الترمذي.
  • ويحدث التقيؤ عمدا بضغط على البطن أو وضع الإصبع في الفم أو التحريض على القيء بالنظر إلى شيء مثير، أو استنشاق رائحة كريهة بشكل متعمد.

الردة

يشير الردة شرعا إلى تراجع المسلم عن دينه.

  • الردة تفسد الصيام، وهذا مجمع عليه من أهل العلم.

خروج الدم بالحجامة ونحوها

أثناء ممارسة الحجامة وخروج الدم من الجسم، يعتبر ذلك مخالفا لصيامك لأنه يؤثر على الجسم ويضعفه.

  • فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ”.
  • كما أن إزالة الدم من الجسم للتبرع به تفسد الصيام، بسبب تأثيرها على الجسم، وبالتالي فإنه لا يجوز للصائم التبرع بدمه إلا إذا كان مضطرا، وعليه أن يقضي هذا اليوم.

مبطلات الصيام للنساء

هناك العديد من مبطلات الصيام بالنسبة للنساء وهي:

  • خروج دم الحيض أو النفاس: إذا كانت المرأة تفرز دم الحيض أو النفاس، حتى لو كان قبل غروب الشمس بدقيقة، يفسد ذلك صيامها، وعليها أن تفطر في تلك الأيام وتقضيها لاحقا، فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “إذا حاضت المرأة، فلا تصل ولا تصم”. وأيضا، إذا كان دم الحيض ينتقل في الجسم دون خروجه إلا بعد غروب الشمس، فإن ذلك لا يفسد الصيام.
  • نزول المني: وهذا يحدث عندما يقبل الزوج زوجته أو يداعبها، ويترتب على ذلك إثارة الشهوة ونزول المني.

مبطلات الصيام للمتزوجين

وبالنسبة للمتزوجين، فهناك مجموعة من الأفعال التي تبطل الصيام وهي كالتالي:

الجماع

إن الجماع يعتبر من أهم المخالفات لصيام الشخص بشكل عام، وذلك باتفاق العلماء.

  • وبسبب ذلك، حرم الله جماعة في نهار رمضان. فقد ورد في سورة البقرة: “أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أكملوا الصيام حتى الليل.
  • إذا تقابل الختانان واختفت الحشفة في أحد الممرين، فإن الصيام يفسد سواء تم الإنزال أم لا.
  • وقد جاء في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هلكت يا رسول الله. قال: وما أودمتك ؟ قال: سقطت على زوجتي في رمضان. قال: هل تجد ما تفدي بالعتق ؟ قال: لا. قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتاليين ؟ قال: لا. قال: فهل تجد ما تطعم ستين مسكينا ؟ قال: لا.
  • وعلى من يقوم بذلك أن يتوب ويقضي هذا اليوم ويؤدي الكفارة المغلظة وهي عتق رقبة، وإن لم يتمكن من ذلك فيجب عليه صيام شهرين متتابعين، وإن لم يستطع فعل ذلك فيجب عليه إطعام ستين مسكينا.
  • إذا قام الرجل بجماع زوجته خلال الصيام في غير شهر رمضان، فيجب عليه قضاء اليوم فقط دون الكفارة.

التقبيل والمداعبة

تقبيل الرجل لزوجته ومداعبتها لا يعتبر من المخالفات التي تبطل الصيام بشكل عام.

  • صيام الرجل لا يفسده التقبيل والمداعبة ما لم ينزل المني من الرجل، حتى إن لم يدخل عضوه في فرج زوجته، وفي حال حدوث ذلك؛ يجب على الرجل قضاء اليوم فقط.
  • إذا قبل الرجل زوجته بشهوة ولم ينزل المني، فلا يوجد عليه شيء.

من الأمور التي لا تفسد الصيام:

هناك العديد من الأمور التي لا تبطل الصيام وهي:

  • يتم استخدام الأبر العلاجية مثل الأنسولين والبنسلين، وأيضا الأبر التطعيمية التي تعطى عبر العضلات أو الوريد.
  • أخذ الحقن الشرجية، وقطرات الأذن والعين.
  • خروج الدم من الجسم عند أخذ عينة لتحليلها أو في حالة خلع السن أو شق الجرح.
  • فحص الأحشاء أو إجراء عملية جراحية عليها، والتي تنطوي على إدخال منظار عبر جدار البطن.
  • منظار المعدة في حالة عدم إدخال السوائل أو المحاليل أو أي مواد أخرى للجسم.
  • وضع الأقراص العلاجية تحت اللسان لعلاج الذبحة الصدرية وغيرها، عندما لا يتمكن الريق المخلوط بها من الوصول إلى الحلق.
  • تنظيف الأسنان والضروس باستخدام الفرشاة أو السواك، إذا لم يتم ابتلاع أي شيء يصل إلى الحلق.
  • الأشياء التي يتم إدخالها إلى المهبل مثل الغسول أو التحاميل أو المنظار أو الإصبع لأغراض الفحص.
  • الكريمات والمراهم واللاصقات العلاجية الجلدية المحملة بمواد كيميائية أو دوائية، والتي يمتصها جلد الجسم.
  • البنج وغاز الأكسجين الذي يدخل الجسم.
  • استخدم الغرغرة والمضمضة وعلاجا موضعيا للفم إذا لم يتم ابتلاع ما يدخل الحلق.
  • المنظار أو القسطرة أو المحلول لغسل المثانة أو المادة المظلمة على الأشعة، وكل ما يدخل مجرى البول.
  • كل ما يتم إدخاله إلى الرحم من مناظير وأدوات مشابهة.
  • إذا تناولت الطعام أو الشراب بسهو أو بالخطأ، فعليك أن تكمل صيامك بشكل طبيعي، وفقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من نسي وهو صائم وأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه”، وعلى الشخص القام بهذا الفعل أن يكمل صيامه بشكل طبيعي.
  • يمكن الحصول على عينات من أي جزء من الجسم مثل الكبد، دون الحاجة إلى تناول محاليل.
  • ابتلاع اللعاب والبلغم والمخاط بأي كمية.
  • القيام بأعمال معصية مثل ترك الصلاة والغيبة والاستماع إليها والنظر إلى المحرمات، جميعها لا تفسد الصيام ولكنها تنقص من أجره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى