الحالات المرضيةصحة

ما هي الغدة النخامية ووظيفتها

ما هي الغدة النخامية ووظيفتها

هي غدد صماء تعرف أيضا باسم الغدة الكظرية أو الغدة الكلوية، وذلك لأنها توجد فوق الكلى. توجد هذه الغدد في الثدييات، والغدتان هما المسؤولتان عن إفراز العديد من الهرمونات الضرورية للجسم، بما في ذلك النورأدرينالين والكورتيزون أو الكورتيزول والأدرينالين والألدوستيرون.

اضطراب إنتاج هذه الهرمونات يرتبط بالعديد من الأمراض التي تصيب الجسم، فالوظيفة الأساسية للغدد الكظرية هي إفراز الهرمونات عند الشعور بالتوتر والخوف، وتنظيم تركيز سائل الدم وذلك بإفراز هرمون الألدوستيرون.

مما تتكون الغدة الكظرية وما وظيفة كل جزء؟

تتكون الغدة الكظرية من جزأين:

  • القشرة الخارجية للغدة الكظرية: هذه القشرة هي المصدر للعديد من هرمونات الستيرويد، مثل هرمون الألدوستيرون وهرمون الكورتيزول.
  • النخاع الداخلي الكظري: النخاع الكظري مسؤول عن إنتاج الهرمونات المتبقية مثل هرمون الأدرينالين وهرمون النورأدرينالين.

آلية عمل كل هرمون

هرمون الألدوستيرون: 

يعمل على توازن نسبة المعادن البوتاسيوم والصوديوم في الجسم، مما يساعد في التحكم في ضغط الدم.

هرمون الكورتيزول:

ينظم الكورتيزول مستويات السكر والضغط في الدم والتمثيل الغذائي، ويعمل مع الأدرينالين والنورأدرينالين في تنظيم ردود الفعل في حالة الإجهاد.

هرمون النورأدرينالين والأدرينالين:

يقومان بزيادة ضغط الدم لتحريك الدم إلى مناطق أخرى في الجسم التي تحتاجها في حالات الطوارئ، مثل تدفق الدم إلى العضلات، عن طريق انقباض الأوعية الدموية والشعيرات الدموية في الأمعاء.

  • يقوم الهرمونان بتوسيع الأوعية الدموية في العضلات والأنسجة العضلية لتسهيل تدفق الدم الكافي إليها.
  • يمنعان حركة الديدان في الأمعاء العضلية.
  • يعملان على زيادة معدل ضربات القلب، حتى يتمكن من ضخ كمية أكبر من الدم إلى العضلات.
  • يساعدان على زيادة التنفس مما يؤدي إلى زيادة كمية الأكسجين التي تصل إلى الدم وتدخل العضلات.
  • يحولان الجلايكوجين الموجود في الكبد إلى الجلوكوز، مما يؤدي إلى زيادة نسبة السكر في الدم، مما يساعد في توفير الطاقة الإضافية التي يحتاجها الجسم في حالات الطوارئ.

الاضطرابات التي تصيب الغدد الكظرية

من الممكن أن تحدث أنواع مختلفة من الاضطرابات التي تصيب الغدد الكظرية، ومن بينها ما يلي.

  • اضطرابات في الغدة النخامية في التحكم بإنتاج الهرمونات.
  • تنمو الأورام، سواء كانت حميدة أو سرطانية، في الغدة الكظرية.
  • وجود تغييرات جينية معينة تسبب اضطرابات في الغدد.

الأمراض التي قد يصاب بها الإنسان بسبب اضطرابات الغدد الكظرية

توجد العديد من الأمراض التي يمكن أن يصاب بها الإنسان نتيجة للاضطرابات الكظرية، ومن بين أشهر هذه الأمراض هي.

  • متلازمة كوشينغ: يصاب الإنسان بهذا المرض عندما يزيد إفراز الغدد الكظرية للهرمون الكورتيزول.
  • مرض أديسون: السبب الرئيسي في الإصابة بهذا المرض هو قلة إنتاج الهرمونين الألدوستيرون والكورتيزول، مما يؤدي إلى محاربة الجهاز المناعي لأنسجة الغدد الكظرية.
  • ورم القواتم: وهو نمو الأورام الحميدة في الغدد الكظرية.
  • السرطان: تصاب الغدد الكظرية بأورام خبيثة، وعلى الرغم من ندرة حدوثها في هذا النوع من الأورام، إلا أنها يمكن أن تحدث.
  • التضخم: يحدث التضخم نتيجة وجود اضطراب جيني يؤدي إلى اضطرابات في إنتاج الهرمونات الكظرية، وهذا يهدد نمو الأعضاء التناسلية للذكور.

أعراض اضطرابات الغدد الكظرية

هناك بعض الأعراض التي يمكن أن تشير إلى وجود اضطرابات في الغدد الكظرية، ومنها ما يلي.

  • الدوخة، والغثيان والقيء.
  • الشعور بالتعب والإرهاق الغير مبرر.
  • زيادة التعرق.
  • زيادة الرغبة في أكل الموالح.
  • انخفاض مفاجئ في مستويات السكر في الدم.
  • انخفاض في مستوى ضغط الدم.
  • اضطرابات في الطمث.
  • ظهور بقع داكنة على البشرة.
  • تحدث اضطرابات في وزن الجسم، سواء بالزيادة أو النقصان.
  • آلام المفاصل والعضلات.

علاج قصور الغدة النخامية

يتم علاج قصور غدة النخامية عن طريق تناول بعض الأدوية الهرمونية البديلة، والتي تعمل على تنظيم وظائفها وإنتاج الهرمونات الخاصة بها وتشمل كل ما يلي.

  • أدوية هرمون النمو: تعمل هذه الأدوية على علاج مشاكل نقص هرمون النمو التي تحدث بسبب قصور في الغدة النخامة. تساهم هذه الأدوية في تحفيز إنتاج الغدة لهرمون النمو، الذي يساعد على نمو الجسم بشكل عام والعضلات بشكل خاص.
  • ليفوثيروكسين: يعتبر هذا الدواء من فئة الأدوية الهرمونية التي تعمل على علاج مشكلة نقص الهرمون المحفز للغدة الدرقية بشكل عام، مما يساهم في تحرير الغدة من حالة الاضطراب وإفراز الهرمونات الخاصة بها، ولو بشكل مؤقت، ويساهم في استعادة مستويات الهرمونات المنخفضة في الجسم إلى مستوياتها الطبيعية.
  • الكورتيكوستيرويدات: نوع من الأدوية البديلة لهرمونات الغدة الكظرية، والتي تتأثر بسبب قصور الغدة النخامية.
  • أدوية الهرمونات الجنسية: سواء كان ذلك هرمون التستوستيرون للرجال أو هرمونات الإستروجين والبروجسترون للنساء، فإن تلك الأدوية تعمل على تحفيز إنتاج الغدة الكظرية لتلك الهرمونات في الجسم، وقد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تزيد من الخصوبة لدى الرجال والنساء، ويعود ذلك إلى انخفاض معدلات الخصوبة بشكل ملحوظ للأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة النخامية.

ومع ذلك، يجب أن نذكر أن بعض الحالات تقوم بتناول هذه الأدوية بشكل مؤقت، حتى يتجاوب الجسم معها، وبعد ذلك تبدأ الغدة النخامية في إعادة إنتاج الهرمونات بشكل طبيعي. ولكن في بعض الحالات، يجب أخذ هذه الأدوية مدى الحياة، للحفاظ على مستويات الهرمونات وإنتاجها في الجسم.

قد يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية جراحية إذا تبين وجود ورم يؤثر على الغدة النخامية، حيث يقوم الطبيب بإزالة هذا الورم للحصول على العلاج المناسب وتجنب انتشاره في أجزاء أخرى من الدماغ وصعوبة التعامل معها فيما بعد.

أسئلة شائعة

كيف يكون صداع ورم الغدة النخامية؟

يعد الصداع واحدا من أكثر الأعراض شيوعا، حيث يحدث بشكل مفاجئ ويترافق في كثير من الأحيان مع تدهور سريع في الرؤية أو ظهور مشاكل النظر المزدوج، ويحدث هذا بسبب الضغط على الأعصاب المحيطة بالغدة النخامية، وغالبا ما يصاحب هذا الصداع ظهور بعض الأعراض الحادة، والتي تنتج عن نقص هرمونات مهمة وبشكل ملحوظ، وهذه هي أعراض قصور الهرمونات الكظرية.

هل يمكن الشفاء من نشاط الغدة النخامية؟

من الممكن علاج مشاكل فرط نشاط الغدة النخامية من خلال العلاج الإشعاعي، ولكن قد تحتاج بعض الحالات إلى تدخل جراحي، بينما لا تحتاج بعض الحالات إلى أي من تلك الطرق، فكل ما تحتاجه هو الأدوية التي تزيد نسبة الشفاء في تلك الحالات.

المصدر:1 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى