الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

هل صيام يوم عاشوراء يكفر ذنوب والكبائر وما حكمه ؟ ( تم الإجابة )

صيام يوم عاشوراء يكفر ذنوب

الصيام كتب على المسلمين كواجب من أركان الإسلام، وكان من أحب العبادات إلى الله وأقربهم إلى مرضاته، وخصص الله للصائمين بابا مخصوصا في الجنة وهو باب الريان، ونظرا لأن الصيام الفرض في شهر رمضان، جعل الله أيضا لصيام النوافل الكثير من الثواب، ولذا في هذه المقالة سنقدم لكم موقع موسوعة صيام يوم عاشوراء لمحو الذنوب

  • يصوم المسلمون يوم عاشوراء ليكون سببا في مغفرة ذنوبهم للسنة السابقة
  • وذلك وفقا للحديث الشريف الذي يقول فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
  • {صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله}.
  • وهذا يوضح الفرق بين صيام يوم عاشوراء ويوم عرفة، لأن الكثير من المسلمين يعتقدون أنهما لهما نفس الثواب.
  • هناك بعض الناس الذين لا يميزون بين ثواب يوم عرفة الذي صومه المسلمون تكريما للوقوف على جبل عرفة لأداء مناسك الحج.
  • وفي يوم عاشر محرم الذي نصومه في كل عام لأنه اليوم الذي نجى فيه موسى وبنو إسرائيل من فرعون.
  • في ذلك اليوم، انشق البحر لتعبر التابعين لموسى ويغرق فيه فرعون وجماعته الذين كفروا بالله.
  • ويبدأ صوم يوم عاشوراء يكفر ذنوب السنة الماضية منذ بدءنا في صيامه عندما كان النبي يعيش في المدينة.
  • وأرى أن اليهود يصومون في هذا اليوم شاكرين لله على نجاة سيدنا موسى من الغرق ومن يد فرعون.
  • وقد صامه موسى أيضا بعد النجاة، فعندما عرف النبي هذه القصة، قال ونحن أحق من موسى منكم.
  • وبدأ الرسول في صومه وجعله واحدا من صيام النوافل التي إذا أحب المسلمون أن يصوموها، يغفر لهم ما تقدم من ذنوبهم.
  • هذا عكس يوم عرفة حيث يصوم المسلمون فيه ليغفر لهم ذنوب سنة سابقة وسنة قادمة.
  • يتم صيامه من قبل المسلمين الذين لم يكونوا ضمن صفوف الحجاج، حيث أكد النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يجوز صيام من يقف على عرفة.

هل الصيام يكفر الكبائر

  • على الرغم من أن صيام يوم عاشوراء يكفر ذنوب السنة الماضية، يجب على جميع المسلمين أن يعلموا أن صيام عاشوراء.
  • لا يكفر إلا الذنوب الصغيرة فقط، أي أنه لا يغفر الذنوب الكبيرة، مثل شاربي الخمر والمعتدين على الوالدين.
  • الزنا وسب الدين وكل ما فيه شركة بالله، هذه الأفعال هي ذنوب لا تمحى من سجل المسلمين إلا بتوبة صادقة.
  • فلا تذهب بالصلاة ولا بالصيام، لذلك يتطلب أن يكون لديك نية التوبة قبل أي عمل يقوم به المسلم.
  • لتكن هذه النية سببا في مغفرة جميع الذنوب، حيث اتفق العلماء على أن صيام النوافل يغفر الذنوب الصغيرة دون الكبيرة.
  • ومن إظهار حب الله لعباده ورحمته سبحانه وتعالى أنه جعل الأوقات المنتشرة في العام.
  • فهناك أوقات محددة للمغفرة والتوبة، حيث جعل الله رمضان إلى رمضان مدة للمغفرة ما لم يقم العبد بأي كبائر.
  • وبناء على ذلك، يجب على كل مسلم أن يدرك أن الكبائر هي الأمور العظيمة التي حرمها الله بوضوح.
  • وبالتالي، يجب على الإنسان أن يصوم لكي يغفر الله له ما قد ارتكب من شرك، زنا، أعمال سحر، وشرب الخمر.
  • العمل غير كاف، إذ الصيام هو الحرمان من الطعام والشراب، لكن الكبائر تتطلب شيئا أكثر من ذلك.
  • لأن الكبائر تحتاج إلى تطهير القلب والنفس، بالعكس من الذنوب الصغيرة التي يرتكبها الإنسان بسبب السهو.
  • أو بسبب عدم التركيز أو النسيان، فهو لم يقصد ذلك ولم يتزعزع إيمانه بفعلها وهذا يعارض الكبائر.
  • التدخل في هذه الأمور يعد جزءا من انتهاك الإيمان وأركانه، حتى في أبسط الأمور من الكبائر.
  • يعتبر شرب الخمر سببا لجعل الإنسان نجسا وغير مقبول للصلاة، وبالتالي لا يقبل الله عبادته التي فرضها عليه.
  • فكيف يمكن للإنسان أن يقبل الطاعات الاختيارية ويتمنى أن تغفر لها ذنوبه ومعاصيه، لذا يجب أن نعرف.
  • التوبة النصوحة هي الوحيدة التي يمكن أن تغفر الكبائر، وهي التوبة التي لا تجعل الإنسان يعود إلى مثل هذه الأعمال مرة أخرى.
  • وتنشأ هذه المشاعر أيضا من الشعور بالذنب في قلب الإنسان، مما يجعل من الصعب العودة إليه مرة أخرى.

حكم صيام يوم عاشوراء

  • يعتبر صيام يوم عاشوراء كفارة لذنوب السنة الماضية ولكنه لا يكفر ذنوب السنة القادمة.
  • بالنسبة لحكم أنواع الصيام، سواء كان فرضيا أو تطوعيا، فإن صيام يوم عاشوراء يعتبر صيام تطوعي يدخل في قسم النوافل.
  • إذا لم يصمه الإنسان، فلا يكون عليه وزر ولا يجب عليه القضاء، على عكس أيام الصيام التي فرض فيها الصيام.
  • إذا كان للإنسان عذر ولم يصم، فيجب عليه القضاء دون شك، وكذلك يفضل عدم صيام نافلة عاشوراء وحدها.
  • بل يجب صيام تاسوعاء أو اليوم الحادي عشر مع عاشوراء.
  • وهذا يعود إلى أصل اكتشاف هذا اليوم فعاشوراء هو اليوم العاشر من محرم، وفي مثل هذا اليوم في وقت الهجرة.
  • كان النبي -صلى الله عليه وسلم- في المدينة وشاهد يهوديا كان صائما، فتعجب النبي.
  • وسأله لماذا تصومون في هذا اليوم، فأجاب لأنه يوم عظيم، فسأله النبي لماذا هو يوم عظيم.
  • قال اليهودي لأنه يوم نجاة موسى وغرق فرعون، فقال له النبي إننا أحق بالنجاة من موسى منكم.
  • أمر الصحابة بصومه إذا أرادوا، وأمرنا بأن نصوم معهم يوم تاسوعاء أو اليوم الحادي عشر.
  • حتى لا نصوم عاشوراء فقط على غرار اليهود، فعاشوراء هو أول أيام النوافل التي يصومها المسلم في بداية كل عام هجري.
  • لأن هناك من يصوم اليوم الأول من الهجرة، معتقدا أنه سنة، لكن لم يثبت أن النبي قد صام في الهجرة.
  • لم يصم مع أي من أيام الفتوحات ولا مع فتح مكة، فالصيام النافلة هو صيام الإثنين والثلاثاء وصيام نصف شهر الهجري.
  • في اليوم 13 و 14 و 15 من شهر شوال، بالإضافة إلى ستة أيام، ومعها صوم عاشوراء وعرفة، وللمسلم الثواب إذا صام أكثر من ذلك فلا مشكلة.
  • لكن البدعة هي أن تصوم احتفالا بمناسبة لم يأت فيها أي دليل فقهي.

صيام يوم عاشوراء يكفر ذنوب سنة ماضية وسنة مقبلة

  • إذا كنتم تعتقدون أن صيام صوم عاشوراء يكفر الذنوب القادمة والسابقة، فاعتقادكم غير صحيح.
  • صيام يوم عرفة هو صيام يوم يقف فيه الحجاج على جبل عرفة كجزء من مناسك الحج.
  • يوافق هذا اليوم التاسع من ذي الحجة، ليكون العاشر هو أول أيام عيد الأضحى المبارك.
  • وقد يقال عن فضله وسبب صيام هذا اليوم العظيم الذي يغفر فيه الذنوب ويتقبل فيه الدعوات.
  • يشير هذا اليوم إلى تأسيس الدين الإسلامي، حيث أنزلت آية 3 من سورة المائدة على نبي الله محمد في ذلك اليوم.
  • {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}.
  • نزلت هذه الآية على النبي فوق جبل عرفة يوم عرفة، مما جعله يوما مباركا يحتفل به المسلمون.
  • يحتفل الله بعباده بمغفرة ذنوبهم وتحريرهم من النار، وبإتمامهم مناسك الحج لمن يستطيع الوصول إليها.

نصل هنا إلى نهاية مقالنا الذي يتحدث عن صيام يوم عاشوراء وقدرته على محو الذنوب وما إذا كان يغفر جميع أنواع الذنوب والكبائر أم لا ولماذا فرض على المسلمين، ونأمل أن نلتقي بكم في كل جديد على الموسوعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى