الدين و الروحانياتالناس و المجتمع
قصتي مع اسماء الله الحسنى
في هذا المقال سنروي قصتي مع أسماء الله الحسنى. قال الله عز وجل في كتابه العزيز في سورة الإسراء: “قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن، أيا ما تدعوا، فله الأسماء الحسنى”. ونصح الله أيضا بعدم رفع صوت الصلاة وعدم تخويف الناس بها. وأخبرنا أيضا بأنه يجب أن نبتغي طرقا للوصول إليه. لذلك، فإن ترديد وتكرار أسماء الله الحسنى له أهمية كبيرة، حيث لكل اسم معنى ودلالة خاصة به. ولذلك، يتحرى الكثيرون عندما يدعون الله أن ينادوه باسماءه الحسنى، لأن ذلك يعزز احتمالية استجابة الدعاء. وقد أراد العديد من الناس أن يحكوا قصصهم المتعلقة بهذه الأسماء، وسنسردها في الأسطر التالية على موسوعتنا.
قصتي مع اسماء الله الحسنى
عَنْ أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لله تسعة وتسعون اسما مائة إلا واحدة لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة.
بالإضافة إلى ذلك، أمرنا الله سبحانه وتعالى بذكره دائما باسمائه الحسنى، وقد استجاب الله لكثير من الدعوات، وتحققت الكثير من الأماني عندما استخدم أصحابها أسماء الله المحببة إليهم في الدعاء. ومن القصص التي تروى عن فضل تلك الأسماء هي القصة التالية:
القصة الأولى
- يحكي أحد العلماء قصته قائلا إن الله سبحانه وتعالى أنعم على والده بنعمة الإنجاب ولكن عندما كبر في السن.
- ويشير إلى أن والده كان دائما يحمل هم تربية ابنه بعد وفاته وزوجته.
- وفي ليلة ما كانت المدينة تعاني من هطول أمطار غزيرة، فطرق الباب منزل الشيخ وعندما فتح وجد أن جاره يطلب منه المساعدة بعد أن تهدم منزله تماما بسبب الأمطار.
- ثم قام الأب بإخراج الماء من أسفل الوسادة، وأعطى نصفه للجار وأعاد النصف الآخر إلى أسفل الوسادة.
- كانت عين الجار تراقب المبلغ المتبقي من المال، وكان يفكر في كيفية الحصول على بقية هذا المال دون أن يدري جاره.
- يخطط لحيلة بأن يخرج طفلهم الصغير من المنزل، وعندما يبكي ستخرج الأم لإعادته، وبعد ذلك يدخل هو المنزل ويقتل الأب ويسرق المال.
- عندما سمعت الأم طفلها يصرخ خارج المنزل ، سألت زوجها كيف خرج الطفل إلى الخارج وهو صغير ولا يستطيع المشي.
- عندما طلبت الأم من الأب أن يخرج معها لإعادة الطفل، وافق الأب وخرج معها، وفي هذه الأثناء دخل الجار إلى المنزل لسرقة المال المتبقي.
- وبعدما عاد الزوجان إلى المنزل، وجداه متهدما، فأدركوا كرم الله تجاههما الذي جعلهم يخرجون في هذا الوقت لكي لا ينهار المنزل فوق رؤوسهم، وباتوا تلك الليلة عند أحد جيرانهم.
- في الصباح، تفقدا المنزل المدمر لأخذ أغراضهما، وتفاجآا عندما رأيا جارهما ميتا تحت سقف المنزل وهو يحمل باقي المال.
- فقد ادركا أن الله الجبار انتقم من الشخص الذي خطط لسرقة المال وإلحاق الأذى بتلك الأسرة الصغيرة.
القصة الثانية
- تسرد فتاة أخرى قصتها مع أسماء الله الحسنى، مشيرة إلى أنها كانت تقضي عطلتها المدرسية مع خالها منذ صغرها.
- وفي يوم ما، كانت تستعد للذهاب في عطلة مع خالها كالمعتاد، فطلبت من والدها مبلغا بسيطا من المال، لكن الأب لم يكن يمتلك هذا القدر القليل لأن جميع الأموال التي كانت بحوزته كانت من فئات كبيرة.
- وعندما سألت والدتها أن تعطيها المال، أخبرتها أنها ليس لديها سوى فئات كبيرة من المال وليس لديها هذا القدر القليل.
- في تلك اللحظة نظرت إلى السقف وتكلمت مع الله تعالى وطلبت منه أن يمنحها رزقا.
- عندما ذهبت إلى بيت خالها، قضت وقتا سعيدا مع أسرته، ونسيت الأمور المادية وأيضا الدعوة التي أدعتها إلى الله.
- طلبت ابنة خالها منها أن تمنحها ورقة، فبحثت في إحدى جيوب حقيبتها عن ورقة واكتشفت وجود مبلغ مالي وهو نفس المبلغ الذي طلبته من والدها ووالدتها.
- شعرت بحالة من الدهشة لأنها لم تترك حقيبتها طوال اليوم، فمن الذي وضع هذا المبلغ لها؟
- ثم توجهت إلى الغرفة وأغلقت الباب ونظرت إلى السقف وتحدثت إلى الله عز وجل وشكرته على نعمته ورزقها ولم تنس دعوتها التي نسيتها.
- بعد هذا الموقف، أدركت اسم الله الرزاق، فأصبحت لا تحمل هم رزقها في كل أمور حياتها.
مجربات اسم الله الوهاب
- تحكي القصة الثالثة عندما كان أحد الأشخاص طالبا في السنة النهائية في كلية الحقوق، ويقول إنه كان يعد لمشروع تخرجه.
- وكان الموضوع الذي اختاره لمشروع تخرجه صعبا جدا، ولا يمكن العثور على أي مرجع له في جميع المكتبات.
- كما لم يكن لديه المال الكافي لشراء مصادر أخرى لمساعدته في إكمال مشروعه.
- ومع ذلك، لم تؤثر جميع تلك الظروف على إصراره وعزيمته، فقد أدى صلاة الاستخارة وذهب إلى مكتبة الجامعة ليتصفح أحد مواقع الإنترنت بحثا عن مصدر يساعده.
- وأثناء انتظاره لدوره، كان يختتم اليوم الأخير لمعرض الكتاب، وعلى الرغم من بحثه كثيرا في دور النشر، إلا أنه لم يجد ما يبحث عنه.
- سئل عن إحدى دور النشر، فسرد لصاحب السؤال قصته في البحث عن المراجع التي تساعده في إتمام مشروع تخرجه.
- ثم أخبره هذا الشخص أنه سيسافر خارج البلاد في مهمة لمدة خمسة أيام، وطلب منه رقم هاتفه للتواصل.
- وبعد عدة أيام، اتصل بهذا الشخص وأخبره أنه عاد ويرغب في لقاءه.
- عندما ذهب لمقابلته في الموعد المحدد، وجد أنه يحمل حقيبة مليئة بالكتب والمراجع التي كان يبحث عنها لمشروعه.
- عرض على الشخص شراء تلك الكتب ، لكنه كان يشعر بالتوتر لأنه خشى أن يكون ثمنها مرتفعا وليس لديه ما يكفي من المال.
- لكن الشخص رفض أي مال منه وطلب منه أن يدعو له فقط، وكانت تلك المرة الأخيرة التي رآه في حياته.
- أصبح يدعو له بسبب المعروف الذي صنعه له دون مقابل.
- وشعر ذلك وقتها باسم الله الوهاب، الذي منح هذا الشخص هذه الهبة بدون حساب.
فوائد ومجربات أسماء الله الحسنى
لأسماء الله الحسنى العديد من الفضائل والفوائد ومنها:
- هي واحدة من أفضل طرق ذكر الله تعالى والثناء عليه.
- سببا من أسباب دخول الجنة، قال أبو هريرة رضي الله عنه: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لله تسعة وتسعون اسما مائة إلا واحدة لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة.
- وسيلة لكشف هوية العبد لله تعالى، عندما قال أبو كعب رضي الله عنه: قال المشركون للنبي محمد صلى الله عليه وسلم: يا محمد، اذكر لنا ربك، فأنزل الله تعالى: قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا أحد.).
- عندما يعرف العبد أسماء الله وصفاته، يزداد إيمانه به.
- من أهم أسباب تخفيف الكرب وتخفيف الهم، حيث يقوي العبد ثقته في خالقه، فقد قال ابن عباس رضي الله عنهما: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب يقول: “لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السماوات والأرض ورب العرش العظيم”.
- تزداد فرص استجابة الدعاء عندما يتوجه العبد إلى خالقه ويناديه بأسماءه الحسنى، حيث قال الله تعالى في سورة الأعراف: “لله الأسماء الحسنى فادعوه بها”.
- من أسباب محبة الله سبحانه وتعالى لعبده، فقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم رجلا في سرية، وكان يقرأ لأصحابه في صلواتهم، فيختم بقوله “قل هو الله أحد”، وعندما عادوا أخبروا النبي صلى الله عليه وسلم بهذا، فسألوه عن سبب فعل ذلك، فأجاب قائلا: “لأنها صفة للرحمن، وأنا أحب أن أقرأ بها”، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “أخبروه أن الله يحبه.
- من أسباب حلول البركة في الحياة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند تناول طعامه قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء”.
- ترديد أسماء الله الحسنى يعتبر سببا للشفاء من الأمراض والأسقام، فقد قال جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم: يا محمد، هل أشتكيت؟ فأجاب: نعم. فقال له: بسم الله أرقيك من كل ما يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسدة، الله يشفيك، بسم الله أرقيك.
وهكذا نكون قد انتهينا من مقالتنا وقصتي مع أسماء الله الحسنى، وأوضحنا فوائد وفضائلها، استمروا في قراءة المقالات الأخرى على الموسوعة العربية الشاملة.
للمزيد يمكن الإطلاع على:
المراجع