علاج مقاومة الانسولين عند الأطفال
الأنسولين هو أحد الهرمونات الرئيسية التي ينتجها جسم الإنسان، حيث يتم إفرازه من خلايا بيتا، ويمكن التعرف على ذلك من خلال النقاط التالية
- تبدأ الجسم في إفراز الأنسولين ردا على ارتفاع مستويات السكر في الدم، وبالتالي يبدأ في التفاعل مع جزيئات الجلوكوز الموجودة في الدم.
- يعمل كمفتاح لفتح الخلايا ويسمح لها بالاستفادة من الجلوكوز كمصدر للطاقة.
- عندما يرتفع مستوى السكر في الدم بشكل زائد عن المعدل الطبيعي، يبدأ الأنسولين في تخزين الجلوكوز كجليكوجين في الكبد والعضلات والخلايا الدهنية. وهذا يؤدي إلى استهلاكه في وقت لاحق لتوفير الطاقة اللازمة للخلايا. وبالتالي، يكون الجسم بحاجة إلى مزيد من الطاقة في هذا الوقت.
- وكذلك يمكن أن يساهم الأنسولين في جسم الأطفال في العديد من الوظائف الحيوية المختلفة ومن أهمها العمل على تخليق الدهون وبالتالي تنظيم النشاط الأنزيمي في الجسم.
- العمل على تنظيم نشاط الأنزيمات والتفاعلات المختلفة الموجودة في جسم الطفل.
- يعمل على توفير الطاقة اللازمة للخلايا للنمو والتطور في مرحلة الطفولة، ويساعد على نمو أنسجة وأعضاء جسم الطفل بشكل صحي.
- بناء العضلات يتطلب تعرضا لمرض أو إصابة، وأيضا يتطلب العمل على نقل الأحماض الأمينية إلى الأنسجة العضلية المصابة، وهذا أمر ضروري لإصلاح الضرر العضلي وزيادة حجم العضلات وقوتها.
- يساعد في تنظيم امتصاص الأحماض الأمينية وتقسيم الحمض النووي وبناء البروتينات في الجسم.
- يتم تنظيم عملية تخليق الدهون من خلال امتصاص الخلايا الدهنية وتحويلها إلى دهون ثلاثية.
- تنظيم تكسير البروتينات والدهون التي تنشأ نتيجة بعض التغيرات المتنوعة والتي يمكن أن تحدث في الخلايا الدهنية.
- تعزيز امتصاص الأحماض الأمينية في الخلايا وتنظيم عملية إفراز الصوديوم وحجم السوائل في البول.
أسباب مقاومة الأنسولين عند الأطفال
هناك عدة أسباب مختلفة لمقاومة الأنسولين عند الأطفال، ويمكن التعرف على تلك الأسباب من خلال ما يلي:
- يمكن أن يكون السبب الأساسي لمقاومة الأنسولين عند الأطفال هو العامل الوراثي، وبالتالي يظهر العديد من الأعراض على الأطفال.
- زيادة وزن الطفل فوق المتوسط الطبيعي أو الإصابة بالسمنة المفرطة.
- إذا تبع الطفل نظام غذائي غير صحي، أو نظام غذائي يحتوي على كمية كبيرة من الكربوهيدرات.
- عدم ممارسة الأطفال لأنشطة رياضية متنوعة أو ممارسة التمارين الرياضية المناسبة لهم.
أعراض مقاومة الأنسولين عند الأطفال
يمكن أن تظهر العديد من الأعراض المختلفة المتعلقة بمقاومة الأنسولين لدى الأطفال، ويمكن التعرف على تلك الأعراض من خلال ما يلي:
- لاحظ ارتفاع نسبة السكر في الدم أثناء فترة الصيام وعدم تناول أي سكريات أو كربوهيدرات.
- الإصابة بتراكمات من الدهون التي يمكن أن تتجمع على الكبد، وأيضا إصابة الطفل بالكبد الدهني.
- تلاحظ وجود اسوداد في البشرة في العديد من المناطق التي تحتوي على تجاعيد وطيات في الجسم، وبالتالي يمكن أن يظهر ذلك في الرقبة وتحت الإبطين.
- يمكن أن يحدث ارتفاع في مستويات السكر في الدم نتيجة ارتفاع ضغط الدم.
- الشعور بعدة مشاكل في التنفس أثناء النوم.
- يصاب الطفل بتراكم الدهون في منطقة البطن والخصر.
تشخيص مقاومة الأنسولين عند الأطفال
في حال ظهور بعض الأعراض المذكورة لدى الأطفال، يجب استشارة الطبيب المعالج فورا، وبالتالي يمكن للطبيب أن يشخص بشكل جيد، ويمكن التعرف على أهم الفحوص اللازمة لتشخيص مقاومة الأنسولين لدى الأطفال من خلال ما يلي:
- يجب أن يتم العمل على قياس مؤشر كتلة الجسم وقياس خصر الطفل.
- يقوم الطبيب المعالج بقياس مستويات ضغط الدم لدى الطفل.
- العمل على فحص مستوى الجلوكوز الصائم لدى الطفل.
- وكذلك القيام بفحص الهيموجلوبين السكري.
- العمل على فحص الأنسولين الصائم.
- إجراء فحص لمستويات الدهون في الدم لدى الطفل.
مضاعفات مقاومة الأنسولين عند الأطفال
قد يتعرض الطفل المصاب بمقاومة الأنسولين للعديد من المشكلات والاضطرابات الصحية المختلفة أكثر من غيره من الأطفال، ويمكن التعرف على مضاعفات الإصابة بمقاومة الأنسولين عند الأطفال من خلال ما يلي:
- قد يسبب إصابة الطفل بداء السكري من النوع الثاني.
- يمكن أن يرتفع ضغط الدم مع استخدام الأنسولين.
- إصابة الطفل بأمراض القلب المختلفة، وأيضا أمراض الأوعية الدموية.
- الإصابة بارتفاع في مستويات الكوليسترول في الدم.
الوقاية من مضاعفات مقاومة الأنسولين عند الأطفال
هناك العديد من النصائح والإرشادات المختلفة والتي يجب أخذها في الاعتبار لحماية الطفل وتجنب مقاومة الأنسولين، ويمكن التعرف على طرق الوقاية من خلال ما يلي:
- يجب على الطفل اتباع نظام غذائي صحي، حيث يعتبر ذلك واحدا من أهم الطرق للتعايش مع مقاومة الأنسولين لدى الأطفال وتقليل المضاعفات الناجمة عنه.
- الحفاظ على وزن الأطفال الصحي، وخاصة خلال فترة النمو، يلعب دورا كبيرا في ضبط مستويات السكر في الدم، ويساعد على الحفاظ على ضغط الدم ومستويات الكوليسترول الطبيعية.
- يمكن الاستشارة مع الطبيب المتخصص في التغذية العلاجية لمساعدة في وضع بعض العادات الصحية والنظام الغذائي الصحي لمساعدة الطفل على التكيف مع مقاومة الأنسولين.
- يجب أن يتجنب الشخص تناول الوجبات السريعة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، وأيضا ينبغي تقليل استهلاك المشروبات السكرية.
- يجب تجنب الكربوهيدرات البسيطة التي تساعد على زيادة مستوى السكر في الدم بشكل مفاجئ.
- من الضروري تناول كميات كبيرة من الفاكهة والخضروات.
- يجب الاعتماد بشكل كامل على الحبوب الكاملة كمصدر أساسي للكربوهيدرات المعقدة.
- العمل على ممارسة التمارين الرياضية والحفاظ على وزن صحي للطفل.
النظام الغذائي الصحي لمقاومة الأنسولين عند الأطفال
من الصعب السيطرة على رغبة الأطفال في تناول الحلوى والمخبوزات، ولذلك يجب العمل على تقديم بعض الأطعمة الصحية بطريقة يمكن أن ترضي رغبتهم وتساعد في حمايتهم من المقاومة للأنسولين وتجنب المضاعفات الناتجة عنها، ويمكن معرفة النظام الغذائي الصحي لمقاومة الأنسولين لدى الأطفال من خلال ما يلي:
- لا بد من تناول كميات جيدة من الخضروات ومن أهمها: البروكلي، والسبانخ، والفلفل، والفول الأخضر، وأيضا الجزر.
- استمر في تناول الفواكه بشكل منتظم، حيث تحمل العديد من الفوائد مثل التفاح والتوت والبلح والخوخ.
- يجب أن يتم التركيز على تناول منتجات الألبان للاستفادة من فوائدها، مثل جبن القريش والزبادي.
- التركيز على استهلاك العديد من الدهون الصحية والابتعاد تماما عن الدهون غير الصحية ومن أمثلة الدهون الصحية المهمة هي المكسرات.
- تناول كميات مناسبة من البقوليات مثل الفول والفاصولياء.
- يجب تناول العديد من البروتينات الخالية من الدهون، ومن أهمها تناول اللحوم الحمراء الخالية من الدهون وأيضا صدور الدجاج.
- تناول الأسماك الدهنية المفيدة ومن أهم تلك الأسماك هي: سمك التونة، سمك السالمون، سمك الماكريل.