الحالات المرضيةصحة

علاج كرون بالاعشاب

اكتشف كيفية علاج مرض كرون بالأعشاب ، إذ يعد مرض كرون واحدا من الأمراض التي تؤثر على الجهاز الهضمي، وبالتحديد الأمعاء، وينتج عنه التهابات وقرحات، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مزعجة مثل الإسهال الشديد والضعف العام وفقدان الوزن وآلام البطن، وهناك مجموعة من الأعشاب التي تعمل كمساعدة في تخفيف تلك الأعراض، وسنستعرضها في هذا المقال على موسوعة.

جدول المحتويات

علاج كرون بالاعشاب

في البداية، يجب أن نلاحظ أن مرض كرون هو من الأمراض المزمنة التي لا يوجد لها علاج نهائي، ولكن ينصح الأطباء باتباع نظام غذائي معين وتناول أدوية تساهم في تخفيف حدة الأعراض المصاحبة لهذا المرض وتقليل فرص حدوث مضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان.

وهناك بعض الأعشاب التي يمكن استخدامها أيضًا لنفس الغرض وهي:

  • عشبة الشيح: تتميز نبتة الشيح برائحتها القوية، ومنذ العصور القديمة، تستخدم في علاج الاضطرابات التي تصيب الجهاز الهضمي، وأشارت بعض الدراسات العلمية إلى دور هذه النبتة في تقليل الأعراض المصاحبة لمرض كرون، مما يحسن نوعية حياة المرضى، بالإضافة إلى تأثير النبات المضاد للالتهابات والذي يشبه تأثير الأدوية الستيرويدية.
  • نبات البابونج: يساهم شرب البابونج في تخفيف حدة الأعراض المرافقة لمرض كرون، ومن بينها الغازات والإسهال، بالإضافة إلى تقليل الالتهابات التي تصيب الأمعاء الدقيقة والسميكة.
  • القنب ساتيفا: إحدى الدراسات العلمية أشارت إلى فاعلية نبات القنب ساتيفا في تحسين أعراض مرض كرون وحالات التهاب الأمعاء، بالإضافة إلى دوره في علاج التهاب القولون.
  • الكركم: وهو واحد من الأعشاب الأكثر استخداما لتخفيف أعراض مرض كرون، وخاصة المغص، بفضل احتوائه على مضادات الالتهاب والأكسدة، ويعمل أيضا على تخفيف تقرحات الأمعاء التي يسببها هذا المرض.
  • الشاي الأخضر: أفادت إحدى الدراسات بأن الشاي الأخضر له تأثير مشابه لتأثير الدواء المعالج لمرض كرون، وهو سلفاسالازين، في تقليل الالتهابات، إلى جانب فعاليته في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان القولون.
  • نبات الدردار الزلق: وهو من النباتات الفعالة في تخفيف أعراض مرض كرون، بفضل تواجده لخصائص مضادة للالتهاب.
  • نبات الألوفيرا: وهو نبات الصبار الذي يحتوي على مادة هلامية تحتوي على خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة ومضادة للميكروبات، بالإضافة إلى مواد تعزز من جهاز المناعة في الجسم، ويساعد هذا الهلام في تقليل أعراض التهاب الأمعاء التقرحي لدى مرضى كرون، ويحمي من الإصابة بالمرض.
  • زيت النعناع: أظهرت دراسة علمية أن زيت النعناع يحتوي على مادة المينثول، والتي تقلل من التأكسد والالتهابات الناجمة عن الاضطرابات في الجهاز الهضمي.

علاج مرض كرون بالأدوية

كما سبق ذكره، ليس هناك علاج نهائي لمرض كرون بسبب طبيعته المزمنة، ولكن يوصف من قبل الأطباء الأدوية التي تساعد في تخفيف الأعراض المصاحبة للمرض، ومن بين تلك الأدوية:

  • المضادات الحيوية: من أسباب إصابة مرض كرون هي البكتيريا الضارة المتواجدة في الأمعاء والتي تحفز الجهاز المناعي وتسبب الالتهابات، وبالتالي، دور المضادات الحيوية هنا هو التخلص من تلك البكتيريا لتقليل حدة الالتهابات، ومن بين المضادات الحيوية المستخدمة في هذا الغرض هناك دواء ميترونيدازول، ودواء سيبروفلوكساسين، ودواء فيدوليزوماب، ودواء ريسانكيزوماب، ودواء أوستيكينوماب.
  • الأدوية المضادة للالتهاب: عندما لا تكون العلاجات الأخرى فعالة، يصف الطبيب الأدوية الستيرويدية بمفردها لمدة 5 أشهر كحد أقصى، أو مع الأدوية الأخرى، وتؤخذ تلك الأدوية عن طريق الفم أو الوريد وفقا لشدة الحالة، ومن بين أهم الأدوية المضادة للالتهابات بوديسونيد، أزاثيوبرين، بريدنيزون.
  • مثبطات المناعة: وهذه الأدوية تعمل على تثبيط جهاز المناعة في الجسم بطريقة معينة لتقليل التهاب الأمعاء، وفي بعض الحالات يمكن للطبيب وصف أنواع مختلفة من هذه المثبطات للسيطرة على الحالة، مثل دواء الميثوتريكسات ودواء البورينيثول ودواء البوريكسان.
  • هناك أدوية أخرى يصفها الأطباء لمرضى القولون العصبي والتي تخفف من شدة أعراض الحالة، ومنها:
    • مضادات الإسهال: هذه المكملات الغذائية هي ألياف غذائية تزيد من حجم البراز في حالات الإسهال الخفيف إلى المتوسط، ومن أمثلة هذه الأدوية هو دواء اللوبراميد.
    • الأدوية المُسكنة للألم: هي المسكنات التي يصفها الأطباء لتخفيف الألم الخفيف، بما في ذلك أسيتامينوفين، ولكن هناك مسكنات لا تكون ذات فائدة في تلك الحالات وقد تؤدي إلى تفاقم المرض نفسه مثل نابروكسين الصوديوم والإيبوبروفين.
    • المكملات الغذائية:  في حالة عجز الأمعاء عن امتصاص المعادن والفيتامينات من الطعام.

علاج مرض كرون بالتغذية

من بين الطرق الأخرى المساعدة في تقليل أعراض مرض كرون، يوصى باتباع نظام غذائي صحي، ويمكن تناوله عن طريق الفم أو عن طريق أنبوب التغذية، أو يمكن حقن العناصر الغذائية عبر الوريد.

  • ويساعد هذا النظام الغذائي على تخفيف الضغط على الأمعاء، وبالتالي تقل الالتهابات على المدى القصير.
  • يمكن للطبيب أن يوصي باتباع نظام غذائي معين وتناول الأدوية المثبطة للجهاز المناعي، إذا لم تكن الأدوية قد نجحت في تخفيف الأعراض المصاحبة للمرض.
  • بالنسبة للأطعمة التي يجب على مريض القولون التهابي تناولها، يجب أن تكون قليلة الألياف الغذائية، لتجنب انسداد الأمعاء وتقليل عدد مرات التبرز وكمية البراز.
  • كما ينصح الطبيب المريض بتناول البصل والثوم وغيرها من الأطعمة التي تحافظ على صحة الأمعاء، لتعزيز نمو البكتيريا النافعة فيها والتخلص من البكتيريا الضارة.
  • من بين الأطعمة المهمة لمرضى كرون زيت السمك، ويمكن الحصول عليه من سمك السردين أو سمك السلمون، حيث يحتوي هذا الزيت على مضادات الالتهابات.
  • بشكل عام، ينصح الأطباء مرضى القولون العصبي بالالتزام بتناول الوجبات الثلاث اليومية في أوقاتها المحددة، مع تناول وجبات خفيفة بينها تتراوح من وجبتين إلى 3 وجبات في اليوم، بهدف تمكين الجسم من القيام بالعمليات الحيوية بعد الحصول على السعرات الحرارية والبروتينات اللازمة.

علاج داء كرون بالجراحة

تعتبر العملية الجراحية الخيار الأخير الذي يتم اللجوء إليه لتخفيف أعراض مرض كرون، بسبب عدم وجود تأثيرات من الأدوية وتغيير النظام الغذائي على تحسن الحالة.

  • وفي العملية الجراحية، يقوم الطبيب بإزالة الجزء المتضرر من القناة الهضمية، ويربط الأجزاء السليمة ببعضها البعض.
  • ومن الممكن خلال العملية الجراحية إغلاق البواسير والخراجات النزحية.
  • يجب الإشارة إلى أن الفوائد المترتبة عن العمليات الجراحية لمرضى كرون مؤقتة، حيث يعود المرض مرة أخرى بجانب النسيج الموصل، ولتجنب حدوث ذلك؛ يفضل تناول الأدوية بعد تلك العملية.

نصائح للتعامل مع مرض كرون

هناك مجموعة من النصائح التي يجب اتباعها عند الإصابة بمرض كرون، وتساعد في التعامل مع الحالة وهي:

  • يجب تناول السوائل بكثافة يوميا، والتركيز على الماء، وتجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين لأنها تحفز الأمعاء وتزيد من حدوث الإسهال، ويجب تجنب المشروبات الغازية لأنها تزيد من تكون الغازات.
  • يجب التركيز على تناول المكملات الغذائية المحتوية على الفيتامينات والمعادن، لتعويض جسمك عن سوء امتصاص الأمعاء للعناصر الغذائية من الطعام.
  • يجب تقليل تناول منتجات الحليب، لأنها قد تسبب زيادة في الإسهال والغازات وآلام البطن.
  • يجب التوقف عن التدخين في حالة الإصابة بمرض كرون، لأن التدخين يزيد سوء الحالة.
  • الاستمرار في ممارسة التمارين الرياضية التي تقلل من التوتر وتزيد من تحسن أعراض المرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى