تجربتي مع حليب البقر للرضع
حليب البقر ليس الخيار الأفضل للأطفال الرضع، وأكدت العديد من الدراسات التي أجريت على الحليب أنه ليس مناسبا للأطفال الصغار، كما أكدوا أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 شهرا يجب أن يشربوا حليب الأم أو حليب الأطفال الخاص بهم فقط وتجنب تناول أي نوع آخر من أنواع الحليب لتجنب حدوث أي مشاكل صحية والحفاظ على صحة الطفل، وقام العديد من الأشخاص بتجربة حليب البقر للأطفال الرضع وظهور الأعراض والمشاكل الصحية عليهم، ومن هذه التجارب:
- تقول إحدى السيدات بأنها استخدمت حليب البقر لطفلها الذي لم يتجاوز عمره الستة أشهر، وظنت أن هذا الحليب يحتوي على العديد من العناصر الغذائية الضرورية لصحة الأطفال. ولكنها لم تعلم أن جسم الطفل وأعضاؤه الداخلية لا يتحملون هذا الحليب، مما أدى إلى مرض الطفل بشدة. ثم ذهبت إلى طبيب مختص واكتشفت أن التركيزات العالية من البروتين والمعادن في حليب البقر هي سبب العديد من المشاكل والأضرار الصحية للطفل، وأثرت سلبا على الكلى التي لم تكتمل نموها بعد. قررت أن تتوقف تماما عن استخدام حليب البقر وتعطي الطفل الأدوية التي تساعد على حل هذه المشاكل الصحية وتعزيز صحته وجهاز مناعته
- وتقول سيدة أخرى أنها استخدمت حليب البقر بجانب الحليب الصناعي لإعطاء الطفل العناصر والمعادن التي يحتاجها، وكانت تعتقد أنها تساعد على تحسين صحة جسم الطفل، وأدى ذلك إلى حدوث حساسية شديدة والتهابات للطفل، ولم تكن تعرف سبب تلك الحساسية حتى ذهبت إلى الطبيب المختص واكتشف الطبيب أن سببها هو استخدام حليب البقر، وذلك بسبب عدم مناسبة عمر الطفل لتناول تلك الحليب بالإضافة إلى وجود بروتينات غريبة على جسم الطفل التي أدت إلى تفاعل تحسسي، ووصف الطبيب العديد من الأدوية المناسبة لعمر الطفل والتي تساعد على معالجة تلك الحساسية وتعزيز صحة الجسم والحفاظ عليها
- وأضافت إحدى السيدات تجربتها في استخدام حليب البقر للطفل الرضيع، بعد أن علمت أن الحليب الصناعي يتم صناعته من حليب البقر، ظنت أنه إذا تناول الطفل حليب البقر سيحصل على الفوائد اللازمة بالإضافة إلى المعادن والعناصر الغذائية التي يحتويها الحليب، وفعلا قامت بتبديل الحليب الصناعي بحليب البقر، وتدهورت حالة وصحة الطفل إلى أسوأ حالة وتعرض للعديد من المشاكل الصحية الخطيرة وظهرت عليه العديد من الأعراض المزعجة، وحاول العديد من الأطباء المتخصصين وصف أدوية مناسبة لعمر الطفل ومعالجة تلك المشاكل، ولا يزالون حتى الآن يحاولون علاج الطفل من أضرار حليب البقر
أضرار حليب البقر للرضع
ينصح المتخصصون بعدم تناول حليب البقر للرضع والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 شهرا، وبدلا من ذلك يجب أن يتناولوا حليب الأم أو الحليب الصناعي؛ وذلك بسبب احتواء حليب البقر على معادن وبروتينات يصعب هضمها بواسطة الرضع، بالإضافة إلى أنه لا يوفر الفوائد اللازمة لصحة الطفل؛ حيث يفتقر إلى المعادن والفيتامينات التي يحتاجها جسم الطفل.
إذا تناول الأطفال حليب البقر، فإنه سيسبب لهم العديد من المشاكل الصحية والأضرار، كما يظهر على الطفل العديد من الأعراض المزعجة، وتتمثل هذه الأضرار في:
- وجود تركيزات عالية من البروتين والمعادن في حليب البقر يؤدي إلى مشاكل صحية في أعضاء الطفل الداخلية، مثل الكلى التي لم تنضج بعد وقد تواجه مشكلة كبيرة تؤدي إلى مرض خطير في الكلى، بالإضافة إلى ظهور أعراض مصاحبة مثل الحمى والإسهال وارتفاع درجات الحرارة
- الإصابة بحساسية شديدة تسبب التهابا في أمعاء الطفل أو نزيفا مجهريا في البطانة المعوية، وهذه أحد الأعراض الخطيرة التي تظهر على الرضع بعد تناولهم حليب البقر، وتؤدي إلى نقص العناصر الغذائية المهمة في جسم الطفل مثل الحديد، بالإضافة إلى الإصابة بفقر الدم
- في بعض الحالات قد لا يظهر على الرضيع أي من الآثار الجانبية أو الضرر الذي يسببه حليب البقر، ولكن بعد فترة يبدأ الرضيع في الإصابة بالإسهال الشديد والتقيؤ
- وبالإضافة إلى ذلك، لا يعتبر حليب البقر بديلا غذائيا مناسبا للأطفال، حيث لا يحتوي على العناصر الغذائية الضرورية لنمو أجسامهم، ويفتقر أيضا إلى المعادن والفيتامينات الهامة والضرورية للأطفال
- أكد العديد من الأطباء المختصين أن استهلاك حليب البقر غير مناسب للأطفال ويسبب أضرارا كبيرة لصحتهم، بالإضافة إلى إمكانية حدوث نزيف داخلي للطفل، وذلك بسبب احتوائه على نسبة عالية من البروتين والأملاح
- تعرض تناول حليب البقر الرضيع للإصابة بالإرهاق والتعب الشديد، وفقدان الشهية، بالإضافة إلى زيادة نبضات القلب، وعدم توافقه مع الجهاز الهضمي يزيد من هذه الأعراض، ويؤثر أيضا على نمو الطفل الجسدي والعقلي
بديل حليب البقر للاطفال
هناك الكثير من البدائل التي يمكن استخدامها كبديل قوي لحليب البقر كمصدر غذائي، وأكد الأطباء المتخصصون أن الأطفال حتى سن 3 سنوات يحتاجون إلى عدد من الفيتامينات والمعادن الضرورية لنمو الجسم وتعزيز صحتهم مثل الكالسيوم، ومن بين البدائل الصحية والآمنة للأطفال:
- حليب الأم: يعتبر حليب الأم أو الرضاعة الطبيعية أكثر الطرق الآمنة التي توفر للأطفال جميع العناصر الغذائية التي يحتاجون إليها، حيث يحتوي حليب الأم على كميات مناسبة وكافية من الفيتامينات والبروتينات والدهون، بالإضافة إلى احتوائه على الأجسام المضادة التي تعزز الصحة والمناعة لدى الطفل وتحميه من الإصابة بأي نوع من البكتيريا أو الفيروسات
- حليب الماعز: حليب الماعز هو نوع من الحليب المفيد والذي يحتوي على قيمة غذائية عالية، بالإضافة إلى احتوائه على نسبة منخفضة من اللاكتوز وبالتالي لا يسبب أي حساسية للطفل مثل حليب البقر، ويحتوي حليب الماعز على كمية كبيرة من البروتينات والعناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها جسم الطفل
- حليب الصويا: من أفضل أنواع الحليب التي يمكن استعمالها للأطفال الرضع هو حليب الصويا، خاصة الأطفال الذين يعانون من حساسية اللاكتوز. يتميز حليب الصويا بقيمة غذائية عالية مقارنة بحليب البقر، ويحتوي على نسبة عالية من الحديد والألياف بسبب تصنيعه من النباتات، وهو آمن تماما للأطفال حيث لا يحتوي على كوليسترول ويحتوي على نسبة منخفضة من الدهون المشبعة. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي على العديد من العناصر الغذائية الهامة مثل البوتاسيوم والكالسيوم.
- حليب اللوز: حليب اللوز هو بديل صحي ذو قيمة غذائية، ولكن يمكن للطفل الذي يبلغ عامه الأول تناوله، ولكن من الأفضل أن لا يتناوله الأطفال الذين أقل من 12 شهرا، وتضيف العديد من الشركات المصنعة الكالسيوم وفيتامين C و D إلى هذا الحليب، ولذلك فهو ذو قيمة غذائية عالية
ملحوظة: الرضاعة الطبيعية هي الطريقة الأمثل لتغذية الرضع، وهي أكثر أنواع الرضاعة آمانا للطفل وتوفر له جميع العناصر الغذائية اللازمة لنموه، وفي حالة إعطاء الطفل أي نوع آخر من أنواع الحليب، يجب استشارة الطبيب المتخصص أولا والتأكد مما إذا كان هذا النوع مناسبا للرضيع أم لا
أسئلة شائعة
من عمر كم يشرب الطفل حليب البقر؟
يمكن للأطفال الذين أتموا عمرهم الأول شرب حليب البقر، وسيساعدهم ذلك على النمو بشكل سليم وتعزيز الصحة والمناعة والحصول على العناصر الغذائية المهمة.
هل حليب البقر مفيد ام ضار؟
حليب البقر مفيد لجسم الإنسان والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عامين، حيث يحتوي على العديد من الفيتامينات والعناصر الغذائية المهمة والضرورية للجسم مثل الكالسيوم.