إجابة سؤال الاستجابة والنمو والتكاثر من خصائص

من خصائص المخلوقات الحية

توجد العديد من الخصائص التي تميز الكائنات الحية عن غيرها من الكائنات الغير حية، وربما تعتبر أهم تلك الخصائص هي كالتالي:

الاستجابة

• جميع الكائنات الحية بأنواعها المختلفة تتأثر بمؤثرات مختلفة سواء كانت مؤثرات كيميائية أو فيزيائية داخلية أو خارجية.
• وعادة، تكون تلك العوامل التي تؤثر في الكائن الحي مبنية على عدد من المتغيرات، وتشمل أمثلتها:
  • تحدث تغيرات في الضوء بنسبة لاتجاهه وكثافته ولونه.
  • تتضمن التغيرات في درجات الحرارة والضغط وارتفاع أو انخفاض الصوت، بالإضافة إلى التغيرات الكيميائية التي تحدث في البيئة مثل التربة والماء.
• بشكل عام، يستجيب جسم الكائن الحي للمؤثرات، حتى الكائنات الأحادية الخلية تستجيب كمؤثر مثل الضوء الساطع حيث تتجنبه، ولكن في بعض الكائنات الحية المعقدة قليلا، تحتوي على بعض الخلايا المسئولة عن الاستجابات، مثل خلايا شبكية العين في الإنسان.
• في حالة النباتات، عادة ما تستجيب للعوامل المؤثرة مثل الضوء والجاذبية الأرضية والماء وبعض عوامل النمو الأخرى، ومع ذلك، قد تكون استجابة النباتات بطيئة قليلا مقارنة بالحيوانات، وفي المثال التالي نشاهد أن سيتوبلازم النباتات تزداد حركتها عند زيادة الضوء، بالإضافة إلى استجابة بعض النباتات للمس مثل نباتات أكلة الحشرات.

النمو

• بشكل علمي وخاصة في علم الأحياء، تم تعريف النمو بزيادة كتلة وحجم الكائن الحي نتيجة زيادة المادة الحية داخله، والسبب الرئيسي وراء عملية النمو هو انقسام الخلايا وتكبيرها بشكل متساو.
• بعد ذلك، يتم تخصيص الخلايا لتكوين أنسجة وأعضاء، حيث يمكن لجميع الخلايا الانقسام في المراحل المبكرة، ولكن في المراحل المتقدمة من نموها، يتم تحويل النمو إلى مناطق محددة في النباتات والأنسجة الجلدية في الإنسان.
• يتم تحقيق النمو من خلال زيادة كمية الطعام التي يتناولها الكائن الحي، فالكميات المهضومة بالإضافة إلى الكميات الممتصة، تعمل على توفير الطاقة الكافية لجسمه لأداء وظائفه الحيوية.
• بالإضافة إلى زيادة الوزن، يتميز النمو بقدرة جسم الحيوان على إصلاح الأضرار فيه والشفاء من الجروح. بعض الكائنات قادرة على تجديد الأجزاء المفقودة أو استبدالها، مثل الإسفنج والنجم.
• تنمو النباتات بأحجام وأشكال مختلفة، فبعضها ينمو من خلال البراعم الطرفية التي تحتوي على الخلايا الناشئة، حيث تبدأ أوراق الشجر والفروع في النمو، بالإضافة إلى نمو وزيادة حجم الشجر.

التكاثر

• لا يوجد كائن حي غير قادر على التكاثر، سواء بالتكاثر الجنسي، ويجب أن يكون هناك ذكر وأنثى لحدوث عملية التكاثر.
• أو بطريقة التكاثر اللاجنسي، وهي إنتاج الفرد بنفسه للأفراد دون الحاجة لطرف آخر.

الحركة

• جميع الكائنات الحية لديها القدرة على الحركة، لا يوجد كائن حي لا يتحرك بأشكال مختلفة من الحركة، ومعظم الكائنات قادرة على التنقل من مكان إلى آخر وهذا يسمى الحركة الانتقالية، بالإضافة إلى أنه يمكن أن تتسبب الحركة الانتقالية والانتفاخات البارزة في الخلايا في إنتاج أجزاء مثل الشعرات القصيرة أو الشوارب الطويلة للحركة، ومن الممكن أيضا أن ينتج تغير شكل الخلية الحركة عن طريق تشكيل أقدام زائفة أو ما يسمى الحركة الأميبية.
• تعتبر معظم الكائنات الحية قادرة على الحركة طوال حياتها، باستثناء القليل الذين يمكنهم التحرك من مكان إلى آخر في مراحلهم الأولى فقط مثل الإسفنج والمرجان وبعض الطفيليات.
• وهناك ما يسمى بالحركة المكانية، وهي الحركة التي تقوم بها النباتات والتي يبدو كأنها غير متحركة، وهي عبارة عن حركة أجزاء من النباتات مثل أوراقها في النباتات آكلة الحشرات وخاصية فتح الثغور وإغلاقها التي تحدث في الأوراق، بالإضافة إلى القدرة على الاستجابة للضوء.
• حتى الخلايا الحية تتحرك، وعندما ننظر من خلال المجهر إلى بعض الخلايا الحية، سنجد السيتوبلازم يتحرك بشكل دائري وليس ثابتا.

الحاجة للطاقة

• لا يوجد كائن حي على وجه الأرض يستطيع العيش بدون طعام، فالغذاء هو المصدر الرئيسي للنمو وأيضا هو أحد أهم مصادر الطاقة لبعض الكائنات.
• بعض الكائنات الحية تعمل على إنتاج غذائها بنفسها من خلال عملية البناء الضوئي، مثل النباتات والطحالب والبكتيريا، حيث تقوم بتحويل المواد الغير عضوية إلى مواد عضوية. وتعرف هذه الكائنات بلقب ذاتية التغذية.
• بالنسبة للكائنات اللاحية، فإنها تحصل على طعامها من الحيوانات أو النباتات، وتهضم طعامها قبل أن تستفيد منه خلاياها.
• من الممكن أن يتم هضم الغذاء داخل الخلايا نفسها، حيث تقوم بعض الكائنات مثل الأمبيا بتشكيل أقدام كاذبة حول المواد الغذائية وتقوم بعملية الهضم داخل الفجوة الغذائية، أو يتم هضمها داخل القناة الهضمية كما في حالة الإنسان.
• تهضم أجزاء المواد الغذائية داخل الجهاز الهضمي، ويتم توزيع المتبقي على الخلايا عن طريق الانتشار والنقل النشط.
• يمكن أن يتم عملية الهضم في البيئة المحيطة، تماما كما تفعل الفطريات.

الأيض

• تعتمد عملية الأيض على التفاعلات الكيميائية التي تحدث داخل الكائنات الحية ، وهي ضرورية جدا لعمليات النمو والتغذية ، وتساهم في إصلاح الأنسجة التالفة وتوفير الطاقة التي يحتاجها الجسم.
• الأيض يحدث في جميع الكائنات الحية، فأي خلل أو عدم حدوثه يمكن أن يؤدي إلى موت الكائن الحي.
• بالإضافة إلى ذلك، الأيض يشمل عملية الهدم التي تهدم المركبات المعقدة وتحويلها إلى مواد بسيطة يمكن للجسم استخدامها وتحويلها إلى طاقة.
• يتم إجراء عملية البناء التي تقوم ببناء مركبات معقدة من خلال مركبات بسيطة، بالإضافة إلى أن عملية البناء أسرع من عملية الهدم، ويكون ذلك خلال عملية النمو، ولكن في حالة توقف النمو، تكون سرعة عمليتي الهدم والبناء متساويتين.

التكييف

• يتعرض الكائن الحي للعديد من التغيرات في بيئته خلال حياته، على سبيل المثال التغيرات المناخية مثل ارتفاع أو انخفاض درجة الحرارة التي قد لا تتحملها بعض الكائنات، لذلك يجب أن تكون المؤثرات ثابتة.
• وهذا ضروري نظرا لأن العمليات الحيوية تشمل العديد من التفاعلات الكيميائية المختلفة والتي تحتاج إلى ظروف مناسبة لحدوثها، وإلا فلن تحدث، لذلك يحتاج الكائن الحي إلى توازن داخلي.

التنفس

• لا يوجد كائن حي لا يقوم بعملية التنفس، فالتنفس عملية ضرورية لتزويد الجسم بالطاقة اللازمة للحياة، ويتم التنفس في الخلايا عن طريق تبادل الغازات بين الأكسجين وثاني أكسيد الكربون.
• يرجى ملاحظة أن هناك بعض الكائنات الحية التي لا تحتاج إلى الأكسجين كعامل أساسي في عملية التنفس الخلوي، بل تقوم بالتنفس الغير هوائي أو ما يعرف بالتخمير.

في نهاية المقال وبعد مناقشة سؤال “الاستجابة والنمو والتكاثر كخصائص”، تم التأكيد على أنها جزء من خصائص الكائن الحي في جميع ممالكه. تم تقسيم الكائنات الحية إلى ممالك مختلفة مثل المملكة النباتية والحيوانية والفطرية والبدائية والطلائعيات، وتم ذكر بقية الخصائص التي تشترك فيها جميع الكائنات الحية.