الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

هل تشقير الحواجب حرام

هل تشقير الحواجب حرام

أكد علماء الإسلام أن التشقير يختلف عن النمص، وهو جائز للمرأة في بعض الحالات والشروط، ومن تلك الشروط:

شروط جواز التشقير

أكد العلماء على وجود العديد من الشروط التي يجب اتباعها إذا كانت هناك رغبة في تشقير الحاجب دون الوقوع في الذنب، وهذه الشروط هي كما يلي:

  • يحظر التشقير في حال استخدامه للتشبه بالكافرين أو الكافرات، وذلك بأمر من الله تعالى، حيث نهانا عن التشبه بالكافرات في الآية الكريمة التالية:

كما كان الذين قبلكم أشد قوة وأكثر أموالا وأولادا، استمتعوا بخلاقهم واستمتعتم بخلاقكم، تماما كما استمتع الذين قبلكم بخلاقهم وتحملتم مثل ما تحملوا. هؤلاء هم الذين أبطلت أعمالهم في الدنيا والآخرة، وهم هم الخاسرون (69).

“سورة التوبة، الآية:69”.

كما أكد الرسول الكريم على حرمة التشبه بالكفار في الحديث الشريف التالي:

كان النبي صلى الله عليه وسلم يحث أصحابه دائما على مقاومة أعداء الدين مثل المشركين واليهود والنصارى. وفي هذا الحديث، يخبر عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يرتدي ثوبين مصبوغين بالعصفر، وهو نبت يستخدم للصبغ باللون الأصفر أو الأحمر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “هذه ثياب الكفار، فلا تلبسها.

“عبد الله بن عمرو، حكمه، إسناده صحيح”.

  • إذا كان الرجل الغريب يرغب في التشقير لأسباب تجميلية، فعليه أن يتجنب النساء وفقا لأمر الله، وهذا موضح في الآية التالية

وقل للنساء المؤمنات أن يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يظهرن زينتهن إلا ما ظهر منها، وليضربن بخمرهن على صدورهن، ولا يظهرن زينتهن إلا لأزواجهن أو آبائهن أو آباء أزواجهن أو أبنائهن أو أبناء أزواجهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن، ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن، وليتوبن إلى الله جميعا أيتها المؤمنات لعلكن تفلحن (31).

“سورة النور، الآية :31”.

“نوعان من أتباعي لم أرهما بعد ، نساء يرتدين ملابس فاضحة مائلات للإثارة ، على رؤوسهن أشبه بأذناب البقر ، لا يدخلن الجنة ولا يشمن رائحتها ، ورجال يحملون سياط مشابهة لأذناب البقر يعاقبون بها عباد الله”.

“مصدره : المستدرك على مجموع الفتاوى حكمه: صحيح”

  • يمنع الماء من الوصول إلى الحاجبين أثناء الوضوء بسبب المادة المستخدمة في التشقير، وذلك وفقا لحديث الرسول الشريف التالي:

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي وفي ظهر قدمه لمعة قدر الدرهم لم يصبها الماء، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعيد الوضوء.

” بعض أزواج النبي “صلى الله عليه وسلم، حكمه: إسناده جيد قوي صحيح”.

  • الرغبة في إخفاء الحقيقة من الخاطب قبل الخطبة، حيث يشترط في الخطبة رؤية الخاطب للمرأة بحالتها الطبيعية، والدليل على ذلك هو الحديث الشريف التالي:

عندما خطبت امرأة، قال النبي صلى الله عليه وسلم لينظر إليها. لذلك ذهبت لرؤيتها وكان أبوها موجودا وهي في حالة ضعف. فقلت: إن النبي صلى الله عليه وسلم أمرني بالنظر إليها. فسكت النبي والجارية رفعت الخيمة وقالت: تحرجت عليك إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم أمرك بالنظر إلى ما نظرت إليه، وإذا لم يأمرك النبي صلى الله عليه وسلم بالنظر فلا تنظر. فنظرت إليها وتزوجتها. ولم أجد امرأة مثلها، ولقد تزوجت سبعين أو أكثر منهن

“المغيرة بن شعبة، حكمه: رجاله كلهم ثقات”.

والحكم من الحديث هو ضرورة أن يرى الخاطب خطيبته في الرؤية الشرعية بصورتها الطبيعية دون أي زينة أو تجمل.

  • إذا تم تأكيد حدوث أي نوع من أنواع الضرر على المرأة أثناء عملية التشقير، وذلك استنادا إلى حديث النبي “صلى الله عليه وسلم التالي:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار.

“أبو سعيد الخدري، حكمه:حسن، وله طرق يقوي بعضها بعضا”.

يستحق الذكر أن العديد من علماء الإسلام انتهجوا تجنب التشقير لتجنب الوقوع في الشبهات، وذلك بناء على قول النبي “صلى الله عليه وسلم” في الحديث الشريف التالي:

“سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول : وأنا أحذر النعمان بإصبعيه إلى أذنيه : إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشبوهة لا يعلمها كثير من الناس فمن يتقى الشبهات يتبرأ لدينه وعرضه ، ومن يقع في الشبهات يقع في الحرام ، مثل الراعي يرعى حول الحاجز يكاد يدخله ، ألا وإن لكل ملوك حاجز ، ألا وإن حاجز الله محرمه ، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب”.

” يالنعمان بن بشير، حكمه:[اشترط في المقدمة أنه] صحيح على طريقة بعض أهل الحديث”

كراهة التشقير

بعض العلماء ينصحون بعدم تشقير غير المتزوجات، لأنه يعتبر نوعا من الزينة لغير الزوج، وهو محرم في الدين الإسلامي، ويرجعون ذلك إلى كراهية تزيين اليدين والقدمين لغير المتزوجات، والدليل على ذلك هو الآية الكريمة التالية:

وقل للنساء المؤمنات أن يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يظهرن زينتهن إلا ما ظهر منها، وليضربن بخمرهن على صدورهن، ولا يظهرن زينتهن إلا لأزواجهن أو آبائهن أو آباء أزواجهن أو أبنائهن أو أبناء أزواجهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن، ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن، وليتوبن إلى الله جميعا أيتها المؤمنات لعلكن تفلحن (31).

“سورة النور، الآية 31”.

حكم تشقير الحواجب للزوج

أذن العلماء بتشذيب الحواجب للزوج، ولكنهم أكدوا على عدم إظهارها للرجال الأجانب.

هل التشقير يبطل الوضوء؟

لا، التشقير لا يعتبر عائقا أثناء الوضوء، شرط ألا تحتوي المواد المستخدمة على أي مادة تمنع الوضوء.

ما هو تشقير الحواجب

يتم استخدام مواد غير منعشة للماء على الجلد والشعر لتخفيف شكل الحاجبين أو تقليل حجمهما، ويجب أن تكون المادة المستخدمة بلون الجلد أو قريبة منه.

حكم تشقير الحواجب لغير المنتقبة

أكد علماء الدين أنه غير جائز تشقير الحواجب للتجميل أمام الرجال الأجانب، وذلك بتأكيد الله تعالى على المرأة بعدم تزيين نفسها أمام الرجال الأجانب، كما ذكر في الآية الكريمة في سورة النور، الآية 31.

ولكن في حالة تقصير الزوج دون إظهاره أمام الأجانب فقد أكدوا أنه جائز، والله أعلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى